تعرف على أعراض مرض الذئبة وطرق العلاج
يعتبر مرض الذئبة هو مرض مناعي ذاتي طويل المدى.
ويحدث عندما يصبح الجهاز المناعي في الجسم مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية السليمة.
وبسبب طبيعة مرض الذئبة المعقدة يطلق عليه الناس في بعض الأحيان اسم مرض ال 1000 وجه.
وبحسب ما ذكرت أبحاث طبية فإن مرض الذئبة يصيب النساء على وجه الخصوص أكثر من الرجال، ومن المرجح أن يظهر المرض بنسبة أكبر بين سن 15 و 44 عامًا،
وعلى الرغم من خطورة مرض الذئبة فإن المرض ليس معديا ولا يمكن لأي شخص نقله بأي طريقة إلى شخص آخر.
كيف يحدث مرض الذئبة؟
يقوم الجهاز المناعي بحماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم.
ويقوم بذلك عن طريق إنتاج بروتينات تسمى الأجسام المضادة، و خلايا الدم البيضاء، أو الخلايا اللمفية ب، و عندما يكون لدى الشخص حالة من المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة لا يمكن للجهاز المناعي التمييز بين المواد غير المرغوب فيها أو المستضدات والأنسجة الصحية، ونتيجة لذلك يوجه الجهاز المناعي الأجسام المضادة ضد كل من الأنسجة السليمة والغير سليمة
ولهذا يسبب التورم والألم وتلف الأنسجة.
أنواع مرض الذئبة
هناك أنواع مختلفة من مرض الذئبة سوف تركز هذه المقالة بشكل رئيسي على الذئبة الحمامية الجهازية
ولكن هناك أنواع أخرى تشمل الذئبة القرصية التي يسببها تعاطي المخدرات بشكل خاص.
مرض الذئبة الحمامية الجهازية:
هي أكثر أنواع الذئبة شيوعًا
إنها حالة جهازية أي تعني أن لها تأثير في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة.
وتعتبر الذئبة الحمامية أشد من أنواع الذئبة الأخرى مثل الذئبة القرصية لأنها يمكن أن تؤثر على أي من أعضاء الجسم أو أجهزة الجسم.
ويمكن أن يسبب التهابًا في الجلد أو المفاصل أو الرئتين أو الكليتين أو الدم أو القلب .
مرض الذئبة الحمامية القرصية:
في مرض الذئبة الحمامية القرصية أو الذئبة الجلدية الأعراض تؤثر فقط على الجلد
يظهر طفح على الوجه والعنق وفروة الرأس
وقد تصبح المناطق المصابة في الجسم مرتفعة و سميكة ومتقشرة، وقد ينتج عنها ندوب وجروح وغالبًا ما يستمر الطفح من عدة أيام إلى عدة سنوات وقد يتكرر.
مرض الذئبة الحمامية غير الحادة:
تتسبب الذئبة الحمامية الغير حادة في حدوث علامات جلدية تظهر على أجزاء الجسم المعرضة للشمس فقط.
ولكن تلك العلامات لا تتسبب في أي ندبات أو جروح .
مرض الذئبة الوليدية:
معظم الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بمرض الذئبة الحمراء يتمتعون بصحة جيدة ولا يؤثر عليهم مرض الذئبة.
ولكن أكدت عدد من الدراسات الطبية الحديثة أن حوالي 1 في المئة من النساء المصابة بمرض الذئبة سوف تنجب طفلا مصابا بمرض الذئبة الوليدية.
وتظهر أعراض المرض فور الولادة مباشرة.
ويعاني الأطفال المصابون بمرض الذئبة الوليدية من طفح جلدي ومشاكل في الكبد
كما يعاني حوالي 10 في المئة منهم من مرض فقر الدم .
وعادة ما تزول علامات المرض بعد بضعة أسابيع.
لذلك فمن الضروري بالنسبة للنساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء أو غيره من اضطرابات المناعة أن تكون تحت رعاية الطبيب أثناء الحمل.
عوامل خطر مرض الذئبة
قد يتطور مرض الذئبة بسبب العديد من العوامل أبرزها الهرمونات:
الهرمونات هي مواد كيميائية ينتجها الجسم ويتحكمون وينظمون نشاط خلايا أو أعضاء معينة
والنشاط الهرموني يمكن أن يفسر عوامل الخطر الناتجة عن عامل السن إذ تحدث الأعراض غالبًا بين سن 15 و 45 عامًا
ومع ذلك فإن 20 في المئة من الحالات تظهر بعد سن ال50 سنة ، وفقا لمراجع علم الوراثة الرئيسية.
ونظرًا لأن 9 من كل 10 حالات إصابة بمرض الذئبة تؤثر على الإناث فقد وجد الباحثون في وجود صلة محتملة بين هرمون الإستروجين والذئبة إذ أن كل من الرجال والنساء ينتجون هرمون الإستروجين، لكن النساء ينتجنه بكم أكثر، وهذا قد يفسر سبب احتمال تأثير أمراض المناعة على النساء أكثر من الرجال، ولكن على الرغم من هذه الدراسة لا توجد أدلة كافية لتأكيد أن هرمون الاستروجين يسبب الذئبة.
العوامل الوراثية لمرض الذئبة
تشمل عدة نقاط تمثل عوامل خطر للإصابة بمرض الذئبة:
تاريخ العائلة:
الشخص الذي لديه قريب من الدرجة الأولى أو الثانية مصاب بمرض الذئبة سوف يكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
البيئة:
العوامل البيئية مثل المواد الكيميائية أو الفيروسات قد تسهم في إحداث مرض الذئبة..
التدخين:
ارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض الذئبة في الفترة الأخيرة قد يكون بسبب التعرض المستمر للتدخين.
الأعراض الأولية لمرض الذئبة
لمرض الذئبة مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك:
- إعياء
- فقدان الشهية وفقدان الوزن
- ألم أو تورم في المفاصل والعضلات
- تورم في الساقين أو حول العينين
- تورم الغدد الليمفاوية
- طفح جلدي يسبب النزيف تحت الجلد
- قرحة الفم
- حساسية للشمس
- حمى
- الصداع
- ألم في الصدر عند التنفس العميق
- تساقط الشعر بغزارة
- التهاب المفاصل
الأعراض المزمنة لمرض الذئبة
الذئبة تصيب الناس بطرق مختلفة و يمكن أن تحدث الأعراض في أجزاء كثيرة من الجسم
ويمكن أن تؤثر الذئبة أيضًا على هذه الأجهزة:
- الكلى : حوالي 1 من كل 3 أشخاص يعانون من مرض الذئبة سوف يعانون من مشاكل في الكلى، على وجه التحديد التهاب الكلى والذي يمكن أن يجعل من الصعب على الجسم إزالة الفضلات والسموم بفعالية.
- الرئة : يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الجنبة ، وهو التهاب في بطانة تجويف الصدر الذي يسبب ألم في الصدر، ويؤدي على المدى البعيد إلى الالتهاب الرئوي .
- الجهاز العصبي المركزي : وتشمل أعراض الإصابة فيه الصداع ، والدوخة ، والاكتئاب ، واضطرابات الذاكرة ، ومشاكل في الرؤية ، والنوبات ، والسكتة الدماغية ، أو تغييرات في السلوك.
- الدم : يمكن أن يسبب مرض الذئبة فقر الدم ، ونقص خلايا الدم البيضاء، أو انخفاض في عدد الصفائح الدموية في الدم .
مضاعفات أخرى لمرض الذئبة
وجود مرض الذئبة يزيد من خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية:
العدوى:
تصبح إصابة مريض الذئبة بالعدوى أكثر احتمالًا لأن الذئبة وعلاجاتها تضعف الجهاز المناعي، وتشمل الأمراض الشائعة مثل التهابات المسالك البولية والتهابات الجهاز التنفسي، و الهربس .
مضاعفات الحمل:
تكون النساء المصابات بمرض الذئبة أكثر عرضة لحالات الإجهاض وتسمم الحمل.
– تشخيص مرض الذئبة :
سوف يسأل الطبيب عن الأعراض، ويقوم بفحص بدني، ويأخذ تاريخًا طبيًا شخصيًا وعائليًا للمريض و قد يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم والفحوصات المخبرية الأخرى، إذ تظهر اختبارات الدم ما إذا كانت هناك مؤشرات بيولوجية معينة، كما تساعد اختبارات البول في تشخيص ومراقبة آثار مرض الذئبة على الكليتين.
وبالنسبة لبعض الاختبارات لا يحتاج المريض سوى إلى عينة واحدة فقط، وقد يحتاج الشخص إلى جمع العينات على مدار 24 ساعة.
كما يمكن للأشعة السينية واختبارات التصوير الأخرى أن تساعد الأطباء على رؤية الأعضاء المتأثرة بالذئبة.
العلاجات المنزلية لمرض الذئبة
لا يوجد حاليًا أي علاج لمرض الذئبة ، لكن يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تخفيف الألم وتخفيف التوتر، والمشاركة في أنشطة الاسترخاء أو التأمل ، بما في ذلك اليوغا .
كما يوصي الأطباء بتجنب التعرض لأشعة الشمس، وتجنب الإجهاد قدر الإمكان.