اسباب رعشة اليد وطرق علاجها
تعرف على اسباب رعشة اليد
قد يشعر البعض برعشة في يديه والتي قد تحدث من حين لأخر أو قد تكون مستمرة، وعلى الرغم من أنها ليست عرض يهدد الحياة إلا أنها قد تؤثر على حياة الفرد ونشاطه اليومي حيث يمكن أن تؤدي الأيدي المهتزة إلى صعوبة في الكتابة والرسم، وقد يواجه الشخص أيضًا مشكلة في حمل واستخدام الأدوات والأواني، مثل أدوات المائدة، بالإضافة إلى ذلك قد تشير رعشة اليد إلى وجود مشكلة صحية ما، لذا سنوضح في هذا المقال اسباب رعشة اليد المحتملة وطرق علاجها.
ما هي رعشة اليد؟
تعد رعشة اليد اضطراب حركي شائع، حيث تهتز اليد نتيجة انقباض العضلات بطريقة لا إرادية، وتعرف أيضاً باسم الرعاش.
يمكن أن تحدث هذه الرعشة في أماكن أخرى مثل الذراعين والرأس والحبال الصوتية والجذع والساقين، ولكنها أكثر شيوعاً في اليد.
في بعض الحالات، تكون الاهتزازات متقطعة أي بين الحين والآخر، وقد تكون مستمرة في أحوال أخرى.
تتعدد اسباب رعشة اليد التي يمكن أن تكون بسبب تناول دواء معين أو مرض ما.
يوجد أكثر من 20 نوعًا من الرعاش، لكن معظم هذه الأنواع تندرج تحت قسمين أساسين وهما الآتي:
- الرعاش أثناء الراحة: تحدث هذه الأنواع عندما تكون العضلات مسترخية، مثلما يحدث عندما تستريح اليدين على لاب توب.
- رعاش العمل: تندرج أغلب أنواع الرعش تحت هذا القسم، وهي تحدث عندما تنقبض العضلات بسبب الحركة الإرادية.
ما هي اسباب رعشة اليد؟
عادة تحدث رعشة اليد بسبب الاضطرابات التي تصيب المخ، ولكن، في بعض الحالات لا يعرف سبب رعشة اليد.
ولكن غالبًا ما تحدث رجفة اليد بسبب حالات عصبية أو اضطرابات حركية أو مشاكل صحية أخرى، كالآتي:
الحالات العصبية
ومن أمثلة الحالات العصبية التي يمكن أن تكون سبب رعشة اليد ما يلي:
التصلب المتعدد (MS)
قد يكون من اسباب رعشة اليد هو التصلب المتعدد حيث يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من درجة معينة من الرعاش.
يحدث هذا غالبًا عندما يتلف المرض مناطق في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في الحركة.
السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندما تسد جلطة دموية أحد الشرايين مما يمنع الدم من الوصول إلى المخ، يمكن أن يسبب هذا ضررًا دائمًا للمسارات العصبية، مما قد يسبب الرعاش بما في ذلك رعشة اليد.
إصابة المخ
يمكن أن تؤدي الإصابة الجسدية إلى تلف الأعصاب التي تلعب دورًا في تنسيق الحركة.
قد تكون هذه الإصابات من اسباب رعشة اليد عندما تؤثر هذه الإصابة على أعصاب معينة.
مرض باركنسون
يعاني أكثر من 25 في المائة من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من رعاش أثناء العمل أو الراحة.
ولكن يعد الرعاش الذي يحدث بسبب مرض باركنسون أكثر شيوعاً أثناء الراحة في إحدى اليدين أو كلتيهما، حيث تبدأ الهزات عادةً في جانب واحد من الجسم، وقد تنتشر إلى الجانب الآخر
قد يصبح الاهتزاز أكثر وضوحًا خلال فترات التوتر أو الانفعال القوي.
الرعاش مجهول السبب
يعد هذا من أكثر اسباب رعشة اليد شيوعًا، ولكن لا يعرف السبب، مع العلم أن، عوامل الوراثة هي المسؤولة عن حوالي نصف حالات رعشة اليد مجهول السبب.
عادة ما يصيب الرعاش كلا جانبي الجسم، ولكنه قد يكون أكثر وضوحًا في اليد المسيطرة.
التوتر
يرسل المخ رسائل غير صحيحة في حالة التوتر مما يؤدي إلى فرط نشاط العضلات ووضعيات غير طبيعية، واستمرار الحركات غير المرغوب فيها.
لذا قد يكون من اسباب رعشة اليد هو الانفعال والتوتر.
من المرجح أن يصاب الشباب ومن هم في منتصف العمر بهزات التوتر، والتي يمكن أن تحدث في أي عضلة.
الاضطرابات الصحية
يمكن أن تكون الإصابة بالمشكلات الصحية التالية من اسباب رعشة اليد :
- الحالات النفسية: مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.
- الاضطرابات التنكسية الموروثة: مثل ترنح وراثي أو متلازمة X الهش.
- نقص فيتامين ب 12
- تعاطي الكحول أو الانسحاب
- التسمم بالزئبق
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- انخفاض نسبة السكر في الدم: في حالة انخفاض نسبة السكر في الدم، قد لا تحصل العضلات على ما يكفيها من السكر كوقود، مما قد يجعلها ترتجف.
- الفشل الكبدي أو الفشل الكلوي
- القلق
تناول بعض الأدوية
يمكن أن يكون من اسباب رعشة اليد تناول بعض الأدوية، حيث تسبب بعض الأدوية رعشة اليد كأثر جانبي لها، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:
- بعض أدوية الربو
- الأمفيتامينات
- مادة الكافيين
- الستيرويدات القشرية
- الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الاضطرابات النفسية والعصبية
اسباب رعشة اليد الأخرى
قد تحدث رعشة اليد نتيجة لأسباب أخرى مثل:
- قلة النوم: قد يرسل المخ إشارات خاطئة في حالة عدم الحصول على قسط كافى من النوم، ويمكن أن يكون من هذه الإشارات إشارة لعضلات اليد لانقباض.
- التدخين: لأن مادة النيكوتين تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر، الذي قد ينتج عنه رعشة اليد.
- شرب الكثير من الكافيين
كيف يمكن علاج رعشة اليد؟
تتعدد اسباب رعشة اليد ويتوقف علاج رعشة اليد على علاج السبب الرئيسي.
على سبيل المثال: إذا كان سبب رعشة اليد هو فرط نشاط الغدة الدرقية، عادة ما تتحسن الحالة عندما يتلقى الشخص العلاج، أما إذا كانت رعشة اليد من الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة لتناول دواء معين، فغالبًا ما يختفي عندما يغير الشخص الدواء أو عندما يتوقف عن تناوله.
ولكن يمكن أن تساعد بعض العلاجات الأخرى في علاج رعشة اليد كالآتي:
تغيير نمط الحياة
يمكن أن يؤدي تجنب أو الحد من المواد التي يمكن أن تسبب رعشة اليد، مثل الكافيين والأمفيتامينات، إلى تقليل الرعاش أو القضاء عليه.
العلاج الطبيعي
يساعد العلاج الطبيعي على تحسين التحكم في العضلات وعملها وقوتها مع تعزيز التنسيق والتوازن.
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الرعاش على الاستمرار في الانخراط في الأنشطة اليومية.
العلاج النفسي
إذا كان القلق أو التوتر هما سبب رعشة اليد، قد يستفيد الشخص من ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس.
كيف يمكن علاج رعشة اليد التي لا يعرف سببها؟
عند علاج اسباب رعشة اليد الرئيسية تحل مشكلة الرعشة، ولكن في حالة عدم معرفة السبب الرئيسي وراء رعشة اليد، قد يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية لعلاج هذه الرعشة.
تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا في علاج الرعاش مجهول السبب ما يلي:
- بروبرانولول (إندرال): هو نوع من حاصرات بيتا التي تستخدم في علاج ضربات القلب الغير منتظمة وضربات القلب السريعة وارتفاع ضغط الدم.
- بريميدون (ميسولين): هو دواء مضاد للنوبات.
- حاصرات بيتا الأخرى: مثل ميتوبرولول (لوبريسور) وأتينولول (تينورمين) التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج الرعاش مجهول السبب إذا كانت الأدوية الأخرى لا تساعد في علاج رعشة اليد.
- أدوية أخرى مضادة للنوبات: مثل جابابنتين (نيورنتين) توبيراميت (توباماكس) حيث تستخدم هذه الأدوية في المقام الأول لعلاج الحالات العصبية أو النفسية، مثل النوبات أو آلام الأعصاب، ولكنها قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الرعاش مجهول السبب.
- أدوية علاج القلق: يستخدم البرازولام (زانكس) لعلاج اضطرابات القلق والتوتر، ولكن تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون علاجًا فعالًا للرعاش مجهول السبب.
- البوتوكس: يُظهر توكسين البوتولينوم من النوع أ (البوتوكس) نتائج واعدة كعلاج لرعشة اليد، حيث تستمر نتائجه لمدة 3 أشهر ثم لابد من تكرار الحقن مرة أخرى، ولكن، قد يسبب البوتوكس ضعفًا كبيرًا في العضلات عند الحقن، لذا لابد أن تسأل طبيبك حول المخاطر والفوائد المحتملة.