يعد النقرس نوع من أنواع التهاب المفاصل، وهو أكثر شيوعًا لدى الرجال، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به بعد انقطاع الطمث، يسبب النقرس ألمًا شديداً وتورمًا وتيبسًا في المفاصل، وهو عادة ما يصيب مفصل إصبع القدم الكبير، قد تشتد أعراض النقرس في بعض الأوقات، وقد تمر بعض الأوقات بدون أي ألم.
وفي هذا المقال سنتناول أعراض النقرس وأنواعه وأسبابه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
أعراض النقرس
أعراض النقرس الأكثر شيوعاً هي:
- ألم مفاجئ وشديد، عادة في منتصف الليل أو في الصباح الباكر.
- التهاب المفصل.
- احمرار المفصل.
- تصلب وتورم المفصل.
أنواع النقرس
يمر النقرس بمراحل عدة، وتعد كل مرحلة من هذه المراحل نوع من هذا المرض:
زيادة حمض اليوريك في الدم الدم بدون أعراض
يكون هناك نسبة عالية من حمض اليوريك في الدم في هذه المرحلة، ولكن بدون ظهور أعراض النقرس وبدون الشعور بأي ألماً.
لا يحتاج المريض إلى علاج في هذه المرحلة.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من زيادة حمض اليوريك في الدم بدون أعراض بتجنب العوامل التي تساهم في تراكم حمض اليوريك.
النقرس الحاد
يبدأ المريض بالشعور بأعراض النقرس في هذه المرحلة من التهاب حاد وألم شديد نتيجة ترسب حمض اليوريك.
ويحدث هذا على شكل نوبات، تستمر كل نوبة من 3 إلى 10 أيام.
النقرس الفاصل أو الحرج
هذه المرحلة هي المرحلة الفاصلة بين نوبات النقرس الحاد.
يمكن أن تستمر هذه المرحلة لأشهر أو سنوات، ولكن يستمر حمض اليوريك في الترسب في الأنسجة خلال هذه الفترة.
النقرس المزمن
هو أكثر أشد أنواع النقرس ألماً.
تعد أعراض النقرس في هذه المرحلة أشد الأعراض وأخطرها، لأنه قد يحدث تلف دائم في المفاصل والكليتين، كما يمكن أن يعاني المريض من التهاب المفاصل المزمن، وقد يتكون كميات كبيرة من ترسبات حمض اليوريك في مفاصل الأصابع.
يتسبب إهمال علاج النقرس في المراحل الأخرى لمدة طويلة تصل إلى عشر سنوات إلى تطوره إلى هذه المرحلة.
المريض الملتزم بالعلاج لا يمكن أن يتطور معه الأمر إلى هذه المرحلة الخطيرة.
النقرس الكاذب
سمي بهذا الاسم نظراً لتشابه أعراض النقرس الكاذب إلى حد كبير مع أعراض النقرس.
ولكن الفرق الرئيسي بين النقرس والنقرس الكاذب هو أنه يحدث التهاب المفاصل نتيجة ترسب بيروفوسفات الكالسيوم بدلاً من حمض اليوريك.
كما أن علاج النقرس الكاذب مختلف تماماً عن علاج النقرس.
أسباب النقرس
يحدث النقرس بسبب زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم.
ينتج حمض اليوريك في الجسم من تكسير البيورين، وهي المركبات الكيميائية التي توجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
عادة، تنظف الكلى الدم من حمض اليوريك، وتتخلص منه في البول.
ولكن في حالة إنتاج كميات كبيرة من حمض اليوريك أو لم يتم إخراج ما يكفي منه، يرسب حمض اليوريك ويكون بلورات تشبه الإبر تؤدي إلى ظهور أعراض النقرس من التهاب وألم في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية زيادة نسبة حمض يوريك في الدم مما يؤدي إلى ظهور أعراض النقرس ومنها:
- العمر والجنس: ينتج الرجال حمض اليوريك أكثر من النساء، ولكن تقترب مستويات حمض اليوريك لدى النساء من مستويات الرجال بعد انقطاع الطمث.
- الوراثة: يزيد تاريخ النقرس العائلي من احتمالية حدوث وظهور أعراض النقرس.
- النظام الغذائي: تناول نظام غذائي عالي البيورين يزيد أيضًا من كمية حمض اليوريك في الجسم.
- التعرض للرصاص: هناك علاقة بين التعرض المزمن لمعدن الرصاص وإصابة كثير من الأشخاص بالنقرس.
- الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، ومن هذه الأدوية بعض مدرات البول والأدوية التي تحتوي على الساليسيلات.
- الوزن: تزيد زيادة الوزن والسمنة من خطر الإصابة بالنقرس، كما تزيد المستويات العالية من دهون الجسم من مستويات الالتهاب حيث تنتج الخلايا الدهنية السيتوكينات المؤيدة للالتهابات.
- مشاكل الكلى: يمكن أن يقلل القصور الكلوي ومشاكل الكلى الأخرى من قدرة الجسم على إزالة حمض اليوريك مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الجسم.
قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض النقرس.
وفي النهاية، عليك عزيزي القارئ تجنب العوامل المؤدية إلى الإصابة بالنقرس، وعدم إهمال علاجه في حالة ظهور أعراض النقرس.
اقرأ أيضاً: علاج النقرس