الصوم وفوائده : 8 فوائد صحية علمية يحققها الصيام

من المعروف أن الصوم ممارسة تعود إلى قرون سابقة. كما أنه يمثل ركنًا حصينًا في العديد من الثقافات والأديان. ويعرف الصوم على أنه الامتناع عن أكل كل أو بعض الأطعمة أو المشروبات لفترة محددة من الزمن. لذلك فهناك العديد من الطرق المختلفة للصيام باختلاف العادات والأديان. وقد ثبت أن للصوم فوائد صحية عديدة. من زيادة إنقاص الوزن إلى تحسين وظائف المخ.

نتعرض فيما يلي إلى 8 فوائد صحية يحققها الصيام ثبتت علميًا.

التحكم في نسبة السكر في الدم

وجدت العديد من الدراسات أن الصيام قد يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.

والذي قد يكون مفيدًا بشكل خاص لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بـداء السكري.

فقد أثبتت الدراسات أن الصوم كان فعالًا بقدر الحد من تناول السعرات الحرارية.

نظرًا لأن كلًا منهما يحد من مقاومة الأنسولين. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حساسية الجسم للأنسولين.

مما يسمح له بنقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلاياك بكفاءة أكبر.

مكافحة الالتهابات

يحسن الصوم من وضعك الصحي من خلال مكافحة الالتهابات

ففي حين أن الالتهاب الحاد هو عملية مناعة طبيعية تدل على محاربة الجسم للعدوى.

إلا أن الالتهاب المزمن يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحتك:

• أظهرت الأبحاث أن الالتهاب قد يكون متورطًا في تطور أكثر الحالات المزمنة. من هذه الحالات: أمراض القلب، السرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي على سبيل المثال.
• وقد وجدت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الالتهاب. كما يساعد على تحسين وضعك الصحي.

يعزز الصوم صحة القلب

يعزز الصوم صحة القلب عن طريق تحسين ضغط الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول حيث تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

فتمثل ما يقدر بنحو 31.5 ٪ من الوفيات على مستوى العالم.

ويعد تغيير نظامك الغذائي ونمط حياتك أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بـ أمراض القلب، حيث:

• وجدت بعض الأبحاث أن دمج الصيام في روتينك قد يكون مفيدًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة القلب.
• كشفت إحدى الدراسات أن الصوم يحد من مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بنسبة 25٪ و 32٪.
• كما أظهرت دراسة أخرى أن الصيام لمدة ثلاثة أسابيع تحت إشراف طبي أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم. بالإضافة إلى مستويات الدهون الثلاثية في الدم، الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.

وظائف الدماغ

ينشط الصوم وظائف الدماغ ويمنع الاضطرابات العصبية التنكسية و على الرغم من أن البحث يقتصر في الغالب على أبحاث الحيوانات.

لكن قد وجدت العديد من الدراسات أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير قوي على صحة الدماغ:

• ذكرت مثلًا بعض الدراسات على الحيوانات أن الصوم يمكن أن يحمي صحة الدماغ. إذ أنه يزيد من توليد الخلايا العصبية للمساعدة في تعزيز الوظيفة الإدراكية.
• ولأن الصيام قد يساعد في تخفيف الالتهاب، فقد يساعد أيضًا في منع الاضطرابات العصبية التنكسية.
• في حين تشير دراسات أخرى إلى أنه قد يحسن نتائج حالات معينة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

يساعد على تخفيف الوزن

يساعد على تخفيف الوزن عن طريق الحد من تناول السعرات الحرارية وزيادة معدلات الحرق

حيث يوصي بعض أخصائي التغذية بـ الصوم كطريقة سريعة وسهلة لخسارة بضعة أرطال.

وقد أظهرت إحدى المراجعات بالفعل أن الصيام طوال اليوم يمكن أن يقلل وزن الجسم بنسبة تصل إلى 9 ٪. كما يقلل بشكل كبير من دهون الجسم على مدى 12-24 أسبوعًا.

يزيد إفراز هرمون النمو 

يزيد الصوم من إفراز هرمون النمو وهو أمر حيوي للنمو، التمثيل الغذائي، فقدان الوزن، وقوة العضلات

هرمون النمو البشري (HGH) هو نوع من الهرمونات البروتينية التي تعتبر أساسية لكثير من جوانب صحتك:

• قد أكدت العديد من الدراسات أن الصوم يمكن أن يزيد بشكل طبيعي من مستويات هرمون النمو.
• يساعد الصيام عادةً في الحفاظ على ثبات مستوى السكر ومستويات الأنسولين في الدم على مدار اليوم. مما قد يؤدي إلى تحسين مستويات هرمون النمو. نظرًا لأن بعض الأبحاث وجدت ارتباطًا بين زيادة مستوى الأنسولين وقلة هرمون النمو في الجسم.

يؤخر الشيخوخة ويطيل العمر

في حين لا يزال البحث الحالي يقتصر على الحيوانات. 

إلا أن بعض الدراسات قد توصلت إلى نتائج تفيد أن الصوم يمكن أن يكون فعالًا في زيادة طول العمر ومعدلات البقاء.

لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيف يؤثر الصيام على طول العمر والشيخوخة عند البشر.

الوقاية من السرطان

قد يساعد الصوم في الوقاية من السرطان ويزيد من فعالية العلاج الكيميائي

تشير الدراسات الحيوانية والمعملية إلى أن الصيام قد يفيد في العلاج والوقاية من السرطان.

أظهرت بعض التجارب المعملية أن تعريض الخلايا السرطانية لعدة دورات من الصيام كان فعالا مثل العلاج الكيميائي. فقد أدى إلى تأخير نمو الورم وزيادة فعالية عقاقير العلاج الكيميائي.

على الرغم من القائمة الطويلة من الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بالصيام، فقد لا يكون مناسبًا للجميع.

لأنك إذا كنت تعاني من مرض السكري أو انخفاض نسبة السكر في الدم، فقد يؤدي الصيام إلى ارتفاعات أو انخفاض في مستويات السكر في الدم. الأمر الذي قد يكون غاية في الخطورة. لذا من الأفضل التحدث إلى طبيبك أولاً إذا كان لديك أي حالات صحية كامنة أو تخطط للصيام لأكثر من 24 ساعة.