البروستاتا هي عضو من جسم الإنسان ولكنها عضو ذكري أي يوجد في الرجال فقط، تقع البروستاتا عند بداية مجرى البول ويبلغ حجمها تقريباً حجم فاكهة الكيوي، هو جزء من الجهاز التناسلي الذكري، حيث تفرز البروستاتا سائل يشبه اللبن الذي يمثل 20-30 في المائة من السائل المنوي، كما أن لها عضلات تساعد في طرد السائل المنوي أثناء عملية القذف، قد تتأثر البروستاتا بعديد من الأمراض بما في ذلك التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد والسرطان، تتميز جميع هذه الاضطرابات بالتهاب البروستاتا، وفي هذا المقال سنتناول أنواع هذا التهاب وأسبابه وأعراضه وكيفيه تشخيصه وعلاجه ومضاعفاته.
أنواع وأسباب التهاب البروستاتا
يوجد أربع أنواع من التهاب البروستاتا كما يلي:
التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد
هذا النوع من الالتهاب هو الأقل شيوعًا وهو يحدث نتيجة للإصابة بعدوى من السلالات الشائعة من البكتيريا، يبدأ هذا النوع بشكل عام فجأة ويسبب علامات وأعراضًا تشبه الإنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء، يستمر هذا الإلتهاب لفترة قصيرة كما أنه سهل التشخيص، ولكن إهمال علاجه قد يسبب مشاكل خطيرة.
التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن
تتطور أعراضه على مدار عدة سنوات ولكنها أقل حدة من الالتهاب الحاد، يؤثر هذا النوع على الرجال والشباب في منتصف العمر، يحدث هذا النوع عندما لا تقضي المضادات الحيوية على البكتيريا المسببة لالتهاب البروستاتا مما يؤدي إلى إصابة الرجل بعدوى متكررة أو عدوى يصعب علاجها، يوجد أوقات خالية من الأعراض بين نوبات التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن، قد يسبب هذا النوع التهابات المسالك البولية المتكررة (UTIs).
التهاب البروستاتا المزمن، أو متلازمة ألم الحوض المزمنة
يعد هذا النوع أكثر شيوعاً وفي هذه الحالة، يشعر الرجل بألم حول منطقة الفخذ والحوض، يمكن أن يصيب هذا النوع الرجال من جميع الأعمار، وعادة يحدث هذا النوع نتيجة الإجهاد النفسي أو تلف المسالك البولية نتيجة جراحة أو إصابة جسدية.
التهاب البروستاتا بدون أعراض
وفي هذا النوع تكون البروستاتا ملتهبة ولكن لا توجد أعراض، يكتشف هذا النوع عادة عندما يقوم الطبيب بتشخيص مشكلة أخرى.
أعراض التهاب البروستاتا
تختلف الأعراض باختلاف السبب.
يمكن أن تشمل:
- ألم أو حرقان عند التبول
- صعوبة التبول
- كثرة التبول وخاصة في الليل
- الحاجة الملحة للتبول
- بول غائم
- وجود دم في البول
- ألم في البطن أو الفخذ أو أسفل الظهر
- ألم في المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والمستقيم
- ألم في القضيب أو الخصيتين
- الشعور بألم عند القذف
- علامات وأعراض تشبه الإنفلونزا (في حالة التهاب الجرثومي)
عوامل الإصابة بمرض التهاب البروستاتا
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا كالآتي:
- إذا كان الرجل شابًا أو في منتصف العمر.
- إذا أصيب الرجل بالتهاب البروستاتا من قبل.
- الإصابة بعدوى في المثانة أو الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي والبول إلى القضيب.
- الإصابة بصدمة في الحوض، مثل إصابة بسبب ركوب الدراجات أو ركوب الخيل.
- استخدام القسطرة البولية (وهي أنبوب يدخل في مجرى البول لتصريف المثانة).
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
- بعد أخذ خزعة من البروستاتا.
مضاعفات التهاب البروستاتا
يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:
- العدوى البكتيرية في الدم (تجرثم الدم).
- التهاب البربخ (وهو الأنبوب الملتف المرتبط بالجزء الخلفي من الخصية الذي يعمل على تخزين الحيوانات المنوية ونقلها).
- خراج البروستاتا.
- تشوهات السائل المنوي والعقم، والتي يمكن أن تحدث مع التهاب البروستاتا المزمن.
تشخيص التهاب البروستاتا
يتضمن تشخيص استبعاد الحالات الأخرى وتحديد نوع التهاب في البروستاتا.
أولاً يسأل الطبيب عن الأعراض التي يشعر بها المريض، وعن تاريخه المرضي، ثم يجري فحص بدني والذي سيشمل على الأرجح فحص المستقيم الرقمي للكشف عن الآتي:
- الإفرازات
- تضخم الغدد الليمفاوية في الفخذ
- تورم الصفن أو انتفاخه
قد يجري الطبيب الآتي للمساعدة في التشخيص:
تحليل البول
يطلب الطبيب تحليل عينة من البول للكشف عن علامات العدوى في البول.
تحليل الدم
للكشف علامات العدوى ومشاكل البروستاتا الأخرى.
تدليك البروستاتا
في حالات نادرة، يدلك الطبيب البروستاتا لاختبار الإفرازات.
الأشعات
قد يطلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية للمسالك البولية والبروستاتا أو أشعة بالموجات فوق الصوتية للبروستاتا في بعض الحالات.
علاج التهاب البروستاتا
علاج التهاب الجرثومي
في حالة التهاب الحاد: يتضمن العلاج تناول المضادات الحيوية لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، وقد يحتاج المريض لدخول المستشفى في حالة الإصابة بعدوى حادة شديدة لتلقى مضادات حيوية عن طريق الوريد و لأخذ المحاليل الوريدية.
في حالة التهاب المزمن: يتضمن العلاج تناول المضادات الحيوية لمدة ستة أشهر على الأقل لمنع تكرار العدوى، وقد يصف الطبيب أيضًا حاصرات ألفا لمساعدة عضلات المثانة على الاسترخاء وتقليل الأعراض.
قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة إذا كان هناك انسداد في المثانة، حيث تساعد الجراحة في تحسين تدفق البول.
علاج التهاب البروستاتا المزمن
يعتمد علاج التهاب البروستاتا المزمن على الأعراض.
يصف الطبيب في البداية المضادات الحيوية لاستبعاد العدوى البكتيرية.
قد يصف الطبيب أيضاً بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف الألم ما يلي:
- حاصرات مستقبلات ألفا مثل: سيلودوسين للمساعدة في إسترخاء عضلات المثانة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) مثل: الإيبوبروفين والأسبرين.
- باسط للعضلات مثل: سيكلوبنزابرين وكلونازيبام.
نصائح لمرضى التهاب البروستاتا
على مريض التهاب البروستاتا اتباع بعض النصائح لتخفيف الألم كما يلي:
- تدليك البروستاتا
- عمل كمادات دافئة
- تمارين كيجل
- تمارين الاسترخاء
التهاب البروستاتا المتكرر
لابد من تناول جميع الأدوية التي يصفها الطبيب للقضاء على البكتيريا حتى لا يتكرر التهاب الجرثومي .
قد يحتاج المريض إلى تناول الأدوية لفترة أطول أو تغيير نوع الدواء في حالة تكرار العدوى.
إذا كان هناك التهاب متكرر، يفضل إجراء تحليل لتحديد البكتيريا المسببة للعدوى.
اقرأ أيضاً: تضخم البروستاتا
