تشير بعض الدراسات الحديثة أن من أخطر نتائج الإفراط في استخدام السكر في المأكولات والمشروبات هي زيادة خطر الإصابة بمرض السمنة المفرطة التي تعد من أهم أضرار السكر.

فالسكريات غنية جدا بالسعرات الحرارية و يهضمها الجسم سريعاً، فيتناول منها كمية كبيرة طوال اليوم ليسد جوعه.

ففي بحث علمي حديث، وجد أن المأكولات الغنية جداً بالسكر تتعارض مع عمل هرمون اللبتين وهو الهرمون المسئول عن التحكم في وزن الإنسان حيث يخبرك متى تأكل؟ ومتى تشبع؟ طبقاً لمخزون الدهون في جسمك.

ولكن السكر المتزايد يزيد من مقاومة الجسم لللبتين (leptin resistance) مما يجعله لا يتحكم فى احساس الجوع والشبع.

و من المهم أن نعلم أن الإفراط في استخدام السكر ليس العامل الوحيد للإصابة بالسمنة.

ولكن أيضا يصاحبه عدم ممارسة الرياضة بانتظام، ونمط حياة غير صحي، وعوامل وراثية أخرى.

أمراض القلب

أشارت بعض الدراسات أن تناول كمية كبيرة من السكر تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة كضيق الشريان التاجي والجلطات كأحدا أضرار السكر المعروفة.

وذلك لزيادة مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، وترسبه على جدران الأوعية الدموية مسببةً مرض تصلب الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم فيجعل الإنسان أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

فقد وجد الباحثون فى دراسة اجريت على 30000 شخص، أن من يحصلون على 21% من السعرات الحرارية اليومية لهم من مشروبات ومأكولات محلاة بالسكر عرضة للإصابة بأمراض القلب أكثر ممن يحصلون على 8% فقط من السعرات الحرارية اليومية لهم من مشروبات ومأكولات محلاة بالسكر بنسبة 38%.

لذا يربط الكثير من الباحثين بين التناول المستمر للمأكولات والمشروبات المحلاة بالسكر وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة

مرض السكري

عندما تتناول كمية كبيرة من المأكولات والمشروبات الغنية بالسكر، يفرز البنكرياس كمية كبيرة من الأنسولين ليحرق تلك الكمية المتزايدة من السكر. ومع تكرار تلك العملية مرات عديدة، تقل كفاءة البنكرياس فلا يفرز الكمية الكافية من الأنسولين وتزداد مقاومة الجسم للأنسولين فيتراكم السكر في الدم ويرتفع عن المستوى الطبيعي له مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

فقد أشارت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول المأكولات والمشروبات المحلاة بالسكر أكثر عرضة للإصابة بالسمنة و مقاومة الانسولين والعديد من أضرار السكر المختلفة، وهما أكثر العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر خاصة النوع الثاني منه،

ففي دراسة أجريت على 310819 شخص وجد أن الأشخاص الذين يستهلكون مشروبات محلاة بالسكر بمعدل كبير أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بنسبة 26% من من الذين يستهلكونها بمعدل أقل. لذا يوصي دائماً الاتحاد الأمريكى لمرض السكري بتجنب الإفراط فى استخدام السكر فى الوجبات اليومية، خوفاً من النوع الثانى لمرض السكري.

تسوس الأسنان

يعد تسوس الأسنان من أشهر مشاكل تناول السكر بكميات كبيرة، لأنه مصدر جيد لتغذية البكتيريا الضارة في الفم وتكاثرها، مسببةً نخر الأسنان الشديد والتهابات اللثة.

التهاب الكلى

السكر ليس مشكلة فى حد ذاته للكلية إلا إذا أدى الإفراط في تناوله إلى ارتفاع معدلات السكر فى الدم والغيره من أضرار السكر. فبمجرد ارتفاع السكر فى الدم عن 180 ملجم للتر المكعب في الدم، لا تستطيع الكلية ترشيح كامل الكمية من الدم ويبدأ بالنزول فى البول.

ويعد تكرار هذه العملية حملًا مضاعفاً على الكلية فيصيبها بالتهابات شديدة مما يزيد من خطر إصابتها بالفشل الكلوي.