مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة والحمل وما هو علاجها
تأثير الحمل على بطانة الرحم المهاجرة
يتساءل الكثير من النساء عن مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة والحمل حيث يعاني حوالي 1 في المائة من النساء في سن الإنجاب من مرض يسمى الانتباذ البطاني الرحمي، الذي يعرف باسم بطانة الرحم المهاجرة، يحدث ذلك عندما تنمو خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم في مكان آخر من الجسم، بما في ذلك خارج جدار الرحم أو على قناتي فالوب أو خلف أو على المبايض أو على المثانة أو الأمعاء أو المستقيم، وقد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم.
تستجيب بطانة الرحم المهاجرة للدورة الشهرية، يعني ذلك أن هذا النسيج يتحلل وينزف كل شهر، ولكنه لا يخرج من المهبل، لذلك يبقى الدم محاصرًا في الجسم ويسبب الألم والالتهاب وأعراضًا أخرى، وقد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الحمل، وفي هذا المقال سنتناول تأثير الحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ومضاعفات ومخاطر بطانة الرحم المهاجرة والحمل وطرق علاج بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل عن طريق موقع دكتورك.
اقرأ أيضاً:الانتباذ البطاني الرحمي
تأثير الحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة
يختلف تأثير الحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة من سيدة لأخرى، فقد تخف الأعراض لدى بعض النساء وقد تزداد لدى البعض الآخر أثناء الحمل.
التأثير الإيجابي للحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد تخف أعراض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل لدى بعض النساء نتيجة الآتي:
- توقف الدورة الشهرية.
- ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون أثناء الحمل.
حيث وجدت الأبحاث أن البروجستين الذي يعد نسخة مصنعة من هرمون البروجسترون، يمكن استخدامه في تخفيف آلام بطانة الرحم في حوالي 90 في المائة من النساء.
وقد يكون لهرمون البروجسترون الطبيعي في الجسم تأثيرات مشابهة للبروجستين بالنسبة لبعض النساء.
التأثير السلبي للحمل على أعراض بطانة الرحم المهاجرة
ولكن، قد لا تتحسن أعراض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل لدى بعض النساء بل تتفاقم وتزداد سوءاً.
قد يكون سبب تفاقم أعراض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل هو الضغط الذي يضعه الرحم على آفات بطانة الرحم.
أو قد تتفاقم الأعراض بسبب ارتفاع هرمون الاستروجين أثناء الحمل، والذي يمكن أن يحفز من تطور المزيد من آفات بطانة الرحم.
للآسف، حتى إذا كان هناك تحسن في أعراض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل لدى بعض النساء، فمن المرجح أن تعود الأعراض بمجرد أن تبدأ الدورة الشهرية للمرأة مرة أخرى بعد الحمل، على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤخر ذلك أكثر، لذلك لا ينبغي على النساء التفكير في الحمل كاستراتيجية لإدارة أو علاج بطانة الرحم، لأن الحمل لن يعالج بطانة الرحم المهاجرة.
مخاطر و مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة والحمل
قد يؤدي الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة إلى زيادة خطر حدوث بعض المضاعفات أثناء الحمل، تشمل هذه المضاعفات ما يلي:
تسمم الحمل
تشير نتائج دراسة سكانية أجريت عام 2017 في الدنمارك إلى زيادة خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل.
تشمل أعراض تسمم الحمل ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم
- تورم الوجه
- صداع
- تغيرات في الرؤية
- الشعور بألم تحت الضلوع
المشيمة المنزاحة
تتكون المشيمة في الرحم أثناء الحمل، لتمد الجنين بالأكسجين والغذاء، وعادة تتعلق المشيمة بالجزء العلوي أو الجانبي من الرحم.
ولكن في بعض النساء، ترتبط المشيمة بالجزء السفلي من الرحم عند فتحة عنق الرحم، ويُعرف هذا باسم المشيمة المنزاحة.
تزيد المشيمة المنزاحة من خطر الإصابة بتمزق المشيمة أثناء الولادة، الذي قد يسبب نزيفاً شديداً ويعرض حياة الأم والجنين للخطر.
يعد العرض الرئيسي للمشيمة المنزاحة هو نزيف مهبلي أحمر فاتح.
تشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل، قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة المشيمة المنزاحة .
عادة ما تحتاج المرأة المصابة بالمشيمة المنزاحة إلى ولادة قيصرية.
اقرا ايضا: الحمل خارج الرحم: الأسباب والأعراض والعلاج
الولادة المبكرة
تشير العديد من الدراسات إلى أن الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل قد تزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة قبل 37 أسبوعًا من الحمل بمقدار مرة ونصف من الأمهات الحوامل الأخريات.
يميل الأطفال المولودين قبل الأوان إلى أن يكون وزنهم عند الولادة منخفضًا وقد يتعرضون لكثير من المشاكل الصحية و مشاكل النمو.
تشمل أعراض الولادة المبكرة:
- تقلصات منتظمة، وهي شعور بشد حول الجزء الأوسط، والذي قد يؤلم وقد لا يؤلم.
- تغير في الإفرازات المهبلية، الذي قد يصبح دمويًا أو يكون قوامه مثل قوام المخاط.
- الشعور بضغط في الحوض.
الولادة القيصرية
تعد الولادة القيصرية طريقة جراحية في منطقة البطن لولادة الطفل إذا كانت الولادة الطبيعية غير ممكنة.
قد يُجري الأطباء الولادة القيصرية، إذا كانت الولادة المهبلية أي الطبيعية غير آمنة للمرأة أو الطفل.
تزيد احتمالية الولادة القيصرية لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل.
إجهاض
لقد وثقت العديد من الدراسات أن معدلات الإجهاض لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل أعلى بكثير مقارنة بالنساء غير المصابات بهذه الحالة.
لا يوجد ما يمكن فعله من جانب السيدة المصابة أو الطبيب لمنع حدوث الإجهاض، ولكن من المهم التعرف على العلامات لطلب المساعدة الطبية في حالة ظهورها للتعافي بشكل صحيح وسريع.
في حالة إذا كان الحمل أقل من 12 أسبوعًا، فإن أعراض الإجهاض تشبه أعراض الدورة الشهرية:
- نزيف
- تشنج
- ألم أسفل الظهر
- خروج بعض الأنسجة
أما أعراض الإجهاض إذا كان الحمل أكثر من 12 أسبوع هي نفس أعراض الإجهاض إذا كان الحمل أقل من 12 أسبوع ولكن قد يكون النزيف والتشنج وخروج الأنسجة أكثر حدة.
اقرا ايضا: سرطان بطانة الرحم
علاج بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل
يتضمن علاج بطانة الرحم المهاجرة استخدام العلاجات الهرمونية التي تحتوي على البروجستين فقط أو الحبوب المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين أو إجراء جراحات ثقب المفتاح أو تنظير البطن لإزالة آفات بطانة الرحم.
يمكن للنساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة اثناء الحمل إدارة أعراضهن بأمان من خلال الآتي:
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، ولكن بعد استشارة الطبيب وأخذ موافقته.
- ممارسة بعض التمارين خفيفة.
- ممارسة اليوجا أو تمارين الإطالة لتخفيف آلام الظهر.
- الاستحمام بماء دافئ.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل أعراض الأمعاء.