إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

تعرف على سرطان اللثة

سرطان اللثة، أسبابه، أعراضه، طرق علاجه

يشمل سرطان اللثة -والمعروف أيضا باسم سرطان الفم- جميع أنواع السرطان التي تصيب اللثة، والأنسجة التي تغطي الخدين والشفتين، وغيرها من أجزاء الفم الأخرى، وسرطان اللثة يعد من أنواع سرطان الرأس والرقبة، ويحدث عادة في الخلايا الحرشفية التي تبطن الأغشية المخاطية فى الفم، وهو شائع الحدوث فى الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 40 عام.

ماهي أعراض الإصابة بسرطان اللثة؟

سرطان اللثة
سرطان اللثة

تشمل الأعراض الأكثر شيوعا لسرطان اللثة مايلى:

  1. القرح المستمرة فى الفم.
  2. ظهور كتل في الفم.
  3. تضخم الغدد الليمفاوية التي توجد في الرقبة.
  4. ألم أو صعوبة في البلع .
  5. التغييرات في الصوت.
  6. صعوبة في الكلام.
  7. فقدان الوزن غير المبرر.
  8. نزيف الفم.
  9. ضعف الأسنان.
  10. صعوبة فى تحريك الفك.
  11. بقع حمراء أو بيضاء فى الفم.
  12. صعوبة التئام اللثة بعد خلع الأسنان.


تعد هذه الأعراض شائعة عند كثير من الأشخاص، ونادراً ما تكون علامة على الإصابة بسرطان اللثة، ولكنها قد تتحول في بعض الأحيان إلى سرطان، لذلك ينبغى عليك عزيزي القارئ الإسراع إلى زيارة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، خاصة عندما تستمر هذه الأعراض لمدة تزيد عن شهر.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان اللثة؟

يحدث سرطان اللثة بسبب حدوث تغيرات في الحمض النووي للخلايا، مما يؤدي إلى تكاثرها بشكل غير طبيعي ومتسارع، ومن غير المعروف حتى الآن ما الذي يحفز هذه التغييرات التي تصيب الحمض النووي التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان اللثة، ولكن بالطبع هناك بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بسرطان اللثة مثل:

  • شرب الكحول، وتناول التبغ

يعتبر كل من التبغ والكحول مادة مسرطنة، مما يعني أنها تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي في الخلايا، لذلك إذا كنت تشرب الكحول، أو تناول التبغ فإنك فى خطر متزايد للإصابة بسرطان اللثة.

  • نظافة الفم

نظرًا لأن السرطان يرتبط في بعض الأحيان بالجروح الطويلة الأمد، فهناك احتمال ضئيل في أن الأسنان الصلبة المكسورة، والتي تسبب تقرحات مستمرة أو جروح في اللسان، أو الشفاه يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان اللثة.

  • فيروس الورم الحليمي البشري (Human Papilloma Virus)

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو مجموعة من الفيروسات التي تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية داخل الجسم، مثل الأغشية الموجودة في عنق الرحم والشرج والفم والحلق، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنه فى بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتسبب أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري في نمو غير طبيعي للأنسجة داخل الفم، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان اللثة.

  • اتباع نظام غذائي غير صحية.

تشير بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان اللثة، كما يعتقد أن تناول نظام غذائي صحي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات يقلل من خطر الإصابة بسرطان اللثة 

  • مكسرات التنبول (Betel nuts)

مكسرات التنبول هي بذور يسبب تناولها بشكل مستمر الإدمان ويتم استخلاصها  من نخيل التنبول، و تستخدم على نطاق واسع في العديد من مجتمعات جنوب آسيا، مثل السكان من الأصول الهندية والباكستانية،  وللمكسرات التنبولية تأثير منشط يشبه القهوة، كما أن لها تأثير مسرطّن، مما يعني أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان اللثة، ويزداد هذا الخطر عن طريق مضغ المكسرات التنبول مع إضافة التبغ، كما يفعل الكثير من الناس في جنوب آسيا، وبسبب ذلك، فإن معدلات الإصابة بسرطان اللثة أعلى بكثير في الأشخاص الذين يستوطنون الهند و باكستان مقارنة بالسكان الآخرين عمومًا.

  • زيادة التعرض للشمس

 زيادة التعرض لأشعة الشمس على الشفتين يزيد من خطر الإصابة بسرطان اللثة، و يمكن تقليل الخطر عن طريق استخدام مرطب الشفاه.

  • مرض ارتجاع المرئ.

  1. العلاج الإشعاعي السابق في الرأس والعنق أو كليهما.
  2. التعرض لبعض المواد الكيميائية، وخاصة الأسبستوس وحمض الكبريتيك والفورمالديهايد.

كيف ينتشر سرطان الفم أو اللثة؟

سرطان اللثة
سرطان اللثة

ينتشر سرطان اللثة بطريقتين هما:

  • ينتشر السرطان مباشرة إلى المناطق المجاورة لها بباقي الفم مثل الأسنان أو الفك.
  • ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة منها، ومنها ينتقل إلى أماكن مختلفة من الجسم عبر الجهاز اللمفي.

ما هي أنواع سرطان اللثة أو الفم؟

يبدأ سرطان اللثة في الانتشار من أماكن متعددة مثل

  • سرطان قاع الفم (Floor of mouth cancer)، حيث يبدأ انتشار السرطان غالبا من أسفل اللسان في قاع الفم
  • سرطان اللثة (Gum cancer)، حيث يبدأ السرطان في اللثة وهو من أهل أنواع سرطان الفم، إذا شخص مبكرا.
  • سرطان الحنك (Hard palate cancer)، وهو من الأنواع النادرة ومن أهم أعراضه ظهور قرح فى أعلى الفم.
  • سرطان الشفة (Lip cancer)، وهو من أسهل سرطان الفم في العلاج، عند تشخيصه المبكر.
  • سرطان اللسان (Tongue cancer)، وفيه ينتشر السرطان من اللسان إلى باقى الفم. 

كيف يتم تشخيص سرطان اللثة أو الفم؟

إذا كنت تعانى عزيزى القارئ من أي عرض من أعراض سرطان اللثة التى سبق الحديث عنها، فينبغي عليك زيارة طبيب الأسنان، حتى يفحص سقف وأرضية الفم، والجزء الخلفي من الحلق واللسان، والخدين والغدد اللمفاوية في الرقبة، و إذا لم يستطع طبيب الأسنان معرفة سبب حدوث هذه الأعراض، فسوف يقوم بتحويلك إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

و إذا عثر الطبيب أثناء الفحص على أي أورام أو نمو أو تكتلات غير طبيعية، فسوف يقوم ببعض الاختبارات لمعرفة هل هذه الأورام، أورام سرطانية أم لا مثل:

  • الخزعة (Biopsy)

يقوم الطبيب بأخذ عينة من الأنسجة المشتبه بإصابتها بسرطان اللثة، إذ يمكن فحصها تحت المجهر بحثًا عن  وجود أى خلايا سرطانية. و تؤخذ الخزعة بطرق متعددة وأهمها

  1. الجراحة: إذ يأخد الطبيب جراحيا جزء من الأنسجة المشتبه إصابتها بالسرطان لفحصها مخبريا.
  2. استخدام إبرة رفيعة جدا(FNA) لشفط جزء بسيط جزء من الأنسجة المصابة.
  3. استخدام منظار الأنف(Nasendoscopy) حيث يدخل الطبيب بالمنظار من الأنف إلى الجزء المصاب كالحنجرة.
  • الأشعة السينية( X rays)

 إذا أثبت الخزعة أن المريض يعانى من سرطان اللثة فسوف يقوم الطبيب بإجراء فحص الأشعة السينية؛  لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت الى أماكن أخرى من الجسم أم لا مثل الفك، أو الصدر، أو الرئتين.

  • فحص الرنين المغناطيسي (MRI)

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) قوى مغناطيسية قوية وموجات عالية التردد؛ لعمل صور مقطعية للأعضاء والأنسجة والعظام والأوعية الدموية، ثم يقوم الحاسب الألى بتحويل هذه الصور إلى صور ثلاثية الأبعاد، ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتقديم معلومات حول حجم الورم وشكله وموقعه، ويتم استخدامه غالبًا بعد إجراء التصوير المقطعي المحوسب للحصول على معلومات إضافية مثل فحص الأنسجة الرخوة في الرأس والرقبة، كما يمكن استخدامه لقياس مدى عمق الورم في الفم أو معرفة ما إذا كان الورم ينتشر على طول العصب أم لا .

  • الموجات فوق الصوتية(Ultrasounds)

في هذا الفحص يتم استخدام موجات صوتية عالية التردد؛ للحصول على صور لأجزاء من الجسم، وعادة ما يتم استخدامه للتحقق مما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية، أو في الأوعية الدموية الرئيسية في الرقبة، مثل الشرايين السباتية أم لا.

  • الأشعة المقطعية(CT)

يستخدم التصوير المقطعي المحوسب (CT) معدات تصوير بالأشعة السينية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للأعضاء والأنسجة والعظام والأوعية الدموية داخل الجسم، يتم استخدام الأشعة المقطعية في تشخيص سرطان اللثة لتوفير معلومات حول حجم الورم، كما يمكن استخدامه لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى عظم الفك أو العقد اللمفاوية في الرقبة أم لا، و يمكن أيضًا استخدام فحص بالأشعة المقطعية للصدر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين أم لا.

كيف يتم علاج سرطان اللثة؟

 تعتمد نوعية العلاج على  حجم السرطان، و مرحلته، وكذلك صحة المريض العامة، وقدرته على التعافي من الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وكيف سيؤثر العلاج على المريض، ومن خيارات علاج سرطان اللثة ما يلى:-

  • الجراحة

الهدف من الجراحة لسرطان اللثة هو إزالة  النسيج المصاب مع تقليل الأضرار التي لحقت ببقية الفم، وإذا كان السرطان متقدمًا، فقد يكون من الضروري إزالة جزء من بطانة الفم، وفي بعض الأحيان من بشرة الوجه، وإذا تأثر اللسان بسرطان اللثة، فسوف يتعين إزالة الجزء المتضرر منه والمعرف باسم الاستئصال الجزئي للسان، وأثناء الجراحة، قد يقوم الجراح أيضًا بإزالة الغدد الليمفاوية التى توجد بالقرب من موقع سرطان اللثة، وغالبًا ما يتم ذلك كإجراء وقائي في حالة احتوائها على عدد صغير من الخلايا السرطانية التي لا يمكن اكتشافها أثناء عملية التشخيص.

  • العلاج الإشعاعي

يُستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، و يمكن استخدامه لعلاج سرطان اللثة، و يستخدم بشكل شائع بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية التي ربما تكون قد تركت أثناء الجراحة، وكذلك لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى، وفي بعض الأحيان يتم استخدام الإشعاع مع العلاج الكيميائي، كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي كعلاج رئيسي في حالات نادرة عندما تكون الجراحة غير ممكنة، كما  يمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف أعراض السرطان المتقدمة التي لا يمكن إزالتها عن طريق الجراحة.

  • العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي في بعض الأحيان لعلاج سرطان اللثة، وغالبا ما يستخدم مع العلاج الإشعاعي بعد الجراحة، وكذلك يمكن استخدامه أيضًا مع الإشعاع إذا لم تكن الجراحة ممكنة أو لعلاج السرطان المتقدم.

  • العلاج بالخلايا الجذعية

يتم استخدام العلاج بالخلايا الجذعية، إذا عاد السرطان مرة أخرى أو عندما ينتشر سرطان اللثة إلى أماكن أخرى من الجسم، أو عندما يتوقف جسم المريض عن الاستجابة للعلاج الكيميائي.

 

المصادر والمراجع

www.mskcc.org

www.cancercenter.com

www.healthline.com

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!