أعراض الدودة الدبوسية وطرق علاجها
كل ما تريد معرفته عن الدودة الدبوسية
يوجد أنواع كثير من الديدان التي يمكن ان تصيب الإنسان ومن أكثر هذه الأنواع شيوعاً الديدان الدبوسية (Pin Worm)، وهي ديدان صغيرة لونها أبيض ويبلغ طولها أقل من نصف بوصة، وتُعرف عدوى الدودة الدبوسية أيضًا باسم داء المعوية، يمكن أن تنتشر عدوى هذا النوع من الديدان بسهولة، وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المثيرة للانزعاج ولكنها لا تسبب أي مضاعفات إلا في حالات نادرة، بل ويمكن علاجها والتخلص منها بكل سهولة.
لذا، سنوضح في هذا المقال أعراض عدوى الدودة الدبوسية وأسبابها وطرق انتقالها ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وما هي المضاعفات التي يمكن أن تسببها وكيف يمكن علاجها والوقاية منها.
أعراض عدوى الدودة الدبوسية
عادة ما تكون الأعراض خفيفة إذا كان لدى المريض عدد قليل فقط من الديدان أو قد لا يكون هناك أعراض على الإطلاق، ولكن تسوء الأعراض وتشتد مع الالتهابات الشديدة أو المتوسطة.
قد تشمل أعراض الإصابة بالدودة ما يلي:
- ألم وحكة في منطقة الشرج، والتي قد تكون شديدة في بعض الأحيان، خاصة في الليل عندما تضع إناث الديدان البيض.
- اضطراب النوم نتيجة الشعور بالألم والحكة في منطقة الشرج.
- غثيان خفيف.
- ظهور الديدان في البراز.
أما الأشخاص المصابون بعدوى شديدة من الديدان الدبوسية فقد يعانون من الأعراض الآتية:
- فقدان الشهية
- تهيج شديد
- ألم متقطع في منطقة البطن
- صعوبة في النوم
- فقدان الوزن الغير مبرر
أسباب عدوى الدودة الدبوسية
تنتشر عدوى الديدان الدبوسية بشكل كبير عن طريق تناول بيض الدودة الدبوسية من غير قصد.
تبدأ العدوى عندما توضع بويضات هذه الديدان على سطح أو جسم بواسطة شخص مصاب، ثم تبدأ دورة العدوى بابتلاع هذه البويضات.
بمجرد دخول البيض إلى الجسم، يبقى في الأمعاء حتى يفقس وينضج، وعند بلوغها، تتحرك إناث الدودة الدبوسية إلى القولون وتخرج من الجسم عبر فتحة الشرج ليلًا.
تضع أنثى الديدان الدبوسية بيضها في ثنايا الجلد حول فتحة الشرج ثم تعود إلى القولون، وغالبًا ما يسبب وجود هذه البويضات حكة وتهيجًا عند فتحة الشرج.
عندما يقوم الشخص بخدش المنطقة المصابة، ينتقل بيض الدودة الدبوسية إلى الأصابع، لذا يمكن أن تنقل البويضات من فتحة الشرج للشخص المصاب إما إلى فمه مما يؤدي إلى إعادة إصابة نفسه أو سطح آخر.
قد تنتقل البويضات إلى شخص أخر أيضاً في حالة لمس السطح الملوث ثم لمس فمه، فقد يكون قد ابتلع البيض ويمكن أن يصاب بالعدوى.
مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن للبيض البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات على اليد.
طرق نقل عدوى الديدان الدبوسية
يمكن أن ينتقل بيض الدودة الدبوسية ويصيب الإنسان بالطرق التالية:
تناول البيض دون قصد
تضع أنثى الدودة الدبوسية بيضها حول فتحة الشرج والمهبل، وبالتالي يمكن أن تنتقل البويضات من فتحة الشرج إلى بعض الأسطح التي يمكن ملامستها مثل ما يلي:
- ملاءات السرير
- السجاد
- اليدين
- المناشف
- الملابس الداخلية
- الملابس
تفرز أنثى الدودة الدبوسية مخاطًا مثيرًا للحكة عند وضع بيضها، مما يثير الرغبة في خدش المنطقة المصابة من الشرج أو المهبل، يجوز نقل البيض من اليدين إلى كل ما يتم لمسه، ومنها:
- أدوات الحمام، مثل فرش الأسنان والأمشاط والفرش
- مباشرة إلى أيدي الآخرين
- أثاث المنزل
- أسطح المطبخ والحمام
- أدوات المطبخ
- ألعاب الأطفال
استنشاق البيض
قد يحمل الهواء بويضات الديدان الدبوسية التي قد يستنشقها البعض أو يبتلعها، على سبيل المثال، يمكن أن يحدث هذا عند تنفيض المناشف أو ملاءات السرير.
مع العلم أن البيض يفقس في الأمعاء بعد شهر إلى شهرين من ابتلاعه، وبعد الفقس يمكن أن تضع أنثى الدودة المزيد من البيض.
قلة النظافة بين الأطفال
من المرجح أن يصاب الأطفال الصغار بالعدوى نظراً لقلة اهتمامهم بغسل اليدين.
قد يصاب الأطفال أيضًا بعدوى طويلة الأمد لأنهم قد يصيبوا أنفسهم مرة أخرى باستمرار.
عادة ما يكون الأطفال على اتصال وثيق ببعضهم البعض، مما يزيد من احتمالية عودة العدوى.
من هم الأشخاص الاكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى الدودة الدبوسية؟
تصيب عدوى الدودة الدبوسية الأشخاص من جميع الأعمار والمناطق الجغرافية، ومع ذلك تزيد احتمالية الإصابة بعدوى هذه الديدان في الحالات الآتية:
- الأطفال الذين يذهبون للحضانة أو المدرسة الابتدائية.
- أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية للأشخاص المصابين.
- الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أو أماكن مزدحمة.
- البالغين الذين لا يهتمون بنظافة أيديهم وخاصة قبل تناول الطعام.
- الأطفال الذين لديهم عادة مص إصبع الإبهام.
هل يمكن أن تنتقل عدوى الديدان الدبوسية من الحيوانات الأليفة؟
لا تصيب الدودة الدبوسية الحيوانات قط، لذا لا يمكن أن تنتقل العدوى من الكلب أو القطة، أو تنتقل من الإنسان إليهم.
ومع ذلك، يمكن أن يسقط بعض البيض على جلد الحيوانات أو فرائها ثم ينتقل إلى أيدي الإنسان عند مداعبتها أو اللعب معها.
مضاعفات عدوى الدودة الدبوسية
على الرغم من الديدان الدبوسية غير مريحة وقد تسبب بعض القلق في بعض الأحيان، إلا أن المضاعفات الناتجة عنها نادرة.
ومع ذلك، إذا حدثت أي مضاعفات، فيمكن أن تشمل ما يلي:
- التهابات المسالك البولية: تعد أكثر شيوعًا عند السيدات المصابات بالديدان الدبوسية الشديدة، إذا يمكن أن تهاجر الدودة أيضًا إلى المثانة مسببة التهاب المثانة.
- التهاب المهبل وبطانة الرحم: قد تهاجر الدودة فيا لسيدات من منطقة الشرج إلى المهبل وإلى الرحم وقناتي فالوب وحول أعضاء الحوض، مسببة التهاب المهبل أو التهاب بطانة الرحم.
- فقدان الوزن الغير مبرر: إذا كانت العدوى شديدة، فقد تمتص الدودة العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- عدوى الجلد: قد تؤدي الحكة إلى خدش شديد ، مما قد يؤدي إلى جرح الجلد ، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- التهاب الزائدة الدودية: في بعض الحالات، قد تنتقل الديدان إلى الزائدة الدودية.
علاج الدودة الدبوسية
يمكن علاج عدوى هذه الديدان بسهولة، ولكن، من المهم الأخذ في الاعتبار أن العلاج يهدف أيضًا إلى منع عودة العدوى.
يمكن علاج هذه الديدان من خلال تناول بعض الأدوية مع اتباع بعض إجراءات النظافة في المنزل كالآتي:
دواء للديدان الدبوسية
يحتاج جميع أفراد الأسرة إلى تناول الأدوية مع المريض، وذلك لأن هناك خطر انتقال العدوى بين أفراد الأسرة (الأشخاص في نفس المنزل)؛ لذا فإن فرص الإصابة بالعدوى تزيد في حالة وجود شخص مصاب في الأسرة.
تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج عدوى الدودة الدبوسية ما يلي:
- الميبيندازول (Mebendazole): يمنع هذا الدواء قدرة الديدان على امتصاص الجلوكوز، ويقتلها بشكل فعال في غضون أيام قليلة.
- بيرانتيل باموات: يساعد هذا الدواء في التخلص من الديدان من خلال شلها.
- البيندازول: مثل الميبيندازول، يمنع هذا الدواء أيضًا قدرة الدودة على امتصاص الجلوكوز.
إجراءات النظافة أثناء علاج الدودة الدبوسية
يمكن لتدابير النظافة الصارمة أن تساعد في علاج الديدان وتقلل بشكل كبير من خطر إعادة العدوى.
تشمل الإجراءات التي يجب على كل فرد في المنزل الالتزام بها في حالة وجود مصاب بالديدان هي:
- تنظيف المنزل جيدًا بالمكنسة الكهربائية، وخاصة غرف النوم.
- نفض الغبار عن أسطح المطبخ والحمام.
- عدم نفض الأشياء التي يمكن أن تحتوي على بيض الدودة، مثل الملابس أو البيجامات أو أغطية السرير أو المناشف.
- منع الشخص المصاب من خدش منطقة الشرج.
- استخدام الماء الساخن لغسل جميع الفراش والمناشف والملابس في المنزل.
- تنظيف جميع الأسطح جيداً بما في ذلك الألعاب و الأرضيات وأسطح العمل و مقاعد المرحاض.
- عدم تناول الطعام في غرفة النوم، لأنه تزيد احتمالية خطر ابتلاع البيض.
- قص أظافر كل فرد من أفراد الأسرة.
- الامتناع عن قضم الأظافر ومص الأصابع.
- غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر، وافرك ما تحت الأظافر قبل الأكل وبعد الذهاب إلى المرحاض وبعد تغيير الحفاضات وقبل تحضير الطعام وتناوله.
- ارتداء ملابس داخلية ضيقة في الليل.
- تغيير الملابس الداخلية كل صباح.
- الاستحمام يومياً مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرج والمهبل.
- عدم مشاركة المناشف مع أحد.
- حفظ فرشاة الأسنان في خزانة مغلقة وشطفها جيدًا قبل الاستخدام.
عند زوال العدوى، تساعد العادات الصحية الجيدة لغسل اليدين والنظافة في منع عودة العدوى.
إذ يمكن للنظافة الجيدة أن تمنع تفشي المرض مرة أخرى حتى لو التقط الأطفال عدوى أخرى بالديدان الدبوسية من أصدقائهم في المدرسة.
الديدان الدبوسية في الحمل والرضاعة
لا ينبغي تناول أي من الميبيندازول أو ألبيندازول خلال أول أربعة أشهر من من الحمل، ولكن، خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل والرضاعة، يمكن استخدام الأدوية إذا لزم الأمر.
الدودة الدبوسية عند الرضع والأطفال
عليك استشارة طبيب الأطفال للتأكد إذا كان الدواء مناسب للرضع أو الاطفال أم لا.
الوقاية من عدوى الديدان الدبوسية
أفضل طريقة للوقاية من عدوى الدودة الدبوسية وتكرار العدوى هي اتباع إجراءات النظافة الموصى بها وتشجيع أفراد الأسرة الآخرين، وخاصة الأطفال على الاهتمام بنظافتهم.
يمكن الوقاية من عدوى الديدان الدبوسية من خلال ما يلي:
- غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بعد استخدام المرحاض وتغيير الحفاضات للأطفال.
- الحفاظ على الأظافر قصيرة ونظيفة.
- تجنب العادات التي يمكن أن تنشر بيض الديدان، مثل قضم الأظافر أو خدشها.
- الاستحمام يوميًا في الصباح لإزالة بيض الدودة الدبوسية الذي ربما يكون قد تم ترسب طوال الليل.
- غسل اليدين قبل تحضير الطعام وتناوله.
- تغيير الملابس الداخلية يوميًا.
- استخدام الماء الساخن في الغسالة والهواء الساخن في المجفف عند غسل الفراش والملابس والمناشف التي قد تحتوي على بيض الديدان.
- جعل الغرف مضاءة جيدًا خلال النهار لأن البيض حساس لأشعة الشمس.