قد يساعد صيام شهر رمضان في التخلص من العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب البسيط والقلق والأرق، وذلك لأن الصوم والممارسات الروحية والاجتماعية التي تزيد في هذا الشهر الكريم، تساعد الشخص على مواجهة هموم الحياة ومتاعبها، وبالتالي الوصول إلى حالة من هدوء النفس والسكينة، ولكن، قد يشعر الكثير بالتوتر والعصبية في رمضان أثناء الصيام، ويرجع ذلك الشعور إلى العديد من الأسباب منها الشعور بالعطش أو الجوع ومنها الانقطاع عن تناول مشروبات الكافيين خاصة للأشخاص المدمنين لها، وعادة ما يكون عدم التدخين من أولى أسباب الشعور بالتوتر والعصبية بالنسبة للمدخنين، حيث يشعر هؤلاء الأشخاص بأعراض انسحاب أثناء الصيام مما يزيد من القلق والتوتر لديهم، لذلك، سنوضح في هذا المقال بعض النصائح التي يجب اتباعها لتجنب التوتر والعصبية في رمضان.
نصائح لتجنب التوتر والعصبية في رمضان
أخذ قسط كافٍ من النوم
لا يؤدي الحرمان من النوم على النشاط في العمل فقط بل يزيد أيضاً من خطر التعرض للتوتر والعصبية.
لذلك، يعد من الضروري الحصول على قسط كبير من الراحة ليلًا لتجنب التوتر والعصبية خاصة في رمضان أثناء الصيام نهاراً.
اقرأ أيضاً: كيفية تجنب اضطرابات النوم في رمضان
عدم تخطي وجبة السحور
يعد تخطي وجبة السحور وقلة النوم من أهم أسباب الشعور بالتوتر والعصبية أثناء النهار في رمضان.
يفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان لمواجهة صعوبة الصيام والشعور بالجوع.
اقرأ أيضاً: أفضل الأطعمة على السحور للتجنب الجوع والعطش
الابتعاد عن الكافيين
يجب تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي خاصة في السحور.
لأن هذه المشروبات قد تؤثر على النوم وتسبب الأرق، وبالتالي يشعر الشخص بالتوتر والعصبية أثناء النهار.
بالإضافة إلى أن الكافيين له خصائص مدرة للبول، الأمر الذي يمكن أن يسبب الجفاف للجسم.
قد يزيد عدم تناول مشروبات الكافيين من الشعور بالتوتر والعصبية بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا على تناول مشروبات الكافيين وأصبح إدمان لهم.
عدم التعرض للشمس قدر الإمكان
على الرغم من أن التعرض للشمس مفيد لحصول الجسم على فيتامين د الهام للعظام، إلا أنه يجب تقليل التعرض لها أثناء الصيام لتجنب التوتر والعصبية في رمضان.
وذلك، لأن التعرض للشمس وخاصة في فصل الصيف، يؤدي إلى خسارة السوائل من الجسم مما يزيد من الشعور بالعطش، الذي قد يزيد التوتر.
شرب كميات كافية من الماء
يؤدي الشعور بالعطش إلى زيادة التوتر أثناء الصيام، ولتجنب العطش يجب شرب ما لا يقل عن 2 – 3 لتر ماء بين الفطار والسحور.
ولكن ننصحك بشرب الماء على فترات متباعدة وعدم تناوله دفعة واحدة، لأنه عند تناول الماء دفعة واحدة، يحفز ذلك الكلى لزيادة إدرار البول للتخلص من الماء الزائد مما يؤدي إلى الشعور بالعطش.
ممارسة الهوايات والحرف اليدوية
يعد أفضل الطرق التي تجعل الشخص يشعر بالرضا عن نفسه هو أن يشعر أنه مبدع.
يمكن الانخراط في ممارسة أي هواية من أجل صرف الانتباه عن المشاعر المزعجة والقلق والتوتر الذي قد يشعر به الشخص في رمضان.
ممارسة الرياضة
تساعد الرياضة في التخلص من التوتر والعصبية التي قد يشعر بها الشخص في رمضان، حيث تحسن الرياضة من الحالة النفسية للشخص.
عليك ممارسة الرياضة لتجنب كل من زيادة الوزن والتوتر والعصبية في رمضان.
قراءة أو الاستماع إلى القصص القرآنية الملهمة
يوجد العديد من القصص القرآنية التي تحث على الصبر ومواجهة تحديات الحياة وضغوطها.
يفضل تخصيص 15 دقيقة يوميًا لقراءة أو الاستماع إلى قصص القرآن يومياً لأنها تساعد في تعزيز النظرة الإيجابية حتى تتمكن من معالجة مشاكل الحياة بشجاعة وصبر مثل الذي تعلمته من هذه القصص.
الإكثار من ذكر الله والدعاء
يساعد ذكر الله في تخفيف التوتر والقلق، لذا أنصحك بالإكثار من ذكر الله لتجنب التوتر والعصبية في رمضان.
بالإضافة إلى ذلك، عليك أيضاً الإكثار من الدعاء لطلب المساعدة من الله على مواجهة ضغوطات الحياة.
تناول بعض الأطعمة
قد يساعد تناول بعض الأطعمة في تجنب التوتر والعصبية في رمضان أثناء الصيام نهاراً.
يمكن الاستفادة من فوائد هذه الأطعمة من خلال تناولها في السحور قبل آذان الفجر.
ومن أمثلة هذه الأطعمة التي تساعد في تجنب التوتر والعصبية في رمضان ما يلي:
- البابونج: أو ما يعرف باسم الكاموميل، يساعد تناول شاي البابونج في التخلص من الإرهاق والتوتر.
- فيتامين ب: لأنه يعزز الجهاز العصبي للإنسان، يوجد فيتامين ب بكثرة في التمر.
- البوتاسيوم: يقلل البوتاسيوم من التوتر والإرهاق بالإضافة إلى مساعدته في خفض ضغط الدم، ويعد الموز من الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم.
- الفاصوليا الحمراء: التي تعد غنية بالبوتاسيوم ومليئة بالبروتينات، ويساعد تناولها في تقليل الاضطرابات النفسية.
- الخضروات الورقية الخضراء: لأنها غنية بحمض الفوليك، والذي يعرف أيضًا باسم فيتامين ب9، الذي يعزز من سعادة الشخص.
- فيتامين ب :6 الذي يتوفر في البطاطا الحلوة، ويعمل هذا الفيتامين على يحسن الصحة العقلية.
