التليف الرئوي : هل هو مرض صعب العلاج؟ إليك عوامل الخطر وطرق التشخيص والعلاج

قد يكون التليف الرئوي مرضًا من الصعب علاج كل أضراره. لكن هناك حتمًا عددًا من الأمور التي من شأنها تسهيل تجربتك مع المرض.

نسلط الضوء في هذا المقال عن أهم عوامل الخطر، بالإضافة لطرق تشخيص وعلاج تليف الرئة.

من هم المعرضون لخطر التليف الرئوي ؟

من المرجح أن يتم تشخيصك بـ تليف الرئة إذا كنت:

• ذكر.
• يتراوح عمرك بين 40 و 70.
• لديك تاريخ من التدخين.
• لديك تاريخ عائلي للحالة.
• لديك اضطراب في المناعة الذاتية مرتبط بالحالة.
• تنناول بعض الأدوية المرتبطة بالمرض.
• قد خضعت لعلاجات السرطان من قبل، وخصوصًا العلاج الإشعاعي على منطقة الصدر.
• تعمل في وظيفة مرتبطة بالمخاطر البيئية مثل التعدين أو الزراعة أو البناء.

كيف يتم تشخيص التليف الرئوي ؟

تليف الرئة هو واحد من أكثر من 200 نوع من أمراض الرئة المعروفة. ونظرًا لوجود العديد من الأنواع المختلفة من أمراض الرئة؛ فقد يواجه طبيبك صعوبة في تشخيصه.

في استطلاع أجرته مؤسسة التليف الرئوي، أفاد أن 55% من المستطلعين قد شخصوا خطأً بالمرض. وعادة كانت التشخيصات الأخرى الأكثر شيوعًا هي الربو والتهاب الشعب الهوائية.

الآن وباستخدام التقنيات الحديثة، يُقدر أنه يمكنتشخيص 2 من كل 3 مرضى بالتليف الرئوي بشكل صحيح بدون الحاجة لأخذ عينة. وذلك من خلال الجمع بين بيانات المرضى ونتائج نوع معين من الأشعة المقطعية على الصدر.

في الحالات التي يكون فيها التشخيص غير واضح، قد تكون هناك حاجة إلى أخذ عينة للتشخيص. وهناك عدة طرق لأخذ عينة من رئتك، سيحرص طبيبك على إجراء الأفضل لك.

كذلك قد يستخدم طبيبك مجموعة متنوعة من الأدوات الأخر

ى لتشخيص التليف الرئوي. أو حتى لاستبعاد الحالات الأخرى. وقد تشمل هذه الخيارات:

• مقياس تأكسج النبض وهو اختبار بسيط لقياس مستويات الأكسجين في الدم.
• فحوصات الدم، للبحث عن أمراض المناعة الذاتية والالتهابات وفقر الدم.
• اختبار غازات الدم الشرياني، لتقييم مستويات الأكسجين في الدم بدقة أكبر.
• عينة البلغم، للتحقق من وجود العدوى.
• اختبار وظائف الرئة لقياس سعة الرئة.
• مخطط صدى القلب أو اختبار الإجهاد القلبي، لمعرفة ما إذا كان السبب مشكلة في القلب.

كيف يتم علاج التليف الرئوي ؟

لا يمكن لطبيبك عكس ندوب الرئة. ولكن يمكنه وصف العلاجات للمساعدة في تحسين التنفس، والإبطاء من تقدم المرض أكثر.

العلاجات التالية هي بعض الأمثلة على الخيارات المستخدمة حاليًا لعلاج التليف الرئوي:

• الأكسجين المكمل.
• بريدنيزون، لتثبيط جهازك المناعي وتقليل الالتهاب.
• الآزوثيوبرين (Imuran) أو mycophenolate (CellCept)، لتثبيط الجهاز المناعة لديك.
• بيرفينيدون (Esbriet) أو nintedanib (Ofev)، والأدوية المضادة للميكروبات عموًما التي تحد من عملية التندب في الرئتين.

قد يوصي طبيبك أيضًا بالعلاج التأهيلي لرئيتك. وهو برنامج يتضمن مجموعة من التمارين، تعلمك وتدعمك وتساعدك على تعلم كيفية التنفس بسهولة أكبر.

قد يشجعك الطبيب أيضًا على إجراء تغييرات في نمط حياتك. التي قد تتضمن ما يلي:

• اتخاذ خطوات جادة للإقلاع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي قدر الإمكان.
• تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا.
• اتباع خطة تمرين معدة بتوجيه خاص من قبل طبيبك.
• الحصول على راحة كافية وتجنب الضغط الزائد.
• كما أنه قد يوصى بإجراء عملية زرع رئة، خصوصًا لمن تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعانون من التليف الرئوي الشديد.

ما هو مستقبل المصابين بـ التليف الرئوي ؟

يختلف مقدار الضرر الذي يلحقه التليف الرئوي بالأشخاص. التندب على سبيل المثال غير قابل للعكس. لكن يمكن لطبيبك دائمًا أن يوصي بعلاجات لتقليل معدل تطور الحالة.

كما يمكن أن تسبب الحالة عددًا من المضاعفات، بما في ذلك فشل الجهاز التنفسي. الأمر الذي يحدث عندما لا تعمل رئتيك بشكل صحيح. وبالتالي فلا يمكنها الحصول على كمية كافية من الأكسجين في الدم.

يزيد التليف الرئوي كذلك من خطر الإصابة بسرطان الرئة.

نصائح للوقاية من التليف الرئوي

قد لا يمكن منع بعض حالات التليف الرئوي من الحدوث. إلا أن هناك بعض الحالات المرتبط حدوثها بعوامل الخطر البيئية والسلوكية، وهذه يمكن السيطرة عليها.

وفيما يلي بعض النصائح لتقليل خطر إصابتك بالمرض:

• تجنب التدخين.
• تجنب التدخين السلبي.
• ارتدِ قناع الوجه أو أي جهاز تنفس آخر إذا كنت تعمل في بيئة تحتوي على مواد كيميائية ضارة.

إذا واجهتك أي صعوبات في التنفس؛ فحدد موعدًا مع الطبيب بلا أي تأخر. يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المبكر إلى نتائج أفضل لمن يعانون من العديد من أمراض الرئة، بما في ذلك التليف الرئوي.