متر أم متران … جدل حول مسافة التباعد الاجتماعي
أصبح السؤال المهم ماهي مسافة التباعد الاجتماعي الآمنة ؟
الضغوط الإقتصادية تشكل عبئا كبيرا علي الحكومات في كل أنحاء العالم مما اضطر الكثير من الدول لاتخاذ قرار عودة الأنشطة الإقتصادية ومع عودة الأنشطة الإقتصادية غير الأساسية في بريطانيا اليوم ، أصبح السؤال المهم ماهي مسافة التباعد الاجتماعي الآمنة ؟
منظمة الصحة العالمية في منشوراتها اشارات إلى أن الحد الأدني لمسافة التباعد الاجتماعي هو متر واحد للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد
الا ان صحيفة الديلي ميل البريطانية في وقت سابق أشارت إلى ان هناك مخاوف متزايدة من أن هذا لن يكون ممكنًا لبعض الموظفين في الأماكن الضيقة خاصة مواقع البناء والمصانع والوجبات السريعة.
أكدت ذلك أيصا احدى الدراسات البحثية أن التحدث بصوت عال لمدة دقيقة واحدة فقط يمكن أن ينتج نسبة عالية من الفيروسات التي تبقى في الهواء لمدة ثماني دقائق.
وأشارت الدراسة أن خطر انتقال العدوى ينخفض بشكل كبير عندما تتسع مسافة التباعد الاجتماعي إلى مترين وأكثر
وفي الحقيقة فان القرار بتقليل المسافة معقد حيث ان مسافة مترين ستعيق إحياء النشاطات الاجتماعية والتجارية
هذا هو السبب الرئيسي في أن دولا مثل إسبانيا والمملكة المتحدة الملتزمة بترك مسافة مترين قررت إما تقليل المسافة وإما أخذت في الحسبان فعل ذلك.
وقالت ليندا بولد أستاذة الصحة العامة في جامعة أدنبرة، من منظور الصحة العامة سيكون من الأفضل بكثير أن تحافظ على التباعد الاجتماعي مسافة مترين
لكن بسبب الاعتبارات الاقتصادية ربما يجب علينا أن نكون أكثر مرونة وأضافت: “الأمر لا يتعلق فقط بالتباعد الإجتماعي بل يتعلق بأمور أخرى أيضا”.
وعلى الصعيد السياسي حثت شخصيات بارزة فى حزب المحافظين الحاكم على تخفيف القاعدة خوف من أن تجعل إعادة فتح أماكن عملية غير مربحة
لكن حزب العمال طالب الحكومة بضرروة إتباع القواعد العلمية السيليمة وضمان أن تكون أماكن العمل آمنة.
ويترقب البريطانيون والعالم نتائج الدراسات التي تجرى علي اللقاح الجديد
والذي كانت شركة استرا زينكا اعلنت عنه بالتعاون مع جامعة اكسفورد واطلقت عليه اسم شادوكش
وفي ظل الجدل دائر حول المسافة الآمنة تظل الحقيقة الوحيدة
أنه كلما زادت مسافة التباعد الاجتماعي كلما قلت حدة انتقال المرض.