ما هي أسباب زيادة ضربات القلب أثناء الحمل؟
تعرف على أسباب زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
تتعرض المرأة الحامل إلى كثير من التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية خلال شهور الحمل التسعة، قد تكون بعض هذه التغييرات ملحوظة تمامًا مثل اتساع البطن وزيادة الوزن وتورم الثديين المؤلمين، والشعور بكثير من الأوجاع أو الانزعاج، ولكن قد يكون هناك بعض المشكلات الأخرى التي يصعب ملاحظتها، ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات أخرى، ومن ضمن هذه المشكلات التي يصعب ملاحظتها يعد زيادة كمية الدم أثناء الحمل، الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة حيث يتعين على القلب العمل بجهد أكير لتوزيع الدم الزائد، يمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي على القلب أحيانًا إلى زيادة ضربات القلب أثناء الحمل أو ما يعرف بأسم خفقان القلب، ومع ذلك، يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب زيادة أيضاً في نبضات القلب.
وفي هذا المقال سنتناول أعراض زيادة ضربات القلب أثناء الحمل وأسبابه ومضاعفاته وكيفية تشخيصه وعلاجه والتعامل معه والوقاية منه.
تأثير الحمل على القلب
يؤثر الحمل على عمل قلب المرأة الحامل، لأن بحلول أخر ثلاث شهور من الحمل يزداد معدل ضربات القلب بمقدار 10 إلى 20 نبضة إضافية في الدقيقة.
وذلك، بسبب تدفق حوالي 20 بالمائة من الدم بجسم الحامل نحو الرحم، وبما أن الجسم يحتوي على كمية زائدة من الدم يجب أن يضخ القلب هذا الدم بشكل أسرع.
أما في الثلث الثاني من الحمل، تتسع الأوعية الدموية في جسم الحامل، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل طفيف، وقد ينتج عن ذلك عدم انتظام ضربات القلب، ومنها نظم القلب الغير العادية مثل خفقان القلب.
أعراض زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
يمكن أن يسبب خفقان القلب في الحمل مجموعة متنوعة من الأعراض، حيث قد تعاني المرأة الحامل من واحد أو أكثر مما يلي:
- الدوخة أو الدوار
- شعور بعدم الارتياح
- تسارع في ضربات القلب
- شعور بأن القلب ينبض
- التعرق
- شعور بالرفرفة أو التخبط في الصدر
- إحساس بأن القلب يتخطى الدقات
ما هي أسباب زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
يوجد العديد من العوامل التي قد تكون وراء خفقان القلب أثناء الحمل، ولكن، معظم هذه العوامل ليست بالخطيرة.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يحتاج السبب الكامن وراء الخفقان علاجًا طبيًا.
تشمل أسباب خفقان القلب أثناء الحمل الغير خطرة ما يلي:
- رد فعال القلب لزيادة حجم الدم.
- التوتر والقلق.
- تناول بعض الأطعمة أو المشروبات، خاصة تلك التي تحتوي على مادة الكافيين.
- ردود الفعل بعد تناول أدوية البرد أو الحساسية.
تشمل الأسباب الأكثر خطورة والتي تحتاج لعلاجاً طبياً ما يلي:
- الأنيميا
- الجفاف
- مشاكل الغدة الدرقية.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- تلف القلب.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- مرض القلب التاجي.
- إيقاعات القلب غير الطبيعية، والتي تسمى عدم انتظام ضربات القلب.
- تسمم الحمل واضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى أثناء الحمل.
تشخيص زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
يستطيع الطبيب تشخيص سبب خفقان القلب أثناء الحمل عادة بالسؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي.
إذا كان لدى الحامل أي مما يلي، فمن المهم إخبار الطبيب:
- تاريخ من خفقان القلب
- أو تاريخ من أمراض القلب
- تاريخ من المشاكل الأخرى التي تؤثر على القلب
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب
وبعد ذلك، يجري الطبيب عادة فحص لضربات القلب للاستماع لها، وغالباً ما يجري أيضاً اختبارات إضافية لتحديد السبب الكامن وراء الخفقان، بما في ذلك ما يلي:
- تحاليل الدم للبحث عن الاختلالات.
- تحليل الغدة الدرقية.
- مخطط كهربية القلب لقياس النشاط الكهربائي للقلب.
- اختبار جهاز هولتر، والذي يتضمن ارتداء جهاز يقيس إيقاعات القلب لفترة طويلة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
عادة، تذهب الحامل للطبيب الخاص بها عدة مرات أثناء الحمل تبعاً للجدول الذي يحدده لها الطبيب.
وقد تزداد الزيارات للطبيب مع اقتراب الموعد المحدد للولادة، أو إذا اشتبه الطبيب في وجود مضاعفات.
إذا حدث خفقان القلب بشكل متكرر بين الزيارات أو أصبح أكثر شدة أو استمر لفترات طويلة بشكل متزايد، يجب على المرأة الاتصال بالطبيب.
يجب طلب العناية الطبية الطارئة في حالة حدوث أي من الأعراض التالية مع خفقان القلب:
- سعال دموي
- نبض غير منتظم
- صعوبة في التنفس في حالة عدم بذل أي مجهود
- ألم في الصدر
- سرعة دقات القلب
علاج زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
لا يحتاج خفقان القلب بالضرورة لعلاج.
فإذا كانت الأعراض خفيفة ولا تحدث بسبب حالة كامنة، لا يوصي الطبيب عادة بالعلاج، وقد ينتهي خفقان القلب بانتهاء الحمل.
أما إذا كانت الأعراض شديدة، فقد يصف الطبيب دواءً لتنظيم ضربات القلب.
وفي بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب تيار كهربائي مؤقت لإعادة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، ويسمى هذا الإجراء باسم تقويم نظم القلب، وهو آمن أثناء الحمل.
نصائح للتعامل مع خفقان القلب أثناء الحمل
يمكن أن تزداد ضربات القلب أثناء الحمل فجأة في أي وقت، أي عندما تكون الحامل في حالة نشاط أو راحة، مما قد يكون مخيفًا ويسبب القلق.
ومع ذلك، يوجد بعض النصائح للتعامل مع هذا الخفقان للسيطرة عليه، حيث يجب القيام بالآتي في حالة الشعور بتسارع دقات القلب:
- النهوض والتحرك إذا كانت الحامل في حالة راحة.
- تناول وجبة خفيفة.
- شرب كوباً من الماء.
- الجلوس والراحة إذا كانت في حالة نشاط.
- التوقف عما تفعله.
- يمكن ممارسة اليوجا الحمل أو تمارين الإطالة قبل الولادة لتخفيف التوتر.
- قد تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق أيضاً في التحكم في خفقان القلب.
نصائح لتجنب زيادة ضربات القلب أثناء الحمل
قد يساعد اتباع الإرشادات التالية في تجنب خفقان القلب أثناء الحمل:
- عدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب.
- تناول طعامًا مغذيًا مع المحافظة على وزن صحي للمساعدة في الوقاية من سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول – حيث يمكن أن تؤدي كل هذه الحالات إلى تفاقم خفقان القلب -.
- تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم.
- التقليل من تناول الكافيين.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات.
مضاعفات خفقان القلب أثناء الحمل
في معظم الأحيان، لا تؤدي زيادة ضربات القلب إلى حدوث أي مضاعفات أثناء الحمل، مع العلم أن مضاعفات أمراض القلب قد تؤثر على 1٪ إلى 5٪ من حالات الحمل.
وعادة، يصنف الحمل على أنه عالي الخطورة، إذا كانت تعاني الحامل من مشكلة في القلب.
وفي حالة معاناة الحامل من مشكلة قلبية حادة، قد يؤدي الضغط الإضافي الذي يسببه الحمل على القلب إلى ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب
- الوذمة الرئوية (سائل في الرئتين)
- السكتة الدماغية
- تهديد حياة الحامل، ولكنه، نادر الحدوث