يعد سرطان القولون من أنواع السرطان الأكثر شيوعاً بين الأشخاص، ولكن قد يصعب معرفة اعراض سرطان القولون نظراً لتداخلاها مع كثير من الأمراض الأخرى، لذلك سنوضح في هذا المقال اعراض سرطان القولون لسرعة تشخيصها وتلقي العلاج والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وطرق علاجه.
اقرأ أيضاً: أمراض القولون الآخرى
اعراض سرطان القولون
يمكن أن تشير العديد من الأعراض إلى سرطان القولون، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن يكون الشخص مصاباً بسرطان القولون إذا كان يعاني من هذه الأعراض.
هناك العديد من الأمراض الأخرى التي تشترك مع سرطان القولون في الأعراض مثل التهابات الأمعاء أو مرض التهاب الأمعاء (IBD).
تشمل هذه الأعراض ما يلي:
اضطراب الأمعاء
غالبًا ما تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أو العدوى الطفيفة في حدوث تغييرات في الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال أو تغيير في حجم براز.
ومع ذلك، عادة تحل هذه المشكلات في غضون أيام قليلة مع انحسار المرض، ولكن قد تستمر هذه الأعراض لأكثر من بضعة أيام إذا كانت من اعراض سرطان القولون.
الانتفاخ والتقلصات
قد تحدث التقلصات العرضية أو الانتفاخ نتيجة بعض مشكلات الهضم في الجهاز الهضمي مثل:
- اضطراب المعدة
- الغازات
- تناول أطعمة معينة
الشعور الدائم بالرغبة في التبرز
قد يشعر الشخص وكأنه لا يستطيع إفراغ أمعائه أبدًا، إذا كان هناك انسداد في القولون، حتى لو كانت أمعائهم فارغة، سيظلون يشعرون بالحاجة إلى التبرز مرة أخرى.
لذلك، يعد من اعراض سرطان القولون الشعور الدائم بالرغبة في التبرز.
وجود دم في البراز
قد يكون وجود دم في البراز من الأمور المخيفة لكثير من الأشخاص، حيث يمكن أن يحتوي البراز على خطوط من الدم الأحمر أو قد يكون لون البراز كله غامق مثل القطران.
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الدم في البراز، مثل البواسير.
ومع ذلك، يجب على أي شخص يعاني من وجود دم في البراز مراجعة الطبيب للتشخيص لأنها قد تكون أيضاً من اعراض سرطان القولون.
خسارة الوزن بدون سبب
يعد خسارة الوزن فجأة وبشكل غير متوقع علامة على الإصابة بعدة أنواع من السرطان.
يرجع السبب في ذلك إلى:
- استهلاك الخلايا السرطانية الكثير من طاقة الجسم.
- عمل جهاز المناعة بجد لمحاربة الخلايا السرطانية.
أما في حالة سرطان القولون، قد تكون خسارة الوزن بدون سبب من اعراض سرطان القولون ليس فقط بسبب استهلاك طاقة الجسم بواسطة الخلايا السرطانية وجهاز المناعة بل أيضاً بسبب انسداد القولون الذي قد يؤدي إلى تغيرات في الأمعاء والمزيد من خسارة الوزن.
الشعور بالتعب والإرهاق
على الرغم من أن الشعور بالتعب والإرهاق بين الحين والآخر أمر طبيعي، إلا أن الإرهاق المزمن الذي لا يختفي مع الراحة، قد يكون من اعراض سرطان القولون.
قد يشعر الأشخاص المصابون بسرطان القولون بالإرهاق أو الضعف المستمر ربما بسبب استخدام الخلايا السرطانية لطاقة الجسم.
التعب المزمن هو بشكل عام أحد أعراض الكثير من الحالات المرضية.
لذا يجب على أي شخص يعاني من التعب المزمن مراجعة الطبيب للمساعدة في تحديد السبب.
ضيق في التنفس
بمجرد أن يبدأ السرطان في استنزاف الطاقة من الجسم ويبدأ التعب، فمن الطبيعي أن يعاني الأشخاص من اعراض سرطان القولون الآخرى، مثل ضيق التنفس.
قد يجد الأشخاص المصابون بسرطان القولون صعوبة في التقاط أنفاسهم عند المشي لمسافة قصيرة أو الضحك.
عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون
قد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون، بما في ذلك:
- وجود تاريخ طبي لمشاكل الجهاز الهضمي، مثل الاورام الحميدة في القولون والمستقيم أو مرض التهاب الأمعاء.
- تاريخ عائلي من الأورام الحميدة أو سرطان القولون والمستقيم.
- بعض الطفرات الجينية الموروثة، مثل سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي (HNPCC).
- تقدم العمر.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قد تزيد بعض العوامل الأخرى من خطر الإصابة بسرطان القولون كالآتي:
النظام الغذائي
لاحظت جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء أو منتجات اللحوم المصنعة يزيد من احتمالية ظهور اعراض سرطان القولون والمستقيم وخطر الإصابة بهما.
يؤدي طهي اللحوم في درجات حرارة عالية جدًا مثل الشواية أو في مقلاة اللحم أو المقلاة العميقة إلى إطلاق مواد كيميائية مسرطنة.
قد تزيد هذه المواد الكيميائية أيضًا من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون على الرغم من أن العلاقة بين طرق طهي اللحوم والسرطان لا تزال غير واضحة.
زيادة وزن
تزيد زيادة الوزن والسمنة من خطر إصابة الشخص بسرطان القولون.
مع العلم أن العلاقة بين السمنة وظهور اعراض سرطان القولون والمستقيم والإصابة بهما أقوى لدى الرجال عن النساء.
يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تقليل خطر الإصابة بكل من سرطان القولون والمستقيم.
الخمول وعدم ممارسة الرياضة
يزيد عدم ممارسة الرياضة من خطر احتمالية ظهور اعراض سرطان القولون والإصابة به.
قد يساعد البقاء نشيطًا عن طريق القيام بتمارين خفيفة كل يوم في تقليل هذا الخطر.
شرب الكحوليات
الأشخاص الذين يشربون الكحوليات بكثرة أو بانتظام قد يعرضون أنفسهم أيضًا لاحتمالية ظهور اعراض سرطان القولون والإصابة به.
التدخين
الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة لظهور اعراض سرطان القولون أو غيره من السرطانات من أولئك الذين لا يدخنون.
لذلك، يعد الاختيار الوحيد أما المدخنون هو الإقلاع عن التدخين في أقرب وقت.
علاج سرطان القولون
قد يسهل تشخيص اعراض سرطان القولون مبكراً علاج سرطان القولون، حيث يكون السرطان في الأمعاء فقط ولم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
لذا يعد من الضروري استشارة الطبيب على الفور في حالة ظهور أي من اعراض سرطان القولون لسرعة التشخيص.
تعد الجراحة هي الخط الأول الأكثر شيوعًا لعلاج سرطان القولون، ويبلغ معدل الشفاء منها حوالي 50 بالمائة، حيث يقوم الجراح بإزالة النمو السرطاني وأي عقد ليمفاوية قريبة بالإضافة إلى جزء من الأنسجة السليمة المحيطة بالنمو، ثم يقوم بعد ذلك بإعادة توصيل الأجزاء السليمة من الأمعاء.
لا تحتاج العديد من الأشكال المبكرة لسرطان القولون المزيد من العلاج بعد الجراحة.
إذا كان السرطان متقدمًا في مرحلة النمو، فقد يحتاج الجراحون إلى إزالة المزيد من القولون، وإذا وصل المرض إلى مستوى منخفض جدًا في المستقيم، فقد يزيل الجراح هذا الجزء من الأمعاء الغليظة.
في بعض الأحيان، يوصي الأطباء بالعلاج الكيميائي للأشخاص الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة الأورام المتكررة.
يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن الوقاية من السرطان في جميع الحالات.
ولكن يمكن إجراء تغييرات في نمط الحياة للقضاء على بعض عوامل الخطر مما يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
