يؤثر أسلوب الحياة والنظام الغذائي الغير صحيح على صحة الإنسان، وقد يؤدي إلى إصابته بأمراض كثيرة، وقد يسبب أيضاً تراكم دهون الكبد التي تسبب مرض الكبد الدهني الذي يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد أو فشله، لذا في هذا المقال سنوضح أعراض دهون الكبد لسرعة التشخيص والعلاج وسنوضح أيضاً أسباب مرض الكبد الدهني وأنواعه ومراحل تطوره وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه.
أعراض دهون الكبد
لا يسبب تراكم الدهون على الكبد أي أعراض، لذا يسمى باسم المرض الصامت.
ولكن قد يؤدي وجود دهون على الكبد إلى تضخم الكبد، وفي هذه الحالة قد يشعر المريض بألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
أعراض الكبد الدهني
يمكن أن تشمل أعراض دهون الكبد المبكرة ما يلي:
- فقدان الشهية.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- فقدان الوزن.
- التعب.
يعد تليف الكبد أخطر مراحل مرض الكبد، يحدث عادةً عندما يحل النسيج الندبي محل أنسجة الكبد السليمة.
أعراض تليف الكبد
وقد يسبب تليف الكبد الذي يحدث كتطور لتراكم دهون الكبد بعض الأعراض، ومنها الآتي:
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- ضعف.
- إعياء.
- مشاكل في الذاكرة.
- نزيف الأنف.
- حكة في الجلد.
- اصفرار الجلد والعينين.
- ألم في البطن.
- انتفاخ البطن.
- تورم القدمين أو تورم أسفل الساقيين.
- تضخم الثدي عند الرجال.
يمكن أن يؤدي تليف الكبد إلى فشل الكبد أو سرطان الكبد.
أعراض الكبد الدهني أثناء الحمل
قد تصاب المرأة الحامل بالكبد الدهني الحاد الناتج عن الحمل، حيث تصاب حوالي 3٪ من النساء الحوامل بهذا النوع من مرض دهون الكبد.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- آلام في المعدة.
- فقدان الشهية.
- التعب الشديد.
- اصفرار العينين والجلد.
- الغثيان.
أنواع مرض دهون الكبد
يوجد نوعان رئيسيان من مرض الكبد الدهني وهما: مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ومرض الكبد الدهني الكحولي.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي
يشمل نوعين هما:
- الكبد الدهني البسيط أو الكبد الدهني غير الكحولي (NAFL).
- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).
الكبد الدهني البسيط
يحدث هذا عندما يصاب الفرد بدهون الكبد، ولكن في هذه الحالة تضرر خلايا الكبد تضرر بسيط أو يكاد ينعدم التضرر.
لا يتطور الكبد الدهني البسيط عادةً إلى حالة طبية أكثر خطورة.
التهاب الكبد الدهني غير الكحولي
يعاني الشخص في هذا النوع من الكبد الدهني الغير كحولي من الآتي:
- دهون الكبد.
- التهاب الكبد.
- تلف خلايا الكبد.
يمكن أن يتطور التهاب الكبد الدهني غير الكحولي إلى حالة أكثر خطورة مثل سرطان الكبد أو تليف الكبد.
مرض الكبد الدهني الكحولي
يصاب بهذا النوع من الكبد الدهني الأشخاص الذين يتناولون الكحول بكثرة، نتيجة إفراز مواد ضارة عند تكسير الكحول.
يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا الكبد والتهابها.
قد يتطور مرض الكبد الدهني الكحولي إلى التهاب الكبد الكحولي أو تليف الكبد، ولكن إذا توقف الشخص عن تناول الكحول قبل تطور حالته المرضية، قد يشفى من هذا المرض.
مراحل تطور الكبد الدهني
يمكن أن يتطور الكبد الدهني خلال أربع مراحل وهم كالآتي:
- الكبد الدهني البسيط: تتراكم الدهون الزائدة على الكبد.
- التهاب الكبد الدهني: يصاب الفرد بالتهاب في الكبد بالإضافة إلى دهون الكبد المتراكمة.
- تندب الكبد: يتسبب التهاب الكبد في حدوث ندبات.
- تليف الكبد: الذي قد يسبب فشل الكبد.
أسباب دهون الكبد
يصاب الفرد بمرض الكبد الدهني عندما ينتج الجسم الكثير من الدهون أو لا يتخلص الجسم من الدهون بكفاءة عالية، مما يؤدي إلى تخزينها وتراكمها في خلايا الكبد.
قد يحدث هذا التراكم على الكبد نتيجة لأسباب كثيرة، على سبيل المثال شرب الكثير من الكحول يمكن أن يسبب مرض الكبد الدهني الكحولي.
و بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، قد يكون سبب مرض الكبد الدهني أقل وضوحًا، ولكن قد يلعب عامل أو أكثر من العوامل التالية دوراً في حدوث مرض الكبد الدهني الغير كحولي.
ومن هذه العوامل الأكثر شيوعاً التي تسبب تراكم دهون الكبد ما يلي:
- السمنة.
- داء السكري النوع الثاني.
- مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لحدوث دهون الكبد ما يلي:
- الحمل.
- متلازمة تكيس المبايض.
- متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الطبية المرتبطة بالسمنة.
- فقدان الوزن السريع.
- بعض أنواع العدوى، مثل التهاب الكبد الوبائي سي.
- تناول بعض الأدوية مثل ميثوتريكسات وتاموكسيفين (نولفاديكس) وأميودورون وحمض الفالبرويك.
- التعرض لبعض السموم.
- قد تزيد بعض الجينات أيضًا من خطر الإصابة بالكبد الدهني.
تشخيص مرض الكبد الدهني
قد لا يعلم الشخص متى يحتاج إلى استشارة الطبيب لأن الدهون الكبد لا تسبب أي أعراض.
يتضمن تشخيص المرض معرفة التاريخ المرضي للمريض والفحص البدني وإجراء بعض التحاليل.
التاريخ المرضي
قد يسأل الطبيب المريض بعض الأسئلة في حالة الشك في وجود دهون الكبد وتشمل هذه الأسئلة الآتي:
- التاريخ الطبي للعائلة بما في ذلك أي تاريخ مرضي بأي من أمراض الكبد.
- عادات وأسلوب حياة المريض.
- هل يتناول الكحول أم لا ؟
- المعاناة من أي مرض.
- الأدوية التي يتناولها.
- إذا كان يشعر بإرهاق أو فقدان الشهية أو غير ذلك من الأعراض غير المبررة.
الفحص البدني
يفحص الطبيب الكبد عن طريق الضغط على البطن للكشف عن وجود تضخم في الكبد نتيجة لالتهاب الكبد الناتج عن تراكم دهون الكبد أم لا.
ومع ذلك، قد لا يستطيع الطبيب في بعض الأحيان معرفة التهاب الكبد عن طريق الضغط عليه لأن من الممكن أن يصاب الكبد بالتهاب دون أن يتضخم.
تحاليل الدم
قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل إنزيمات الكبد في حالة ظهور أي من أعراض أمراض الكبد.
يدل ارتفاع إنزيمات الكبد على وجود التهاب به، وقد تكون دهون الكبد أحد أسباب هذا الالتهاب.
لذلك، إذا أظهرت النتائج ارتفاع في انزيمات الكبد، قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل أخرى لتحديد سبب الالتهاب.
الأشعات
قد يستخدم الطبيب واحدًا أو أكثر من أنواع الأشعات المختلفة لتشخيص دهون الكبد أو أي مشاكل أخرى في الكبد، ومنها:
- فحص الموجات فوق الصوتية.
- الأشعة المقطعية.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
فحص خزعة من الكبد
يعد فحص خزعة الكبد أفضل طريقة لتحديد مدى خطورة مرض الكبد، حيث يمكن أن يساعد هذا في معرفة إذا كان هناك تراكم لدهون الكبد أو إذا كان هناك تليف في الكبد.
يأخذ الطبيب خزعة من الكبد عن طريق إدخال إبرة في الكبد وإزالة قطعة من الأنسجة لفحصها، وكل ذلك بعد التخدير الموضعي لتخفيف الألم.
علاج دهون الكبد
لا يوجد أدوية حاليًا لعلاج الكبد الدهني غير الكحولي.
على الرغم من ذلك يمكن علاج هذا المرض عن طريق منع تطوره مما يؤدي إلى تحسن حالة الكبد، ولكن يعتمد ذلك على مرحلة تطور مرض الكبد الدهني.
يمكن أن يؤدي خفض وزن الجسم تدريجيًا بنسبة 7-10٪ على الأقل إلى تحسين حالة الكبد، ولكن يجب التحذير من فقدان الوزن بسرعة كبيرة لأن هذا قد يجعل مرض الكبد الدهني غير الكحولي أسوأ.
من الطرق الصحية لفقدان الوزن تدريجيًا اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
في حالة تناول الكحول، يجب التوقف عنه قبل أن يحدث تليف في الكبد.
قد يعطي الطبيب للمريض بعض النصائح للمساعدة في علاج مرض الكبد الدهني الغير كحولي، وتشمل هذه النصائح مايلي:
- تخسيس الوزن: ينصح الطبيب المريض بخسارة وزنه الزائد في حالة المعاناة من الوزن أو السمنة من خلال تقليل تناول السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني.
- تناول نظام غذائي صحي: يجب اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة: لابد من ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- التحكم في مرض السكري في حالة الإصابة به.
- خفض نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية في الدم.