يتحول الطفل من طفل حديث ولادة عاجز عن عمل أي شئ سوى الرضاعة إلى طفل صغير نشط، وكل هذا التحول يحدث في خلال 12 شهرًا فقط، حيث ينمو الطفل و يتغير بوتيرة سريعة خلال عامه الأول، وكل شهر يجلب معه تطورات جديدة ومثيرة، حيث يكتسب الطفل كل شهر مهارة جديدة، وقد تلاحظ أمه هذا التطور بكل حب واهتمام، مع انتظار معالم النمو الجديدة التالية، مما جعل معظم الآباء والأمهات الجدد يتساءلون عما يمكن توقعه بعد ذلك وكيفية معرفة ما إذا كان نمو أطفالهم طبيعي أم لا، لذلك، سنوضح في هذا المقال مراحل نمو الطفل وما هي مظاهر نموه في كل شهر من عمره ومتى يجب استشارة الطبيب.
مراحل نمو الطفل الرضيع
يختلف نمو الطفل من شهر للأخر كالتالي:
الشهر الأول
قد يبدو أنه ليس هناك أي تطور في نمو الطفل خلال هذه المرحلة، فكل ما تلاحظه الأم أن يأكل وينام ويتبرز فقط.
ولكن، في حقيقة الأمر يحدث الكثير من التطور داخل هذا الجسم الكثير، حيث تشمل المعالم التي يجب مراقبتها ما يلي:
- جلب اليدين والقبضات نحو الفم (ولكن ليس دائمًا بدقة كبيرة).
- تطور ردود الفعل مثل، إغلاق العينين في الأضواء الساطعة.
- التركيز على الأشياء التي تم إحضارها على بعد 12 قدمًا من وجوههم.
- الاتجاه نحو الأصوات والأصوات المألوفة – مثل صوت الأم.
الشهر الثاني
مع قرب إتمام الشهرين من عمره، قد يكون من المحتمل أن يفعل الطفل ما يلي:
- محاولة متابعة تحرك الأشياء بأعينهم (تسمى التتبع)، على الرغم من أنها قد لا تبدو منسقة للغاية.
- رفع الرأس ورفع الذراعين عندما يكون نائم على بطنه.
الشهر الثالث
يتطور نمو الطفل بشكل ملحوظ في هذه المرحلة، وعلى الأم مراقبة المهارات التالية:
- التبسم عند سماع صوت الأم.
- رفع رؤوسهم وصدورهم عند الاستلقاء على بطنهم.
- مسك اللعب.
- يضعون أيديهم في أفواههم بمزيد من الدقة.
- صنع المزيد من أصوات الحروف المتحركة (أوه وآه).
- التعرف على الوجوه والأشياء المألوفة من مسافة بعيدة.
- محاولة تقليد تعابير وجه الأم.
الشهر الرابع
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في إتقان المهارات التي اكتسابها.
على سبيل المثال، قد يرفعون رؤوسهم بشكل أكثر اتساقًا ولفترات أطول، ويمسكون بالألعاب بمزيد من التنسيق ، تقليد تعابير الأم بشكل أكثر دقة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظ الأم بعض التطورات الأخرى في نمو الطفل كالآتي:
- مسك الشخليلة وهزها في نفس الوقت.
- البدء في التدحرج من البطن إلى الخلف.
- تتبع حركة الأشياء بدقة أكبر.
- الضغط على الساقين عند الإمساك بها في وضع الوقوف.
الشهر الخامس
يستمر الطفل في استكشاف العالم من حوله واكتساب المهارات، فقد تستطيع الأم ملاحظة نمو الطفل وزيادة قوته كالآتي:
- التدحرج من البطن إلى الخلف ثم العودة إلى البطن.
- الإمساك بأقدامهم، وربما حتى إدخالها في أفواههم.
- تحريك الأشياء من يد إلى الأخرى.
- إبداء الاهتمام بالطعام الذي تتناوله، علامة على استعدادهم لتناول الأطعمة الصلبة.
الشهر السادس
يتطور نمو الطفل ويزداد خلال هذه المرحلة، فقد تلاحظ الأم ما يلي:
- القدرة على الجلوس لفترة وجيزة دون أي دعم.
- يصدر أصواتاً مثل مم و إيي و أووو.
- اللعب والتعبير عن عدم الرضا عندما يتوقف وقت اللعب.
- محاولة الإمساك بالأشياء البعيدة عن متناول يده.
- التعرف على أسماء عائلته.
- التعبير عن المشاعر (عن طريق البكاء عند الحزن أو الغضب والضحك أو الصياح عند السعادة).
الشهر السابع
يستمر الطفل في النمو والبناء على ما تعلموه بالفعل، فيمكن مراقبة مظاهر نمو الطفل التالية خلال الشهر السابع:
- الجلوس دون دعم لفترات أطول.
- الاستجابة لكلمة “لا”.
- التعرف على مشاعر الأم (سعيد ، حازم) من خلال نبرة صوتها.
- الاستجابة للتعبيرات – الابتسام لوجه مبتسم، وضع أشياء في أفواههم لاكتشافها.
- تتبع الأشياء بسلاسة أكبر.
الشهر الثامن
قد تلاحظ الأم استطاعة الطفل التدحرج والجلوس وتحريك الأشياء من يد إلى يد أو من يد إلى فم باحترافية تامة، قد تبدأ الأم أيضًا في رؤية نمو الطفل كما يلي:
- التأرجح ذهابًا وإيابًا على أيديهم وركبهم كبداية للزحف.
- الاستمرار في إصدار الأصوات.
- قد يستطيع بعض الأطفال سحن نفسهم والوقوف على الأثاث خلال هذه المرحلة.
- الإشارة إلى الأشياء بإصبع السبابة.
الشهر التاسع
خلال هذه المرحلة، قد تظهر علامات نمو الطفل التالية:
- الزحف.
- بدء فهم الكلمات.
- النظر إلى الأشياء التي قد تشير إليها الأم.
- إصدار الأصوات لجذب انتباه الأم.
- بدء تعلم ثني ركبهم للجلوس بعد الوقوف.
- البحث عن الأشياء التي قد تخفيها الأم من أمامه عندما تلعب معه.
الشهر العاشر
تزيد رغبة الطفل في الاستكشاف والتجربة، حيث يمكن أن تلاحظ الأم نمو طفلها كما يلي:
- يستطيع معظم الأطفال في سن 10 أشهر الزحف جيدًا على أيديهم وركبهم.
- استطاعة تغير وضعية الجسم من الجلوس إلى الزحف أو المشي مع السند على الأثاث أو الأشياء حول الغرفة.
- القدرة على الجلوس والانحناء جانبًا دون الانقلاب.
- ضرب الأشياء معًا فقط لسماع الصوت الذي تحدثه.
- وضع الأشياء في شنطة ثم إخراجها مرة أخرى.
- إطعام أنفسهم الاطعمة التي يمكن إمساكها بنفسهم مثل الموز والبطاطا.
- هز رأسه بـ لا وعمل باي باي بيده.
- القدرة على التواصل مع الأم و إخبارها بما يريدون باستخدام لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
- البدء في التواصل مع الأشخاص الغريبة، فقد يبتسمون لكل شخص يقابلونه أو يختبئون بخجل.
الشهر الحادي عشر
بالإضافة إلى الزحف والسند على الأثاث، قد يستطيع الطفل ما يلي:
- الاستمرار في محاولة الكلام، فقد يقول الطفل كلمة ماما وبابا.
- فهم العبارات التصريحية البسيطة ، مثل “لا تلمس”.
- تقليد التصرفات، مثل الضغط على الأزرار في هاتف اللعب والثرثرة لتقليد المحادثة.
الشهر الثاني عشر
يمكن القول أن الطفل في هذه المرحلة أصبح بالفعل طفلاً صغيراً، خلال الشهر الثاني عشر، من المحتمل أن تظهر مظاهر نمو الطفل التالية:
- الوقوف سنداً على الأشياء أو الوقوف لفترة وجيزة دون دعم، وربما حتى اتخاذ خطوة أو خطوتين في المشي.
- استكشاف الأشياء بضربها ورميها وإسقاطها.
- قول كلمة أو كلمتين بسيطتين، مثل سلام و لا و باي.
- استخدام الأشياء بشكل صحيح، على سبيل المثال، استخدام الملعقة للأكل و المشط لتمشيط الشعر.
- النظر إلى الشيء الصحيح عندما تقول، “أين الكلب؟” أو “أين الجدة؟”.
متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن معظم الأطفال يصلون إلى مراحل نمو رئيسية، إلا أن هناك نطاقًا واسعًا من “الطبيعي”.
على سبيل المثال، قد يمشي طفلاً في عمر 10 شهور وقد يمشي الآخر في عمر 13 شهر، وكل منهما طبيعي.
يجب الأخذ في الاعتبار أن كل طفل يختلف عن الأخر، فقد يستغرق بعض الأطفال بعض الوقت للوصول إلى مظاهر النمو.
يمكن أن يستغرق الأطفال المولودين قبل الأوان أو الذين يعانون من مشكلة صحية أو اضطراب خلقي مزيدًا من الوقت.
ولقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018، أن الفتيات يملن إلى بلوغ مراحل متقدمة قبل الأولاد (على الرغم من أن الفروق لم تكن ضخمة).
على العموم، عليكي المتابعة مع طبيب الأطفال منذ الولادة لمراقبة مراحل نمو الطفل الرئيسية، ومراقبة تقدمه، فإذا شعر الطبيب بأن الطفل طفل بحاجة إلى التدخل الطبي مثل، الفحص أو الاختبار أو العلاجات، فسيخبر الأم بذلك.