قد تتراكم الطعام والبكتيريا على الأسنان، وتكون طبقة رقيقة عليها، تعرف بأسم البلاك، وقد يؤدي تراكم هذا البلاك وعدم إزالته إلى تسوس الأسنان، وبمرور الوقت، يصل التسوس إلى الطبقة الداخلية للسن، والتي تسمى العاج، وفي هذه المرحلة، يبدأ تكوين التجويف في الأسنان، من الممكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لعلاج تسوس الاسنان ومنع تكوين التجويف، ولكن في حالة تكوين التجويف، فلابد من استشارة الطبيب.
وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج تسوس الاسنان في المنزل، والحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب.
أقرأ أيضاً: تسوس الاسنان
علاج تسوس الاسنان
يمكن علاج تسوس الاسنان ببعض التدابير المنزلية البسيطة طالما كان هذا التسوس قبل مرحلة تكوين التجويف، وذلك من خلال الطرق التالية:
مضغ العلكة الخالية من السكر
أظهرت التجارب أن مضغ العلكة الخالية من السكر بعد تناول الوجبات التي تحتوي على السكر، يقلل من مستويات البكتيريا التي تضر بالمينا.
قد يؤدي وجود كمية أقل من هذه البكتيريا إلى مينا أقوى تكون مجهزة بشكل أفضل لمقاومة التسوس، وعلاج تسوس الاسنان.
حيث تساعد العلكة التي تحتوي على إكسيليتول على تحفيز تدفق اللعاب، ورفع درجة الحموضة في البلاك وبالتالي تقليل البكتريا المسببة للتسوس.
ولقد ثبت أن العلكة الخالية من السكر التي تحتوي على مركب يسمى الكازين فوسفو ببتيد – فوسفات الكالسيوم غير المتبلور (CPP-ACP) تقلل من البكتيريا أكثر من العلكة المحتوية على إكسيليتول.
فيتامين د
يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام الذي نتناوله.
أدى ذلك إلى وجود علاقة عكسية بين كل من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) والكالسيوم، مثل الزبادي، وتسوس الاسنان عند الأطفال الصغار.
لذلك، عليك تناول فيتامين د لعلاج تسوس الاسنان.
يمكنك الحصول على فيتامين د من منتجات الألبان، مثل الحليب والزبادي، أو من خلال التعرض لأشعة الشمس.
اقرأ أيضاً: علاج نقص فيتامين د
استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد
يلعب الفلورايد دورًا مهمًا في منع وعلاج تسوس الأسنان وإعادة تمعدن المينا.
حيث أجريت العديد من الدراسات لإثبات أن تنظيف الأسنان بانتظام بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد يمنع تسوس الأسنان.
ولكن، أجريت معظم هذه الدراسات إما على الأطفال أو المراهقين، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث في البالغين وكبار السن.
تجنب تناول الأطعمة السكرية
يعد تناول السكر من الأسباب الرئيسية للتسوس، حيث يمتزج السكر بالبكتيريا في الفم ويشكل حمضًا يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بأنه يجب تجنب جنب تسوس الأسنان عن طريق استهلاك كميات أقل من الأطعمة والمشروبات السكرية، وفقًا لمراجعة 2016.
حيث يجب تقليل تناول السكر إلى أقل من 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولها في اليوم، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وقد يساعد الامتناع عن تناول السكر في علاج تسوس الاسنان، إذ يوفر ذلك للمينا فرصة لإعادة التمعدن.
ولكن في حالة تناول السكر باستمرار، فلن تستطيع الأسنان إعادة تمعدن المينا.
المضمضة بالزيت
استخدمت بالمضمضة بالزيوت مثل، زيت السمسم وجوز الهند قديماً في الطب البديل لعلاج تسوس الاسنان.
وذلك من خلال تحريك ملعقة كبيرة من زيت السمسم أو زيت جوز الهند في الفم لمدة 20 دقيقة، ثم بصقها.
وعلى الرغم من أن هذه الادعاءات ليس لا هي دعم علمي، إلا أنه يوجد دراسة أجريت عام 2009 أثبتت أن استخدام زيت السمسم يقلل من كمية البلاك والبكتيريا بنفس القدر مثل غسول الفم.
حيث قلل المضمضة بالزيت من البلاك، وقد يساعد ذلك في إعادة تمعدن المينا ومنع التسوس.
جذور العرقسوس
تتميز جذور العرقسوس بخصائصها المضادة للبكتيريا، والتي يمكن أن تساعد في القضاء على البكتيريا التي تسبب التسوس، وفقًا لتجربة عام 2011.
أشارت دراسة صغيرة من نفس العام إلى أن مص مصاصة تحتوي على خلاصة العرقسوس قد يساعد في منع تسوس الأسنان وعلاجها.
الصبار
قد يساعد جل الأسنان بالصبار على محاربة البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان. وذلك، لأن التأثير المضاد للبكتيريا لهذا الجل يقتل البكتيريا الضارة في الفم، وفقًا لمراجعة عام 2015.
استشارة طبيب الأسنان
قد تقلل العلاجات المنزلية من خطر حدوث تجاويف أو تعكس تلف المينا في مرحلة ما قبل التجويف.
يجب استخدام هذه العلاجات جنبًا إلى جنب مع التقنيات التي يوصي بها طبيب الأسنان، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، ويفضل استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
يجب الأخذ في الاعتبار أن العديد من مشاكل الأسنان تتطور حتى التجاويف العميقة، دون أي ألم أو أعراض أخرى.
لذلك، يجب إجراء فحوصات الأسنان بانتظام للكشف عن التسوس قبل أن يزداد سوءًا، حيث يعني التشخيص المبكر علاج أسهل.
يمكن لأطباء الأسنان اكتشاف التجاويف في مرحلة مبكرة والتوصية باتخاذ إجراءات وقائية.
قد يوفر ذلك أيضًا حشوًا أو تاجًا أو علاجًا آخر لحالات التسوس المتقدمة.
