إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

ماذا تعلم عن الحصبة الألمانية؟

الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية تسبب طفح جلدي أحمر اللون على الجسم والتي يمكن أن تنتشر من شخص لآخر من خلال ملامسة قطرات من عطس أو سعال الشخص المصاب.

في أواخر الستينيات مع إدخال لقاح الحصبة الألمانية، انخفض معدل الإصابة بالحصبة الألمانية بشكل كبير.


ومع ذلك، فإن الحالة لا تزال شائعة في بعض الدول، وتعتبر الحصبة الألمانية هى أكثر شيوعا في الأطفال.

حيث تصيب بشكل أساسي الأطفال فى فى سن 5 و 9 سنوات، ولكنها أيضا يمكن أن تؤثر على الأشخاص البالغين.

 وعلى الرغم من أن الحصبة الألمانية عادة ما تكون عدوى خفيفة وسرعان ما تزول خلال أسبوع واحد حتى بدون علاج ألا أنه في بعض الحالات يمكن أن تسبب بعض المخاطر خاصة عند النساء الحوامل وذلك لأنها قد تسبب متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية في الجنين، والتي يمكن أن تعيق نمو الطفل وتسبب تشوهات خلقية خطيرة، مثل تشوهات القلب، وتلف المخ.

هل تختلف الحصبة الألمانية عن الحصبة الشهيرة؟

رغم أن الأعراض قد تتشابه أحيانا بين المرضين

ولكن أعراض الحصبة الخلفية خفيفة وليست خطيرة ولا تدوم كثيرا بعكس الحصبة لذا تسمى بالحصبة ذات الثلاث ليالي.

 كما أن الحصبة الألمانية ليست شديدة العدوى والانتشار بعكس الحصبة.

ولكل منها فيروس مختلف عن الأخرى يسبب الإصابة بها.  

ما هي أعراض الحصبة الألمانية؟

غالبًا ما تكون الحصبة الألمانية مصحوبة بأعراض خفيفة والتي تبدأ في الظهور في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد التعرض الأولي للفيروس، وتستمر حوالي ثلاثة إلى سبعة أيام، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد لا تبدو خطيرة إلا أنه ينبغي عند ملاحظة أي منها الإسراع في استشارة الطبيب، خاصة أثناء الحمل.

ومن أعراض الحصبة الألمانية:-

  • طفح جلدي والذي يبدأ بالظهور على الوجه ثم ينتشر إلى بقية الجسم.
  • حمى خفيفة.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • صداع الراس.
  • ألم عضلي.
  • التهاب واحمرار العيون.

وفي حالات نادرة،يمكن أن تؤدي الحصبة الألمانية إلى المزيد من الأعراض ومنها:-

  •  التهاب الأذن
  •  ورم المخ. 
  • تصلب الرقبة

ما هى أسباب الإصابة بالحصبة الألمانية؟

تحدث الحصبة الألمانية نتيجة الإصابة بفيروس معين الذي يسمى فيروس الحصبة الألماني. 

الذي يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالحصبة الألمانية أو عن طريق الهواء.

وغالبا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من الحصبة الألمانية أكثر عدوى خاصة في الأسبوع الذي يسبق ظهور الطفح الجلدي حتى حوالي أسبوعين بعد اختفاء الطفح الجلدي.

كما يمكن أن تنتقل الحصبة الألمانية أيضا من امرأة حامل إلى طفلها النامي عبر مجرى الدم.

ما هي مضاعفات الإصابة بالحصبة الألمانية؟

نادرا ما تسبب الحصبة الألمانية مضاعفات ولكن في بعض الأحيان قد تكون مصحوبة بمضاعفات خطيرة خاصة عندما ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل في الرحم، ويزداد ذلك الخطر عندما يحدث ذلك فى الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فيمكن أن يعاني الأطفال المصابون من عيوب خلقية خطيرة تسمى متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS) وهي عبارة عن مجموعة من المشكلات الصحية لدى الطفل والتي يمكن أن تشمل:

  1. عيوب القلب
  2. إعتام عدسة العين
  3. صمم
  4. تأخر التعلم
  5. تلف الكبد والطحال
  6. الإصابة بداء السكري
  7. مشاكل فى الغدة الدرقية

وفي بعض الاحيان يمكن أن يؤدى الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل إلى الإجهاض.

وفي حالات أخرى، لا يبقى الطفل طويلاً بعد الولادة، لذلك من الأفضل التطعيم ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل لتجنب كل هذه المضاعفات.

ويجب الانتظار على الاقل لمدة 4 أسابيع على الأقل دون حمل بعد تلقي اللقاح.

يمكن أن تسبب الحصبة الألمانية أيضًا مضاعفات لدى النساء غير الحوامل خاصة الفتيات الصغيرات.

فمن الممكن أن تعانى الفتيات الصغيرات اللاتي يصبن بالحصبة الألمانية من التهاب المفاصل وعادة ما يختفي هذا التأثير الجانبي خلال أسبوعين.

ولكن عددًا صغيرًا من الفتيات قد يعانون من هذا التأثير لفترات طويلة. 

كيف يتم علاج الحصبة الالمانية

لن تعمل المضادات الحيوية جيدا ضد الحصبة الألمانية وذلك لأنها عبارة عن عدوى فيروسية.

وفي معظم الأحيان، تكون العدوى عند الأطفال خفيفة للغاية، إلى درجة أنها لا تحتاج إلى علاج.

وتهدف الأدوية المستخدمة أثناء علاج الحصبه الالمانيه إلى تقصير مدة الإصابة، والحد من الأعراض المصاحبة لها على سبيل المثال يمكن تخفيف الحمى المصاحبة للحصبة الألمانية، وكذلك الألم من خلال استخدام بعض  مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين الأطفال أو إيبوبروفين، ولا ينبغي إعطاء الأطفال الأسبرين كمسكن أو كخافض للحرارة وذلك لأنه قد يتسبب في حدوث حالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة راي.

 وإذا أصيبت المرأة بالفيروس خلال فترة الحمل، فسوف يقوم الطبيب بوصف الجلوبيولين المناعي للمساعدة في محاربة الفيروس وتقليل فرصة الإصابة بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية. كما يجب أن يتجنب الشخص المصاب بعدوى الحصبة الألمانية الاتصال بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة الألمانية خاصة النساء الحوامل، والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

 كيفية الوقاية من الحصبة

الحصبة الألمانية
الحصبة الألمانية

تعد الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالحصبة الألمانية هي التطعيم.

ويتوفر لقاح  الحصبة في صور لقاح MMR، وهو عبارة عن لقاح ثلاثي مركب يحمي ضد العديد من الأمراض مثل الحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف. ويأتي اللقاح في شكل فيروس حي ضعيف، و يتم إعطاؤه على جرعتين على أن تكون الجرعة الأولى في عمر 12 إلى 15 شهرًا، والثانية فى سن من 4 إلى 6 سنوات. كما ينصح بإعطاء اللقاح للأشخاص البالغين، والذين لم يحصلوا على هذا التلقيح فى الصغر.

كما ينبغى تجنب استخدام هذا اللقاح فى الأشخاص:-

  1. الذين حصلوا على هذا اللقاح من قبل
  2. النساء الحوامل
  3. الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في الجهاز المناعي.
المصدر
Medical News TodayWebmdHealth Line

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!