تتعرض الحامل إلى تغيرات جسمانية كثيرة طوال فترة الحمل، ومن ضمنها زيادة حجم الدم في الجسم، وبالتالي يضخ القلب الدم بشكل أسرع لتوزيع الدم الزائد إلى كل الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي المجهود الإضافي إلى ضربات القلب السريعة اثناء الحمل أو ما يعرف باسم خفقان القلب، والذي يعد أمراً شائعاً في الحمل، عادة ما يكون خفقان القلب أثناء الحمل غير ضار، ولكن يمكن أن يكون أحيانًا علامة على وجود مشكلة ما تحتاج إلى علاج.
لذلك، سنوضح في هذا المقال، ما هي أعراض ضربات القلب السريعة اثناء الحمل وما هي أسبابها و كيف يمكن تشخيصها وعلاجها وما هي مضاعفاتها وكيف يمكن الوقاية منها.
ما هي أعراض ضربات القلب السريعة اثناء الحمل؟
يمكن أن يسبب خفقان القلب اثناء الحمل عدة أعراض، فقد تعاني المرأة الحامل من واحد أو أي مجموعة مما يلي:
- دوخة
- شعور بعدم الارتياح
- تسارع ضربات القلب
- عدم انتظام ضربات القلب
- شعور بأن القلب ينبض ويتقلب في الصدر
- التعرق
- شعور بالرفرفة في الصدر
- إحساس بالقلب يتخطى الدقات
ما هي أسباب خفقان القلب اثناء الحمل؟
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تسارع ضربات القلب اثناء الحمل.
وعلى الرغم، من أن معظمها غير خطير، إلا أن هناك بعض الأسباب الخطيرة التي تتطلب علاجا طبياً.
تشمل الأسباب الغير خطيرة لضربات القلب السريعة اثناء الحمل ما يلي:
- رد فعل القلب لزيادة حجم الدم في الحمل.
- التوتر والقلق.
- ردود الفعل تجاه بعض الأطعمة أو المشروبات، وخاصة تلك التي تحتوي على مادة الكافيين.
- تناول أدوية البرد أو الحساسية.
أما بالنسبة للأسباب الأكثر خطورة لخفقان القلب في الحمل، فهي تشمل ما يلي:
- مشاكل الغدة الدرقية.
- تلف القلب من الحمل أو من سبب آخر.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- مرض القلب التاجي.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تسمم الحمل واضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى أثناء الحمل.
على العموم، قد تجد النساء الحوامل صعوبة في تمييز سبب الخفقان.
لأن العديد من أعراض مشاكل القلب قد تحدث أثناء الحمل الطبيعي، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كانت هناك حالة كامنة تسبب الأعراض أم لا.
كيف يمكن تشخيص أسباب ضربات القلب السريعة اثناء الحمل؟
يستطيع الطبيب تشخيص سبب خفقان القلب بشكل صحيح، إذ يبدأ الطبيب عادة بالسؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي.
ويجب على الحامل إخبار الطبيب إذا كان لديها معاناة سابقة من أي مما يلي:
- خفقان القلب قبل الحمل.
- أمراض القلب.
- المشاكل الأخرى التي تؤثر على القلب.
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
يجري الطبيب عادة بعد ذلك فحصاً للقلب مع الإستماع إلى ضربات القلب، وغالبًا ما يجري الطبيب اختبارات إضافية لتحديد السبب الكامن وراء الخفقان.
قد يستخدم الطبيب أيًا مما يلي لتشخيص سبب ضربات القلب السريعة اثناء الحمل:
- تحاليل الدم.
- تحليل هرمون الغدة الدرقية لفحص عملها.
- مخطط كهربية القلب لقياس النشاط الكهربائي للقلب.
- اختبار جهاز هولتر، والذي يتضمن ارتداء جهاز يقيس إيقاعات القلب لفترة طويلة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
عادة، ما تذهب الحامل إلى الطبيب بانتظام طوال فترة حمل وفقاً للجدول الزمني الذي يحدده الطبيب، وقد تزداد عدد مرات الذهاب إلى الطبيب عند اقتراب ميعاد الولادة أو في حالة وجود مضاعفات للحمل، لذا، يمكن إخبار الطبيب عند الذهاب له بخفقان القلب في حالة حدوثه.
ولكن، إذا تكرر خفقات القلب، أو أصبح أكثر شدة، أو استمر لفترات طويلة بشكل متزايد، يجب على الحامل الاتصال بالطبيب على الفور، وعدم الانتظار حتى ميعاد الزيارة.
كما يجب طلب العناية الفورية في حالة حدوث أي من الأعراض التالية مع ضربات القلب السريعة اثناء الحمل:
- سعال دموي.
- نبض غير منتظم.
- صعوبة في التنفس في حالة بذل مجهود أو دون مجهود.
- ألم في الصدر.
- زيادة معدل ضربات القلب.
ما هي مضاعفات خفقان القلب اثناء الحمل؟
في معظم الأحيان، لا تؤدي ضربات القلب السريعة إلى حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل.
حيث تؤثر مضاعفات أمراض القلب على 1٪ إلى 5٪ من حالات الحمل.
ولكن، إذا كانت الحامل تعاني من أي مشكلة في القلب، فمن المحتمل أن يعمل طبيب النساء مع طبيب القلب سوياً لمراقبة صحة قلبها طوال فترة الحمل، تجنباً لأي مضاعفات.
إذا كانت الحامل تعاني من حالة قلبية حادة، فقد يؤدي الضغط الإضافي الذي يسببه الحمل على القلب إلى أي مما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب
- الوذمة الرئوية (سائل في الرئتين)
- السكتة الدماغية
كيف يمكن علاج ضربات القلب السريعة في الحمل؟
في أغلب الحالات، لا يحتاج خفقان القلب في الحمل إلى علاج.
فعندما تكون الأعراض خفيفة ولا تنتج عن حالة كامنة، لا يوصي الطبيب عادة بالعلاج، وقد يختفي تسارع ضربات القلب بانتهاء الحمل.
ولكن، إذا كانت الأعراض شديد، فقد يصف الطبيب دواءً لتنظيم ضربات القلب، وعادة، ما يحدد الطبيب المخاطر على الحامل والجنين قبل وصف الدواء.
تكون المخاطر أعلى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن غير المرجح أن يصف الطبيب الدواء بعد ذلك.
إذا كانت الحامل تعاني من عدم انتظام ضربات القلب، يمكن للطبيب استخدام تيار كهربائي مؤقت لإعادة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، ويسمى هذه الإجراء باسم تقويم نظم القلب، وهو آمنًا أثناء الحمل.
كيف يمكن الوقاية من ضربات القلب السريعة اثناء الحمل؟
يمكن أن تساعد بعض الإرشادات في الحد من خطر حدوث خفقان القلب اثناء الحمل، وتشمل هذه الإرشادات ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- عدم تناول أي دواء جديد دون استشارة الطبيب أولاً.
- تناول طعامًا مغذيًا.
- الحفاظ على وزن صحي للمساعدة في الوقاية من سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث أن كل هذه حالات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم خفقان القلب.
- تناول وجبات خفيفة بين الوجبات لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم.
- الحد من تناول من تناول الكافيين.
- ممارسة بعض التمارين المناسبة للحمل بانتظام.
- الحفاظ على رطوبة الجسم.
لا داعي للقلق في حالة الشعور بضربات القلب السريعة اثناء الحمل، فهي أمر طبيعي في الحمل، ولكن، إذا كانت الحالة تزداد سؤءاً فيجب استشارة الطبيب على الفور.