8 طرق تساعد على التخلص من التهاب الحلق بسرعة

قد يعاني معظم الناس من التهاب الحلق من وقت للأخر، مما قد يسبب صعوبة في تناول الطعام والشراب والنوم والتحدث والعمل بشكل عام، يوجد العديد من الأسباب التي قد تسبب التهاب الحلق، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن عدد لا يحصى من الأمراض من الحساسية إلى نزلات البرد أو حتى بسبب الالتهابات البكتيرية، ولكن، على الرغم من تعدد أسباب التهاب الحلق إلا أنه يمكن التخلص منه بسرعة في المنزل، ومع ذلك قد تحتاج بعض الحالات لاستشارة الطبيب، وفي هذا المقال سنوضح مدة التهاب الحلق وطرق التخلص من التهاب الحلق بسرعة في المنزل ومتى يجب استشارة الطبيب.

ما هي مدة التهاب الحلق؟

يعتمد الأمر حقًا على سبب احتقان الحلق، فعادة، ما تختفي معظم حالات التهاب الحلق في غضون ثلاثة أيام، إذا كانت ناجمة عن عدوى فيروسية مثل الزكام.

وفي حالة العدوى الفيروسية، يمكن التخلص من التهاب الحلق بسرعة ببعض العلاجات المنزلية البسيطة التي سنوضحها لاحقاً.

ولكن، إذا كانت العدوى البكتيرية هي السبب وراء التهاب الحلق، فقد يستمر التهاب الحلق لفترة أطول إذا لم يتم علاجه بالمضادات الحيوية أو الأدوية المناسبة.

و بمجرد تشخيص السبب والعلاج بشكل صحيح من عدوى البكتيرية، قد يختفي التهاب الحلق في غضون يوم أو نحو ذلك.

كيف يمكن التخلص من التهاب الحلق بسرعة؟

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في علاج التهاب الحلق الناتج عن عدوى فيروسية بسرعة، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

السوائل الدافئة 

قد يساعد تناول المشروبات الدافئة، مثل الشاي أو حساء الدجاج في تخفيف ألم والتهاب الحلق.

وذلك، لأن السوائل تساعد على تنقية الأغشية المخاطية والحفاظ على تدفق الأشياء ومنع التهابات الجيوب الأنفية.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل المشروبات الدافئة على تخفيف السعال أيضًا عن طريق تهدئة مؤخرة الحلق.

الغرغرة

يمكن عمل غرغرة في المنزل للتخلص من التهاب الحلق بسرعة، وذلك من خلال إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح أو كمية مماثلة من صودا الخبز إلى كوب من الماء الدافئ.

وبعد ذلك، يغرغر الفم والحلق بهذه الغرغرة، مع مراعاة عدم بلع الخليط، تكرر هذه العملية كل ثلاث ساعات للحصول على علاج طبيعي بالكامل لالتهاب الحلق.

حيث يمكن أن تساعد المياه المالحة في تقليل التورم والتهيج في الحلق، كما تعمل صودا الخبز أيضًا على تلطيف الحلق وتقليل المخاط ويمكن أن تساعد في التخلص من ارتجاع الحمض في الحلق.

البخار والرطوبة

يعمل بخار الماء على تنظيف الحلق وتخفيف المخاط، مما يؤدي إلى ترطيبه وتهدئة التهاب الحلق.

لذلك، ينصح بأخذ حمامًا ساخنًا مشبعاً بالبخار للتخلص من التهاب الحلق بسرعة.

العسل 

يمكن إضافة العسل إلى الماء الساخن أو الشاي وعصير الليمون للمساعدة في تهدئة التهاب الحلق. 

حيث يحتوي العسل على بعض الخصائص المضادة للبكتيريا وقد يساعد في تخفيف التهاب الحلق الناتج عن العدوى البكتيرية.

كما أنه يساعد في تخفيف السعال، والذي يمكن أن يكون سبباً في ألم الحلق.

قد يصيب بعض الأشخاص بعض الأعشاب الطبيعية مثل، القرفة والزنجبيل، والذي يمكن أن يكون مفيداً في التخلص من التهاب الحلق بسرعة.

لأن الزنجبيل يحارب العدوى ويقلل الالتهاب ويخفف آلام الحلق، أما القرفة فهي تعمل على تهدئة الحلق.

يجب التحذير من عدم إعطاء العسل للأطفال والرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، لأنه قد يسبب التسمم الغذائي عند الأطفال.

البابونج

يعد شاي البابونج واحداً من الطرق الطبيعية التي تساعد في التخلص من التهاب الحلق بسرعة، ويرجع ذلك للأسباب التالية:

• يعمل شاي البابونج كمضاد للالتهابات ومسكن للألم.
• يمكن لهذا الشاي أن يريح العضلات المتوترة في الحلق بشكل طبيعي بالإضافة إلى إرخاء الجسم لتشجيع الراحة التي ستساعد أيضًا في عملية الشفاء.
• يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تساعد في تعزيز جهاز المناعة.
• يساعد شاي البابونج بشكل خاص في إزالة المخاط من الحلق والأغشية المخاطية، نظراً لطبيعته القابضة.

الحلبة

قد يكون تناول شاي الحلبة طريقة فعالة للتخلص من التهاب الحلق بسرعة، وذلك بسبب ما يلي:

• تحتوي الحلبة على عناصر غذائية كثيرة معززة للمناعة مثل، المغنيسيوم والحديد وفيتامين ب 6.
• تعد الحلبة مسكن طبيعي للآلام.
• تتميز الحلبة بخصائصها المضادة للفطريات ومضادة للالتهابات.
• يمكن للشاي المصنوع من الحلبة أن يقتل البكتيريا التي تسبب تهيج الحلق.

الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية 

في حين أن العلاجات الطبيعية مثل الغرغرة بالعسل والمياه المالحة يمكن أن تكون مفيدة في التخلص من التهاب الحلق بسرع، إلا أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) قد تكون مفيدة أو ضرورية في بعض الأحيان لتخفيف بعض حالات التهاب الحلق.

ومن أمثلة الأدوية التي لا تحتاج لروشتة من الطبيب، ويمكن استخدامها في علاج التهاب الحلق ما يلي:

مسكنات الآلام

يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة من الطبيب في التخلص من التهاب الحلق بسرعة، مثل الأسيتامينوفين (بارسيتامول) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل إيبوبروفين (بروفين) أو نابروكسين.

لا يقتصر عمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في تسكين ألم التهاب الحلق فقط، بل إنها تعمل على تخفيف الالتهاب نفسه.

قد تساعد أيضًا في تقليل الحمى المصاحبة إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن عدوى بكتيرية.

يجب الانتباه إلى عدم إعطاء الأسبرين للأطفال، لأنه قد يسبب للأطفال متلازمة راي، وهو اضطراب يمكن أن يسبب تلفًا في الدماغ والوفاة.

بخاخات الحلق

يمكن أن تساعد بخاخات الحلق التي تصرف بدون وصفة طبية في تخفيف الانزعاج المرتبط بالتهاب الحلق وقتل الجراثيم التي تؤدي إلى العدوى، مما يساعد في التخلص من التهاب الحلق بسرعة.

يشيع استخدام بخاخات الحلق لتخدير الأنسجة الرخوة المبطنة للحلق، وهي تأتي بنكهات مختلفة مع وجود بعض المنتجات الخالية من السكر.

يمكن أن تستهدف بخاخات الحلق المنطقة المصابة وإعطاء نتيجة فورية، مع إمكانية تكرار استخدام هذه البخاخات للحلق كل ساعتين حسب الحاجة. 

أقراص الاستحلاب

تعمل أقراص استحلاب على تهدئة الحلق وترطيبه، فهي تعطي نتيجة فورية، كما أنه يمكن تكرار استخدامها على مدار اليوم، مما يساعد في التخلص من التهاب الحلق بسرعة.

مثل بخاخات الحلق، تتوفر المستحلبات بنكهات مختلفة مثل العسل والليمون والمنثول والكرز.

شراب السعال

إذا كان السعال هو سبب التهاب الحلق، فيمكن أن يكون شراب السعال جزءًا من عملية الشفاء.

فهو يعمل على تخفيف السعال حتى يتمكن الحلق والجسم من الراحة والشفاء.

يعد شراب السعال مفيد أثناء النهار أو الليل، ويمكن أن يكون مهدئًا ويقلل الاحتقان المرتبط بالسعال الذي يسبب التهاب الحلق. 

الراحة

يساعد الحصول على قسط من الراحة في علاج العدوى الفيروسية التي قد تسبب التهاب الحلق.

ولكن، يمكن أن يسبب الاستلقاء في بعض الأحيان تورمًا في الحلق بسبب زيادة الضغط على مؤخرة الحلق.

بدلًا من ذلك، يفضل رفع وسادة السرير أو الجلوس مسندًا أو على كرسي لتخفيف الألم وعدم الراحة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

على الرغم من فعالية الكثير من الطرق في التخلص من التهاب الحلق بسرعة في المنزل، إلا أنه يجب زيارة الطبيب في الحالات الآتية:

• وجود ألم في الحلق شديد ومستمر أو لا يتحسن أو يمتد إلى الأذن.
• المعاناة من صعوبة في البلع أو التنفس أو فتح الفم.
• وجود دم في اللعاب، أو خروج دم مع السعال.
• تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة.
• ظهور بقع بيضاء على الجزء الخلفي من الحلق أو طفح جلدي، علامات محتملة لالتهاب الحلق أو الحمى القرمزية.
• المعاناة من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
• فقدان الصوت لأكثر من أسبوع أو أسبوعين.