يوجد أنظمة كثيرة لتخسيس الوزن، ومن أشهر هذه الأنظمة نظام الكيتو أو ما يطلق عليه رجيم الكيتو، يعتمد هذا النظام على خفض تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون الصحية، وعلى الرغم من اعتماد هذا النظام على تناول الدهون الصحية إلا أن له فوائد صحية عديدة، تعرف معنا على فوائد رجيم الكيتو وأضراره.
اقرأ أيضاً: ما هو نظام الكيتو
فوائد رجيم الكيتو
يقلل الشهية
يعد الشعور بالجوع هو من أسوأ الآثار الجانبية للنظم الغذائية المختلفة، مما يؤدي إلى فشل هذه الأنظمة الغذائية واستسلام الأشخاص في النهاية.
ولكن يتميز النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مثل رجيم الكيتو أنه يقلل الشهية.
تظهر الدراسات باستمرار أنه عندما يقطع الناس الكربوهيدرات ويأكلون المزيد من البروتين والدهون، ينتهي بهم الأمر بتناول سعرات حرارية أقل بكثير.
تخسيس الوزن
يعد خفض تناول الكربوهيدرات أحد أبسط الطرق وأكثرها فعالية لتخسيس الوزن.
توضح الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات مثل رجيم الكيتو، يفقدون وزنًا أكبر بشكل أسرع من أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا قليل الدسم، حتى عندما يقوم هؤلاء الأشخاص بخفض تناول السعرات الحرارية.
وذلك لأن رجيم الكيتو منخفض الكربوهيدرات يعمل على الآتي:
- التخلص من الماء الزائد من الجسم.
- خفض مستوى الأنسولين في الدم.
تخسيس دهون البطن
تخزن الدهون في الجسم تحت الجلد أو في تجويف البطن، تؤثر دهون تجويف البطن على صحة الإنسان وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
يساعد رجيم الكيتو في خسارة الدهون الضارة الموجود في منطقة البطن.
بمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
يقلل نسبة الدهون الثلاثية بشكل كبير
يعد استهلاك الكربوهيدرات أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع مستوى الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
عندما يقلل الأشخاص تناول الكربوهيدرات في رجيم الكيتو، يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير للغاية في الدهون الثلاثية في الدم.
زيادة نسبة الكولسترول الجيد “HDL”
كلما ارتفعت نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) مقارنةً بنسبة الكوليسترول الضار (LDL)، قل خطر الإصابة بأمراض القلب.
يعد من أفضل الطرق لزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) هي تناول الدهون المفيدة.
لذلك، يؤدي رجيم الكيتو إلى زيادة نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) لأنه يعتمد على خفض تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون.
خفض مستوى السكر في الدم والأنسولين
أثبتت الدراسات أن خفض تناول الكربوهيدرات، يساعد على خفض كل من مستوى السكر ونسبة الأنسولين في الدم بشكل كبير.
لذلك، يعد رجيم الكيتو من الأنظمة الغذائية المفيدة للأشخاص المصابين بداء السكري.
قد يحتاج بعض مرضى السكري الذين يبدأون نظام الكيتو إلى تقليل جرعة الأنسولين بنسبة 50٪ على الفور تقريبًا، ولكن بعد استشارة الطبيب.
في إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ، قام 95% بتخفيض أو التخلص من الأدوية الخافضة للجلوكوز في غضون ستة أشهر.
قد يخفض ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر للعديد من الأمراض، بما في ذلك:
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- الفشل الكلوي.
يساعد اتباع رجيم الكيتو منخفض الكربوهيدرات في خفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض التي تهدد الحياة.
فعال ضد متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي هي حالة مرتبطة بشدة بخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
تشمل متلازمة التمثيل الغذائي مجموعة من الأعراض، والتي تضمن الآتي:
- السمنة في منطقة البطن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ومع ذلك ، فإن اتباع رجيم الكيتو فعال بشكل لا يصدق في علاج جميع هذه الأعراض الخمسة.
تحسين صحة المخ
يحتاج المخ إلى الجلوكوز، لأن بعض أجزاء منه لا يمكنها إلا حرق هذا النوع من السكر، لذلك في حالة عدم تناول الكربوهيدرات، ينتج الكبد الجلوكوز من البروتين.
ولكن يستطيع جزء كبير من المخ حرق الكيتونات التي تتكون عند الانقطاع عن تناول الكربوهيدرات في رجيم الكيتو.
في كثير من الحالات، يمكن استخدام رجيم الكيتو لعلاج الصرع في الأطفال.
أثبتت الدراسات التي أجريت على الأطفال المصابين بالصرع، أن اتباعهم لنظام الكيتو أدى إلى الآتي:
- انخفاض بنسبة تزيد عن 50٪ في عدد نوبات الصرع.
- عدم وجود نوبات الصرع في 16٪ منهم .
يجرى حالياً دراسات أخرى لمعرفة فوائد الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات ونظام الكيتو في علاج أمراض المخ الأخرى، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
علاج حب الشباب
يعد من أسباب ظهور حب الشباب، تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المصنعة والمكررة.
لأن هذه الكربوهيدرات، تعمل على تغيير توازن بكتيريا الأمعاء وتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها بشكل كبير، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجلد.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2012، يمكن أن يقلل رجيم الكيتو من أعراض حب الشباب لدى بعض الأشخاص من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات،.
يحد من خطر الإصابة بالسرطان
أثبتت إحدى الدراسات أن رجيم الكيتو قد يكون علاجًا تكميليًا آمنًا ومناسبًا لاتباعه جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للأشخاص المصابين بأنواع معينة من السرطان.
هذا لأنه قد يسبب إجهادًا تأكسديًا في الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى القضاء عليها وموتها.
تشير دراسة حديثة في عام 2018 إلى أن رجيم الكيتو قد يساعد في علاج بعض أنواع السرطان، نظرًا لأنه يقلل من نسبة السكر في الدم، مما يقلل أيضًا من خطر حدوث مضاعفات الانسولين، الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم والذي قد يكون له علاقة ببعض أنواع السرطان.
يحتاج الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم الفوائد المحتملة لنظام الكيتو في الوقاية من السرطان وعلاجه.
يحسن من أعراض متلازمة تكيس المبايض
تعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) اضطراب هرموني يمكن أن يؤدي إلى الآتي:
- زيادة هرمونات الذكورة.
- ضعف التبويض.
- تكيس المبايض.
يمكن أن يسبب النظام الغذائي عالي الكربوهيدرات آثارًا ضارة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيّس المبايض، مثل مشاكل الجلد وزيادة الوزن.
وجدت دراسة تجريبية واحدة في عام 2005 على خمس نساء على مدار 24 أسبوعًا، أن رجيم الكيتو عمل على تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض بما في ذلك:
- فقدان الوزن.
- توازن الهرمونات.
- توازن نسبة الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH).
- مستويات الأنسولين أثناء الصيام.
أضرار ومضاعفات رجيم الكيتو
هناك فوائد صحية عديدة لنظام الكيتو، ولكن فإن الاستمرار في اتباع رجيم الكيتو لمدة طويلة يمكن أن يسبب آثاراً سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة مخاطر المشاكل الصحية التالية:
- حصى الكلى.
- زيادة البروتين في الدم.
- نقص المعادن والفيتامينات.
- تراكم الدهون في الكبد.
تشمل أعراض أنفلونزا الكيتو الآتي:
يجب على بعض الأشخاص تجنب اتباع رجيم الكيتو، بما في ذلك:
- مرضى السكري الذين يعتمدون على الأنسولين.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل.
- المصابين بأمراض الكلى أو التهاب البنكرياس.
- النساء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
- مرضى السكري النوع الثاني الذين يتناولون نوعًا من الأدوية يُسمى مثبطات ناقل الجلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2) لأن هذا الدواء يزيد من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة تزيد من الحموضة في الدم.
اقرأ أيضاً: أسباب فشل نظام الكيتو