النحافة الأسباب والأعراض
يعد مؤشر كتلة الجسم هو مقياس مهم لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة المفرطة أم لا وكذلك معرفة ما إذا كان يعاني أيضا من النحافة ويتم حسابه من خلال طول الشخص ووزنه.
ويساهم مؤشر كتلة الجسم أيضا في معرفة نسبة الدهون في الجسم.
وهو مقياس جيد لمعرفة نسبة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض التي يمكن أن تحدث مع زيادة الدهون في الجسم.
وكلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم زاد خطر الإصابة بأمراض معينة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وحصى المرارة، ومشاكل التنفس، وبعض أنواع السرطان.
وانخفاض مؤشر الكتلة يمكن أن يشير إلى بعض الأمراض مثل النحافة التي عادة ما تكون مصحوبة بهشاشة العظام، وسوء التغذية، و نقص الفيتامينات، أو فقر الدم، وأمراض الخصوبة الناتجة عن دورات الحيض غير المنتظمة.
ويتم وصف الشخص بأنه يعاني من النحافة إذا كان مؤشر الكتلة أقل من 18.5.
ماهي أهم أسباب الإصابة بالنحافة؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من نقص الوزن الحاد.
ومنها:
بعض العوامل الوراثية
يعاني الكثير من الأشخاص من النحافة بشكل طبيعي بسبب الجينات الوراثية المسؤولة عن ظهور هذه الصفة التي يتم توارثها من الآباء إلى الأبناء.
ارتفاع معدل الحرق
يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل الحرق ألا يكتسبوا المزيد من الوزن.
بالرغم من تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية وبكميات كبيرة في بعض الأحيان.
وربما يصل بهم الأمر إلى ارتفاع معدل الحرق إلى درجة كبيرة تجعلهم يعانون من النحافة.
النشاط البدني المتكرر
من المعروف أن الرياضيين والأشخاص الذين يمارسون مستويات عالية من النشاط البدني مثل العدائين يحرقون كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
وعندما لا يتم تعويض هذه السعرات من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن فمن الممكن أن يعاني بعض هؤلاء الأشخاص من النحافة.
الإصابة ببعض الأمراض الجسدية
هناك بعض أنواع الأمراض التي عادة ما تكون مصحوبة بالغثيان والقيء والإسهال.
هذه الأمراض تجعل من الصعب الحصول على السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم بشكل طبيعي.
كما أن هناك بعض الحالات الأخرى التي تقلل من شهية الشخص.
وعند استمرار هذة الأعراض لفترات طويلة فربما يعاني الأشخاص من نقصان الوزن وربما يصل بهم الأمر إلى الإصابة بالنحافة الحادة.
ومن الأمثلة على هذه الأمراض السرطان، والسكري، واضطرابات الغدة الدرقية، والحالات الهضمية مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
بعض الأمراض العقلية
من الممكن أن يؤثر ضعف الصحة العقلية على قدرة الشخص على تناول الطعام بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري واضطرابات الأكل.
ومن أمثلة اضطرابات الأكل فقدان الشهية والشره المرضي” البوليميا’ والتى عادة ما تكون مصحوبة بنقصان الوزن، والنحافة.
ما أعراض الإصابة بالنحافة؟
هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى أن الشخص يعاني من النحافة، ويعد أكبر دليل على إصابة الشخص بالنحافة، هو انخفاض مؤشر كتلة الجسم عن 18.5
وتشمل أهم أعراض النحافة الأخرى مايلي:
- الشعور بالتعب بشكل مستمر
- الصعوبة في مقاومة العدوى بالأمراض المختلفة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- تساقط الشعر
- مشاكل الأسنان
- جفاف الجلد
ما هي المضاعفات المرتبطة بالنحافة؟
كما هو الحال بالنسبة لزيادة الوزن، يمكن أن يسبب نقص الوزن بعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل جفاف الجلد والشعر، وضعف الأسنان.
فعندما لا يحصل الشخص على ما يكفي من العناصر الغذائية في نظامه الغذائي اليومي لفترات طويلة فقد يظهرعليه بعض مضاعفات النحافة الشديدة
مثل:
● هشاشة العظام
قد يؤدي انخفاض وزن الجسم عن معدلاته الطبيعية إلى زيادة خطر انخفاض كثافة المعادن في العظام خاصة الكالسيوم مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام خاصة فى النساء.
وأشارت دراسة طبية أجريت عام 2016، أن نقص الوزن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى المرأة، مما يساهم فى جعل العظام هشة وأكثر عرضة للكسر. أشارت دراسة أخرى أجريت على 1767 إمراة قبل انقطاع الطمث، ووجدت أن 24 % من النساء مع مؤشر كتلة الجسم من 18.5 أو أقل يعانون من انخفاض كثافة العظام.
● سوء التغذية
إذا كان الشخص يعانى من النحافة، فإن الأمر الذي لا شبهة فيه، أنه لا يحصل على ما يكفي من الأطعمة الصحية والعناصر الغذائية الرئيسية الهامة لصحة الجسم.
وهذا يجعله أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية التى من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المختلفة مثل فقر الدم أو نقص الفيتامينات الأساسية.
● ضعف الجهاز المناعي للجسم
أثبتت بعض الدراسات الحديثة، أن هناك علاقة قوية بين زيادة خطر الإصابة بالعدوى ونقص الوزن.
وذلك لأن سوء التغذية قد يؤدي إلى ضعف مقاومة الجهاز المناعي بالجسم لكثير من مسببات الأمراض المختلفة كالبكتيريا والفيروسات.
● زيادة خطر المضاعفات المصاحبة للعمليات الجراحية
وجدت إحدى الدراسات الطبية الحديثة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن والذين خضعوا لبعض العمليات الجراحية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجراحة من الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون من نقص الوزن.
كما أن الأشخاص المصابون بالنحافة يعانون من صعوبة التئام الجروح؛ وذلك لأن الشخص المصاب بالنحافة لديه نسبة منخفضة من الكثير من العناصر الهامة اللازمة لعملية التئام الجروح كفيتامين ك.
● العقم
يتعرض كثير من النساء ذوات مؤشر الكتلة المنخفض لخطر متزايد لانقطاع الطمث قبل سن اليأس.
بالإضافة إلى اضطراب الدورة الشهرية من وقت إلى أخر والتي قد تؤثر بشكل كبير على عملية التبويض أو قد يؤدي إلى توقف عملية التبويض نهائيا مما يؤدى إلى الإصابة بالعقم.
وقد يوصي الطبيب بضرورة الوصول إلى الوزن الصحي قبل الحمل، وذلك لأن نقص الوزن أثناء الحمل يمكن أن يشكل مخاطر على الجنين. تشير دراسة نشرت في مجلة دولية لأمراض النساء إن المرأة الحامل التي تعاني من النحافة تكون أكثر عرضة للولادة المبكرة مما يعني إنجاب طفل قبل 37 أسبوعًا.
● تأخر النمو
يمكن ملاحظة تأخر النمو لدى الأطفال الذين يعانون من النحافة وخاصة الأطفال دون سن الثالثة.
وذلك لأنه عند نمو المخ، يحتاج إلى الكثير من العناصر الغذائية الهامة كي يتطور وينمو بشكل صحيح.
وعندما يفتقد الأطفال المصابون بالنحافة لتلك العناصر الغذائية الهامة نتيجة لسوء التغذية لفترات طويلة تظهرعليهم الكثير من علامات تأخر نموالعقل كالبلادة، وصعوبة الفهم والإدراك، مع صعوبات شديدة في التعلم.
كيف يتم علاج النحافة؟
يمكن علاج النحافة بسهولة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي لزيادة الوزن.
ويجب أن يشتمل هذا النظام الغذائي على سعرات حرارية أكثر من تلك المستخدمة في الأنشطة اليومية وذلك للسماح بتخزين الفائض كدهون في الجسم.
ويعد المعدل الصحي زيادة الوزن نصف كيلو فى الأسبوع،وبحد أقصي واحد كيلو فى الاسبوع
ويفضل :
- تناول وجبات منتظمة وخفيفة بين الحين والآخر.
- تناول ما لا يقل عن خمسة حبات من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات كل يوم.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- يفضل الحصول على النشويات من الحبوب الكاملة.
- الاعتماد على الزيوت غير المشبعة، مثل عباد الشمس.
- شرب الكثير من السوائل نحو 6-8 أكواب في اليوم، ولا يفضل تناولها قبل الوجبات لتجنب الشعور بالامتلاء.
- تجنب الأطعمة عالية السعرات الحرارية المليئة بالدهون المشبعة والسكر – مثل الشوكولاته والمشروبات السكرية – لزيادة الوزن؛ وذلك لأن هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من الدهون في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بمستويات عالية من الكوليسترول في الدم
كما ينصح الكثير من أطباء التغذية بالآتي:
١- تناول العناصر الغذائية التي تساعد في الحفاظ على استرخاء الأعصاب.
وذلك لأن العصبية تتسبب في أن تصبح جميع العضلات متوترة، والتي تستهلك الكثير من الطاقة،
وبالتالي عند تناول الأطعمة التي تساعد في استرخاء الأعصاب فإن ذلك يساهم في تقليل الطاقة التي تستهلكها العضلات.
٢- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
على الرغم من أن جميع الفيتامينات والمعادن مطلوبة للحماية من مضاعفات النحافة، والحفاظ على صحة جيدة، إلا أن أهمها الفيتامين D والكالسيوم والماغنيسيوم.
ويعد أغنى مصادر فيتامين (د) هي الحليب، وأشعة الشمس.
ويمكن الحصول على الماغنيسيوم من الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ، والبقدونس، والفجل، والبنجر.
٣- من الضروري أن يكون النظام الغذائي اليومي غنيًا بفيتامين ب وذلك لأن قلة الشهية يمكن أن تنجم عن نقص إمدادات فيتامين ب.
نقص فيتامين ب يؤدي إلى انخفاض إنتاج حمض الهيدروكلوريك بواسطة المعدة الذي يعد ضروري لهضم الطعام وامتصاص الفيتامينات والمعادن في الدم.
ومن الأطعمة الغنية بفيتامين (ب) الحبوب الكاملة، المكسرات، فول الصويا، البيض والزبدة.
٤- يجب أن تشكل الأطعمة القلوية 80 %من النظام الغذائي.
أما نسبة الـ 20 % الأخرى فيجب أن تتكون من الأطعمة التي تحتوي على الأحماض مثل الحبوب والعدس.
٥- يجب تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة والشاي.