ما هي أسباب وجود دم في لبن الأم المرضع؟
ما الذي يجب فعله عند وجود دم في لبن الأم المرضع
قد تواجه الأم العديد من المشاكل عند إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، منها احتقان الثدي عند امتلائه بالحليب و تشقق الحلمات، يمكن أن تكون هذه المشاكل مزعجة، قد يؤدي تشقق الحلمات إلى ظهور دم في لبن الأم المرضع، الأمر الذي قد يصيب بعض الأمهات المرضعات بالذعر ويعتقدن أن هناك مشكلة طبية خطيرة بعد رؤية الدم في الحليب، ولكن، في حقيقة الأمر العثور على الدم في حليب الثدي لا يشير دائمًا إلى مشكلة خطيرة.
على الرغم من أن ظهور الدم في لبن الأمهات المرضعات لأول مرة أمر شائع، إلا أنها قد لا تحتاج إلى التوقف عن إرضاع الطفل من الثدي أو زيارة الطبيب في معظم الحالات.
وفي هذا المقال، سنوضح أسباب وجود دم في لبن الأم، والمضاعفات المحتملة وما الذي يجب فعله.
أسباب وجود دم في لبن الأم المرضع
يعد تشقق الحلمات من الأسباب الشائعة لوجود دم في براز الرضيع، وقد يحدث ذلك بسبب الرضاعة الطبيعية.
يمكن أن تسبب الرضاعة الطبيبة تشقق الحلمات بسبب عدم إمساك الطفل بالحلمة جيداً، مما قد يؤدي إلى تهيج الثدي ويسبب تشققًا وألمًا، والذي قد ينتج عنه نزيفاً.
قد تساعد النصائح التالية في تخفيف ألم تشقق الحلمة:
- إرضاع الطفل من الثدي السليم.
- تناول مسكنات الألم مثل الاسيتامينوفين (بارسيتامول).
- وضع كمادة باردة أو دافئة على حلمتي الثدي بعد الرضاعة الطبيعية.
- عدم الانتظار حتى يشعر الطفل بالجوع المفرط لإرضاعه، لأن ذلك يمكن أن يتسبب ذلك في إرضاع طفلك بقوة أكبر.
- وضع كريم مرطب على الحلمات بعد كل رضعة.
متلازمة الأنابيب الصدئة
يمكن أيضًا أن يكون الدم في لبن الأم المرضع ناتجًا عن احتقان الأوعية الدموية في الثدي أو ما يعرف طبياً باسم متلازمة الأنابيب الصدئة.
تحدث هذه المتلازمة بسبب زيادة تدفق الدم إلى الثدي بعد وقت قصير من الولادة، وقد يكون لون الحليب برتقاليًا أو ورديًا مثل لون المياه داخل الأنابيب الصدئة.
تكسر الأوعية الدموية
يحتوي الثدي على أوعية دموية صغيرة، التي قد تنكسر في بعض الأحيان بسبب إصابة أو صدمة.
لذلك، يجب سحب حليب الثدي بلطف إما باليد أو بشفاط الثدي.
في حالة استخدام اليد لتحريك الحليب، فيجب استخدام يد واحدة فقط لمسك الثدي والضغط عليه لإفراز اللبن.
مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب الضغط على الصدر فقط و ليس الحلمة، وفي حالة توقف إفراز اللبن من الحليب، فيجب تجنب إجباره على ذلك، بل على الأم إرضاع الطفل من الثدي الأخر.
فإذا كانتِ الأم قاسية جدًا عند التعامل مع الثدي و تمزق أحد الأوعية الدموية، فقد يؤدي ذلك إلى وجود دم في لبن الأم المرضع.
عند استخدام شفاط الثدي، على الأم اتباع التعليمات واستخدام شفاط الثدي بشكل صحيح لتجنب إتلاف الثدي.
أما بالنسب ةللشفاطات الكهربائية، فهي تسمح تعديل السرعة والشفط.
الورم الحليمي داخل قنوات الثدي
قد يظهر دم في حليب الأم المرضع في بعض الأحيان، بسبب وجود أورام صغيرة حميدة في بطانة قنوات الحليب، التي يمكن أن تنزف وتسبب الدم في حليب الثدي.
يمكن ملاحظة هذه الأورام الحليمية عند لمس الثديين، حيث يمكن الشعور بنمو صغير خلف الحلمة أو بجانبها.
قد يكون اكتشاف الكتلة أمرًا مخيفًا، لكن وجود ورم حليمي واحد داخل القناة لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يزداد خطر الإصابة بالسرطان إذا كان هناك العديد من الأورام الحليمية.
التهاب الضرع
يعد التهاب الضرع إحدى أنواع التهاب الثدي التي يمكن أن تحدث أثناء الرضاعة الطبيعية.
يمكن أن تسبب هذه الحالة أعراضًا مختلفة، بما في ذلك:
- ورم الثدي
- احمرار
- ألم الثدي
- حمى
- قشعريرة
تعاني بعض النساء أيضًا من إفرازات من الحلمة مصحوبة بالتهاب الضرع، وتظهر خطوط من الدم في لبن الأم المرضع.
يحدث هذا النوع من العدوى بسبب تراكم الحليب في الثدي، والتي يمكن أن تتطور نتيجة تفويت رضعة على الطفل أو الفطام الخطأ.
يمكن علاج التهاب الضرع بالآتي:
- الحصول على قسط كبير من الراحة.
- الحفاظ على رطوبة الجسم التي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة.
- تناول مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية مثل أدوية الأسيتامينوفين لتقليل الألم والحمى.
لا مانع من إرضاع الطفل من الثدي أثناء انتظار تحسن الحالة، ولكن، على الأم ارتداء ملابس فضفاضة لتجنب تهيج الثديين والحلمات.
وفي حالة عدم تحسن الحالة بالعلاج المنزلي، يجب استشارة الطبيب الذي قد يصف مضادًا حيويًا لإزالة العدوى.
يمكن الوقاية من التهاب الضرع من خلال إرضاع الطفل كثيراً في معظم الأوقات.
المضاعفات المحتملة
في أغلب الحالات، لا يؤثر الدم في لبن الأم المرضع على الطفل الصغير على الإطلاق.
لكن، قد يواجه بعض الأطفال المشكلات التالية:
- رفض الرضاعة الطبيعية
لا يسبب القليل من الدم في اللبن أي مشاكل، ولكن وجود كمية كبيرة من الدم، يمكن أن تغير طعم حليب الثدي.
وقد لا يحب الطفل النكهة الجديدة لحليب الثدي ويرفض الرضاعة الطبيعية.
قد يتقيأ الطفل إذا كان هناك كمية زائدة من الدم في حليب الثدي.
- تغير لون البراز
يمكن أن يكون لون براز الطفل أغمق قليلاً من المعتاد أثناء شرب حليب الثدي الملطخ بالدم، ، أو قد يكون هناك القليل من الدم الملحوظ في حفاضه.
لا داعي للقلق إذا كانت الأم تعلم أن الدم يأتي من حليب الثدي.
ومع ذلك، إذا كان هناك كمية كبيرة من الدم في حفاضات الطفل، أو لاحظت الأم وجود دم في البراز، ولم ترَ أي دم في حليب الثدي، فيجب الاتصال بالطبيب على الفور.
ما الذي يجب فعله؟
عموماً، لا بأس في الاستمرار في إعطاء الطفل حليب الثدي إذا كان يحتوي على القليل من الدم.
وبالطبع، يمكن دائمًا الاتصال بطبيب النساء أو طبيب الأطفال للطمأنة ومزيد من المعلومات إذا كنت في حاجة إليها.
إذا لاحظت الأم أن النزيف ناتج عن حلمة مشقوقة أو تالفة، فعليها تحديد سبب المشكلة.
فعليها التأكد من أن الطفل يلتصق بالثدي بشكل صحيح ويستخدم كريم مرطب آمن للحلمة للمساعدة في التئام الحلمتين وحمايتهما.
إذا كانت الرضاعة الطبيعية مؤلمة للغاية على الأم ،وتحتاج إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية لفترة قصيرة للسماح لحلمات الثدي للشفاء، فيجب على الأم في هذه الحالة الاستمرار في شفط الحليب بقدر ما ترضعه للحفاظ على إمداد الحليب.
مع الأخذ في الاعتبار أنها يجب أن تكون لطيفة مع شفاط الثدي من خلال الحفاظ على الشفط والسرعة عند مستويات مريحة.
يمكن الاستمرار في إعطاء الطفل الحليب الذي تشفطه باستخدام طريقة تغذية بديلة، ولكن، في حالة إذا كان سبب النزيف غير واضح ومعروف، فيمكن الانتظار بضعة أيام ليختفي.
ومع ذلك، إذا لم يختفي النزيف في غضون أيام قليلة، فيجب استشارة الطبيب لإجراء فحص لمعرفة السبب.