يضخ القلب الدم ليصل لجميع أعضاء وأنسجة وخلايا الجسم لمدهم بالغذاء والأكسجين وليزيل ثاني أكسيد الكربون والفضلات، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك نقص في وصول الغذاء والأكسجين عبر الدم وسبب ذلك هو ضعف في الدورة الدموية، وفي هذا المقال سنوضح معنى ضعف الدورة الدموية وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها وطرق الوقاية.
المقصود بمرض ضعف الدورة الدموية
هو نقص في تدفق الدم إلي جزء أو أجزاء معينة من جسم الإنسان وعدم وصول الدم بقدر كافي مما يؤدي إلى نقص في إمداد الغذاء والأكسجين وهو أكثر شيوعاً في الأطراف مثل: الساقين والذراعين.
وهو ليس مرض ولكنه عرض، وهو يدل على وجود مرض معين أدى إلى ذلك ومن هذه الأمراض: السمنة ومرض السكري وأمراض القلب وغيرها.
أسباب ضعف الدورة الدموية
هناك أسباب عدة تؤدي إلى ضعف في الدورة الدموية ومنها:
تصلب الشرايين
يعد من أكثر أسباب ضعف الدورة الدموية شيوعاً.
يحدث تصلب الشرايين نتيجة لانسداد الشرايين، فيحد ذلك من تدفق الدم، وهو أكثر شيوعاً في شرايين المخ والقلب والساقين والذراعين.
مرض السكري
يؤثر مرض السكري على الدورة الدموية، فقد يسبب تصلب للشرايين مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم.
ومن ناحية أخرى فإن ارتفاع السكر في الدم يسبب تلفاً في الأوعية الدموية وانسدادها مع الوقت وكل هذا يسبب ضعف الدورة الدموية.
جلطات الدم
تحد الجلطات من تدفق الدم في الأوعية الدموية، وفي بعض الأحيان قد تسبب الجلطات انسداداً كاملاَ في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية.
الدوالي
وهي تضخم الأوردة نتيجة لتلف في الصمام، حيث تظهر الأوردة مشدودة ومحفورة وغالباً ما تحدث في الجزء الخلفي من الساقين، وذلك التضخم يحد من تدفق الدم ويسبب ضعف الدورة الدموية.
السمنة وزيادة الوزن
قد تسبب السمنة ضعف الدورة الدموية ولكن بشكل غير مباشر.
لأن زيادة الوزن تزيد نسبة الإصابة بأمراض أخرى مثل الضغط والسكري والدوالي وغيرها، تلك الأمراض تؤثر على تدفق الدم في الأوعية الدموية.
مرض أو ظاهرة رينود
يعاني بعض الأشخاص من مرض مزمن يسمى رينود وهو الشعور ببرودة في القدمين واليدين باستمرار.
وهو يحدث عند انخفاض درجة الحرارة أو عندما يكون المريض تحت ضغط عصبي، حيث يسبب ضيق في الشرايين الصغيرة مما يحد من تدفق الدم.
التدخين
يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض أخرى تؤدي إلى نقص تدفق الدم.
كما ينتقل التبغ في الجسم مع الدم ويتلف جدران الأوعية الدموية مسبباً انسداداً للأوردة وحدوث ضعف الدورة الدموية.
أعراض ضعف الدورة الدموية
هناك أعراض كثيرة تدل على ضعف الدورة الدموية ومنها:
- تنميل في اليدين والقدمين.
- شعور ببرودة اليدين والقدمين.
- تورم القدمين والكاحلين والساقين.
- فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- شعور بالتعب والإرهاق.
- تغير لون البشرة وشحوبها.
- تقرحات في الساقين أو القدمين.
علاج ضعف الدورة الدموية وطرق تنشيطها
إن الدورة الدموية عرض وليست مرض كما أوضحنا من قبل لذلك لا يوجد علاج خاص لها.
ولكن على المريض الذي يعاني من ضعف في الدورة الدموية علاج المرض المسبب لها والانتظام في تناول العلاج واتباع التعليمات للوقاية من ضعف الدورة الدموية والعمل على تنشيطها.
يعتمد تنشيط الدورة الدموية على تغيير العادات الصحية السيئة واستبدالها بالعادات الصحية السليمة ليحمي نفسه من ظهور أعراض ضعف الدورة الدموية حيث يجب على المريض:
- التوقف عن التدخين.
- الحد من تناول الدهون المشبعة في الطعام التي تزيد من خطر الإصابة بالكوليسترول وأمراض السمنة وغيرها.
- عدم الجلوس لفترات طويلة.
- ممارسة الرياضة فهي تحسن من الدورة الدموية وتنشطها.
- عدم اكتساب وزن زائد والحفاظ على الوزن المثالي لتجنب السمنة وأضرارها.
- ممارسة اليوجا حيث تعتمد على حركات انحناء والتواء وشد للعضلات وكل هذا يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
- تناول الأسماك الغنية بالأوميجا-3، لأن الأوميجا-3 مفيد لتحسين صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية والحد من ضعف الدورة الدموية.
- تناول الشاي بنوعيه الأسود والأخضر لأنه غني بمضادات الأكسدة التي تحسن من صحة القلب والأوعية الدموية وتنشط الدورة الدموية.
- الحفاظ علي مستوي الحديد في الدم وتناول الأطعمة الغنية بالحديد.