يعاني معظم الأشخاص من مشاكل العين من وقت لآخر، قد يكون بعضها طفيف ويختفي من تلقاء نفسه، أو يسهل علاجه في المنزل، وقد يحتاج البعض الآخر إلى التدخل الطبي، لذلك سنوضح معظم مشاكل العين، وما هي المشاكل الوراثية، مع تقديم بعض النصائح لحماية العين.
مشاكل العين
ومن أمثلة هذه المشاكل ما يلي:
إجهاد العين
يحدث إجهاد العين عند الإفراط في استخدام العينين، على سبيل المثال ما يلي:
- أي شخص يقرأ لساعات.
- شخص يعمل على جهاز كمبيوتر لمدة طويلة.
- عند قيادة السيارة لمسافات طويلة.
قد تصاب العين بهذه المشكلة، لأنها تتعب من كثرة الاستعمال وتحتاج إلى الراحة، تمامًا مثل أي جزء آخر من الجسم.
لذلك، إذا شعرت بإجهاد العينين، فعليك أخذ قسط من الراحة لبعض الوقت.
احمرار العين
قد تحمر العين لأن سطحها مغطى بالأوعية الدموية التي تتمدد عند تهيج العين أو عندما تصاب بالعدوى.
يمكن لإجهاد العين أن يسبب احمرار العين أيضاً، وكذلك الحال عند السهر لوقت متأخر من الليل أو قلة النوم، أو الحساسية.
ولكن، إذا كانت إصابة العين هي السبب وراء احمرار العين، فعليك استشارة الطبيب.
يمكن أن تكون العيون الحمراء أحد أعراض مشاكل العين الأخرى، مثل التهاب الملتحمة (الوردي) أو أضرار أشعة الشمس بسبب عدم ارتداء نظارة الشمس على مر السنين.
العمى الليلي
يعرف العمى الليلي باسم العشى الليلي أيضاً، وهو يعد عرض وليس مشكلة من مشاكل العين.
فقد يصاب الشخص بالعمى الليلي للأسباب التالية:
- قصر النظر
- إعتام عدسة العين
- القرنية المخروطية
- وقد يتسبب نقص فيتامين أ في نوع من العمى الليلي يمكن للأطباء علاجه
قد يولد بعض الأشخاص بهذه المشكلة، أو قد يتطورون من مرض تنكسي يصيب الشبكية، وعادة لا يمكن علاجه. إذا كان لديك ذلك.
إذا كنت تعاني من العشى الليلي، فعليك توخي مزيد من الحذر في المناطق ذات الإضاءة المنخفضة.
العيون الكسولة
يحدث كسل العين أو الغمش، عندما لا تتطور عين واحدة بشكل صحيح.
فقد يؤدي ذلك إلى رؤية أضعف في تلك العين، فهي تتحرك بكسل مقارنة بالعين الأخرى.
يمكن أن يصاب كل من الرضع والأطفال والبالغين بكسل العين، ونادرًا ما يصيب كلتا العينين.
يجب البحث عن العلاج فورًا للرضع والأطفال، فقد يؤدي العلاج المبكر إلى تجنب مشاكل العين والرؤية مدى الحياة، إذا اكتشف كسل العين وعُلج خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
يشمل العلاج استخدام النظارات التصحيحية أو العدسات اللاصقة واستخدام رقعة أو استراتيجيات أخرى لجعل الطفل يستخدم العين الكسولة.
حول العين والرأرأة
قد يكون الشخص مصاباً بالحول في حالة عدم القدرة على اصطفاف العين عند النظر إلى شيء ما، ولا يمكن أن تختفي هذه المشكلة من تلقاء نفسها.
في بعض الأحيان يمكنك الذهاب إلى طبيب العيون لعلاج مشكلة الرؤية، وذلك من خلال المساعدة في تقوية عضلات العين الضعيفة.
في كثير من الأحيان، قد يحتاج الشخص المصاب بالحول إلى الاستعانة بطبيب عيون أو أخصائي جراحة العيون لتصحيحها جراحيًا.
أما الرأرأة، فهي مشكلة أخرى من مشاكل العين، ولكنها تختلف عن الحول، ففي الرأرأة تتحرك العين أو “تهتز” طوال الوقت من تلقاء نفسها.
يوجد العديد من العلاجات لعلاج الرأرأة، بما في ذلك علاج الرؤية لتقوية العينين، أو الجراحة.
عموماً، الطبيب هو من يحدد العلاج المناسب بعد فحص العينين.
عمى الألوان
هو إحدى مشاكل العين، والذي يتميز بأنه لا يستطيع الشخص المصاب بعمى الألوان رؤية ألوان معينة، أو لا يمكنه التمييز بينها (عادةً ما تكون حمراء وخضراء).
يحدث ذلك عندما لا يوجد خلايا مخروطية (خلايا الألوان) في العينين أو لا تعمل.
وفي الحالات الشديدة من عمى الألوان، لا يمكن رؤية الألوان إلا بظلال من اللون الرمادي، لكن هذا نادر الحدوث.
في أغلب الحالات، يولد الأشخاص وهم مصابون بعمى الألوان، ولكن يمكن أن يصاب به الشخص لاحقًا في الحياة من بعض الأدوية والأمراض.
ويمكن لطبيب العيون تشخيص عمى الألوان باختبار بسيط.
مع الأخذ في الاعتبار أن لا يوجد علاج في حالة الولادة به، ولكن يمكن أن تساعد العدسات اللاصقة والنظارات الخاصة في التمييز بين ألوان معينة.
التهاب القزحية
يعد التهاب في القزحية التي تحتوي على معظم الأوعية الدموية، وهو اسم يطلق على مجموعة من مشاكل العين التي تسبب التهاب العنبية.
يمكن أن تدمر هذه الأمراض أنسجة العين، بل وتسبب فقدان النظر.
قد يحدث التهاب القزحية لأي شخص، وقد تختفي الأعراض بسرعة أو تستمر لفترة طويلة.
يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي مثل الإيدز أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب القولون التقرحي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العنبية.
قد تشمل الأعراض ما يلي:
- رؤية مشوشة
- ألم في العين
- احمرار العين
- الحساسية للضوء
مع العلم أنه يوجد أنواع مختلفة من علاج التهاب القزحية، اعتمادًا على النوع الذي تعاني منه.
طول النظر الشيخوخي
يحدث هذا عندما لا يستطيع الشخص رؤية الأشياء القريبة بوضوح والحروف الصغيرة بوضوح.
على الرغم من أن الشخص يستطيع رؤية الأشياء البعيدة جيداً.
عادة، ما تظهر هذه المشكلة من مشاكل العين بعد سن الأربعين أو نحو ذلك، فقد يضطر الشخص إلى حمل الكتاب أو مادة قراءة أخرى بعيدًا عن عينيه لتسهيل قراءتها.
يمكن استخدام نظارات القراءة والعدسات اللاصقة والليزك وهي جراحة العيون بالليزر وغيرها من الإجراءات لاستعادة الرؤية الجيدة للقراءة.
عوامات العين
هي بقع صغيرة تطفو في مجال رؤية الشخص، وقد يلاحظها معظم الناس في غرف مضاءة جيدًا أو في الهواء الطلق في يوم مشرق.
عادة ما تكون العوائم طبيعية، لكنها في بعض الأحيان يمكن أن تكون علامة على مشكلة أكثر خطورة من مشاكل العين، مثل انفصال الشبكية.
وذلك عندما تنفصل الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين عن الطبقة الموجودة تحتها.
عندما يحدث هذا، قد يرى الشخص أيضًا ومضات ضوئية جنبًا إلى جنب مع العوامات أو ظل داكن يصادف حافة بصره.
جفاف العين
يعد جفاف العين من مشاكل العين الشائعة، والتي تحدث هذا عندما لا تستطيع العين إفراز ما يكفي من الدموع ذات النوعية الجيدة، فقد يشعر الشخص وكأن شيئًا ما في عينيه أو كأنها تحترق.
نادرًا، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى فقدان البصر.
تشمل بعض العلاجات ما يلي:
- قطرات خاصة للعين تعمل مثل الدموع الحقيقية.
- سد القنوات الدمعية لتقليل التصريف.
- ليبي فلو، وهو إجراء جديد يستخدم الحرارة والضغط لعلاج جفاف العين.
- المكملات الغذائية مثل، زيت السمك أوميغا 3.
دموع العين الزائدة
قد يكون ذلك بسبب الحساسية للضوء أو الرياح أو تغيرات درجة الحرارة، وفي هذه الحالة، يجب حماية العينين من خلال ارتداء النظارات الشمسية.
قد تشير الدموع الزائدة فيالعين أيضًا إلى مشكلة أخرى من مشاكل العين الأكثر خطورة، مثل التهاب العين أو انسداد القناة الدمعية.
عموماُ، يمكن للطبيب أن يعالج أو يصحح كلتا الحالتين.
إعتام عدسة العين
هي مشكلة من مشاكل العين، حيث تظهر مناطق غائمة في عدسة العين.
ففي حالة العدسة السليمة النقية مثل الكاميرا، يمر الضوء من خلالها إلى شبكية العين – الجزء الخلفي من عينك حيث تعالج الصور.
أما في حالة إعتام عدسة العين، لا يمكن للضوء المرور بسهولة، وبالتالي لا يمكن الرؤية أيضًا وقد يلاحظ الشخص وهجًا أو هالة حول الأضواء في الليل.
غالبًا ما يتشكل إعتام عدسة العين ببطء، كما أنه لا يسبب أعراضًا مثل الألم أو الاحمرار أو الدموع في العين.
قد يظل بعض إعتام عدسة العين صغيرًا ولا يؤثر على البصر، ولكن، في حالة تطوره وتأثيره على الرؤية، فقد تعمل الجراحة دائمًا على إعادة هذه المشكلة.
المياه الزرقاء
تعرف أيضاً باسم الجلوكوما، وهو اسم لمجموعة من الأمراض التي تسبب هذه الحالة، تؤدي هذه المشكلة إلى ارتفاع ضغط العين، مما قد يؤدي إلى تلف العصب البصري.
يعد الشكل الشائع هو الجلوكوما مفتوحة الزاوية، ولا يعاني معظم الأشخاص المصابين به من أعراض مبكرة أو ألم.
لذلك من المهم الانتظام في إجراء فحوصات العين المنتظمة.
يمكن أن يكون سبب الجلوكوما ما يلي:
- إصابة في العين
- انسداد الأوعية الدموية
- التهابات العين
يشمل العلاج استخدام القطرات أو الجراحة.
اضطرابات الشبكية
تعد شبكية العين بطانة رقيقة في الجزء الخلفي من العين، وهي تتكون من خلايا تجمع الصور وتمررها إلى المخ.
يمكن لاضطرابات الشبكية أن تلحق الضرر بخلايا الشبكية وتمنع هذا النقل.
يوجد أنواع مختلفة من اضطرابات الشبكية، بما في ذلك ما يلي:
- التنكس البقعي المرتبط بالعمر الذي يشير إلى انهيار جزء صغير من شبكية العين يسمى البقعة.
- اعتلال الشبكية السكري هو تلف في الأوعية الدموية في شبكية العين ناتج عن مرض السكري.
- انفصال الشبكية الذي يحدث عندما تنفصل الشبكية عن الطبقة الموجودة تحتها.
التهاب الملتحمة (العين الوردية)
في هذه الحالة، تلتهب الأنسجة التي تبطن الجزء الخلفي من الجفون وتغطي بياض العين.
يمكن أن يسبب التهاب الملتحمة احمرارًا أو حكة أو حرقًا أو تمزق أو إفرازات أو الشعور بوجود شيء ما في العين.
حيث يمكن أن يصاب بها جميع الناس من مختلف الأعمار.
وقد تشمل أسباب حدوث هذه المشكلة في العين العدوى والتعرض للمواد الكيميائية والمهيجات أو الحساسية.
لذلك، يجب غسل اليدين كثيرًا لتقليل فرصة الإصابة بها.
أمراض القرنية
القرنية هي “نافذة” شفافة على شكل قبة في مقدمة العين، وهي تساعد على تركيز الضوء الذي يدخل.
يمكن أن يؤدي كل من المرض والعدوى والإصابة والتعرض للسموم إلى إتلاف القرنية.
تشمل أعراض تلف القرنية ما يلي:
- احمرار العين
- دموع العين
- الشعور بالم
- ضعف الرؤية، أو تأثير الهالة
تشمل طرق العلاج الرئيسية ما يلي:
- ارتداء نظارات خاصة أو عدسات لاصقة
- قطرات
- جراحة
مشاكل الجفن
تعمل الجفون على حماية العين ونشر الدموع على سطحها والحد من كمية الضوء التي يمكن أن يدخل العين.
يعد الألم والحكة والتمزق والحساسية للضوء من الأعراض الشائعة لمشاكل الجفن.
قد يعاني الشخص المصاب بمشاكل الجفن من رمش العين أو التهاب في الحواف الخارجية بالقرب من الرموش.
يمكن أن يشمل العلاج التنظيف المناسب أو الأدوية أو الجراحة.
تغييرات الرؤية
مع التقدم في العمر، قد يجد الشخص أنه لا يستطيع الرؤية كما كان من قبل، ولكن ذلك أمر طبيعي.
فقد يحتاج الشخص إلى نظارات أو عدسات لاصقة، وقد يفضل إجراء عملية جراحية (الليزك) لتصحيح الرؤية.
تحدث أيضًا حالات أخرى أكثر خطورة مع التقدم في العمر، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في العين مثل:
- الضمور البقعي
- الجولكوما
- إعتام عدسة العين
- مشاكل في الرؤية
تختلف الأعراض كثيرًا بين هذه الاضطرابات، لذلك يجب الانتظام في إجراء فحوصات العين.
قد تكون بعض التغييرات في الرؤية خطيرة وتحتاج إلى رعاية طبية فورية.
مشاكل العدسات اللاصقة
عادة، ما تعمل العدسات اللاصقة جيداً مع كثير من الناس.
لكن، يجب الاعتناء بها وغسل اليدين جيداً قبل ملامستها، مع إتباع إرشادات العناية التي تأتي مع العدسات.
يجب اتباع ما يلي عند استخدام العدسات اللاصقة:
- عدم وضعهم في الفم، حيث يزيد ذلك من احتمالية العدوى.
- ارتداء عدسات مناسبة للعين بشكل صحيح، حتى لا تخدش العينين.
- استخدام قطرات العين الآمنة للعدسات اللاصقة.
- عدم استخدام محلول الملح المصنوع في المنزل للعدسات، لأن القيام بذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة.
في حالة المعاناة من مشكلة من العدسات اللاصقة، على الرغم من الالتزام بكل هذه الإرشادات، فعليك استشارة الطبيب.
فقد تكون مصابًا بمشكلة أخرى من مشاكل العين مثل الحساسية أو جفاف العين أو تكون أفضل حالًا عند ارتداء النظارات.
هل يمكن وراثة مشاكل العين؟
نعم، يمكن للعوامل الوراثية أن تلعب دورًا في العديد من أنواع مشاكل العين، وبعضها من الأسباب الرئيسية للعمى عند الرضع والأطفال والبالغين.
حيث تسبب أمراض العيون الوراثية أكثر من 60٪ من حالات العمى بين الأطفال ومنها ما يلي:
- إعتام عدسة العين الخلقي.
- الجلوكوما الخلقي.
- تنكس الشبكية.
- ضمور العصب البصري.
- تشوهات العين.
ما هي مشاكل العين الشائعة التي يمكن أن تورث؟
تشمل مشاكل العين الأكثر شيوعًا بين الأطفال والبالغين والتي يمكن ان تنتقل وراثياً ما يلي:
- الحول.
- أخطاء الانكسار مثل قصر النظر وطول النظر أو اللابؤرية
- تنكس الشبكية.
- المياه الزرقاء.
نصائح للحفاظ على صحة العين
يمكن اتباع بعض الإرشادات للحماية من الكثير من مشاكل العين وللحفاظ على الرؤية، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:
- الالتزام بزيارة طبيب العيون طبقاٌ لجدول، حتى إذا لم يكن هناك أي تغييرات ملحوظة في الرؤية، وذلك لأن بعض أمراض العيون ليس لها علامات إنذار مبكرة.
- التعرف على عوامل الخطر لأمراض العيون، فقد يشمل بعضها العمر أو التاريخ العائلي لأمراض العيون أو وجود حالات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
- اتباع أسلوب حياة صحي، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الجسم بقدر الإمكان، ولتقليل خطر الإصابة بمشاكل العين أو مشاكل الرؤية.
- يجب الحفاظ على وزن صحي وتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا في معظم أيام الأسبوع والتوقف عن التدخين.
- حماية العينين، من خلال ارتداء النظارات الشمسية حتى في الأيام الملبدة بالغيوم لحماية العينين من أشعة UVA و UVB.
- ارتداء نظارات واقية مناسبة عند ممارسة الرياضة أو عند العمل في المنزل أو المشاريع الصناعية.
- اتباع التعليمات الخاصة بارتداء وتنظيف العدسات اللاصقة.
- تجنب إجهاد العين من خلال تجنب مشاهدة الكمبيوتر والهاتف لفترات طويلة.
- إراحة العينين والتركيز على الأشياء البعيدة لمدة دقيقة كل 20 دقيقة.