أدوية علاج الصداع النصفي..علاج الصداع النصفي في الحمل والرضاعة
ما هي طرق علاج الصداع النصفي؟
يعاني الكثير من الأشخاص من ألم الصداع النصفي الذي يتكرر من فترة للأخرى، وهو ألم يشبه الخفقان أو النبض الشديد الذي يؤثر عادة على جانب واحد من الرأس، وقد تستمر معظم نوبات الصداع النصفي حوالي 4 ساعات، وقد تصل إلى 72 ساعة أو أسبوع في حالة عدم علاجها، لذلك، سنوضح في هذا المقال ما هو علاج الصداع النصفي، وما هو علاجه في الحمل والرضاعة، وكيف يمكن الوقاية منه، وما هي طرق الوقاية من الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية.
ما هو علاج الصداع النصفي؟
لا يوجد علاج حاليًا للصداع النصفي، ولكن، يوجد بعض العلاجات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتوصل إلى أفضل علاج، وقد يحتاج الشخص إلى تجربة أنواع مختلفة من الأدوية قبل أن يجد أكثر هذه الأنواع فعالية معه.
الأدوية
تشمل هذه الأدوية التي يمكن استخدامها ما يلي:
المسكنات
يجد العديد من الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أن المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية يمكن أن تساعد في تقليل أعراضهم.
وتشمل هذه المسكنات ما يلي:
- الباراسيتامول
- الأسبرين
- الأيبوبروفين
قد تكون هذه المسكنات أكثر فاعلية في حالة تناولها عند ظهور العلامات الأولى لنوبة الصداع النصفي، لأن هذا يمنحهم الوقت للامتصاص في مجرى الدم وتخفيف الأعراض.
لا يفضل بالانتظار حتى يتفاقم الصداع قبل تناول المسكنات، لأن بحلول ذلك الوقت غالبًا ما يكون قد فات الأوان لعمل الدواء.
يمكن استخدام الأقراص المسكنة التي تذوب في كوب من الماء (مسكنات الألم القابلة للذوبان)، حيث يمتصها الجسم بسرعة وتعطي نتيجة أسرعد عن علاج الصداع النصفي.
تعد التحاميل (اللبوس) خيارًا أفضل في حالة وجود صعوبة في ابتلاع الأقراص.
تناول المسكنات
يجب اتباع بعض التعليمات عند تناول المسكنات لعلاج الصداع النصفي، وهي كالآتي:
- اقرأ التعليمات المدونة على العبوة دائماً.
- الالتزام بالجرعة الصحيحة.
- عدم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا الأسبرين.
- لا ينصح أيضًا باستخدام الأسبرين والأيبوبروفين للبالغين الذين لديهم تاريخ من مشاكل المعدة، بما في ذلك قرح المعدة ومشاكل الكبد أو مشاكل الكلى.
يمكن أن يؤدي تناول أي نوع من مسكنات الألم في كثير من الأحيان إلى تفاقم الصداع النصفي، ويسمى هذا أحيانًا الصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية أو صداع المرتبط بالمسكن للألم.
فقد يصف الطبيب له مسكنات أقوى أو يوصون باستخدام مسكنات الألم مع أدوية التريبتان.
أدوية التريبتان
إذا كانت المسكنات العادية لا تساعد في تخفيف أعراض وعلاج الصداع النصفي، فيجب عليك الاتصال بالطبيب.
قد يوصون بتناول مسكنات الألم مع أدوية التريبتان، وقد يصفون أيضًا الأدوية المضادة للغثيان.
أدوية التريبتان هي مسكن محدد للصداع النصفي، فهي تعمل من خلال عكس التغييرات في الدماغ التي قد تسبب الصداع النصفي.
حيث يُعتقد أن اتساع الأوعية الدموية جزء من عملية الصداع النصفي، وبالتالي تتسبب أدوية التريبتان في تضيق (تقلص) الأوعية الدموية حول الدماغ.
تتوافر أدوية التريبتان على شكل أقراص وحقن وبخاخات الأنف.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأدوية التريبتان ما يلي:
- الاحساس بالدفء
- التنميل
- الشعور بثقل في الوجه أو الأطراف أو الصدر
- قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من الشعور بالمرض وجفاف الفم والنعاس.
ومع ذلك، عادة ما تكون هذه الآثار الجانبية خفيفة و تتحسن من تلقاء نفسها.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من أدوية التريبتان أيضًا إلى الإصابة بصداع الإفراط في تناول الأدوية.
عموماً، يجب زيارة الطبيب عند الانتهاء من تناول كورس أدوية التريبتان لأول مرة عند علاج الصداع النصفي، وذلك لمناقشة فعاليتها وما إذا كان هناك أي آثار جانبية أم لا.
إذا كان الدواء مفيدًا ، فعادةً ما يوصي الطبيب بالاستمرار في استخدامه، ولكن، إذا لم تكن فعالة أو تسببت في آثار جانبية مزعجة، فقد يصف الطبيب نوعًا آخر من أدوية التريبتان.
الأدوية المضادة للغثيان
يمكن استخدام الأدوية المضادة للغثيان في علاج الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص حتى لو لم يشعروا بالغثيان.
قد يصف الطبيب هذه الأدوية لوحدها أو جنبًا إلى جنب مع المسكنات وأدوية التريبتان.
يفضل تناول الأدوية المضادة للغثيان بمجرد بدء ظهور أعراض الصداع النصفي، لأنها تعمل بشكل أفضل عند تناولها في ذلك الوقت.
تتوفر الأدوية المضادة للغثيان على شكل أقراص وتحاميل، وقد تشمل الآثار الجانبية لها النعاس والإسهال.
الأدوية المركبة
قد يكون من الأفضل لدى البعض استخدام الأدوية المركبة التي تحتوي على كل من المسكنات والأدوية المضادة للغثيان لعلاج الصداع النصفي.
لا تحتاج هذه الأدوية روشتة من الطبيب، ولكن، في حالة عدم التأكد من الأفضل بالنسبة لك، فسأل الصيدلي.
يمكن أيضًا أن يكون من المفيد جدًا الجمع بين دواء تريبتان ومسكن آخر للألم، مثل الإيبوبروفين.
وعلى الرغم من أن كثير من الناس يجدون أن الأدوية المركبة مناسبة لهم، إلا أن جرعة المسكنات أو الأدوية المضادة للغثيان قد لا تكون عالية بما يكفي لتخفيف الأعراض لدى البعض الأخر.
إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون من الأفضل تناول المسكنات والأدوية المضادة للغثيان بشكل منفصل، حيث يسمح ذلك بالتحكم في جرعات كل منها.
العلاجات المنزلية
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف الأعراض، ومنها ما يلي:
- النوم أو الاستلقاء في غرفة مظلمة.
- وضع كمادة باردة أو كيس ثلج على الجبهة.
- شرب الكثير من السوائل.
ما هو علاج الصداع النصفي في الحمل والرضاعة؟
يجب تجنب علاج الصداع النصفي بالأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة، فالأفضل من ذلك هو محاولة معرفة مسببات الصداع النصفي المحتملة وتجنبها بدلاً من ذلك.
إذا كان الدواء ضروريًا، فقد يصف الطبيب جرعة منخفضة من مسكن الآلام.
في بعض الحالات، يمكن وصف الأدوية المضادة للالتهابات أو أدوية التريبتان.
عموماً، يجب الاتصال بالطبيب قبل تناول أي دواء لعلاج الصداع النصفي أثناء الحمل أو الرضاعة.
ما هي طرق الوقاية من الصداع النصفي؟
بما أن الوقاية خير من العلاج، فعليك الالتزام ببعض طرق الوقاية لتجنب نوبات الصداع النصفي، تشمل الطرق التي من خلال يمكن تقليل فرص الإصابة بالصداع النصفي ما يلي:
تحديد أسباب الصداع النصفي وتجنبها
تعد أفضل طريقة للوقاية من الصداع النصفي هي ملاحظة الأشياء التي تؤدي إلى حدوث نوبة الصداع ومحاولة تجنبها.
على سبيل المثال، قد يجد البعض أنه يميل إلى الإصابة بالصداع النصفي بعد تناول أطعمة معينة أو عندما يكون متوترًا، ومن خلال تجنب هذا المحفز، يمكن منع الصداع النصفي.
يمكن أن يساعد الاحتفاظ بمذكرات الصداع النصفي في تحديد المحفزات المحتملة، كما أنه يساعد على تتبع مدى فعالية أي دواء تتناوله لعلاج الصداع النصفي.
لذلك، يجب تسجيل ما يلي في مفكرة الصداع النصفي الخاصة بك:
- تاريخ النوبة.
- وقت بدء النوبة.
- أي علامات تحذيرية.
- الأعراض الخاصة بك (بما في ذلك وجود أو عدم وجود الهالة).
- الدواء الذي تناولته لعلاج الصداع النصفي.
- وقت انتهاء النوبة.
الأدوية
إذا حاول الشخص تجنب المسببات، ولكن ما زال يعاني من الصداع النصفي، فقد يكون المفيد تجربة بعض الأدوية لمنع الصداع النصفي.
قد توصف هذه الأدوية أيضًا عند علاج نوبات الصداع النصفي الشديدة، أو إذا كانت النوبات تتكرر كثيرًا.
تشمل الأدوية المستخدمة لمنع الصداع النصفي ما يلي:
توبيراميت
التوبيراميت هو دواء يستخدم لمنع النوبات عند المصابين بالصرع، ولكن، أصبح يستخدم الآن بشكل أكثر شيوعًا في الوقاية من الصداع النصفي.
الجرعة: يؤخذ كل يوم على شكل أقراص.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد استشارة الطبيب قبل تناول توبيراميت.
يمنع استخدام توبيراميت أثناء الحمل، كما أنه قد يتداخل مع موانع الحمل الهرمونية، ويقلل من فعاليتها.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لتوبيراميت ما يلي:
- فقدان الشهية
- الشعور بالمرض
- إمساك أو إسهال
- الدوخة
- النعاس
- مشاكل في النوم
بروبرانولول
يستخدم بروبرانولول لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، كما يستخدم أيضاً لمنع الصداع النصفي.
الجرعة: يؤخذ يوميًا على شكل أقراص.
مع الأخذ في الاعتبار أن بروبرانولول غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من أي مما يلي:
- الربو
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
- بعض مشاكل القلب
- يجب استخدامه بحذر عند مرضى السكري.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لبروبرانولول ما يلي:
- برودة اليدين والقدمين
- الشعور بدبابيس وإبر
- مشاكل في النوم
- التعب
أميتريبتيلين
صمم أميتريبتيلين لعلاج الاكتئاب، لكنه أثبت فعاليته في المساعدة في منع الصداع النصفي.
الجرعة: يؤخذ يوميًا على شكل أقراص.
يفضل تناول أميتريبتيلين في المساء أو قبل النوم، لأنه قد يسبب النعاس
تشمل الآثار الجانبية الأخرى الأميتريبتيلين ما يلي:
ما هي طرق الوقاية من الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية؟
عادة، ما يحدث الصداع النصفي المرتبط بالدورة قبل بدء الدورة الشهرية بيومين إلى 3 أيام بعد ذلك.
يمكن التنبؤ بهذا النوع من الصداع النصفي إلى حد ما، قد يكون من الممكن منعه من خلال استخدام بعض الأدوية.
قد تساعد الأدوية التالية في علاج الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية والوقاية منه، وهي:
- المسكنات الغير ستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل ايبوبروفين.
- أدوية التريبتان، التي تعكس اتساع الأوعية الدموية.
الجرعة: تؤخذ هذه الأدوية على شكل أقراص من 2 إلى 4 مرات في اليوم من بداية الدورة الشهرية أو قبلها بيومين، حتى آخر يوم من النزيف.