11 فائدة للرضاعة الطبيعية للأم والطفل… تجعلكي لا تتخلي عنها
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية
قد تفكر بعض الأمهات الجدد في عدم إرضاع طفلها بالرضاعة الطبيعية، لما لها من تحديات كثيرة تتعارض مع ظروفها، وقد تستبدل ذلك باللبن الصناعي، وذلك لعدم معرفتهم بما تقدمه الرضاعة الطبيعية من مغذيات وفوائد لطفلها، لذلك، سنوضح في هذا المقال فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تشمل فوائد إرضاع الطفل من لبن الأم ما يلي:
غذاء مثالي للطفل
ينصح معظم أطباء الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل أو أكثر من ذلك بكثير.
حيث يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، و بالكمية التي يحتاجها جسمه يومياً.
إذ يتغير تكوين لبن الأم وفقًا لاحتياجات الطفل المتغيرة، خاصة خلال الشهر الأول من العمر.
خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي سائلًا سميكًا ومصفرًا يسمى اللبأ ويعرف باسم لبن السرسوب.
بالفعل بعد لبن السرسوب طعاماً فريداً لا يمكن استبداله بأي لبن صناعي، فهو غني بالبروتين وقليل السكر ومحمّل بالمركبات المفيدة، بجانب أنه يساعد على نمو الجهاز الهضمي الغير ناضج لحديثي الولادة.
وبعد ذلك، يبدأ الثديان في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل.
غني بالأجسام المضادة الضرورية
يعد من فوائد الرضاعة الطبيعية هي إمداد الطفل بالأجسام المضادة التي تساعده على محاربة الفيروسات والبكتيريا، الأمر الذي يعد بالغ الأهمية في تلك الأشهر الأولى.
وينطبق هذا بشكل خاص على اللبأ – لبن السرسوب -، الذي يوفر كميات كبيرة من الغلوبولين المناعي (IgA)، بالإضافة إلى العديد من الأجسام المضادة الأخرى.
تحمى هذه الأجسام المضادة الجسم من الأمراض، عن طريق تكوين طبقة واقية في أنف الطفل وحنجرته وجهازه الهضمي.
لا يوفر اللبن الصناعي أي من هذه الأجسام المضادة للطفل، ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لا يرضعون من الثدي هم أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل الالتهاب الرئوي والإسهال والعدوى.
تحمي من الأمراض
قد يكون من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تحد من خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض، بما في ذلك ما يلي:
- التهابات الأذن الوسطى
- التهابات الجهاز التنفسي
- نزلات البرد والالتهابات
- التهاب الأمعاء والقولون الناخر
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)
- أمراض الحساسية، بما في ذلك الربو والتهاب الجلد التأتبي والأكزيما
- مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
- داء السكري، ترتبط الرضاعة الطبيعية بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع 1 والنوع 2
- سرطان الدم لدى الأطفال
يعزز وزن الطفل الصحي
تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن بشكل صحي وتساعد على الوقاية من السمنة لدى الأطفال.
إذ أظهرت إحدى الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 أشهر أدت إلى انخفاض كبير في فرص إصابة الطفل بزيادة الوزن والسمنة.
يمكن أن ترجع فوائد الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من السمنة إلى ما يلي:
- تطور بكتيريا الأمعاء حيث يحتوي الأطفال الذين يرضعون من الثدي على كميات أعلى من بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي قد تؤثر على تخزين الدهون.
- احتواء الأطفال الذين يرضعون لبن الأم أيضًا على المزيد من هرمون اللبتين – هرمون رئيسي لتنظيم الشهية وتخزين الدهون – في أنظمتهم مقارنة بالأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا.
تجعل الأطفال أكثر ذكاءً
تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يكون هناك اختلاف في نمو المخ بين الأطفال الذين يرضعون من الثدي والأطفال الذين يرضعون حليباً صناعياً.
قد يكون هذا الاختلاف بسبب التواصل مع الأم واللمس والاتصال بالعين المرتبط بالرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى ما يحتوي عليه لبن الأم من عناصر غذائية كثيرة.
تشير الدراسات إلى أن من فوائد الرضاعة الطبيعية ما يلي:
- جعل الأطفال على قدر عالي من الذكاء.
- تقلل احتمالية تعرض الأطفال لمشاكل سلوكية.
- تحد من احتمالية صعوبات التعلم مع التقدم في السن.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تتضمن فوائد الرضاعة من الثدي للأم ما يلي:
المساعدة على إنقاص الوزن
قد يزداد وزن بعض الأمهات أثناء الرضاعة الطبيعية، يوقد يفقدن بعضهن الوزن بسهولة.
عموماً، تحرق الرضاعة الطبيعية تحرق المزيد من السعرات الحرارية، و من المحتمل أن يزيد حرق الدهون بعد 3 أشهر من الرضاعة مقارنة بالأمهات الغير المرضعات.
مساعدة الرحم على الانقباض
أثناء الحمل، ينمو الرحم بشكل كبير، ويتسع من حجم الكمثرى إلى أن يأخذ مساحة البطن بالكامل تقريبًا.
بعد الولادة، يبدأ الرحم في العودة إلى حجمه السابق، وقد يساعد هرمون الأوكسيتوسين في دفع هذه العملية.
يفرز الجسم كميات كبيرة من الأوكسيتوسين أثناء المخاض للمساعدة في ولادة الطفل وتقليل النزيف.
بجانب ذلك يزيد هرمون الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية، مما يحفز من تقلص حجم الرحم ويساعده على العودة إلى حجمه السابق.
أظهرت الدراسات أيضًا أن الأمهات اللاتي يرضعن من الثدي يقل لديهن فقدان الدم بشكل عام بعد الولادة مع تقلص الرحم بشكل أسرع.
يحد من الإصابة بالاكتئاب
أشارت دراسة أجريت عام 2012 أن النساء اللآتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللائي يفطمن مبكرًا أو لا يرضعن.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة مبكرًا بعد الولادة هم أيضًا أكثر عرضة لمشاكل الرضاعة الطبيعية.
يجب استشارة الطبيب في حالة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
تحد من خطر الإصابة بالأمراض
توفر الرضاعة الطبيعية حماية طويلة الأمد ضد السرطان والعديد من الأمراض.
يوجد علاقة قوية بين الوقت الذي تقضيه المرأة في الرضاعة الطبيعية و نسبة تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
يعد من فوائد الرضاعة الطبيعية الحد من خطر إصابة الأمهات المرضعات بالأمراض التالية:
- ارتفاع ضغط الدم
- التهاب المفاصل
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم
- أمراض القلب
- داء السكري من النوع 2
تمنع الدورة الشهرية
يساعد الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في توقف الإباضة والحيض.
قد يكون تعليق دورات الحيض في الواقع طريقة طبيعية لضمان وجود بعض الوقت بين فترات الحمل. توفر الوقت والمال
ومن ضمن فوائد الرضاعة الطبيعية هي أنها مجانية ولا تحتاج إلى أي نفقات باستثناء نفقات استشارات حول الرضاعة وشفاطات الثدي.
تسهل على الأم الكثير من الأمور
باختيار الرضاعة الطبيعية، لن تضطر الأم إلى:
- إنفاق الأموال على اللبن الصناعي.
- حساب المقدار الذي يحتاجه الطفل للشرب يومياً.
- قضاء الوقت في تنظيف وتعقيم الببرونات.
- خلط الببرونات وتسخينها في منتصف الليل أو النهار.
- اكتشاف طرقًا لتسخين الببرونات أثناء التنقل.