يعد من الطبيعي جداً أن يخاف كل شخص على صحته مع تقدمه في السن، أو على أقاربه وعائلته في حالة رحيله، ومع ذلك، يمكن أن تتطور هذه المخاوف لدى بعض الأشخاص لتصبب رهاب الموت أو ما يعرف باسم الخوف من الموت أو قلق الموت، وفي هذا المقال، سنوضح أعراض وسواس الخوف من الموت والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به وطرق العلاج.
أعراض وسواس الخوف من الموت
تشمل أعراض هذا الوسواس ما يلي:
- الخوف كل مرة يفكر فيها الشخص في الموت.
- إذا استمر الخوف لأكثر من 6 أشهر.
- عندما يعيق الخوف الحياة اليومية أو العلاقات.
- الشعور بالقلق عند التفكير في الموت.
- نوبات الهلع التي يمكن أن تسبب الدوخة والنوبات الساخنة والتعرق، وارتفاع معدل ضربات القلب أو عدم انتظامه.
- تجنب المواقف التي قد يكون فيها التفكير في الموت ضرورياً.
- الشعور بالغثيان أو الشعور بآلام في المعدة عند التفكير في الموت أو الشعور العام بالاكتئاب أو القلق.
- العزلة وتجنب الاتصال بالأصدقاء والعائلة لفترات طويلة من الزمن.
ما هي عوامل الخطر؟
قد يكون بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالخوف من الموت، حيث يمكن أن تزيد بعض العادات أو السلوكيات أو العوامل الشخصية من خطر الإصابة برهاب الموت، تشمل هذه العوامل ما يلي:
السن
يبلغ قلق الموت ذروته في العشرينات من العمر، ويتلاشى مع التقدم في السن.
النوع
يعاني كل من الرجال والنساء من رهاب الموت في العشرينات من العمر، ومع ذلك، يزيد خوف النساء من الموت في الخمسينيات من العمر.
التواضع
يعد الأشخاص الأقرب تواضعاً هو أقل عرضة الإصابة بالخوف من الموت، لأن لديهم شعور قليل بالأهمية الذاتية، فهم على استعداد لتقبل فكرة الموت والرحيل عن الحياة.
المشاكل الصحية
يعاني الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية بدنية من الخوف والقلق عند التفكير في مستقبلهم، مما يزيد من الخوف من فكرة الموت.
علاج وسواس الخوف من الموت
يساعد الدعم من الأهل والأقارب في حماية الشخص المصاب من رهاب الموت.
قد يتصالح بعض الناس مع فكرة الموت من خلال التعمق في معتقداتهم الدينية، على الرغم من أن هذه المعتقدات قد تزيد من القلق من الموت لدى الآخرين.
قد يوصي الطبيب بأن يتلقى الشخص المصاب برهاب الموت علاجًا لاضطراب القلق أو الرهاب.
يشمل العلاج شكلاً من أشكال العلاج السلوكي أو المحادثة، حيث يحاول هذا العلاج تعليم الفرد إعادة تركيز مخاوفه والعمل من خلال الحديث عن مخاوفهم.
تشمل خيارات العلاج للخوف من الموت ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يعمل العلاج السلوكي المعرفي عن طريق تغيير الأنماط السلوكية للشخص بلطف حتى يتمكن من تكوين سلوكيات وطرق تفكير جديدة.
يساعد الطبيب الشخص المصاب من خلال هذا العلاج إلى التوصل إلى حلول عملية للتغلب على مشاعر القلق لديه.
قد يعملون على تطوير استراتيجيات تسمح لهم بالهدوء وعدم الخوف عند التحدث أو التفكير في الموت.
العلاج النفسي
تضمن العلاجات النفسية أو العلاج بالكلام، التحدث مع الطبيب النفسي عن المخاوف والقلق التي يشعر بها الشخص.
يساعد الطبيب النفسي الشخص المصاب في معرفة سبب خوفهم، والتوصل إلى استراتيجيات للتعامل مع القلق الذي يحدث أثناء النهار.
في بعض الأحيان، مجرد التحدث عن القلق يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بمزيد من التحكم في خوفه من الموت.
علاج التعرض
يعمل علاج التعرض من خلال مساعدة الشخص على مواجهة مخاوفه، بدلاً من دفن شعورهم تجاه الموت أو عدم الاعتراف بمخاوفهم، حيث يشجعهم الطبيب على التعرض لمخاوفهم.
يقوم المعالج بإجراء علاج التعرض عن طريق تعريض الشخص تدريجياً لخوفه، في بيئة آمنة، حتى تقل استجابة القلق، ويمكن للشخص مواجهة أفكاره أو أشياءه أو مشاعره دون خوف.
الأدوية
إذا شخص الطبيب شخص مصاب بحالة نفسية معينة، مثل اضطراب القلق العام (GAD) أو اضطراب ما بعد الصدمة، فقد يصفون دواءً مضادًا للقلق.
قد يشمل ذلك حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
غالباً، ما تزيد فعالية الأدوية عندما يتناولها المرضى جنبًا إلى جنب مع العلاجات النفسية.
في حين أن تناول دواء مضاداً للقلق ، يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف مشاعر الذعر والتوتر على المدى القصير، إلا أن الاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية قد لا يكون الحل الأمثل.
تقنيات الاسترخاء
عندما يعاني الشخص من الخوف من الموت أو من القلق من أي شئ عموماً، يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء المحددة في تصفية ذهنه وتخفيف مخاوفه.
قد تشمل هذه التقنيات ما يلي:
- بتمارين التنفس العميق.
- التركيز على أشياء محددة في الغرفة، مثل عد البلاط على الأرض.
- التأمل أو التركيز على الصور الإيجابية.