تضخم الكبد أعراضه وأهم المخاطر والأسباب
الكبد هو أكبر عضو داخل جسمك، وهو يساعد في هضم الدهون، تخزين السكر في شكل الجليكوجين، محاربة الالتهابات، إنتاج البروتينات والهرمونات، السيطرة على تخثر الدم، بالإضافة إلى تحطيم الأدوية والسموم. ويعتبر الكبد أيضًا هو العضو الداخلي الوحيد الذي يمكن أن ينمو مرة أخرى بعد الجراحة الخاصة به، حتى بعد إزالة جزء منه، مما يجعل التبرع بالكبد للإنسان الحي ممكنًا. لأنك إذا تبرعت بجزء من كبدك، فسوف يتجدد إلى حجمه الأصلي في غضون أسابيع قليلة، كما أن الجزء المزروع المنقول منك سوف يقوم بالنمو هو الآخر.
إذا كان لديك تضخم الكبد، فقد يعني ذلك أن لديك شيئًا مما يلي:
- مرض كبدي.
- السرطانات، مثل سرطان الدم.
- مرض وراثي.
- تشوهات القلب والأوعية الدموية.
- عدوى.
- تسمم.
والعديد من الأعراض التي تسبب تضخم الكبد قد تضعف من قدرة الكبد على العمل بكفاءة ومساعدة جسمك.
وعلى الرغم من أن ضخامة الكبد تعد دائمًا سببًا مهمًا للتقييم والملاحظة الطبية، إلا أن ليس كل حالات التضخم تعتبر حالات طوارئ طبية.
لذلك، حدد موعدًا مع طبيبك إذا كان لديك علامات أو أعراض لتضخم الكبد.
ما هي علامات وأعراض تضخم الكبد ؟
قد لا يكون لتضخم الكبد بذاته أية أعراض. ولكن إذا تسببت حالة طبية ما في تضخم الكبد، حينها قد تواجه أعراضًا خطيرة مثل:
- الصفراء، أو اصفرار الجلد والعينين.
- آلام العضلات.
- الشعور بالإعياء.
- الحكة.
- الغثيان.
- القيء.
- ألم أو كتلة في البطن.
- ضعف الشهية.
- تورم القدمين والساقين.
- سهولة الحصول على كدمات.
- فقدان الوزن.
- زيادة حجم البطن.
أي من هذه الأعراض تتطلب التقييم من قبل الطبيب.
لكن في حالات أخرى ينبغي عليك طلب الرعاية الطبية الطارئة فورًا، وخصوصًا إذا كان لديك أي مما يلي:
- ألم شديد في البطن.
- الحمى والصفراء.
- القيء الدموي أو المشابه للقهوة.
- ضيق في التنفس.
- البراز الأسود، أو الذي يحتوي على قطرات دم ساطعة.
هذه الأعراض تعتبر حالات طواريء طبية عالية الخطورة.
ما هي أسباب تضخم الكبد ؟
غالبًا ما يكون تضخم الكبد علامة على أن الأنسجة داخل الكبد لا تعمل بشكل صحيح. تناول بعض الأدوية مثلًا، مثل الأميودارون والستاتين، قد يتسبب أيضًا في إصابة الكبد.
وتشمل الأسباب الشائعة:
- السرطان المنتشر، أو السرطان الذي يبدأ في الأعضاء الأخرى وينتشر إلى الكبد.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، أو تراكم الدهون في الكبد بسبب غير الكحول.
- تشوهات القلب والأوعية الدموية، أو الحالات التي تتسبب في انسداد الأوردة الدموية في الكبد.
- سرطان الكبد، أو السرطان الذي ينمو من داخل الكبد.
- تليف الكبد وتندبه بسبب السموم مثل الكحول.
- التهاب الكبد الفيروسي (الأكثر شيوعًا A ، B ، أو C)، أو مختلف التهابات الكبد التي تسببها الفيروسات.
- أمراض الكبد الكحولية، أو مجموعة من أضرار الكبد التي تشمل الترسبات الدهنية، الالتهابات، والندبات بسبب الاستهلاك الزائد للكحول.
يمكن أن يؤدي فشل القلب الاحتقاني أيضًا إلى عودة الدم إلى الأوردة الكبدية، ومن ثم تعمل هذه الأوردة المحتقنة على نزيف الدم من الكبد. لكن الأهم من ذلك هو أنه عندما يعود الدم إلى الخلف؛ يصبح الكبد مزدحماً بالدماء مما يؤدي إلى كبر حجمه. فيما يسمى بتضخم الكبد الاحتقاني.
كذلك تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لتضخم الكبد مايلي:
- سرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الدم في الجهاز اللمفاوي.
- سرطان الدم.
- المايلوما المتعددة (نوع من سرطان الدم في النخاع العظمي الخاص بخلايا البلازما).
- تراكم الحديد في الكبد.
- مرض ويلسون، أو تراكم النحاس في الكبد.
- مرض جوشر، أو اضطراب يؤدي إلى تراكم المواد الدهنية في الكبد.
- التهاب الكبد السمّي، أو التهاب الكبد بسبب التسمم الكيميائي.
- انسداد القناة الصفراوية أو المرارة، أو تراكم العصارة الصفراوية والالتهابات داخل الكبد، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب حصى المرارة.
- الخراجات الكبدية، أو الأكياس المملوءة بالسوائل داخل الكبد لأسباب متنوعة.
بعض الالتهابات وبعض الحالات الطبية الأخرى يمكن أن تسبب نموًا لأنسجة الكبد.
ويمكن أن تكون معدلات النمو في الكبد حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطان). وعادةً ما يؤدي أي نمو أيًا كان نوعه إلى زيادة حجم الكبد.
ما هي عوامل الخطر لـ تضخم الكبد ؟
بعض الناس معرضون لخطر أكبر من الناحية الوراثية بسبب تضخم الكبد.
قد تكون في خطر أكبر إذا كان لديك أو لدى عائلتك سجل من:
- اضطرابات المناعة الذاتية، خصوصًا تلك التي تصيب الكبد.
- مرض التهاب الأمعاء.
- مرض الكبد المزمن.
- سرطانات الكبد.
- مرض فقر الدم المنجلي.
- السمنة المفرطة.
كما يمكن لبعض أنماط الحياة أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بتضخم الكبد. تتضمن هذه الأنماط:
- استهلاك الكحول المفرط.
- الوشم، نقل الدم، الجنس غير الآمن، مما يعرضك لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي B و C.
- السفر إلى البلدان الأجنبية المرتبطة بمخاطر الإصابة بالملاريا.
- تناول الأعشاب مثل ما هوانغ، السنفيتون، والهدال.
تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك مخاوف بشأن مخاطر الإصابة بتضخم الكبد.
وأخبر طبيبك دائمًا عن أي مكملات أو أدوية عشبية تتناولها بدون وصفة طبية.
كيف يتم تشخيص الطبيب لـ تضخم الكبد ؟
لمعرفة سبب الإصابة بتضخم الكبد، قد يطلب طبيبك مجموعة متنوعة من الاختبارات، مثل:
- اختبار صورة الدم الكاملة للتحقق من وجود عدد غير طبيعي من خلايا الدم.
- تحليل انزيمات الكبد لتقييم وظائف الكبد.
- الأشعة السينية على البطن.
- الاشعة المقطعية للحصول على صور عالية الدقة للبطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور عالية الدقة للأعضاء الموجودة في منطقة البطن.
- التصويير بالموجات فوق الصوتية لتقييم الكبد وغيره من أعضاء البطن.
إذا اشتبه الطبيب في حالة أكثر خطورة، فقد ينصحك بإجراء اختبار عينة للكبد.
عينة الكبد عبارة عن اختبار جراحي يأخذ فيه الطبيب عينة صغيرة من الكبد للفحص المجهري.
ما هي المضاعفات المحتملة لـ تضخم الكبد ؟
احتمالية الشعور بتضخم الكبد أمر غير مرجح، لكن نظرًا لأن تلف الكبد قد يتسبب في تراكم السوائل داخل البطن، فقد تلاحظ أن معدتك تنتفخ للخارج أكثر من المعتاد. يمكنك أيضًا تجربة أعراض أخرى مثل الصفراء، فقدان الشهية وآلام في المعدة. وحدد موعدًا مع الطبيب إذا كنت تعتقد أنه قد يكون لديك علامات أو أعراض تضخم الكبد.
الكبد عضو حيوي، وأفضل طريقة لإدارة صحة الكبد هي اتباع تعليمات طبيبك فيما يتعلق بالممارسات الصحية.
يمكن أن يشمل ذلك ممارسة المزيد من التمارين، شرب كميات أقل من الكحول، وتناول نظام غذائي متوازن.
ما هي علاجات تضخم الكبد ؟
تعتمد خيارات العلاج الخاصة بك على الاضطرابات الأساسية التي تسبب تضخم الكبد.
لكن قد تشمل بعض العلاجات التي يوصي بها الطبيب:
- الأدوية والعلاجات لفشل الكبد أو التهابات الكبد مثل التهاب فيروس C.
- العلاج الكيميائي، الجراحي، أو الإشعاعي لسرطان الكبد.
- زراعة الكبد لمعالجة تلف الكبد.
- علاج مصدر السرطان.
- علاج سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الدم، يتوقف هذا على نوع ودرجة انتشار السرطان وصحتك العامة.
- الامتناع عن تناول الكحول أو أي مخدرات.
بمجرد أن يؤكد طبيبك تضخم الكبد، عادة ما يوصون بتغييرات معينة في نمط الحياة من أجل صحة الكبد.
وتشمل هذه التغيرات:
- الامتناع عن شرب الكحول.
- تناول نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
كيف يمكنك منع تضخم الكبد ؟
هناك العديد من أنماط الحياة التي يمكن أن تسبب تضخم الكبد. والتحكم في هذه العوامل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتضخم الكبد. اليك بعض الاشياء التي يمكنك القيام بها:
- اتبع أسلوب حياة صحي وحافظ على وزنك قدر الإمكان.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم إذا كنت تعاني من مرض السكري.
- الحد من استهلاك الكحول أو الإقلاع تمامًا عن شربه. سيقوم طبيبك بإخبارك بالحد الذي لا ينبغي عليك تجاوزه.
- تحدث إلى طبيبك قبل تناول مكملات الفيتامينات، لأنها قد تتفاعل مع الكبد.
- ناقش مع طبيبك أي مكملات عشبية تفكر بها. هناك العديد من الأعشاب التي يتم التسويق لها كعلاجات للوقاية من القلق أو فقدان الوزن أو بناء العضلات والتي يمكن أن تتسبب في إتلاف الكبد.
- اتبع دائمًا إجراءات الأمان الموصى بها إذا كنت تعمل بالقرب من المواد الكيميائية، مثل المبيدات الحشرية.
تعتمد توقعات الشفاء والحد من الأعراض على السبب الكامن وراء تضخم الكبد.
قد تكون فرص العلاج أفضل بكثير إذا اكتشف طبيبك تضخم الكبد في مراحله المبكرة.
تتوفر العديد من الأدوية لتقليل أعراض بعض الحالات المسببة، مثل قصور القلب الاحتقاني وفشل الكبد.
لكن في بعض الأحيان، قد لا تظهر أية أعراض لتضخم الكبد قبل احتداد المرض.
وتتطور تلف الكبد الحاد يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدى الحياة.