إحذر الإفراط في تناول المسكنات…أضرار المسكنات الخطيرة
أضرار المسكنات الخطيرة
حياة سريعة، مهام كثيرة، لا يوجد وقت للراحة، وبالطبع الرياضة والتمارين اليومية ليست فى الحسبان، كل هذا يؤدي إلى آلام في الجسم ولا يوجد حل سريع لتكمل عملك إلا المسكنات ولكن هذا الحل السريع يتحول بعد فترة إلى مصدر للمرض، فى مقالنا هذا نلقي الضوء على أضرار المسكنات سعيا إلى تغيير ثقافة المجتمع في استخدامها المفرط.
ما هي المسكنات؟
المسكنات هي المواد التي تقلل أو تعالج الألم أي أنها تخفيه لفترة من الزمن بعدة طرق وبالطبع لا تعالج مصدر الألم.
تختلف الاستجابة للمسكن من شخص لآخر وتختلف أيضا حسب نوع الألم، هناك بعض أنواع المسكنات تعمل كمضاد للالتهاب والتورم وأيضا كخافض للحرارة.
ولكن قد يؤدي تناول الكثي من المسكنات إلى ظهور أضرار المسكنات على الجسم.
متى تكون تظهر أضرار المسكنات ؟
المسكنات مثل أى عقار آخر يجب أن لا نفرط فى استخدامها، تكمن مشكلة المسكنات فى طول فترة الاستخدام التي قد تصل ألى سنوات خاصة إذا كان الألم مستمر ولسبب يصعب علاجه كآلام العظام والفقرات والآلام الناتجة عن التهاب مزمن.
هل يمكن تناول المسكنات دون روشتة من الطبيب؟
نعم، هناك بعض المسكنات يمكن صرفها من دون روشتة طبية.
وهنا تكمن المشكلة لأن المريض كلما شعر بألم يتجه للصيدلية ويشتري مسكنا وقد يتكرر هذا الأمر يوميا أو عدة مرات فى اليوم، مما يؤدي إلى ظهور أضرار المسكنات.
هناك بعض أنواع المسكنات التي لا تصرف إلا بأمر الطبيب وهى الأنواع المخدرة.
أضرار المسكنات
هناك أعراض جانبية كثيرة تحدث مع الاستخدام الطويل للمسكنات.
أضرار المسكنات على المعدة
تقوم المعدة بوظيفتها الأساسية فى هضم الطعام لوجود حمض الهيدروكلوريك والذي يستطيع هضم الكثير من الأطعمة أهمها البروتينات.
يحتوي جدار المعدة على طبقة من المخاط تغلفه وتحميه من هذا الحمض القوي، ولكن قد تؤثر المسكنات بشكل كبير على هذه الطبقة مع الاستخدام المتكرر مما يؤدي إلى قرحة المعدة.
لاحظ أن المسكنات بأنواعها تسبب هذا العرض سواء كانت أقراص أو حقن.
بعض المسكنات مثل الأسبرين تتكون من أحماض قوية و لها تأثير شديد على المعدة لذا ينصح بتناول معظم المسكنات بعد الاكل.
أضرار المسكنات على الكلى
من الآثار الجانبية الخطيرة للمسكنات اعتلال الكلى والذي يحدث مع الاستخدام المفرط للمسكنات لمدة طويلة مثل أن تتناول ٦ أقراص فى اليوم لمدة ٣ سنوات ويختلف بالطبع من نوع مسكن لآخر.
وتشمل الأعراض التي تدل على وجود مشكلة ما في الكلى ما يلي:
- زيادة عدد مرات التبول.
- تورم في أجزاء من الجسم.
- تنميل خاصة فى القدم.
- غثيان وقئ.
- نقص في كمية البول.
- ألم في الظهر.
أضرار المسكنات على القلب
أثبتت بعض الدراسات علاقة المسكنات ببعض أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية والجلطة الإقفارية.
أثبتت الدراسة علاقة مادة الديكلوفيناك والتي تستخدم بكثرة سواء على هيئة حقن أو أكياس سريعة الذوبان بأمراض القلب.
قارنت الدراسة بين تأثير مادة الباراسيتامول والديكلوفيناك على أمراض القلب.
أضرار المسكنات على الكبد
يعتقد الكثير أن دواء الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) آمن ولا يسبب أي أضرار.
وبالفعل هو أمن في حالة تناوله بجرعات منخفضة، ولكن في حالة الإفراط في تناوله، قد يؤدي ذلك إلى تلف الكبد.
يمكن أن يحدث تلف الكبد أيضًا في حالة تناول الباراسيتامول مع الكحول.
علاجات بديلة للمسكنات
أولا يجب تحديد سبب الألم بالضبط ومحاولة علاجه قدر الإمكان.
هناك بعض آلام العظام يمكن أن تتحسن بالعلاج الطبيعي والتمارين أو الاستخدام الموضعي للمسكنات بعد استشارة الطبيب.
إذا كان لا بدّ من تناول المسكنات فيجب أن يكون فى أضيق الحدود ولا يستمر لمدة طويلة تصل لسنوات لتفادي ظهور أضرار المسكنات على أعضاء الجسم، أيضا يجب متابعة أى أعراض جانبية تحدث من الدواء حتى لا يتفاقم الوضع.
يمكن استخدام مسكنات الألم الطبيعية في بعض الحالات.
مسكنات الألم الطبيعية
هناك بعض المواد الطبيعية التي تحتوي على مواد مسكنة للألم التي يمكن استخدامها بدلاً من الأدوية المسكنة التي تسبب أضرار المسكنات الخطيرة.
ومن هذه المواد الطبيعية ما يلي:
- الزيوت الطيارة الطبيعية مثل زيت النعناع وزيت الكافور وزيت الروزماري يمكن استخدامهم ظاهريا أو كاستنشاق لعلاج الصداع وآلام الجيوب الأنفية.
- الشطة تستخدم فى بعض المراهم لتسكين آلام العظام والمفاصل.
- الزنجبيل والكركم لهما تأثير مسكن للألم.
- ممارسة الرياضة واليوجا تخفف من بعض الآلام بشكل كبير.
اكتشاف مسكنات الألم كان اكتشافا عظيما ولكن سوء استخدامها حولها إلى مصدر للمرض لذا ننصح بالاعتدال عند استخدام تجنباً لظهور أي من أضرار المسكنات.