يعد الإمساك أثناء الحمل من المشاكل الشائعة التي قد يشتكي منها الكثير من النساء في فترة الحمل، وقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب، وفي هذا المقال سنتناول اسباب وطرق علاج الامساك للحامل والمضاعفات التي قد يسببها الامساك ومتى يجب استشارة الطبيب.
اسباب الامساك للحامل
يعتمد سبب الإمساك أثناء الحمل على المرحلة التي يحدث فيها، وتشمل الأسباب التي يمكن أن تسبب الامساك ما يلي:
- الهرمونات
يؤدي تغيير مستوى الهرمونات في بداية الحمل إلى إبطاء حركة الأمعاء، وبالتالي إبطاء حركة البراز عبر الأمعاء.
وقد يؤدي هذا التأخير إلى زيادة كمية الماء التي يمتصها القولون من البراز، مما يجعله أكثر صلابة ولا يمر بسهولة.
- فيتامينات ما قبل الولادة
تتناول الحامل فيتامينات خلال فترة الحمل مليئة بالحديد، للوقاية من نقص الحديد أثناء الحمل والإصابة بالأنيميا.
وقد يسبب الحديد الإمساك والبراز الأسود الصلب.
- ضغط الرحم
مع مرور الحمل، يمكن أن يضغط الرحم المتنامي على الأمعاء، مما يجعل من الصعب تحريك البراز عبر الأمعاء.
علاج الامساك للحامل
يمكن علاج الامساك أثناء الحمل بعدة طرق، وهي:
العلاجات المنزلية
خلال فترة الحمل، يمكن للمرأة في كثير من الأحيان تخفيف الإمساك باستخدام علاجات منزلية لطيفة وآمنة، بما في ذلك ما يلي:
- الألياف
يمكن أن يؤدي تناول مكملات الألياف أو تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، إلى زيادة عدد مرات التبرز وتسهيل مرور البراز عبر الأمعاء.
مع العلم أنه يجب أن يأكل البالغون ما بين 28 و 34 جرامًا من الألياف يوميًا.
- السوائل
شرب كمية كافية من الماء مهم للحفاظ على البراز لينًا ولسهولة مروره عبر الأمعاء.
ولكن، إذا شعرت الحامل أن الماء وحده غير كافيٍ لعلاج الامساك، فيمكنها زيادة شرب الحساء الصافي أو عصائر الفواكه.
- الرياضة
يساعد النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام على تحريك البراز عبر الأمعاء وتخفيف الامساك.
ولكن، يجب أخذ موافقة الطبيب قبل ممارسة الرياضة .
إذا كانت ممارسة الرياضة أمراً صعباً، فعلى الحامل أن تمشي يومياً لتجنب الامساك.
- البروبيوتيك
تعيش ملايين البكتيريا النافعة في الأمعاء وتساعدها على العمل بشكل صحيح.
قد تساعد البروبيوتيك في إعادة ملء بكتيريا الأمعاء بسلالات صحية،التي تشجع حركات الأمعاء الطبيعية والمنتظمة.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك الزبادي.
الملينات
إذا لم تنجح العلاجات المنزلية المذكورة أعلاه في علاج الامساك للحامل، فقد يكون الوقت لتناول الملينات ولكن بوصفة من الطبيب.
على الرغم من وجود العديد من الملينات التي يمكن تناولها دون وصفة طبية، فمن المهم مراجعة الطبيب لمعرفة أي منها آمن للاستخدام أثناء الحمل.
وتشمل الملينات التي يمكن تناولها أثناء الحمل ما يلي:
- المليّنات المُكونة للكتلة
تعمل هذه الملينات عن طريق زيادة حجم البراز، مما يسهل على البراز المرور عبر الجهاز الهضمي.
قد يأخذ هذا الدواء مدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام.
تعد هذه الملينات المكونة للكتلة آمنة للحمل، لأن الجسم لا يمتصها.
ولكنها، قد تسبب بعض الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها مثل، الانتفاخ والغازات والمغص.
- ملينات البراز
تزيد ملينات البراز من ليونة البراز، مما يجعل مرور عبر الأمعاء أسهل.
وذلك، من خلال إضافة الماء إلى البراز.
- الملينات المزلقة
تعمل الملينات المزلقة عن طريق تغطية البراز والأمعاء بطبقة مقاومة للماء.
تحافظ هذه الطبقة على الماء في البراز مما يجعله أكثر ليونة وأسهل في المرور.
تعد تحاميل الجلسرين إحدى أنواع الملينات المزلقة.
- الملينات الأسموزية
تعمل الملينات الأسموزية عن طريق امتصاص الماء في الأمعاء من الأنسجة المحيطة.
هذا يخفف البراز ويزيد من حركة الأمعاء.
المضاعفات الامساك للحامل
عادة، ما يكون الإمساك أثناء الحمل قصير الأمد.
وفي معظم الحالات، يزول الامساك بدون علاج أو عن طريق العلاجات المنزلية.
ومع ذلك، في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الإمساك لفترات طويلة في انحشار البراز، الأمر الذي قد يحتاج إلى التدخل من قبل الطبيب.
يمكن أن يتسبب الاستخدام المستمر لأنواع معينة من الملينات إلى بطء حركة الأمعاء الطبيعية لدفع البراز عبر الأمعاء.
وقد تسبب هذه الأدوية أيضًا اختلالًا في توازن السوائل والالكتروليتات لدى بعض الأشخاص.
عادة ما تؤثر مثل هذه المشكلات على النساء الحوامل اللاتي تعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري أو أمراض الكلى.
من الأفضل التحدث إلى الطبيب حول أنواع الملينات التي يجب تناولها وعدد مرات تناولها.
متى يجب استشارة الطبيب
من الضروري أن تتحدث المرأة الحامل مع الطبيب قبل تناول أي دواء، بما في ذلك الملينات أو علاجات الإمساك الأخرى.
يُنصح بزيارة الطبيب أيضًا في
مللة ظهور أي أعراض إضافية بجانب الامساك للحامل، بما في ذلك ما يلي:
- الغثيان
- آلام في المعدة
- التقيؤ
- الإمساك الذي يستمر لمدة تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين
- نزيف من المستقيم
- عدم الشعور براحة بعد استخدام الملينات