إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

التهاب المريء أنواعه وأسبابه وطرق التشخيص والعلاج

المريء هو الأنبوب الذي ينتقل عن طريقه الطعام من فمك إلى المعدة. التهاب المريء يعني أن تحدث عدوى أو تهيج في هذا الجزء من جسمك، ولعل أهم الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التهاب المريء هو ارتداد حمض المعدة، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، بالإضافة إلى الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.

يمكن أن يسبب هذا الاضطراب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تشمل عادة:

  • مشكلة في البلع.
  • إلتهاب الحلق.
  • حرقة في المعدة.

كما يمكن أن يؤدي التهاب المريء الذي يترك دون علاج إلى حدوث تقرحات، وندوب، وربما ضيق حاد في المريء، الأمر الذي يعتبر حالة طبية طارئة. تعتمد خيارات العلاج والتوقعات الخاصة بالمريض هنا على حسب شدة حالته. فمعظم الأشخاص الأصحاء يتحسنون في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع مع العلاج المناسب.

لكن قد يستغرق التعافي وقتًا أطول مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو العدوى.

أنواع التهاب المريء

التهاب المريء الايزينوفيلي

ويحدث بسبب كثرة الايزينوفيلز – نوع من أنواع كرات الدم البيضاء المعنية غالبًا بالحساسية – في المريء. ويتزامن حدوثه قعلًا مع وجود مسببات الحساسية. يعاني منه الأطفال أكثر من غيرهم، ومن المتوقع أن يصعب هذا المرض على الأطفال مهمة تناول الطعام. وفقًا لمستشفى بوسطن للأطفال، يعاني طفل واحد من بين كل 10،000 طفل من هذا النوع من التهاب المريء.

وتتضمن أهم المسببات الشائعة:

  • الحليب.
  • الصويا.
  • البيض.
  • القمح.
  • الفول السوداني.
  • شجرة الجوز.
  • المحار.

كما يمكن لبعض المواد التي تسبب الحساسية عن طريق الاستنشاق مثل حبوب اللقاح، أن تساهم أيضًا في هذا الشكل من التهاب المريء.

التهاب المريء
التهاب المريء

التهاب المريء الارتجاعي

عادة ما يكون سببه هو حالة تعرف باسم مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) الذي تحدث عندما ترجع محتويات المعدة مثل الأحماض بشكل متكرر في المريء. الأمر الذي يسبب التهاب مزمن وتهيج للمريء.

التهاب المريء بسبب الأدوية

يمكن أن يحدث عند تناول بعض الأدوية دون كمية كافية من الماء. مما يتسبب في بقاء هذه الأدوية في المريء لفترة طويلة.

وتشمل هذه الأدوية:

  • مسكنات الألم.
  • المضادات الحيوية.
  • كلوريد البوتاسيوم.
  • أدوية البايفوسفونيت (الأدوية التي تمنع فقدان العظام).

التهاب المريء المُعدي

التهاب المريء المعدي نادر الحدوث ويمكن أن يكون بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات. ويكون الشخص في خطر متزايد لهذا النوع من التهاب المريء طالما يعاني من ضعف الجهاز المناعي بسبب المرض أو الأدوية. لذلك، هذا النوع شائع عند المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز )، والسرطان، ومرض السكري.

أعراض التهاب المريء

تشمل أعراض التهاب المريء:

  • صعوبة البلع (عسر البلع).
  • ألم عند البلع.
  • التهاب الحلق.
  • صوت أجش.
  • حرقة في المعدة.
  • ارتجاع الحمض.
  • ألم في الصدر (يسوء مع الأكل).
  • غثيان.
  • قيء.
  • ألم في أعلى البطن.
  • انخفاض في الشهية.
  • سعال.
التهاب المريء
التهاب المريء

الأطفال الصغار جدا على وجه التحديد قد يجدون صعوبة في تناول غذاءهم.

لهذا السبب، اتصل بطبيبك إذا كنت أنت أو طفلك تعانون من الأعراض الآتية:

  • ضيق في التنفس أو ألم في الصدر، خصوصًا إذا لم يحدث أثناء الأكل.
  • إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام.
  • إذا كانت الأعراض شديدة بما يكفي وأثرت على قدرتك على تناول الطعام بشكل صحيح.
  • إذا كنت تعاني من الصداع، آلام العضلات، أو الحمى.

هذا وينبغي عليك اطلب العناية الطبية فورًا دون تأجيل إذا:

  • كان لديك ألم في الصدر يدوم أكثر من بضع دقائق، خصوصًا إذا كان لديك تاريخ من مشاكل القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري.
  • كنت تعتقد أن لديك طعامًا عالقًا في المريء.
  • كنت غير قادرًا على ابتلاع حتى رشفات صغيرة من الماء.

عوامل الخطر لالتهاب المريء

تشمل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المريء ما يلي:

  • ضعف الجهاز المناعي بسبب فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو السكري، أو سرطان الدم، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • فتق الحجاب الحاجز (عندما تندفع المعدة من خلال الفتحة في الحجاب الحاجز بين المريء والمعدة).
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي للصدر.
  • جراحة في منطقة الصدر.
  • الأدوية التي تمنع رفض الأعضاء المزروعة.
  • الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة لعلاج أمراض المناعة الذاتية.
  • الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات.
  • القيء المزمن.
  • البدانة.
  • استخدام الكحول والسجائر.
  • تاريخ عائلي من الحساسية أو التهاب المريء.

فرصتك في الإصابة بعدوى المريء منخفضة إذا كان لديك جهاز مناعي صحي.

المضاعفات المحتملة على المدى الطويل

يمكن أن يؤدي التهاب المريء غير المعالج إلى مضاعفات صحية خطيرة تتعلق بوظيفة المريء وهيئته. وتشمل المضاعفات:

  • مريء باريت: تتضرر فيه بطانة المريء الخاص بك بشكل يمكن أن يؤدي إلى تغير قبل سرطاني في النسيج.
  • ضيق المريء الذي يمكن أن يؤدي إلى انسداد ومشاكل في البلع.
  • ثقوب أو قرحة في المريء.

كيف يتم تشخيص التهاب المريء ؟

قم بتحديد موعد لرؤية طبيبك إذا كان لديك أعراض التهاب المريء. وكن مستعدًا لتقديم سجلك الطبي كاملًا، بما في ذلك أية حالات تشخيصية أخرى. وتأكد من ذكر كل الوصفات الطبية والأدوية التي تتناولها.

من المرجح أن يقوم طبيبك بالفحص البدني كذلك. كما يمكنه أيضًا طلب اختبارات تشخيصية تشمل:

  • المنظار الداخلي وأخذ عينة.
  • الأشعة السنينة باستخدام الصبغة.
  • اختبار الحساسية، والتي قد تشمل اختبارات الجلد. 

علاج التهاب المريء

العلاج يعتمد على سبب الأعراض الخاصة بك، لكن بشكل عام قد تشمل الأدوية:

  • الأدوية المضادة للفيروسات.
  • الأدوية المضادة للفطريات.
  • مضادات الحموضة.
  • مسكنات الألم.
  • عقارات الستيرويدات عن طريق الفم.
  • مثبطات مضخة البروتون (الأدوية التي تمنع إنتاج حمض المعدة).

إذا كانت الحساسية ضد نوع معين من الغذاء تسبب حالتك فيجب عليك تحديد الأطعمة هذه الأطعمة المسببة لالتهاب المريء وإقصائها من نظامك الغذائي.

وعمومًا، أهم 6 مسببات غذائية للحساسية تشمل:

  • الحليب.
  • الصويا.
  • البيض.
  • القمح.
  • الفول السوداني.
  • شجرة الجوز.
  • المحار.

يمكنك أيضًا تخفيف الأعراض عن طريق تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة والمشروبات الحمضية، والأطعمة النيئة أو الصلبة. بإمكانك أيضًا أخذ لقيمات صغيرة من طعامك ومضغه جيدًا.

اسأل طبيبك كذلك عن المبادئ الأخرى التي ينبغي عليك اتباعها في غذائك. ينبغي عليك أيضًا تجنب التبغ والكحول.

قد يكون إجراء عملية لتوسيع المريء إجراءً ضروريًا إذا أصبح المريء ضيقًا جدًا وتسبب في منع نزول الطعام بشكل كامل.

وإذا كانت أعراض التهاب المريء ناتجة عن دواء، فقد تحتاج إلى شرب المزيد من الماء أو إلى تناول الدواء بشكل سائل أو تجربة دواء آخر. وقد تحتاج إلى تجنب الاستلقاء لمدة 30 دقيقة بعد تناول الدواء في شكل حبوب.

ما هي التوقعات المحتملة لمريض التهاب المريء ؟

يمكن أن يسبب التهاب المريء المزمن دون علاج ضيق في المريء أو تلف للأنسجة. وقد تكون فرص إصابتك بسرطان المريء أكبر إذا تغيرت الخلايا المبطنة لمريئك بسبب التعرض الحمضي المزمن. لكن يمكنك تقليل خطر حدوث نوبات التهاب المريء في المستقبل عن طريق تجنب المسببات أيًا كانت. مستقبلك يعتمد على سبب التهاب المريء لديك وعلى صحتك العامة. الكثير من الناس يتحسنون مع العلاج. وغالبًا ما يتعافى الأشخاص الأصحاء في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام حتى بدون علاج. لكن سيستغرق حتمًا تعافيك وقتًا أطول إذا كنت تعاني من ضعف الجهاز المناعي.

المصدر
childrenshospitalclevelandclinicmayoclinic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!