تمر المرأة خلال فترة الحمل تغيرات جسدية ونفسية كثيرة، لذلك، يعد من الضروري الاهتمام بصحتها في الحمل، ولكن، هذا لا يكفي لوحده، فلابد من الاهتمام بصحتها قبل الحمل وخلاله، بل إنه يجب الاهتمام بصحتها بعد الولادة أيضاً، حيث تتعرض المرأة لتغيرات جسدية جديدة بعد الولادة، لذلك، سنتناول في هذا المقال، نصائح لرعاية المرأة قبل الحمل وخلاله وبعده، وكل ذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات أو مشاكل خطيرة للأم أو الطفل.
نصائح لرعاية ما قبل الحمل
تساعد رعاية ما قبل الحمل في تقليل المخاطر أثناء الحمل وتزيد من فرصة الولادة الآمنة والصحية.
يفضل الذهاب للطبيب قبل الحمل، لإجراء فحص كامل للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أو مضاعفات قبل أن تصبح خطيرة.
تبدأ رعاية ما قبل الحمل بشكل مثالي قبل ثلاثة أشهر على الأقل من محاولة الحمل.
يجب اتباع النصائح التالية خلال هذه الفترة لضمان حمل صحي، وتتضمن هذه النصائح ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين وعدم شرب الكحوليات.
- تناول مكملات حمض الفوليك يومياً (400 إلى 800 ميكروجرام).
- تحدث إلى الطبيب حول الحالة الطبية والمكملات الغذائية وأي أدوية بدون وصفة طبية أو وصفة طبية تتناولها.
- تجنب التعرض إلى أي مواد سامة أو مواد كيميائية ضارة في المنزل أو العمل.
تعد فترة ما قبل الحمل، فترة هامة، حيث تزداد احتمالية ولادة أطفال بوزن منخفض في حالة عدم اهتمام الأمهات بالرعاية في فترة ما قبل الحمل.
نصائح لرعاية فترة الحمل
بمجرد أن تصبح المرأة حاملاً، لابد من تحديد جدول زمني لزيارة طبيب النساء طوال فترة الحمل.
وعادة، ما يزداد معدل زيارة الطبيب مع اقتراب ميعاد الولادة، وقد يتضمن جدول الزيارات ما يلي:
- مرة كل شهر أو ثلاثة أسابيع في ستة شهور الأولى.
- ثم مرة كل أسبوعين في الشهرين السابع والثامن من الحمل.
- وبعد ذلك مرة كل أسبوع خلال الشهر التاسع من الحمل.
يجب الاهتمام بزيارة الطبيب بانتظام، لأن خلال هذه الزيارات، سوف يتحقق الطبيب من صحة الأم والجنين، ويستطيع الكشف عن أي مشكلة صحية مبكراً قبل حدوث أي مضاعفات لها.
قد تشمل الزيارات ما يلي:
- إجراء تحاليل وفحوصات، مثل تحليل صورة الدم الكاملة للتحقق من فقر الدم وفيروس نقص المناعة البشرية وفصيلة الدم وفيروس سي وبي.
- مراقبة ضغط الدم
- قياس زيادة معدل زيادة الوزن.
- مراقبة معدل نمو الطفل ومعدل ضربات القلب.
- تحديد النظام الغذائي المناسب والرياضة.
ومع اقتراب موعد الولادة، قد تشمل الزيارات اللاحقة فحص وضع الطفل وملاحظة التغييرات في جسم الحامل أثناء الاستعداد للولادة.
نصائح لرعاية ما بعد الولادة
على الرغم من أن معظم النساء يهتمون برعاية الحمل على الأشهر التسعة من الحمل، فإن رعاية ما بعد الولادة مهمة أيضًا.
تستمر فترة النفاس من ستة إلى ثمانية أسابيع، وتبدأ بعد ولادة الطفل مباشرة.
خلال هذه الفترة، تمر الأم بالعديد من التغيرات الجسدية والعاطفية أثناء تعلمها رعاية مولودها الجديد.
تتضمن رعاية ما بعد الولادة الحصول على الراحة المناسبة والتغذية والعناية المهبلية، كالآتي:
الحصول على قسط كاف من الراحة
يعد الحصول على الراحة أمر حاسم للأمهات الجدد اللاتي يحتاجن إلى إعادة إستعادة قوتهن، لتجنب التعب الشديد بعد الولادة.
لذلك، على الأمهات الجدد اتباع النصائح التالية للحصول على قسط كاف من الراحة، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- النوم عندما ينام طفلها.
- تقريب سرير الطفل من سرير الأم لتسهيل عملية الرضاعة الليلية.
- السماح لشخص آخر بإطعام طفلها بالببرونة أثناء نومها.
التغذية السليمة
يعد تناول نظام غذائي صحي في فترة ما بعد الولادة أمرًا بالغ الأهمية بسبب التغييرات التي يمر بها جسم الأم أثناء الحمل والولادة.
يوصي الأطباء بأن تأكل الأمهات المرضعات عندما يشعرن بالجوع.
يجب التركيز على تناول الطعام عندما تكون جائعة بالفعل، وليس فقط مشغولة أو متعبة.
وعلى الأمهات المرضعات اتباع التالي لضمان التغذية السليمة في فترة رعاية ما بعد الحمل:
- تجنب الوجبات الخفيفة عالية الدهون.
- التركيز على تناول الأطعمة قليلة الدسم.
- تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين والكربوهيدرات والفواكه والخضروات.
- شرب الكثير من السوائل.
العناية المهبلية
يجب على الأمهات الجدد أن يجعلن العناية المهبلية جزءًا أساسيًا من رعايتهن بعد الولادة.
وذلك، لزيادة احتمالية المعاناة مما يلي:
- وجع مهبلي إذا كان لديها تمزق أثناء الولادة.
- مشاكل التبول مثل الألم أو الحاجة المتكررة للتبول.
- إفرازات، بما في ذلك جلطات دموية صغيرة.
- تقلصات خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.
يفضل تحديد موعد مع الطبيب بعد ستة أسابيع تقريبًا من الولادة لمناقشة الأعراض لفحص المهبل وتلقي العلاج المناسب.
كما يجب الامتناع عن الجماع لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة لإعطاء المهبل الوقت المناسب للشفاء.