يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان، ومن أشهر هذه الأمراض هيربس زوستر أو ما يعرف باسم الحزام الناري، يتميز هذا النوع من العدوى الفيروسية بطفح جلدي أحمر يمكن أن يسبب ألماً شديداً حارق، يظهر الحزام الناري عادةً على هيئة شريط من البثور على جانب واحد من الجسم، عادةً على الجذع أو الرقبة أو الوجه، عادة يشفي الإنسان من الحزام الناري في غضون 2 إلى 3 أسابيع، ونادرًا ما يصيب الإنسان أكثر من مرة، يشمل علاج الحزام الناري الأدوية التي يصفها الطبيب واتباع بعض الطرق الطبيعية لتخفيف الألم وتهدئة الحكة لتسريع عملية الشفاء.
وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج الحزام الناري الطبيعية والأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاجه.
اقرأ أيضاُ: أعراض فيروس هيربس زوستر
علاج الحزام الناري
طرق علاج الحزام الناري طبيعياً
الزيوت الطبيعية
تحتوي بعض الزيوت العطرية الطبيعية على خصائص قد تساعد في تهدئه الجلد وشفائه.
ومن أمثلة الزيوت العطرية التي يمكن استخدامها في علاج الحزام الناري ما يلي:
- زيت البابونج: يتميز هذا الزيت بخصائصه المضادة لكل من الالتهابات والميكروبات ويمكن أن يحسن زيت البابونج من القرح عن طريق المساعدة في تجديد خلايا الجلد.
- زيت الكافور: يحتوي هذا الزيت على خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يزيد من سرعة شفاء قرح مرضى السرطان.
- زيت شجرة الشاي: الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ويمكن أن يعزز التئام الجروح.
- زيت بندق الساحرة: يعتقد الباحثون أن زيت بندق الساحرة أكثر فعالية من زيت البابونج في تقليل الالتهاب والحكة لدى بعض الأفراد.
قد تسبب الزيوت الطبيعية النقية في بعض الحالات رد فعل تحسسي، لذا يجب على الأشخاص دائمًا إجراء اختبار الحساسية قبل استخدامها.
الكمادات الباردة
قد يساعد وضع الأقمشة أو الكمادات الباردة على مكان الطفح الجلدي في علاج الحزام الناري عن طريق تخفيف الحكة وتقليل الالتهاب.
يمكن نقع قطعة قماش أو منشفة قطنية طبيعية في الماء البارد وعصرها قبل وضعها على مناطق الحكة المؤلمة، يمكن تكرار هذا عند الضرورة.
يفضل عدم تعرض الجلد لدرجات حرارة شديدة، لذلك يجب تجنب استخدام الحمامات المثلجة أو الماء شديد السخونة، وذلك لأن الماء الساخن قد يزيد من تدفق الدم مما ذد يبطئ التئام القرح، بينما يزيد الثلج من حساسية الجلد.
الاستحمام
يساعد الاستحمام يومياً في الحفاظ على نظافة القرح والبثور والحد من خطر انتشار العدوى، ولكن يجب تجنب الفرك المفرط الذي قد يسبب ألماً شديداً.
يساعد الاستحمام في علاج الحزام الناري حيث يعمل على تهدئة البشرة والحكة وتخفيف الألم.
الاستحمام بالشوفان
تشير بعض الدراسات إلى أن دقيق الشوفان الغروي قد يرطب البشرة الجافة ويهدئ البشرة الحساسة والملتهبة، يرجع الفضل لذلك إلى مركبات الفلافونويد و السابونين التي تساعد في تقليل الالتهاب.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام دقيق الشوفان الغروي كعلاج آمن وفعال، لذا، يمكن الاستحمام بالشوفان من أجل المساعدة في علاج الحزام الناري عن طريق تخفيف الأعراض.
وذلك من خلال إضافة 1 إلى 2 كوب من دقيق الشوفان أو نشا الذرة في ماء الاستحمام الفاتر، ثم نقع المزيج لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
معجون نشا الذرة أو صودا الخبز
يمكن استخدام نشا الذرة أو صودا الخبز في علاج الحزام الناري في المنزل، لأنهما يعملان على تهدئة الحكة بشكل طبيعي.
تستخدم نشا الذرة أو صودا الخبز من خلال تحضير معجون من أي منهما.
الطريقة:
- يوضع مقدارين من نشا الذرة أو صودا الخبز في كوب.
- يضاف مقدارًا واحدًا من الماء للحصول على القوام المطلوب للمعجون.
- يوضع المزيج على الطفح الجلدي.
- يشطف بعد 10 إلى 15 دقيقة.
- يكرر عدة مرات في اليوم حسب الحاجة.
استخدام الكريمات المهدئة
إذا لم تهدئ الحكة بعد الاستحمام العلاجي أو وضع كل من الكمادات الباردة ومعجون نشا الذرة أو صودا الخبز أو الزيوت العطرية المهدئة، في هذه الحالة يمكن استخدام المستحضرات والكريمات المهدئة.
لا يساعد استخدام اللوشن أو الكريمات في تسريع علاج الحزام الناري، لكنها تساعد في تخفيف الأعراض.
يجب تجنب استخدام الكريمات التي تحتوي على معطرات لانها قد تزيد من تهيج الجلد، ويجب أيضاً الاعتدال في استخدم الكريمات.
قد يمنع وضع كمية كبيرة من الكريمات جفاف القرح مما قد يطيل من عملية الشفاء، لهذا السبب، لا يفضل استخدام مراهم المضادات الحيوية على القرح.
يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على الكابسيسين الذي يعد المادة الفعالة للفلفل الحار في المساعدة في علاج الحزام الناري لما لها من خصائص مضادة للالتهابات للمساعدة في تخفيف الألم، حيث تتميز هذه الكريمات بأنها أكثر فعالية في حالها وضعها من ثلاث إلى أربع مرات يومياً
ولكن، قد يزداد الألم بعد وضع الكريم الذي يحتوي على مادة الكابسيسين في البداية، لكنه يختفي ببطء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً وضع غسول الكالامين بعد الاستحمام من أجل المساعدة في علاج الحزام الناري لأنه يساعد على تهدئة الجلد المتهيج وتجفيف البثور.
النظام الغذائي
يؤدي ضعف جهاز المناعة إلى تفاقم الحزام الناري، لذا، لابد من تقوية المناعة لتسريع الشفاء ومنع انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يتكون النظام الغذائي المثالي من أجل علاج الحزام الناري من الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات الآتية:
- فيتامين أ.
- فيتامين ب12.
- فيتامين ج.
- فيتامين ه.
- الحمض الأميني ليسين.
تشمل الأطعمة التي تسرع من عملية شفاء وعلاج الحزام الناري ما يلي:
- الفواكه ذات اللون البرتقالي والأصفر.
- الخضراوات الورقية الخضراء.
- اللحم الأحمر.
- البيض.
- الدجاج.
- الأسماك.
- منتجات الألبان.
- كل الحبوب.
- البقوليات.
- الفاصوليا.
- الطماطم.
- السبانخ.
يجب تجنب تناول بعض الأطعمة أثناء علاج الحزام الناري وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:
- الأطعمة والعصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الأطعمة الغنية بالأرجينين (بما في ذلك الشوكولاتة والجيلاتين والمكسرات).
- الكربوهيدرات المكررة.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
الفيتامينات والمكملات الغذائية
يمكن تعزيز المناعة من أجل تسريع عملية شفاء وعلاج الحزام الناري من خلال تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية.
يمكن تناول المكملات الآتية من أجل تعزيز المناعة:
- فيتامين د.
- فيتامين سي.
- الزنك.
- والسيلينيوم.
الإقلاع عن التدخين
لا يقدم التدخين أي فوائد صحية وهو دائمًا ضار، من الضروري الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من السرطانات والأمراض.
يقلل التدخين من المناعة ضد العدوى خاصة عند كبار السن، ويمكن أن يؤخر عملية شفاء وعلاج الحزام الناري.
الأدوية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحزام الناري وتشمل هذه الأدوية الآتي:
الأدوية المضادة للفيروسات
توصف مضادات الفيروسات في علاج الحزام الناري لتخفيف شدة ومدة الأعراض ولمنع حدوث أي مضاعفات.
ومن أمثلة هذه الادوية:
- الأسيكلوفير (Acyclovir).
- فالاسيكلوفير(valacyclovir).
- الفامسيكلوفير(famciclovir).
الجرعة: 2 -5 مرات يومياً بناءً على تعليمات الطبيب.
مضادات الهيستامين
تستخدم مضادات الهيستامين في علاج الحزام الناري لتهدئة الحكة.
مثل: ديفينهيدرامين.
الجرعة: كل 8 ساعات يومياً.