8 أسباب وراء يكون دم في براز الرضيع
ما هي أسباب وجود دم في براز الرضيع؟
قد يعاني العديد من الأطفال من وجود دم في البراز على الأقل مرة واحدة خلال فترة الرضاعة، وقد يكون ذلك بسبب الحزق أثناء التبرز أو الشروخ الشرجية الصغيرة أو بسبب بعض الحالات الخطيرة مثل النزيف المعوي، لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور دم في براز الرضيع لتحديد السبب وراء ذلك، وأخذ العلاج المناسب.
وفي هذا المقال، سنوضح أسباب ظهور دم في براز الرضيع وكيف يمكن علاجه ومتى يجب استشارة الطبيب والحالات التي تحتاج إلى الذهاب إلى الطوارئ.
أسباب وجود دم في براز الرضيع
إذا كان لون براز الرضيع أحمر أو داكن، فهذا لا يعني دائمًا وجود دم في براز الطفل، فقد يكون سبب اللون الأحمر للبراز في هذه الحالة أي مما يلي:
بعض الأطعمة
قد تتسبب بعض الأطعمة، مثل الطماطم أو البنجر أو ملونات الطعام، في ظهور خطوط أو قطع صغيرة حمراء في براز الطفل.
لذلك، يجب على الآباء تذكر الأطعمة التي تناولها الطفل مؤخراً، فربما تكون هي سبب اللون الأحمر للبراز.
تناول الأدوية
قد يؤدي تناول بعض الأدوية أيضًا إلى برازًا داكنًا أو أحمر اللون، يجب على الآباء النظر فيما إذا كان الطفل قد تناول أي أدوية يمكن أن تؤثر على البراز.
يمكن للطبيب أيضًا المساعدة في تحديد ما إذا كان الطعام أو الدواء هو سبب تغير اللون.
أما إذا كان هناك دم في براز الرضيع، فقد تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:
الامساك
قد يعاني بعض الأطفال من حركات الأمعاء الشديدة أو قد لا يتبرزون لفترات طويلة.
وفي هذه الحالة، قد يحزق الأطفال المصابون بالإمساك للتبرز، ويمكن أن يسبب هذا الحزق، ظهور خطوط أو بقع من الدم في براز الرضيع.
وذلك، لأن خروج البراز من الجسم يسبب تمزقات صغيرة في فتحة الشرج، ويسمي الأطباء هذا الشرخ الشرجي.
تلتئم معظم الشروخ الشرجية من تلقاء نفسها.
ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تصاب هذه الشروخ بالعدوى، نظرًا لأنها تسبب جرحًا مفتوحًا في منطقة معرضة للكثير من البكتيريا.
قد يوصي الطبيب بمرهم أو كريم لتخفيف الألم، وقد يحتاج الطفل أيضًا إلى تغييرات في النظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة بالإمساك.
دم في لبن الأم
في بعض الأحيان، يحتوي لبن الأم على دم، وغالباً ما يحدث هذا بسبب تشقق الحلمتين أو إصابتهما بالرضاعة الطبيعية، وعندما يحدث هذا، قد يبتلع الطفل بعض الدم أثناء الرضاعة.
يمكن أن يتسبب ذلك في ظهور خطوط باهتة من الدم في براز الرضيع أو جعل البراز بأكمله يبدو محمر اللون.
لا يسبب ابتلاع الرضيع للدم أي خطر أثناء الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك، إذا كانت الأم التي ترضع مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، فقد يجب التحدث مع الطبيب حول المخاطر المرتبطة بالرضاعة الطبيعية والدم في لبن الأم.
إذا كان هناك دم في لبن الأم، فمن الضروري علاج أي إصابة في الحلمة، لأن تلف الحلمة المزمن يمكن أن يعطل الرضاعة الطبيعية ويسبب الالتهابات.
يمكن أن تستشير الأم أخصائي الرضاعة الطبيعية لضبط المزلاج وشفاء المنطقة المصابة.
الحساسية الغذائية
قد يكون سبب وجود بقع من الدم في براز الرضيع، وهو معاناة الطفل من الحساسية الغذائية، وغالبًا لحليب البقر، وقد يحدث ذلك خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة.
إذا لاحظ أحد الوالدين وجود براز ملطخ بالدم بشكل متكرر، فيجب عليهم استشارة الطبيب.
يمكن للأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية أن يتفاعلوا مع لبن الأم أو اللبن الصناعي.
قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات مختلفة لتحديد سبب الحساسية، وقد يقترحون أيضًا بإجراء تغيير في النظام الغذائي للأم المرضع أو نوع اللبن الصناعي الذي يتناوله الرضيع.
الإسهال
قد يشير وجود دم في براز الرضيع مع الاسهال إلى عدوى بكتيرية، مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية.
في حين أن هذه الحالات غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها، إلا أنها يمكن أن تسبب الجفاف الخطير عند الأطفال.
تشمل الأعراض الأخرى للعدوى ارتفاع درجة الحرارة والتهيج وصعوبات التغذية.
في كل الحالات يحتاج الأطفال الذين يعانون من الإسهال الدموي إلى رعاية طبية، حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض أخرى.
نزيف الجهاز الهضمي العلوي
قد يشير الدم الداكن في البراز أو البراز الأسود إلى نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي للطفل، مثل المعدة أو المريء أو الحلق أو حتى الأنف.
قد يحدث النزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي بسبب ما يلي:
- بعد الاختناق.
- عدوى شديدة أو مرض.
الالتهابات
قد تسبب بعض أنواع العدوى وجود دم في براز الرضيع، وقد يصاب بعض الأطفال بالإسهال عند الإصابة بالعدوى.
يعد الالتهاب المعوي القولوني الناخر هو أحد أكثر حالات الالتهابات خطورة.
يشيع هذا النوع من الإلتهاب في الأطفال الخدج – الذين ولدوا قبل ميعاد الأسبوع 37 – والأطفال المصابين بحالات صحية أخرى.
قد يلاحظ الأباء أن معدة الطفل تبدو منتفخة أو أنهم لا يريدون تناول الطعام.
يمكن أن يكون التهاب الأمعاء والقولون الناخر خطيراً، لذلك، يجب استشارة الطبيب في حالة وجود براز دموي لتشخيص السبب وراء ذلك.
علاج الدم في براز الرضيع
لا تحتاج كل حالات البراز الدموي إلى العلاج، فغالبًا ما يختفي الإمساك الخفيف والشقوق الشرجية من تلقاء نفسها.
ومع ذلك ، نظرًا لأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى معينة، فمن المحتمل أن يسعى الطبيب لتشخيص السبب وعلاجه.
يعتمد علاج الدم في براز الرضيع على علاج السبب الرئيسي، كالآتي:
- علاج آلام الشروخ الشرجية: قد يوصي الطبيب ببعض المراهم أو الجلوس في ماء دافئ.
- الجراحة: قد يتطلب انسداد الأمعاء الذي يسبب النزيف عملية جراحية.
- المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات العدوى أو في حالة إصابة الشرخ الشرجي بالعدوى في حالات نادرة.
- السوائل: قد يعلق الطبيب للطفل بعض المحاليل الوريدية (IV) في حالة الإصابة بالجفاف بسبب الإسهال.
- تغييرات في النظام الغذائي: قد يساعد تناول المزيد من الألياف في علاج الإمساك عند الأطفال الأكبر سنًا، قد يحتاج الأطفال الأصغر سنًا إلى تغيير نوع اللبن الصناعي أو شرب المزيد من حليب الأم في حالة الرضاعة الطبيعية، و في بعض الأحيان يتعين على الأم المرضع إجراء تغييرات في نظامها الغذائي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في معظم الحالات، لا يعد وجود دم في براز الرضيع أمراً يهدد الحياة على الفور.
ومع ذلك، لا يزال من الضروري استشارة الطبيب في أي وقت يكون فيه دم في براز الطفل، وذلك لتشخيص سبب وجود هذا الدم ووصف العلاج المناسب.
مع العلم أنه يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ في حالة وجود دم في براز الطفل في الحالات الآتية:
- وجود إسهال دموي.
- ظهور دم في البراز مع ارتفاع درجة الحرارة أو علامات المرض الأخرى.
- إذا ولد الطفل قبل موعده وكان لديه دم في البراز.
- وجود دم في البراز وتورم في المعدة.
- فقدان الشهية.
- يبدو خاملًا.