أصبح الصداع أمرًا شائعًا بشكل متزايد بين معظم الأشخاص بسبب تزاحم اليوم وضغوطات العمل، في بعض الأحيان يكون الصداع نتيجة لحالات طبية، ولكن في كثير من الأحيان، يكون ببساطة نتيجة للإجهاد أو الجفاف أو التأخر في العمل، ومع ذلك، قد تساعد العديد من العلاجات المنزلية في علاج الصداع في ثواني.
تعرف معنا في هذا المقال على هذه العلاجات و متى يجب استشارة الطبيب.
كيف يمكن علاج الصداع في ثواني؟
قد تساعد بعض العلاجات في التخلص من ألم الصداع سريعاً، ومن أمثلة هذه العلاجات ما يلي:
الكمادات الباردة
إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، ضع كمادات باردة على جبهتك.
يمكنك عمل ذلك من خلال استخدام مكعبات الثلج الملفوفة في منشفة أو كيس من الخضروات المجمدة أو حتى الاستحمام بالماء البارد.
وبعد ذلك، اضغط على رأسك لمدة 15 دقيقة، ثم خذ استراحة لمدة 15 دقيقة، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في علاج الصداع في ثواني وتخفيف ألمه.
وسادة تدفئة أو كمادة ساخنة
لو كنت تعاني من صداع التوتر، قد يساعدك وضع وسادة تدفئة على رقبتك أو مؤخرة رأسك.
أما في حالة صداع الجيوب الأنفية، ضع قطعة قماش دافئة على المنطقة المؤلمة، وقد يساعدك الاستحمام بالماء الدافئ إلى علاج صداع الجيوب الأنفية.
خفف الضغط على فروة الرأس
قد يكون سبب الصداع هو الضغط على الرأس، على سبيل المثال ارتداء قبعة رأس ضيقة أو حتى نظارات سباحة ضيقة جداً، أو عمل تسريحة ذيل حصان ضيقة.
وفي هذه الحالة، يمكن علاج الصداع في ثواني من خلال تخفيف الضغط على فروة الرأس.
خفت الأضواء
يمكن للضوء الساطع، حتى من شاشة الكمبيوتر، أن يسبب الصداع النصفي.
إذا كنت ممن يعانون من الصداع النصفي بسبب الضوء الساطع، فقد تساعدك الإرشادات الآتية في علاج الصداع والوقاية منه:
- تغطية النوافذ بالستائر المعتمة أثناء النهار.
- ارتداء النظارات الشمسية في الهواء الطلق.
- وضع شاشات مضادة للوهج التي توضع على جهاز الكمبيوتر .
- استخدام مصابيح الفلورسنت ذات طيف ضوء النهار للإضاءة.
حاول ألا تمضغ
قد يؤدي مضغ العلكة إلى الشعور بالصداع، وكذلك، مضغ الأظافر أو الشفتين أو الخدين من الداخل أو بعض الأشياء اليدوية مثل الأقلام.
لذلك، إذا كنت ترغب في الحد من الصداع وعلاجه في ثواني، تجنب الأطعمة المقرمشة واللزجة، وتأكد من تناول قضمات صغيرة.
وإذا كنت تطحن أسنانك في الليل، استشير طبيب الأسنان عن واقي الفم.
الترطيب
اشرب الكثير من السوائل، لأنه يمكن أن يكون سبب الصداع هو الجفاف أو قد يزداد الأمر سوءًا بسبب الجفاف.
تناول القليل من الكافيين
قد يخف ألم الصداع في ثواني، بعد تناول بعض الشاي أو القهوة أو شيء يحتوي على القليل من الكافيين مبكرًا بما يكفي بعد بدء الألم.
ولكن، ينبغي عدم الإفراط في تناول الكافيين، لأن انسحاب الكافيين يمكن أن يسبب نوعًا من الصداع.
يمكن أن تساعد أيضًا مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الاسيتامينوفين (بارسيتامول) في علاج الصداع سريعاً.
تمارين الاسترخاء
تساعد تمارين الإطالة أو اليوجا أو التأمل أو الاسترخاء التدريجي للعضلات في تخفيف ألم الصداع.
إذا كنت تعاني من تقلصات عضلية في رقبتك، أسال طبيبك عن العلاج الطبيعي المناسب في هذه الحالة.
التدليك
يمكن أن يساعد تدليك الجبهة أو الرقبة لبضع دقائق في تخفيف صداع التوتر الذي قد ينتج عن الإجهاد، أو قم بالضغط اللطيف والمتناوب على المنطقة المؤلمة.
عموماً، يمكنك عمل التدليك لنفسك دون الحاجة إلى شخصاً أخر.
الزنجبيل
وجدت دراسة حديثة أن تناول الزنجبيل، بالإضافة إلى مسكنات الألم المنتظمة التي لا تستلزم وصفة طبية، يخفف الألم لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
ووجدت دراسة أخرى أن الزنجبيل يعمل تقريبًا مثل أدوية الصداع النصفي التي تصرف بوصفة طبية، لذلك، إذا كنت تريد علاج الصداع في ثواني، فعليك بتناول شاي الزنجبيل.
تناول المسكنات
يوجد العديد مسكنات الألم في الصيدليات لجميع أنواع الصداع.
ولكن، يجب اتباع بعض الإرشادات عند تناولها للحصول على أقصى فائدة بأقل مخاطر، تشمل هذه الإرشادات ما يلي:
- اختار الأدوية المسكنة الفوارة بدلًا من الأقراص، حيث يمتصها الجسم بشكل أسرع، فتعمل على تخفيف الألم وعلاج الصداع في ثواني.
- تجنب الإيبوبروفين (بروفين) وغيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) إذا كنت تعاني من قصور في القلب أو فشل كلوي.
- عدم إعطاء الأسبرين للأطفال أقل من 18 عامًا.
- تناول المسكنات بمجرد أن تبدأ في الشعور بالألم، فمن المحتمل أن تتغلب عليها بجرعة أقل مما لو انتظرت.
- إذا أصبت بمرض في معدتك عند إصابتك بالصداع، فاسأل طبيبك عما قد يساعدك.
- اسأل طبيبك عما يجب أن تتناوله لتجنب الصداع الارتدادي، وهو الألم الذي يظهر بعد أيام قليلة من تناول مسكنات الألم.
كيف يمكن الوقاية من الصداع ؟
على الرغم من وجود الكثير من الطرق لعلاج الصداع في ثواني، إلا أنه من الأفضل اتباع بعض الإرشادات للوقاية من الصداع، والتي تتضمن ما يلي:
- تجنب مسببات الصداع، وذلك عن طريق الاحتفاظ بمذكرات الصداع في تحديد ما الذي يسبب الصداع لديك حتى تتمكن من تجنب المحفزات، يفضل أيضاً تدوين الكثير من التفاصيل حول الصداع، مثل متى بدأ وماذا كنت تفعل في ذلك الوقت، ومدة استمراره.
- عدم الإفراط في استخدام المسكنات، يمكن أن يؤدي تناول أدوية الصداع، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، أكثر من مرتين أسبوعيًا إلى زيادة حدة نوبات الصداع وتكرارها.
- التقليل من تناول الكافيين، فعلى الرغم من احتواء بعض أدوية الصداع التي تستخدم في علاج الصداع في ثواني، على مادة الكافيين، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الصداع.
- الحصول على قسط كاف من النوم، حيث يحتاج الشخص البالغ الطبيعي من سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة، ويعد من الأفضل أن تنام وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
- عدم تفويت وجبات الطعام، عليك تناول وجبات صحية في نفس الأوقات تقريبًا يوميًا.
- تجنب الأطعمة أو المشروبات، مثل تلك التي تحتوي على الكافيين، والتي يبدو أنها تسبب الصداع.
- اخسر الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يؤدي النشاط البدني الهوائي المنتظم إلى تحسين صحتك الجسدية والعقلية وتقليل التوتر، ومن أفضل الرياضات التي يمكن تجربتها المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات.
- الحد من التوتر والإجهاد، فهما سببان شائعان للصداع المزمن.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب الحصول على رعاية طبية على الفور في الحالات الآتية:
- الشعور بالصداع بعد الإصابة في الرأس.
- وجود صداع مصحوب بدوار أو مشاكل في الكلام أو ارتباك أو أعراض عصبية أخرى.
- صداع شديد يأتي فجأة.
- ازدياد الصداع سوءًا على الرغم من تجربة طرق علاج الصداع المختلفة وتناول مسكنات الألم.