سرطان الغدد الليمفاوية

سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma)، الأنواع، الأسباب، الأعراض، طرق العلاج

الغدد الليمفاوية -التي تعرف أيضا بالعقد الليمفاوية- جزء هام من الجهاز المناعي اللمفاوي بجانب الطحال ونخاع العظم، وتعتبر حلقة الوصل بين الخلايا المناعية، ويتواجد 600 غدة لمفاوية فى جسم الانسان، والتي تتواجد على طول امتداد الأوعية الليمفاوية، ولها دور كبير فى الدفاع عن الجسم؛ وذلك لأنها تعمل على تنقية السائل الليمفاوى من أى بكتريا أو فيروسات، كما أن لها دور كبير فى تنشيط الخلايا المناعية مثل الخلايا البائية(B Lymphocytes)، والخلايا التائية(T Lymphocytes) وهما من خلايا الدم البيضاء.

وعلى الرغم من أن سرطان الغدد الليمفاوية من أصعب أنواع السرطان في التشخيص، إلا أنه من ضمن أكثر الأنواع قابلية للعلاج، ويحدث عندما تنمو خلايا الغدد الليمفاوية بشكل غير طبيعى ومتسارع مما يؤدى إلى تضخمها.

ما هي أنواع سرطان الغدد الليمفاوية؟

هناك نوعان لسرطان الغدد الليمفاوية الذي يسمى باللمفومة وهما:-

لمفومة اللاهودجكن (Non-Hodgkin’s lymphoma) 

لمفومة هودجكن Hodgkin’s Lymphoma

لمفومة اللاهودجكن NHL

تعد لمفومة اللاهودجكين، النوع الأكثر شيوعًا من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، ويحدث عادة في الخلايا الليمفاوية البائية B Lymphocytes والتائية T Lymphocytes التي توجد في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة الأخرى في جميع أنحاء الجسم، ووفقا للمعهد الوطني للسرطان (NCI)، فإن ليمفوما اللاهودجكين تمثل 4.2 ٪ من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة، كما أنها تمثل 95 ٪ من حالات سرطان الغدد الليمفاوية، ومن أنواعه:

• لمفومة الخلايا البائية (B cell lymphoma) 

وفقا لجمعية سرطان الدم والأورام اللمفاوية LLS، فإن معظم أنواع اللمفومة اللاهودجكنية NHL  تؤثر على الخلايا البائية، ويعد لمفومة الخلايا البائية هو أكثر أنواع NHL خطراً؛ وذلك لأنه سريع النمو، كما أن التأخر فى علاجه يمكن أن يؤدى إلى الوفاة.

• لمفومة الخلايا التائية (T cell lymphoma)

لمفومة الخلايا التائية ليست شائعة مثل سرطان الغدد الليمفاوية البائية، فهي تمثل حوالي 15%من جميع حالات اللمفومة اللاهودجكنية NHL.

• لمفومة بيركيت (Burkitt’s lymphoma) 

تعد لمفومة بيركيت نوع نادر من أنواع اللمفومة اللاهودجكنية NHL، وتنتشر الإصابة به في الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، كما أنه النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال في أفريقيا خاصة فى جنوب الصحراء الكبرى.

• اللمفومة الجريبية (Follicular lymphoma)

تبدأ اللمفومة الجريبية في خلايا الدم البيضاء، وهي الأكثر شيوعًا في الأفراد الأكبر سناً، الذين يبلغون من العمر 60 عامًا فيما فوق. ولا تظهر أعراضها بسرعة، لذا يجب فحص أعراضها بدقها حتى تستجيب للعلاج بشكل أفضل.

• لمفومة  Mantle cells

يعتبر هذا النوع من الأنواع النادرة لسرطان الغدد الليمفاوية؛ حيث يمثل حوالى 6 % فقط من حالات اللمفومة اللاهودجكينية NHL، ولكنه يعتبر من أكثر الأنواع خطورة حيث تبدأ الخلايا السرطانية في النمو من داخل العقد الليمفاوية نفسها، مما يصيبها ببالغ الضرر، وعادة ما يحدث فى العقد الليمفاوية التى توجد فى الجهاز الهضمي، أونخاع العظام.

• لمفومة الخلايا البائية الأولية (Primary mediastinal B cell lymphoma)

هذا نوع فرعي من سرطان الغدد الليمفاوية، ويمثل حوالي 10% من حالات سرطان الخلايا البائية، وتنتشر الإصابة به غالبا في النساء اللواتي في العشرينات والثلاثينات من العمر.

لمفومة هودجكن Hodgkin’s Lymphoma 

يصيب سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين الخلايا المناعية خاصة الخلايا البائية، ويمكنه الانتقال من غدة ليمفاوية إلى غدة ليمفاوية أخرى، ويمكن التعرف عليه من خلال فحص الدم حيث يجد الأطباء خلايا ريد ستيرنبرج RS بجانب الخلايا المناعية المختلفة الأخرى، وهي خلايا بائية كبيرة فى الحجم  بشكل غير طبيعي، ووفقاً للمعهد القومي للسرطان يمثل سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين 0.5٪ من جميع أنواع السرطان، ويمثل حوالى 5% من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، وهو أكثر شيوعا في الأشخاص فى منتصف العمر.

من أهم أنواع لمفومة هودجكن مايلي:

• لمفومة هودجكين الفقيرة بالخلايا الليمفاوية Lymphocyte-depleted Hodgkin’s disease

يحدث هذا النوع النادر من الأورام اللمفاوية في حوالي 1% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية، وهو شائع الحدوث بين الأفراد في الثلاثينيات من العمر، كما أنه أكثر شيوعاً فى المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وتقل به جدا نسبة الخلايا المناعية في الدم، مما يضعف الجهاز المناعي ضد أي عدوى خارجية.

• لمفومة هودجكين الغنية بالخلايا الليمفاوية Lymphocyte-rich Hodgkin’s disease

هذا النوع من سرطان الغدد الليمفاوية هو أكثر شيوعًا عند الرجال، ويمثل حوالي 5 بالمائة من حالات لمفومة هودجكين، وعادة ما يتم تشخيصه فى مراحله المبكرة. وتتواجد فيه الخلايا المناعية مع خلايا RS.

• داء هودجكين السائد في العقد اللمفاوية Nodular lymphocyte predominant Hodgkin’s disease.

 يمثل هذا النوع حوالي  5 في المئة من مرضى سرطان الغدد الليمفاوية، وهو الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا، كما أنه شائع الحدوث فى الذكور.خلايا RS غير موجودة في هذا النوع من اللمفومة.

• التصلب العقدي لليمفومة هودجكين Nodular sclerosis Hodgkin’s lymphoma

يحدث هذا النوع الشائع من سرطان الغدد الليمفاوية في 70% من حالات هودجكين، وهو أكثر شيوعًا عند البالغين والشباب، ويحدث هذا النوع من الأورام اللمفاوية في الغدد الليمفاوية التي تحتوي على أنسجة صلبة، ولحسن الحظ، يستجيب هذا النوع من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية للعلاج.

ما هي أعراض الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية؟

تتشابه أعراض سرطان الغدد الليمفاوية مع أعراض بعض الأمراض الفيروسية، مثل نزلات البرد إلا أنها  تستمر عادة لفترة أطول، ومن أعراض الاصابة بكلا النوعين من سرطان الغدد الليمفاوية ما يلى:-

1. تورم الغدد الليمفاوية فى بعض أجزاء الجسم خاصة التى توجد  فى الرقبة أو الفخذ أو البطن أو الإبطين، وغالبا ما يكون هذا التورم غير مؤلم إلا عندما تضغط الغدد المتضخمة على الأنسجة، والأعضاء الأخرى من الجسم.
2. حمى مستمرة دون الإصابة بأى عدوى.
3. تعرق ليلي.
4. فقدان للوزن وانخفاض الشهية.
5. حكة مستمرة للجلد.
6. الإرهاق المتواصل.
7. ألم في الغدد الليمفاوية بعد شرب الكحول.
8. جفاف الجلد.
9. صعوبة فى البلع.
10. تورم القدم.

بعض الأعراض الإضافية للمفومة اللاهودجكينية تشمل:

• السعال المستمر.
• ضيق في التنفس.
• ألم أو تورم في البطن

ما هى أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية؟

يحدث السرطان عندما تنمو الخلايا بشكل متسارع وغير طبيعى، وليس هناك سبب واضح لحدوث هذا النمو الغير طبيعي، ولكن هناك عدداً من الأمور التى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية مثل:

•  نقص المناعة:

وتحدث بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل الإيدز، أو بسبب تناول بعض الادوية التى تقلل من فاعلية الجهاز المناعى بعد عمليات زراعة الأعضاء.

•  الإصابة ببعض الأمراض المناعية 

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض خاصة أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الاضطرابات الهضمية، لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية .

• العمر

تعتبر الأورام اللمفاوية هي الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ومع ذلك، فإن بعض الأنواع تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال والرضع.

• العدوي

يعتبر الأشخاص الذين أصيبوا ببعض الإلتهابات مثل سرطان الدم، وفيروس الخلايا اللمفاوية البشرية (HTLV-1)، أو التهاب الكبد الوبائي، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

• التعرض للمواد الكيميائية الضارة

الأشخاص الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية، والأسمدة، ومبيدات الأعشاب هم أيضا في خطر متزايد للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.

• التعرض للإشعاع

يمكن أن يزيد التعرض للإشعاع النووي من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

• السيدات أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان العقد الليمفاوية.
• السمنة المفرطة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان العقد الليمفاوية.
• التاريخ العائلي للإصابة بأحد أنواع سرطان الغدد الليمفاوية.

ماهي مراحل سرطان الغدد الليمفاوية؟

يمكن تصنيف كل من سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، و سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن إلى أربع مراحل، وذلك بناء على مكان السرطان ومدى انتشاره كالتالى:

• المرحلة 1.

فى هذه المرحلة تقتصر الخلايا السرطانية على عقدة ليمفاوية واحدة .

• المرحلة 2.

في هذه المرحلة تنتشر الخلايا السرطانية في أكثر من عقدة لمفاوية بالقرب من بعضها البعض وعلى نفس الجانب من الجسم. 

• المرحلة 3. 

في هذه المرحلة، تؤثر الخلايا السرطانية على اكثر من عقدة ليمفاوية، ولكن على جانبي الجسم 

• المرحلة 4. 

تمثل هذه المرحلة سرطان الغدد الليمفاوية عندما يحدث السرطان فى أى عضو من أعضاء الجسم ثم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة. 

كيف يتم تشخيص سرطان  الغدد الليمفاوية؟

إذا اشتبه الطبيب فى احتمالية إصابة المريض بسرطان الغدد الليمفاوية فسوف يقوم بعمل بعض الاختبارات التأكيدية ومنها:

• اختبارات الدم CBC

تساهم اختبارات الدم بشكل كبير في تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية؛ لأنه عندما ينتشر سرطان الغدد الليمفاوية في النخاع العظمي، قد ينخفض ​​عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء.

• خزعة العقدة الليمفاوية Lymph node biopsy)

يقوم الطبيب باستئصال جزء من العقدة الليمفاوية جراحياً أو باستخدام إبرة رفيعة مخصصة بحيث يمكن فحصها تحت المجهر؛ لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية أم لا 

• خزعة نخاع العظام.Bone marrow biopsy

يقوم الطبيب بإجراء جراحي يتم فيه إدخال إبرة رفيعة مجوفة في عظم الفخذ؛ لإزالة كمية صغيرة من نخاع العظم حتى يمكن تحليله تحت المجهر، و يتم تنفيذ هذا الإجراء عادة بعد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية؛ للمساعدة في تحديد ما إذا كان المرض قد انتشر إلى نخاع العظام أم لا.

• البزل القطني Lumbar puncture 

  

يتضمن هذا الإختبار سحب كمية صغيرة من السائل النخاعي (CSF) – السائل المحيط بالدماغ والحبل الشوكي – بحيث يمكن تحليله؛ لمعرفة  ما إذا كان يحتوي على خلايا سرطانية أم لا، و عادة ما يتم إجراء هذا الاختبار فقط لأنواع معينة من سرطان الغدد الليمفاوية أو إذا كان لدى المريض أعراض تشير إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية قد وصل إلى المخ.

• الأشعة السينية للصدر X rays

 يتم استخدام الأشعة السينية على الصدر؛ للبحث عن الغدد الليمفاوية المتضخمة.

• التصوير المقطعي للجسم CT scan

 يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للجسم؛ للكشف عن وجود أى غدد لمفاوية متضخمة في الجسم خاصة فى البطن، والحوض، والصدر، والرأس والعنق، كما يمكن استخدام  التصوير المقطعي المحوسب لتوجيه إبرة الخزعة إلى المنطقة المشتبه إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية.

•  فحص PET

يمكن أن يساعد فحص PET، في إظهار ما إذا كانت العقدة الليمفاوية المتضخمة سرطانية أم لا، وكذلك يساهم فى الكشف عن الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم والتي قد لا يمكن رؤيتها أثناء فحص الأشعة المقطعية، وعادة ما يخضع بعض المرضى المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية لفحص PET بعد تلقي العلاج؛ لتحديد ما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا، وغالبًا ما يتم دمج فحص PET مع فحص الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي .

• فحص العظام

  

 فى هذا الفحص، يتم حقن نظير مشع يسمى تكنيتيوم في الوريد والذي ينتقل إلى المناطق التالفة من العظام مما يجعلها أكثر وضوحا، ويتم إجراء هذا الاختبار عادةً إذا كان المريض يعاني من ألم في العظام أو تشير اختبارات أخرى إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية قد انتقل إلى العظم.

• التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

يعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا في اكتشاف سرطان الغدد الليمفاوية الذي انتشر إلى الحبل الشوكي أو المخ، ويمكن أن تكون مفيد أيضا فى تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية في مناطق أخرى من الجسم، مثل منطقة الرأس والرقبة.

• الموجات فوق الصوتية Ultrasounds 

 يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الغدد الليمفاوية المتضخمة، خاصة في البطن، كما تستخدم الموجات فوق الصوتية أيضًا لتصوير الأعضاء الداخلية مثل الكلى  والتي قد تتأثر بالغدد الليمفاوية المتضخمة.

•  كيف يتم علاج سرطان الغدد الليمفاوية؟

  

تعتمد خيارات العلاج على نوع ومرحلة سرطان الغدد الليمفاوية وعمر المريض وصحته العامة، وتتنوع طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية ومنها:

• العلاج الكيميائيLumbar puncture spinal tap

يهدف العلاج الكيميائي، سواء تم استخدامه بمفرده أو بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي،  إلى قتل الخلايا السرطانية، وهو أحد الطرق الرئيسية لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية، ويعمل عن طريق  استخدام بعض العقاقير التي تقتل السرطان، وتعطى عن طريق الفم أو الحقن، ويمكن استخدام أسلوب وقاية الجهاز العصبي المركزي CNS prophylaxis، الذي يتم فيه حقن العلاج الكيميائي في العمود الفقري من خلال ثقب صغير فى العمود الفقري؛  لعلاج أنواع معينة من ليمفوما اللاهودجكين التي انتشرت في المخ ولحمايته أيضا من خطر العلاج الكيميائي.

من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي: تساقط الشعر، الغثيان، العقم وغيرها. 

• العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعات عالية الطاقة لتقليص الأورام وقتل الخلايا السرطانية، ويمكن علاج مرضى سرطان الغدد الليمفاوية من خلال علاج الإشعاع الخارجي، الذي يتم فيه إنتاج أشعة  الية الطاقة بواسطة جهاز خارجي يتم من خلاله توجيه الأشعة إلى العقد الليمفاوية المصابة بالسرطان، ويمكن استخدام علاج الإشعاع الخارجي بمفرده أو من خلال دمجه العلاج الكيميائي.

قد يكون للعلاج الإشعاعي بعض الآثار الجانبية مثل العقم، مشاكل في الغدة الدرقية، بعض أمراض القلب.

• العلاج المستهدف بالأجسام المضادة

يشمل هذا العلاج تناول بعض العقاقير التي تحتوي على بعض الأجسام المضادة المصنعة والتي تم تصميمها للتعرف على سطح الخلايا السرطانية فتحد من نموها وانتشارها، وتشبه هذه الأجسام المضادة المصنعة الأجسام المضادة المنتجة بشكل طبيعي في الجسم والتي تهاجم المواد الغريبة مثل البكتيريا والفيروسات، والخلايا السرطانية، ويمكن الجمع بين الأجسام المضادة مع العلاج الكيميائي أو المواد المشعة، مما  يساعد فى القضاء على الخلايا السرطانية بشكل أسرع، وتشمل الأجسام المضادة المصنعة المستخدمة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية ما يلى :

• Rituximab

وهو جسم مضاد مصمم للبحث عن مستقبلات البروتين (CD20) الموجودة في نوع معين من الخلايا اللمفاوية (خلايا B)، والذي يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية المتواجدة فى الغدد الليمفاوية. 

• Brentuximab vedotin 

 يجمع  هذا الدواء بين العلاج الكيميائي و الأجسام المضادة المصنعة والتي ترتبط بجزء معين (CD30) على سطح الخلايا السرطانية هودجكين.

• العلاج المناعي الإشعاعي  Immunotherapy

وفى  هذا العلاج يتم دمج الأجسام المضادة المصنعة مع مادة مشعة، ومن خلاله ينتقل الجسم المضاد المشع إلى الخلايا السرطانية ويتصل بها، مما يسمح بتوصيل جرعة عالية من الإشعاع مباشرة إلى الورم.

• العلاج البيولوجي

يشمل هذا العلاج  بعض المواد الطبيعية المصممة لتعزيز مقاومة الجسم ضد الخلايا السرطانية، أو  لتتداخل مع مسارات بيولوجية محددة داخل خلايا سرطان الغدد الليمفاوية، ومنها

•  الإنترفيرون

و هو أحد أنواع العلاج البيولوجي الذي يؤثر على انقسام الخلايا السرطانية ويمكن أن يبطئ نمو الورم.

•  ليناليدوميد 

ياخل هذا العلاج مع مسارات التمثيل الغذائي داخل الخلايا السرطانية التى توجد داخل الغدد الليمفاوية  

• زرع الخلايا الجذعية Stem cell transplantation

 يتم استبدال نخاع عظام الشخص المصاب بالخلايا الجذعية السليمة الخاصة بالمريض أو الخلايا الجذعية  الخاصة بالمتبرع من أجل المساعدة في نمو النخاع العظمي الجديد، وقد تكون عملية زرع الخلايا الجذعية خيارًا في حالة عودة سرطان الغدد الليمفاوية بعد العلاج، و قد يتلقى المرضى الذين يخضعون لعملية زرع خلايا جذعية أولاً علاجا اشعاعًا خارجيًا لكامل الجسم، بالإضافة إلى جرعة عالية من العلاج الكيميائي؛ للتخلص من أكبر عدد ممكن من خلايا الأورام اللمفاوية في جميع أنحاء الجسم.

المصادر والمراجع

 

 

www.cancer.net

www.healthline.com

www.medicalnewstoday.com