يصاب الفرد بالبرد أو الأنفلونزا نتيجة عدوى فيروسية التي تنتقل من خلال رذاذ الهواء لمريض مصاب به عن طريق العطس أو السعال أو التقبيل، وتشمل أعراض البرد عطس وسعال وانسداد الأنف أو سيلانه وصداع وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة أحياناً، وعلى الرغم من أن أعراض البرد تختفي لوحدها إلا أن المعظم يبحث عن أفضل دواء لعلاج البرد، وفي هذا المقال سنتناول أفضل ادوية البرد وتداخلاتها مع العلاجات الأخرى ونصائح عند تناول دواء البرد.
المواد الفعالة
تحتوي ادوية البرد على مواد فعالة مختلفة التي تساعد في تخفيف أعراض البرد.
ومن أهم هذه المواد الفعالة ما يلي:
- المسكنات: تشمل الأسيتامينوفين (بارسيتامول) ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية مثل: الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين.
- مزيلات الاحتقان: تستخدم لعلاج احتقان الأنف والصدر، ومنها السودوإيفيدرين وفينيليفرين.
- مضادات الهيستامين: تستخدم في الأساس في علاج الحساسية ولكن يمكن استخدامها أيضاً في علاج البرد وهي تشمل ماليات كلورفينيرامين وديفينهيدرامين ودوكسيلامين.
- مثبطات السعال: أحد الأمثلة على ذلك هو ديكستروميتورفان.
- الأدوية المركبة: وهي ادوية البرد التي قد تحتوي على أكثر من مادة فعالة من هذه المكونات، وهي تعالج أكثر من عرض.
كيفية اختيار ادوية البرد
يعتمد اختيار الدواء المناسب في علاج البرد على الأعراض كالآتي:
أفضل أدوية البرد لعلاج انسداد الأنف
يمكن أن تساعد مزيلات الاحتقان في تخفيف انسداد الأنف.
تعمل مزيلات احتقان الأنف عن طريق تضييق الأوعية الدموية في بطانة الأنف مما يؤدي إلى انكماش النسيج المتورم وبالتالي تقليل إنتاج المخاط، يساعد كل هذا في مرور الهواء عبر الأنف بسهولة وتحسين عملية التنفس.
يمكن أن تساعد هذه الأدوية أيضًا في تجفيف التنقيط الأنفي الخلفي.
تتوفر مزيلات احتقان الأنف على هيئة:
- أقراص
- بخاخات الأنف
- قطرات
بخاخات الأنف
تعطي بخاخات الأنف والقطرات راحة سريعة، ولكنها قد تسبب الاحتقان الارتدادي مع الاستخدام المفرط.
الأقراص
تشمل مزيلات الاحتقان التي تؤخذ عن طريق الفم:
- السودوإيفيدرين
- فينيليفرين
قد تسبب ادوية البرد التي تحتوي على مزيلات الاحتقان عن طريق الفم بعض الآثار الجانبية، مثل:
- الأرق
- زيادة معدل ضربات القلب
- زيادة ضغط الدم
قد تحتوي بعض ادوية البرد على مكونات أخرى، مثل مضادات الهيستامين الذي يستخدم في الأساس في علاج الحساسية.
ولكن، قد يضيف المصنعون مضادات الهيستامين لادوية البرد والانفلونزا لأنها تسبب النعاس مما قد يساعد ذلك الأشخاص إذا واجهوا صعوبة في النوم.
مع العلم، أن إضافة مضادات الهيستامين إلى مزيلات الاحتقان قد لا يضمن النوم في حالة حدوث أرق بسبب مضادات الهيستامين.
أفضل ادوية البرد للسعال
قد يعاني الأشخاص المصابون بالبرد أو الأنفلونزا من السعال، الذي يمكن أن يكون جافاً أو رطباً أي يحتوي على مخاط.
ومن أمثلة المواد الفعالة في التي تستخدم في علاج السعال الرطب: الجوايفينيسين حيث يساعد في تخفيف المخاط والبلغم.
أما الأشخاص الذين يعانون من السعال الجاف، وهو سعال لا ينتج مخاطًا، قد يأخذون مثبطًا للسعال.
ومن أمثلة مثبط السعال: ديكستروميثورفان الذي يوجد في العديد من ادوية البرد والإنفلونزا.
أفضل ادوية البرد لسيلان الأنف
يعد سيلان الأنف من الطرق التي يستخدمها الجسم لطرد المواد المهيجة التي تلهب الممرات الأنفية، ولكن يمكن أن يكون سيلان الأنف أيضًا غير مريح لبعض الأشخاص.
يمكن استخدام مضاد الهيستامين ديفينهيدرامين في تجفيف سيلان الأنف، لأنه يقلل من رد فعل الجسم الطبيعي تجاه المهيجات ومسببات الأمراض، بالإضافة إلى ذلك قد يساعد ديفينهيدرامين على النوم، ولذلك من الأفضل تناول هذا الدواء في وقت النوم.
أفضل ادوية البرد للحمى والصداع والآلام
ترتفع درجة حرارة الجسم وتزداد الآلام أثناء الإصابة بالبرد والإنفلونزا نتيجة وجود التهاب في الجسم.
يعد أفضل علاج الحمى والأوجاع هو الإيبوبروفين، وهو إحدى مضاد للالتهابات الغير ستيرويدية (NSAID).
يمكن تناول الأسيتامينوفين أيضاً في تسكين الألم وخفض درجة الحرارة.
ادوية البرد للرضع
تبدو أعراض البرد والإنفلونزا بالنسبة للأطفال الأقل من عامين مزعجة للآباء، ولكنها تختفي عادةً من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.
لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأدوية البرد التي تصرف بدون وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
يحدد الدواء والجرعة الخاصة بكل طفل على حدى بناءً على:
- وزن الطفل
- نموه
- عمره
- شدة الأعراض
يستخدم أسيتامينوفين (بارسيتامول) لتسكين الآلام في الأطفال الأقل من 6 أشهر، ويمكن ايبوبروفين للأطفال بعد 6 أشهر.
يمكن التعامل مع بقية الأعراض بما في ذلك: الاحتقان والسعال والتهاب الحلق والأعراض الأخرى باستخدام العلاجات المنزلية.
تداخلات ادوية البرد
قد تداخل ادوية البرد مع الآتي:
داء السكري
يجب على مرضى السكري الطبيب قبل تناول أي من ادوية البرد.
غالبًا ما تحتوي شراب السعال على السكر، لذا قبل تناول شراب السعال، يجب على مرضى السكري قراءة الملصق للتأكد أنه خالى من السكر.
ضغط الدم المرتفع
يمكن أن يؤدي تناول مزيلات الاحتقان إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك، قد تكون مزيلات الاحتقان ضارة لأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين يتناولون أدوية ضغط الدم التحدث مع الطبيب قبل تناول ادوية البرد مع مزيل الاحتقان.
الحمل
يمكن للحامل أن تتناول الأسيتامينوفين لعلاج ارتفاع درجة الحرارة وتسكين الألم.
لا ينصح الأطباء بتناول مضادات الالتهابات الغير الستيرويدية مثل الايبوبروفين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
يعد ديكستروميثورفان آمنًا أثناء الحمل، لكن مزيلات الاحتقان قد تكون ضارة.
الاكتئاب
قد يتداخل ديكستروميتورفان ومزيلات الاحتقان مع بعض مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات مونوامين أوكسيديز.
يجب على الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب التحدث مع طبيبهم أو الصيدلي حول استخدام أي من ادوية البرد.
نصائح عند استخدام ادوية البرد
يجب اتباع بعض النصائح عند استخدام ادوية البرد كالآتي:
- قراءة الملصق بعناية لمعرفة الجرعة التي يجب تناولها وعدد المرات.
- التأكد من أي تحذيرات بشأن النعاس والقيادة وتناول الكحول.
- التأكد من السن المناسب لاستخدام هذه الدواء.
- عدم تجاوز الجرعة الموصى بها.
- استخدم فقط الدواء الذي يطابق الأعراض التي تعالجها.
- اتصل بالطبيب إذا ساءت الأعراض أو لم تتحسن بعد يومين، أو إذا استمر السعال أكثر من أسبوعين أو إذا استمر في العودة.
- استشارة الطبيب قبل تناول ادوية البرد في حالة الحمل والرضاعة أو في حالة تناول أدوية أخرى.
- عدم إعطاء ادوية البرد المركبة لطفل أقل من 4 سنوات.
- تجنب تكرار المواد الفعالة في حالة استخدام أكثر من دواء، لأن ذلك يؤدي إلى تناول جرعة زائدة من المادة الفعالة المكررة.
- استخدم الأدوية المركبة فقط للأعراض المدرجة في نشرة الدواء.
تحتوي بعض ادوية البرد وادوية السعال على مادة الكودايين أو ديكستروميثورفان، وهو مخدر ضعيف، ولكن لا داعي للقلق منه حيث يعد آمناً في الجرعات العادية، ولكن يمكن أن يسبب الإدمان إذا أسيء استخدامه.
