تعد الكحة رد فعل منعكس من الجسم لإزالة أي جسم غريب أو مخاط من الحلق والرئة، يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يسعل منها تناول بعض الأدوية والتدخين والربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى ولكن يعد البرد من أكثر أسباب الكحة شيوعاً، وعادة تختفي الكحة التي تصاحب البرد في خلال أسبوعين على الأكثر، ولكن قد يمكن تناول بعض ادوية الكحة لتخفيفها ولطرد المخاط من الرئة، وفي هذا المقال سنتناول أنواع ادوية الكحة وأشكالها الدوائية وتحذيرات تناولها وآثارها الجانبية وسنوضح بعض ادوية الكحة الطبيعية التي يمكن استخدامها.
اقرأ أيضاً: أفضل ادوية البرد
أنواع ادوية الكحة
يوجد العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج الكحة والبرد، ولكن القليل منها فقط يمكنه علاج الأعراض بسرعة.
تشمل أنواع ادوية الكحة الرئيسية ما يلي:
مثبطات السعال
وتسمى أيضاً مضادات السعال هي نوع من ادوية الكحة التي تعمل على وقف الكحة ومنها.
تشمل بعض مثبطات الكحة الشائعة المتاحة دون وصفة طبية ما يلي:
- ديكستروميتورفان (Dextromethorphan): وهو المادة الفعالة الأكثر شيوعاً في مثبطات الكحة، ويمكن استخدامه دون احتياج روشتة من الطبيب.
- كودايين: لا يصرف إلا في وجود روشتة من الطبيب، حيث يعد من الأدوية المخدرة.
طارد البلغم
يساعد هذا النوع من ادوية الكحة على ترقيق المخاط مما يسهل السعال من الرئتين بسهولة أكبر، حيث يعد هذا النوع مفيداً عندما يصاحب السعال بلغم أو مخاط كثيف، يصعب على الشخص طرده بنفسه.
قد يؤدي وجود المخاط في الرئتين وعدم طرده إلى الإصابة بعدوى بكتيرية، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، لذلك من الممكن أن يساعد طارد البلغم في منع العدوى أيضًا.
ومن أمثلة هذه الأدوية الجوافنيسين (guaifenesin).
الأدوية المركبة
يحتوي هذا النوع من ادوية الكحة على مزيج من مثبطات السعال وطارد البلغم، وقد يضاف إليها مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان ومسكنات الآم.
يفيد هذا النوع من ادوية الكحة في علاج السعال الناتج عن نزلات البرد، لأنه ليس فقط علاج للسعال بل أيضاً علاج لأعراض البرد الآخرى مثل آلام الجسم والصداع والاحتقان.
ولكن من عيوب هذه الأدوية المركبة أن مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان قد تؤدي إلى تجفيف الحلق، مما يجعل المخاط أكثر سمكًا ويصعب تحريكه، مما يؤدي إلى سعال أكثر حدة.
الأشكال الدوائية
تتوفر ادوية الكحة في أشكال دوائية مختلفة كالآتي:
- شراب السعال: يعطي نتيجة أسرع من الأقراص، مفيد للبالغين والأطفال في حالة وجود صعوبة في بلع الأقراص أو في حالة المعاناة من التهاب شديد في الحلق، ولكن قد لا يفضله البعض نظراً لسوء طعمه.
- مسحوق: شبيه بالأشربة، حيث يضاف إليه الماء لعمل سائل، يتميز هذا الشكل الدوائي بسرعة مفعوله وعلى سهولة تناوله للأطفال عن طريق الفم.
- أقراص: مفيدة للبالغين الذين يحتاجون إلى راحة مستمرة طوال اليوم.
- قطرات السعال: تساعد في منع السعال، وقد تقلل قطرات السعال التي تحتوي على مكونات إضافية مثل المنثول أو العسل أو الليمون أو فيتامين سي من آلام الحلق المزعجة.
- المراهم: يمكن استخدام العلاجات الموضعية التي تحتوي على الكافور والمنثول في علاج السعال من خلال تدليك الحلق والصدر بها.
تحذيرات ادوية الكحة
لابد من الأخذ في الاعتبار أن ادوية الكحة ليست آمنة للجميع، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للكحة دون روشتة من الطبيب في بعض الحالات.
تشمل الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء من ادوية الكحة ما يلي:
- إذا كان سبب الكحة هو التدخين.
- استمرار السعال لأكثر من بضعة أسابيع (يسمى السعال المزمن أو السعال طويل الأمد).
- الإصابة بالربو أو انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن أو مشاكل التنفس الأخرى.
- سماع صوت أزيز أزيز عند السعال أو التنفس.
- المعاناة من ضيق في التنفس.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- حامل أو مرضع.
- إذا كنت تتناول أو توقفت عن تناول أي دواء يحتوي على مادة مانعة للأكسيداز أحادي الأمين (MAO).
- المعاناة من أي مشاكل في الكلى.
الآثار الجانبية لادوية الكحة
قد تسبب ادوية الكحة بعض الآثار الجانبية مثل:
- صداع الرأس
- الغثيان والقيء
- آلام في المعدة
- دوخة
- النعاس أو الأرق
ادوية الكحة الطبيعية
يمكن استخدام ادوية الكحة الطبيعية في علاج السعال تجنباً للآثار الجانبية التي قد تسببها المواد الطبيعية.
ومن أمثلة هذه الأدوية الطبيعية ما يلي:
النعناع
يحتوي النعناع على مركب يعرف باسم المنثول، الذي يساعد في ترقيق المخاط وتخفيف البلغم.
يمكن أيضًا إضافة القليل من أوراق النعناع الطازجة إلى الماء الساخن لتحضير كوب من النعناع للاستفادة من فوائده في علاج السعال.
ليس له أي آثار جانبية ولا يشكل أي خطر إلا إذا كنت تعاني من الحساسية، مع العلم أن زيت المنثول النقي سام ويجب عدم تناوله أبدًا.
العسل
قد يساعد تناول ملعقة صغيرة من العسل في تخفيف السعال وترقيق المواد اللزجة في الصدر.
يمكن إضافة العسل أيضاً إلى الماء الدافئ مع الليمون للحصول على تأثير مهدئ إضافي.
اقرأ أيضاً: فوائد العسل
أوراق نبات اللبلاب
لقد ثبت أن أوراق نبات اللبلاب من ادوية الكحة الطبيعية حيث يعد طارد قوي للبلغم.
يعتقد الأطباء أن السبب في ذلك هو مادة الصابونين الموجود في أوراق اللبلاب التي تساعد في تقليل سماكة المخاط حتى يسهل السعال.
حيث أظهرت إحدى الدراسات فاعلية استخدام مزيجًا من الأعشاب المكونة من مستخلص أوراق اللبلاب الجاف والزعتر واليانسون وجذر الخطمي في تحسين أعراض السعال.
الزعتر
يعد الزعتر إحدى ادوية الكحة الطبيعية المعترف به رسمياً في علاج السعال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي.
تحتوي أوراق الزعتر على مجموعة قوية من المركبات المهدئة للسعال والتي تعمل على استرخاء عضلات القصبة الهوائية وتقليل الالتهاب.
يمكن صنع شاي الزعتر عن طريق نقع ملعقتين صغيرتين من أوراق الزعتر المطحونة في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته.
للحصول على نتيجة إضافية في علاج السعال، يمكن إضافة العسل والليمون.
الزنجبيل
يمكن استخدام الزنجبيل كنوع من ادوية الكحة الطبيعية لأنه يحتوي بعض المركبات التي تعمل على إرخاء العضلات التي تشد مجرى الهواء، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات.
يمكن تناول الزنجبيل نيئًا، أو يمكن خلط جذر الزنجبيل المطحون مع العسل وتقليبها مع الشاي الساخن.
اقرأ أيضاً: علاج الكحة الناشفة في المنزل