إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

أسباب الصداع وأنواعه المختلفة

الصداع هو حالة شائعة جدًا تسبب الألم وعدم الراحة في الرأس أو فروة الرأس أو الرقبة، وهو أحد أكثر الشكاوى الطبية شيوعًَا في العالم. معظم الناس لديهم تجربة على الأقل في مرحلة ما من حياتهم، وكما ذكرت بعض التقارير: فإن هناك حوالي 7 من كل 10 أشخاص يعانون من نوبة صداع واحدة على الأقل في كل عام. ناهيك عن أن الصداع يمكن أن يؤثر على أي شخص أيًا كان عمره أو عرقه أو جنسه.

قد يكون الصداع خفيفًا في بعض الأحيان، ولكن في كثير من الحالات يمكن أن يسبب الألم الشديد الذي يجعل من الصعب معه التركيز في العمل وأداء الأنشطة اليومية الأخرى. فضلًا عن إمكانية أن يكون علامة على الإجهاد أو الضيق الشعوري، أو نتيجة لاضطراب طبي مثلًا، مثل الصداع النصفي أو ارتفاع ضغط الدم أو القلق أو الاكتئاب، وغيرها من المشاكل الأخرى.

ومن حسن الحظ أنه يمكن التعامل مع أزمة الصداع باستخدام الأدوية وبتعديلات معينة في نمط الحياة.

أسباب صداع الرأس

يمكن أن يحدث الصداع في أي جزء من الرأس، على جانبي الرأس، أو في مكان محدد منها. وهناك طرق مختلفة لتحديد شكل الصداع طبقًا لجمعية الصداع الدولية (IHS)، التي قامت بتصنيف الصداع إلى قسمين: صداعًا أساسيًا – عندما لا يكون الصداع ناجمًا عن حالات أخرى، وصداعًا ثانويًا – عندما يكون هناك عوامل أخرى تسببت في هذا الصداع.

صداع أساسي: هو مرض قائم بذاته، يحدث كنتيجة مباشرة لفرط النشاط الدماغي أو لمشاكل معينة داخلها، ويشمل ذلك الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب في الرأس والرقبة، وقد يحدث أيضًا بسبب تغيرات في النشاط الكيميائي في المخ.

تشمل الأنواع المعروفة للصداع الأساسي الشائع كلًا من: الصداع النصفي والصداع العنقودي والصداع الضاغط.

الصداع الثانوي : فهو عبارة عن عرض جانبي يحدث عندما يقوم عامل آخر بتحفيز أعصاب الرأس الحساسة للألم.

بمعنى آخر، يمكن دائمًا أن يعزي عرض الصداع إلى أسباب أخرى محتملة لا تتعلق بالدماغ.

في الواقع هناك مجموعة كبيرة جدًا من العوامل المختلفة التي يمكن أن تسبب صداعًا ثانويًا، تشتمل هذه العوامل على:

  • الدوار المترتب على تناول الكحول.
  • الأورام في المخ.
  • جلطات الدم.
  • النزيف داخل أو حول الدماغ.
  • حالة مرضية تعرف بتجمد الدماغ.
  • التسمم بأول أكسيد الكربون.
  • الارتجاج في المخ.
  • الجفاف.
  • زرق العين.
  • الإنفلونزا.
  • الإفراط في استخدام دواء المسكنات.
  • نوبات الهلع.
  • السكتة الدماغية.

يبدو جليًا هنا أن الصداع يمكن أن يكون أحد الأعراض المحتملة لحالات خطيرة جدًا. لذلك؛ من المهم جدًا التماس المشورة الطبية إذا أصبح الصداع لديك أكثر حدة، إذا كان منتظمًا في شكل معين أو إذا كان مستمرًا كذلك. عمومًا إذا كان الصداع أكثر إيلامًا واضطرابًا من الصداع السابق أو تفاقم أو فشل في التحسن مع الدواء أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الارتباك والحمى والتغيرات الحسية وتصلب الرقبة؛ هذا هو الوقت الذي يجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور.

 

أنواع الصداع

الصداع الضاغط 

ينظر للصداع الضاغط على أنه الشكل الأكثر شيوعا من الصداع الأساسي. عادةً ما يبدأ هذا الصداع ببطء وبشكل تدريجي في منتصف اليوم. إذا كان الشخص يعاني من الصداع الضاغط؛ فإنه من الممكن أن يشعر بالآتي:

  • كما لو كان لديه شريط ضيق حول رأسه.
  • صداع ثابت ومؤلم على كلا الجانبين.
  • الألم ينتشر من أو إلى الرقبة.

يمكن أن يحدث الصداع الضاغط إما لسبب عرضي أو لعوامل مزمنة، عادة ما تستغرق النوبات العرضية بضع ساعات، وربما عدة أيام.

أما المزمن منها فيحدث لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر لمدة 3 أشهر على الأقل.

الصداع النصفي أو المعروف بالمايجراين

يسبب الصداع النصفي ألمًا نابضًا وخفقان عادة على جانب واحد فقط من الرأس، وقد يكون مصحوبًا بهذا الألم:

  • عدم وضوح الرؤية.
  • الدوخة والغثيان.
  • الاضطرابات الحسية المعروفة باسم الهالات.

يعد الصداع النصفي هو ثاني أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويمكن أن يكون له تأثيرًا كبيرًا على حياة الأفراد.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصداع النصفي هو سادس أكبر مرض يتسبب في تعطيل أيام المصابين به وتضييعها عليهم في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن تستمر نوبة الصداع النصفي الواحدة من عدة ساعات إلى يومين أو ثلاثة أيام.

الصداع رد الفعلي

ينشأ هذا النوع من الصداع نتيجة للإفراط في استخدام الدواء لعلاج عرض الصداع نفسه.

عادةً ما يبدأ الصداع في وقت مبكر من اليوم ويستمر طوال اليوم.

وقد يتحسن مع دواء الألم، إلا أنه يزداد سوءً عندما تبلى آثاره.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب في:

  • الم الرقبة.
  • الأرق.
  • الشعور باحتقان الأنف.
  • انخفاض جودة النوم  .

يمكن أن يسبب الصداع رد الفعلي مجموعات مختلفة من هذه الأعراض، وقد يكون الألم مختلفًا كل يوم عن اليوم الذي يسبقه أو يليه.

الصداع العنقودي

عادة ما تستمر نوبة الصداع العنقودي بين 15 دقيقة و 3 ساعات، كما أنها تحدث فجأة لمرة واحدة يوميًا أو أكثر، وقد يصل معدل حدوثها إلى حوالي ثماني مرات يوميًا لفترة ربما تتراوح بين أسابيع وشهور.

الأمر الجيد أنه لا تظهر عادةً أية أعراض للصداع بين هذه النوبات، المدة التي تتراوح من أشهر إلى سنوات بدون معاناة من نوبة صداع واحدة.

الألم الناجم عن الصداع العنقودي له صفات معينة، حيث يتميز بأنه:

  • في جانب واحد.
  • بالغ الشدة.
  • غالبا ما يوصف بأنه ألم حاد أو حارق.
  • يقع عادة في داخل أو حول عين واحدة.
  • قد تصبح المنطقة المصابة حمراء ومتورمة، وقد ينهار الجفن، وقد يحدث التهابًا أيضًا وسيلانًا في الممر الأنفي على الجانب المصاب.

الصداع الرعدي

هذا بعينه هو الصداع الحاد المفاجيء الذي يقوم المريض عادةً بوصفه على أنه: “أسوأ صداع مر علي في حياتي”، حيث تصل شدة الألم فيه إلى أقصى درجة في أقل من دقيقة وتستمر لفترة أطول من 5 دقائق. وغالبًا ما يكون الصداع الرعدي متعلقًا بالظروف التي تهدد الحياة، مثل النزيف الدماغي، تخثر الدم الوريدي الدماغي، تمزق الأوعية الدموية، متلازمة ضيق الأوعية الدموية الدماغية القابلة للانعكاس (RVS)، الالتهاب السحائي (التهاب السحايا)، والتهاب الغدة النخامية.

لذلك، يجب دائمًا على الأشخاص الذين يعانون من هذه الصداع الحاد المفاجيء أن يحصلوا عن التقييم الطبي في الحال.

الصداع عرض قاسي جدًا للذين يعانون منه بشكل دائم، كذلك يصعب دائمًا معرفة ما وراءه، فليست كل أسباب الصداع واضحة وصريحة، كما أنها تتعدد وتختلف وربما تتداخل فيما بينها.

لذلك، ننصحك عند ملاحظة أي أعراض استثنائية بهذا الشأن زيارة الطبيب ومعرفة رأيه بشأن حالتك.

المصدر
NCBINHSWHOICHD-3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!