داء السكري النوع الثاني هو أحد الأنواع الثلاثة الرئيسية لداء السكري والتي تشتمل على داء السكري النوع الأول وداء السكري الحملي
ويعد أكثر الأنواع انتشاراً بين مرضى السكري بنحو مايقارب من90% إلى 95% من مرضى السكري يعانون من النوع الثاني.
ماهو داء السكري النوع الثاني (type 2 diabetes)؟
كما ذكرنا سابقاً هو أحد الأنواع الرئيسية الثلاث لداء السكري والأكثر انتشاراً، وكان يُعرف سابقاً باسم داء السكري الغير معتمد على الإنسولين (insulin independent diabetes) أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة (adult -onset diabetes).
ويصيب عادة هذا النوع الأشخاص من هم فوق سن الخامسة والأربعون، ولكن قد يصاب به المراهقين والأطفال أيضا بسبب السمنة المفرطة وقلة النشاط البدني في أغلب الأحيان.
أسباب الإصابة بداء السكري النوع الثاني
يعتقد العلماء أن السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري النوع الثاني هو عدم قدرة الجسم على الاستجابة للإنسولين المُفرز من البنكرياس بشكل فعال وهذا ما يعرف بمقاومة الإنسولين (insulin resistance) مما يدفع البنكرياس لزيادة أفراز الإنسولين لخفض نسبة الجلوكوز فى الدم وبمرور الوقت لا يستطيع البنكرياس التغلب على تلك المقاومة مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم
ما هو هرمون الإنسولين(Insulin)؟
هو هرمون بروتيني عديد البيبتيد يتكون من 51 حمض أميني يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانز بالبنكرياس إلى مجرى الدم مباشرة ويساعد على تنظيم وخفض معدل سكر الجلوكوز بالدم عن طريق
- إدخال الجلوكوز الموجود فى الدم إلى داخل الخلايا واستخدامه في إنتاج الطاقة
- تخزين الجلوكوز الزائد فى الدم إلى جليكوجين لوقت الحاجة
ويعتمد إفراز الإنسولين على كمية الجلوكوز الموجودة في الدم، ويتوفر الآن عقار الإنسولين كحقن تحت الجلد يستخدمها داء السكري النوع الثاني للمساعدة في ضبط نسبة الجلوكوز فى الدم.
أعراض داء السكري النوع الثاني
يتميز داء السكري النوع الثاني بارتفاع معدل الجلوكوز في الدم بعد فترات طويلة من مقاومة الخلايا للإنسولين والذي يسبب في ظهور أعراض المرض ببطء والتي تشمل
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بالعطش والجوع الشديد.
- زيادة التبول.
- فقدان الوزن الغير متعمد.
- تكرر الإصابة بالعدوى وطول فترة علاجها.
- بطء التئام الجروح.
- عدم وضوح الرؤية.
- جفاف الجلد.
- الشعور بالوخز أو التنميل وبخاصة في الأطراف.
مضاعفات داء السكري النوع الثاني
بسبب بطء ظهور الأعراض، يتراكم في الدم نسب عالية من الجلوكوز لفترة طويلة مما يؤثر على الكثير من خلايا وأجهزة الجسم.
ومن أهم هذه مضاعفات داء السكري النوع الثاني:
- زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
- الفشل الكلوي.
- زيادة خطر الإصابة بالقدم السكري مما يؤدي إلى بتر الساقين.
- ضعف السمع.
- زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
- زيادة العدوى الجلدية بالبكتيريا والفطريات.
- تلف الأوعية الدموية والأعصاب البصرية مما قد يؤدي إلى العمى.
الوقاية من داء السكري النوع الثاني
يمكن الوقاية من داء السكري النوع الثاني باتباع نمط الحياة الصحية والتي تشمل ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية، ويمكن أيضا لمثل هذا النمط من الحياة تقليل مضاعفات المرض والتحكم فيه إذا أصيب الشخص فعلا بداء السكري النوع الثاني.
علاج داء السكري النوع الثاني
كما ذكرنا سابقاً يمكن أن يساعد نمط الحياة الصحية في علاج داء السكري النوع الثاني ولكن قد يحتاج بعض المرضى تناول بعض الأدوية للتحكم فى نسبة سكر الدم ومنها:
-
الإنسولين
قد يحتاج بعض مرضى داء السكري النوع الثاني للإنسولين لضبط مستوى سكر الجلوكوز فى الدم.
-
ميتفورمين
يساعد على تقليل إنتاج الجلوكوز ويزيد من فاعلية الإنسولين المُفرز وتقليل مقاومة الخلايا للأنسولين. ويعد الإنسولين هو الخيار الأول لعلاج داء السكري النوع الثاني.
-
ثيا زوليدين ديون
يقلل من مقاومة الخلايا للإنسولين بل يزيد من حساسيتها للأنسولين.
-
السلفونيل يوريا
يزيد من إفراز الإنسولين من البنكرياس.
-
مثبطات DPP-4
تعمل علي تقليل نسبة الجلوكوز في الدم.
-
الميجليتينايدز
تتشابه هذه العقاقير مع طريقة عمل السلفونيل يوريا، فهى تزيد من إفراز الإنسولين من البنكرياس سريعا ولمدة أقصر.
-
مثبطات SGLT2
تبطء هذه العقاقير عملية الهضم مما يساعد على خفض مستوى سكر الجلوكوز فى الدم.
-
ناهضات مستقبلات GLP-1
يمكن لهذه الأدوية خفض مستوى الجلوكوز عن طريق منع إعادة امتصاصه من البول.