تتراوح درجة الحرق بين الدرجة الأولى إلى الرابعة، حيث تحدد حالة شدة الحرق ما إذا كان المصاب بحاجة إلى طلب الطوارئ أم يمكنه علاج الحرق في المنزل، حيث يمكن علاج حروق الدرجة الأولى والثانية في المنزل، ومع ذلك، يجب على الشخص المصاب بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة أن يطلب العلاج الطبي في أسرع وقت ممكن، وفي هذا المقال، سنوضح أنواع الحروق وكيفية علاج الحروق من الدرجة الأولى و الثانية في المنزل والعلاجات المنزلية التي يجب تجنبها والحالات التي تحتاج لاستنشارة الطبيب.
أنواع الحروق
تعد الحروق من أكثر الإصابات المنزلية شيوعًا، وتصنف الحروق حسب شدتها، كالآتي:
- الأولى: هي الأقل شدة لأنها تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد.
- الثانية: وهي أشد خطورة من حروق الدرجة الأولى، وتؤثر على الطبقات العميقة من الجلد.
- الثالثة: تسبب تلفًا لجميع طبقات الجلد، وتطلب العلاج في المستشفى.
- الرابعة: هي أشد أنواع الحروق، وتؤثر على المفاصل والعظام.
غالبًا ما يمكن علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية في المنزل كافياً لعلاج الألم والالتهاب الأولي، وعادة، لا توجد مضاعفات، ويشفى الحرق دون علاج طبي فعال.
حيث تُشفى حروق الدرجة الأولى في غضون 7-10 أيام، أما حروق الدرجة الثانية تستغرق ما بين 2 إلى 3 أسابيع للشفاء.
تشمل أعراض حروق الدرجة الأولى ما يلي:
- احمرار
- الألم
- تورم طفيف
- تقشر الحرق
تشمل أعراض حروق الدرجة الثانية ما يلي:
- احمرار شديد
- ألم شديد في الجلد
- البثور التي قد تفقع وتفرز سائلاً
علاج الحروق في المنزل
الماء البارد
يعد أول شئ يجب فعله عند علاج الحروق من الدرجة الأولي والثانية، هو وضع وضع الحرق تحت الماء البارد الجاري لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
وقد يؤدي ذلك إلى تبريد الجلد وتهدئة الحرق ومنع حدوث المزيد من الإصابات، حيث يفيد هذا العلاج في تخفيف الألم ومنع الحروق أيضًا من التدهور وإتلاف طبقات الجلد العميقة.
تنظيف الحرق
من الضروري جداً بعد وضع الحرق تحت الماء البارد الجاري، تنظيف الحرق جيدًا.
يساعد تنظيف الحرق برفق على منع العدوى، لأنه في حالة إصابة الحرق بعدوى، تتباطء عملية الشفاء وتتعرض للخطر.
مع الأاخذ في الاعتبار أنه إذا لم تلتئم الحروق بشكل صحيح، فقد يحتاج علاج الحروق إلى عناية طبية.
الكمادات الباردة
يمكن استخدام الكمادات الباردة في علاج الحروق، حيث يساعد استخدامها فوق منطقة الحرق على تخفيف الألم والتورم.
يمكنك وضعها على فترات تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة.
الضمادات الباردة
قد لا يحتاج الشخص إلى تغطية الحروق الطفيفة من الدرجة الأولى أو الثانية بضمادة إذا لم تكن بثور الحروق مفتوحة.
ومع ذلك، يفضل استخدام الضمادات الباردة عند علاج الحروق في الحالات الآتية:
- وجود احتمالية للاحتكاك في منطقة الحرق.
- احتمالية تلوث الحرق بالأوساخ بسهولة.
- تسرب البثور.
فقد توفر الضمادة في هذه الحالة حاجزًا ضد العدوى.
مراهم المضادات الحيوية
يمكن وضع مراهم المضاد الحيوية عندما يكون للحرق بثور مفتوحة.
قد تساعد هذه المراهم في منع العدوى في الحرق، بالإضافة إلى أنها تساعد على التئام الحرق بشكل اسرع.
ولكن، يجب تغطية أي بثور مكشوفة بعد وضع مرهم المضاد الحيوي، لحماية الجرح من العدوى.
تناول مسكنات الألم
عادة، ما تسبب حروق الدرجة الأولى والثانية ألماً حتى تلتئم.
يمكن أن يساعد تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج روشتة من الطبيب عند علاج الحروق في تخفيف الألم والتورم.
يعد الإيبوبروفين هو أفضل خيار آمن وفعال كمسكن للألم في حالة الحروق، بالإضافة إلى كونه مضاد للاتهاب غير ستيرويدي NSAID، ويعني ذلك أنه يمكنه أيضًا تقليل الالتهاب.
تجنب أشعة الشمس
يجب على المصاب بذل ما في وسعه لتجنب تعرض الحرق لأشعة الشمس المباشرة.
وذلك، لأن الجلد المحروق حساسًا جدًا للشمس.
وقد يساعد الحفاظ على الحروق في الظل عند الخروج في الطقس الحار أو المشمس على تقليل الألم وخطر زيادة أو تعميق الحرق.
ولكن، في حالة إذا كان تجنب الشمس غير ممكن، يجب على المصاب ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الجرح.
اقرأ أيضاً: الإسعافات الأولية لضربة الشمس
الصبار
يدخل الصبار في تصنيع العديد من الكريمات وواقيات الشمس والمرطبات، بجانب كونه علاج موضعي لعلاج الحروق وتعزيز التئام الجروح.
ويرجع الفضل في ذلك، إلى خصائص الصبار المضادة للالتهابات وقدرته على تعزيز الدورة الدموية، بالإضافة إلى أن له خصائص مضادة للجراثيم تمنع نمو البكتيريا.
العسل
لقد وجدت دراسة عام 2018 أن للعسل بعض الفوائد في علاج الحروق، نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا والفطريات.
حيث قد يساعد وضع العسل على ضمادة ثم وضعها فوق الحرق في تعقيم المنطقة ومنع العدوى، ويمكنه أيضًا تهدئة الجلد المحروق، وتخفيف بعض الألم.
علاجات منزلية يجب تجنبها عند علاج الحروق
يوجد العديد من العلاجات المنزلية الغريبة التي انتشرت على نطاق واسع بين الناس، وتوارثها الأجيال، على الرغم من عدم فعاليتها، بل يمكن أن تزيد من الحرق وآلامه.
تجنب العلاجات التالية عند علاج الحروق:
الزيوت
يدعي الكثير من الناس أن الزيوت الأساسية، بالإضافة إلى بعض زيوت الطهي الشائعة، مثل جوز الهند وزيت الزيتون، قد تساعد في علاج الحروق.
ولكن في حقيقة الأمر، قد تزيد الزيوت من الحرق وتؤدي إلى تفاقمه بدلاً من الشفاء، لأن هذه الزيوت تحبس الحرارة وتمنعها من الخروج من الحرق.
وعليك الانتباه لأن بعض مصنعي الزيوت الأساسية يدعون أن منتجاتهم يمكن أن تساعد في التئام مجموعة واسعة من مشاكل الجلد والجروح.
الزبدة
يعتقد الكثير من الناس أن فرك الحرق بالزبدة يسرع من عملية الشفاء، على الرغم من أن الزبدة تعمل بطريقة مشابهة للزيوت الأخرى وتحبس الحرارة، مما قد يجعل الحرق أسوأ.
بياض البيض
يجب تجنب أيضاً وضع بياض البيض الغير مطبوخ على الحرق، حيث يشيع استخدام هذا بزعم أنه يساعد في تخفيف الألم.
ولكنه، لا يوجد دليل علمي على أن البيض غير المطبوخ يساعد في علاج الحروق.
من المرجح أن تلوث البيضة الحرق، وتزيد من نمو البكتيريا عليه، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
الثلج
يلجأ الكثير إلى وضع الثلج على الحرق قبل الماء البارد للمساعدة في تخفيف الألم، معتقدين أن درجة الحرارة الباردة للثلج أكثر فعالية في تبريد الجلد المحروق.
ولكن، يمكن أن يسبب الثلج ضررًا أكثر من نفعه ويمكن أن يزيد من تهيج الجلد المحروق.
حيث قد يعاني الشخص من حرق بارد بعد تعريض جلده للثلج.
معجون الأسنان
يعتقد بعض الناس أن وضع معجون الأسنان على موقع الحرق يمكن أن يساعد. ومع ذلك، فإن معجون الأسنان ليس معقمًا، وقد يعزز من نمو البكتيريا على الحرق.
الحالات التي تحتاج لاستشارة الطبيب
على الرغم من أن الحروق من الدرجة الأولى والثانية لا تحتاج في أغلب الأحيان إلى عناية طبية، إلا أنه يجب على المصاب مراقبة الحرق بحثًا عن أي علامات قد تدل على أن الحرق يزداد سوءًا.
قد تتطور حروق الدرجة الأولى إلى حروق من الدرجة الثانية، وقد تظهر على الجلد أعراض تلف أعمق بعد بضع ساعات.
إذا كان الشخص يعاني من حرق من الدرجة الثانية لا يتحسن أو يسوء، فعليه طلب العلاج الطبي.
تشمل العلامات التي يجب البحث عنها ما يلي:
- حرق يغطي مساحة من الجلد أكبر من 3 بوصات.
- حروق حول المفاصل، مثل الركبتين والمرفقين.
- حرق يصيب الوجه أو الفخذ أو القدمين أو اليدين أو الأرداف.