يعد فيتامين ج (Vitamin C) من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان مما يعني أنه لا يمكن إنتاجه من قِبل الجسم.
ونظرا لأنه يقوم بالعديد من الأدوار في الجسم فمن الضروري إمداده بشكل مستمر في النظام الغذائي.
فماهو فيتامين ج وماهي أهميته؟ وأين يوجد؟
ما هو فيتامين ج؟
يسمي فيتامين ج أيضا بحمض الأسكوربيك، ويعد أحد مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.
مما يعني أنه لا يمكن تخزينه فى الجسم،كما لايستطيع الجسم تصنيعه.
لذا قد يحتاجه الجسم بجرعات يومية في نظامه الغذائي اليومي لتلبية احتياجاته الحيويه.
أين يوجد فيتامين ج؟
يوجد فيتامين ج في العديد من الفواكه والخضروات الطازجة ومن أهمها:
البرتقال | الجوافة | الكيوي | الفراولة | التفاح | التوت | البطيخ | الفلفل الأحمر الحلو | القرنبيط | السبانخ
ماهي احتياجات الإنسان منه؟
أشارت منظمة الصحة العالمية بأن الاحتياج اليومي يختلف من شخص لآخر كالتالي:
الرجال: 90 ملغرام في اليوم الواحد.
النساء: 75 ملغرام في اليوم الواحد.
الأطفال: 25 ملغرام في اليوم الواحد.
ما هي فوائد فيتامين ج للجسم؟
يؤدي فيتامين ج العديد من الوظائف الحيوية بجسم الإنسان ومن أهمها:
●الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة
يعد فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض الغير سارية (الأمراض المزمنة) وذلك لأنه يعزز دفاعات الجسم الطبيعية.
تعد مضادات الأكسدة مواد تعزز الجهاز المناعي
عن طريق حماية خلايا الجسم المختلفة من الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة الناتجة عن عمليات الأكسدة المختلفة.
تؤدي عمليات الأكسدة إلى شيخوخة خلايا الجسم المبكرة ومن ثم موتها مما يؤثر على أداء أعضاء الجسم لوظيفتها الطبيعية.
وتشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن تناول المزيد من فيتامين (ج) قد يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبة تصل إلى 30 ٪. مما يساعد دفاعات الجسم الطبيعية في محاربة الالتهابات والعدوى.
● علاج ارتفاع ضغط الدم
اثبتت الاحصائيات ان نحو ثلث البالغين الأمريكيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم .
ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يعرض المريض لخطر الإصابة بأمراض القلب، والذي يعتبر السبب الرئيسي للوفاة في العالم.
وأظهرت بعض الدراسات الطبية أن فيتامين (ج) قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
إذ قد يساعد في استرخاء الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب، مما ساعد على خفض مستويات ضغط الدم.
وأشارت بعض التجارب الطبية أن دور فيتامين C كمضاد للأكسدة قد يحسن من حالة الأوعية الدموية، ويقلل من ترسبات الدهون الثلاثية والكوليسترول عليها، مما قد يقلل من ارتفاع ضغط الدم.
●الحماية من الإصابة بالنقرس
يعد النقرس من أنواع التهابات المفاصل الذي يصيب حوالي 4 ٪ من البالغين الأمريكيين والذى ينطوي على التهاب في المفاصل، وخاصة تلك الموجودة في أصابع القدم.
وعادة ما تظهر أعراض النقرس عندما يكون هناك الكثير من حمض اليوريك في الدم.
والذي يعد من النفايات التي ينتجها الجسم، وفي حالة المستويات العالية منه، فإنه قد يتبلور ويترسب في المفاصل.
أظهرت العديد من الدراسات الطبية أن فيتامين ج قد يساعد في خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، وبالتالي يحمي من الإصابة بنوبات النقرس.
فقد أوضحت دراسة أجريت على 1500 رجلاً أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات جيدة من فيتامين (ج) لديهم مستويات منخفضة من حمض اليوريك في الدم أقل بكثير من أولئك الذين تناولوا نسبة أقل.
●الوقاية من الإصابة بنقص الحديد
الحديد عنصر غذائي مهم له مجموعة متنوعة من الوظائف في الجسم، بما فى ذلك صنع خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
وقد يساعد فيتامين C على تحسين امتصاص الحديد من النظام الغذائي خاصة من الفواكهة والخضروات.
وتشير بعض الدراسات أن استهلاك 100 ملغ من فيتامين ج يؤدى إلى تحسين امتصاص الحديد بنسبة 67٪.
لذا قد يساعد فيتامين ج في الحد من خطر الإصابة بفقر الدم.
ففي إحدى الدراسات الطبية، تم إعطاء 65 طفلاً يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد فيتامين C، فوجد الباحثون أن فيتامين ج ساعد في الحد من أعراض فقر الدم.
●تعزيز الجهاز المناعي
يعمل فيتامين ج بشكل كبير على تعزيز مناعة الجسم من خلال مساعدة خلايا الدم البيضاء فى العمل بشكل أفضل عن طريق:
- تشجيع إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية، والتي تساعد في حماية الجسم من العدوى المختلفة.
- مساعدة خلايا الدم البيضاء على العمل بفعالية أكبر مع حمايتها من التلف الذي تسببه بعض الجزيئات الضارة، مثل الجذور الحرة الناتجة عن عمليات الأكسدة.
- أظهرت الدراسات أيضًا أن تناول فيتامين C قد يقصر وقت التئام الجروح
● الحفاظ على الذاكرة عند التقدم فى العمر
يصيب ضعف الذاكرة عند التقدم فى العمر أكثر من 35 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتشير الدراسات إلى أن عمليات الأكسدة والالتهابات بالقرب من الدماغ والعمود الفقري والأعصاب، قد تزيد من خطر الإصابة بضعف الذاكرة.
ويعد فيتامين ج من أحد مضادات الأكسدة القوية، والذي تم ربط المستويات المنخفضة منه بضعف القدرة على التفكير والتذكر وضعف القدرات الذهنية.
قد أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة قد يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين C في الدم، كما تشير بعض الدراسات أن تناول كميات كبيرة من فيتامين C من الطعام أو المكملات الغذائية له تأثير وقائي على القدرات الذهنية والذاكرة عند تقدم العمر.
·الوقاية من الإصابة ببعض أمراض القلب
تعد أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والمستويات العالية من الكوليسترول في الدم بالإضافة إلى الدهون الثلاثية.
وقد وجدت بعض الدراسات أن فيتامين C يساعد في الحد من تلك العوامل، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
فقد أثبتت دراسة طبية حديثة شارك فيها 30 ألف مشارك أنه بعد 10 سنوات، كان الأشخاص الذين يتناولون 700 ملغم من فيتامين ج يوميًا أقل عرضة بنسبة 25٪ للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لم يتناولوا مكملات فيتامين C.
ما هي أعراض نقص فيتامين ج؟
هناك العديد من العلامات والأعراض التى تشير إلى احتمالية نقص فيتامين ج ومنها:-
●بطء التئام الجروح
ويعد بطء التئام الجروح واحدة من أكثر علامات نقص فيتامين C والتى عادةً ما لا تظهر إلا إذا كان شخص يعاني من نقص لعدة أشهر.
لأن فيتامين ج يلعب دورا هاما فى تكوين الكولاجين.
فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من قرحة الساق المزمنة، لديهم مستويات منخفضة من فيتامين C في الدم.
●خشونة الجلد
من المعروف أن فيتامين C دورًا رئيسيًا في إنتاج الكولاجين وهو بروتين وفير في الأنسجة الضامة مثل الجلد والشعر والمفاصل والعظام والأوعية الدموية.
وعندما تنخفض مستويات فيتامين ج في الجسم، يؤدي إلى الاصابة بحالة جلدية مرضية يعاني المريض فيها من نتوءات تشبه حب الشباب.
خاصة على ظهر الذراعين العلويين أو الفخذين أو الأرداف بسبب تراكم بروتين الكيراتين داخل المسام.
وتظهر خشونة الجلد الناجم عن نقص فيتامين ج عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أشهر من نقص فيتامين ج.
●تجعد الشعر
قد يؤدي نقص فيتامين C أيضًا إلى تجعد الشعر، بسبب حدوث خلل في بنية البروتين في الشعر أثناء نموه.
و يُعد تجعد الشعر أحد العلامات المميزة لنقص فيتامين ج، وغالبًا ما يتم حل تشوهات الشعر في غضون شهر واحد من العلاج بكميات كافية من فيتامين ج
●ظهور بقع حمراء حول بصيلات الشعر
تحتوي بصيلات الشعر على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة التي تزود فروة الرأس بالدم والمواد المغذية.
يؤدي نقص فى فيتامين C إلى جعل هذه الأوعية هشة مما يعرضها للكسر بسهولة مسببة ظهور بقع حمراء ساطعة حول بُصيلات الشعر.
وسرعان ما يتم زوال هذا العرض خلال اسبوعين من تناول مكملات فيتامين C.
●ضعف الأظافر
تعد الأظافر الضعيفة من أكثر الأعراض شيوعا المرتبطة بفقر الدم بسبب أنيميا نقص الحديد.
ولكن أيضا تم ربطها بنقص فيتامين C في بعض الأبحاث الطبية الحديثة.
●جفاف الجلد
تحتوي البشرة السليمة على كميات كبيرة من فيتامين ج خاصة في الطبقة الخارجية من الجلد.
يلعب فيتامين ج دورا هاما فى الحفاظ على صحة البشرة عبر حمايتها من الأكسدة الناتجة عن الشمس والتعرض للملوثات مثل دخان السجائر أو الأوزون.
ويرتبط تناول كميات كبيرة من فيتامين ج بالتمتع ببشرة نضرة اصغر سننا خالية من التجاعيد.
إذ تشير الدراسات أن انخفاض نسبة فيتامين ج فى الجسم يساهم فى زيادة خطر الإصابة بجفاف الجلد بنسبة 10٪.
●الإصابة بالكدمات
يساهم نقص فيتامين ج فى إضعاف الأوعية الدموية، مما يتسبب في حدوث الكدمات بسهولة.
وغالبًا ما تكون واحدة من أولى العلامات الواضحة لنقص فيتامين ج.
●التهاب وتورم المفاصل
تحتوي المفاصل على الكثير من الأنسجة الضامة الغنية بالكولاجين لذا فإنها من أكثر الأنسجة تضررا بنقص فيتامين ج.
وقد يحدث النزيف داخل المفاصل أيضًا عند الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ج، مما يسبب تورمًا وألمًا إضافيًا.
●ضعف العظام
قد يؤثر نقص فيتامين C على صحة العظام.
فهناك العديد من الدراسات الطبية التي أوضحت أن هناك علاقة بين انخفاض نسبة فيتامين C، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
●نزيف اللثة
يعد نزيف اللثة من أكثر علامات نقص فيتامين ج.
وذلك لأنه عند نقص فيتامين ج تصبح أنسجة اللثة ضعيفة ومعرضة للالتهاب بسهولة.
وقد يؤدي إهمال علاج نقص فيتامين C إلى تساقط الأسنان، وضعف العاج، وهي الطبقة الداخلية للأسنان.
●ضعف المناعة
يرتبط نقص فيتامين c بضعف المناعة وارتفاع خطر الاصابة بالعدوى، بما في ذلك الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي.
●الإصابة بفقر الدم
قد يؤدي نقص فيتامين ج إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وذلك لأن فيتامين C يساهم فى امتصاص الحديد من الطعام.
قد يكون نقص فيتامين ج مصحوبا بحدوث نزيف مفرط، مما قد يساهم في الإصابة بفقر الدم.
●التعب و الإرهاق
قد أشارت بعض الدراسات الطبية أن أنخفاض مستوي فيتامين ج في جسم الإنسان، قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق باستمرار.
●زيادة الوزن غير المبررة
يساعد فيتامين C فى الحماية من السمنة عن طريق تنظيم إفراز الدهون من الخلايا الدهنية، و الحد من إفراز هرمونات التوتر.
وهناك بعض الدراسات التى أثبتت وجود صلة بين انخفاض مستوى فيتامين ج والدهون الزائدة في الجسم.
●ضعف المناعة
أشارت بعض الدراسات الطبية الحديثة إلى وجود علاقة قوية بين فيتامين ج وتعزيز الجهاز المناعي ضد أنواع العدوى المختلفة الاتهابات الرئوية.
إذ يعمل فيتامينC كمضاد قوي لعمليات الأكسدة الضارة.
ووجدت إحدى الدراسات أن البالغين الذين لديهم مستويات منخفضة من وفيتامين C أكثر عرضة بنسبة 40 ٪ للإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي في غضون 15 سنة من أولئك الذين لديهم مستويات أعلى فى الدم.