علاج التهاب الحلق عند الرضع في المنزل
ما هي طرق علاج التهاب الحلق عند الرضع في المنزل؟
يعد التهاب الحلق من الأمراض الشائعة عند الرضع، وقد يكون مؤلماً مما يجعل الطفل يبكي من الألم، مما يزيد من ألم الحلق، في كثير من الأحيان، يصعب معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من التهاب في الحلق أم لا، ولكن، يمكن أن تشمل الأعراض الشائعة لدى الرضيع الانزعاج وقلة الشهية، قد يحدث التهاب الحلق لعدة أسباب منها الفيروسات مثل فيروس البرد والأنفلونزا، ولكن، يوجد العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن للأم القيام بها لتهدئة التهاب الحلق عند طفلها.
وفي هذه المقالة، سنوضح أسباب التهاب الحلق عند الرضع وطرق العلاج في المنزل ومتى يجب استشارة الطبيب وكيف يمكن الوقاية من التهاب الحلق.
أسباب التهاب الحلق عند الرضع
عادة، ما تكون الفيروسات، مثل نزلات البرد، هي المسئولة عن معظم حالات التهاب الحلق.
ولكن، قد تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- الأنفلونزا: أعراض الأنفلونزا تشبه الزكام ولكنها أكثر حدة وتميل إلى الاستمرار لفترة أطول.
- الطفح الجلدي على اليد والقدم والفم: يبدأ هذا عادةً بأعراض تشبه أعراض البرد، مثل التهاب الحلق أو الحمى، ثم يصاب الأطفال بعد ذلك بطفح جلدي على أيديهم أو فمهم أو أقدامهم أو أعضائهم التناسلية.
- الالتهابات البكتيرية: نادرًا ما يصاب الطفل بغدد منتفخة أو بقع في الحلق أو حمى أو صعوبة في البلع.
- التهاب اللوزتين: تتشابه أعراض التهاب اللوزتين مع أعراض التهاب الحلق، وقد يتغير صوت الطفل أيضًا عند التهاب اللوزتين، وقد تبدو اللوزتان وكأنهما منتفخين في مؤخرة الفم.
علاج التهاب الحلق عند الرضع في المنزل
يمكن أن تساعد العديد من العلاجات المنزلية في تخفيف آلام التهاب الحلق عند الأطفال، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
الرضاعة الطبيعية
لقد أكدت العديد من الدراسات آثار الرضاعة الطبيعية في تخفيف آلام التهاب الحلق، إذ يمكن أن تمنع الرضاعة الطفل أيضاً من البكاء وتهيج الحلق.
قد يرغب الأطفال الذين يرضعون من الثدي في الرضاعة أكثر عندما يمرضون، ويفضل إرضاعهم كثيراَ كلما طلبوا إن أمكن.
البخار
قد يصاب الرضع المصابون بالتهاب الحلق بالاحتقان، الذي قد يؤدي إلى السعال، مما يزيد من تهيج الحلق.
يمكن أن تساعد البخار في تفكيك هذا الاحتقان، وتخفيف الألم، لذلك، قد يساعد الاستحمام بالبخار في علاج التهاب الحلق عند الرضع.
وذلك، من خلال فتح الدش الساخن مع غلق الباب لملء المكان بالبخار، ثم الجلوس في الغرفة مع الطفل.
يجب أن تكون الغرفة دافئة ومليئة بالبخار، ولكن ليست ساخنة جدًا بحيث لا يشعر الطفل بعدم الراحة.
شفط الأنف
قد يؤدي احتقان الأنف إلى التنقيط الأنفي أسفل الحلق، مما قد يتسبب في شعور الطفل بالحكة والتهيج في حلقه، وقد يتسبب أيضًا في سعال الطفل.
إذا كان الطفل يعاني من انسداد في الأنف، فيمكن للأم استخدام شفاط الأنف للمساعدة في تنظيفه.
ولجعل الشفط أكثر فعالية، يمكن وضع محلول ملح في أنف الطفل مسبقًا.
الأدوية تسكين الألم
يمكن للرضع تناول بعض مسكنات الألم بناءاً على عمرهم لتخفيف ألم التهاب الحلق عند الرضع، ولكن، لا يعالج دواء الألم أي عدوى كامنة، وسيظل الطفل معديًا، حتى لو تخلصت الأدوية من الحمى، لذلك يجب الحفاظ على الطفل في المنزل.
إذا كان عمر الطفل أصغر من 3 أشهر وكان يعاني من الحمى، يجب على مقدمي الرعاية الاتصال بالطبيب قبل إعطائهم الدواء.
يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أشهر تناول عقار الاسيتامينوفين (بارسيتامول)، بينما يمكن إعطاء الإيبوبروفين للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر.
علاجات منزلية غير آمنة
يجب تجنب بعض العلاجات المنزلية الشائعة في علاج التهاب الحلق عند الرضع، لأنها غير مناسبة لهم، وهي كالتالي:
عسل وماء
تنص مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أن العسل قد يساعد الأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من التهاب الحلق.
ومع ذلك، يجب تجنب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، حيث يوجد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
ووفقًا منظمة الصحة العالمية (WHO)، يجب عدم تقديم الماء للأطفال دون سن 6 أشهر، مالم ينصح الطبيب بغير ذلك.
يمكن تقليل خطر الإصابة بالجفاف عن طريق الرضاعة أو اللبن الصناعي في الببرونة في كثير من الأحيان.
مزيلات الاحتقان وأدوية السعال
يعد استخدام مضادات الاحتقان وأدوية السعال غير آمنة للأطفال الصغار والرضع.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن هذه الأدوية ليست آمنة للأطفال دون سن الرابعة، كما أنها لا تخفف الألم أو السعال.
كم من الوقت يحتاجه الطفل حتى يتعافى؟
إذا كان التهاب الحلق عند الرضع ناتجًا عن نزلة برد، فمن المحتمل أن يتعافى الطفل في غضون 7 إلى 10 أيام.
قد يستغرق الطفل وقتًا أطول قليلاً للتعافي إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن أمراض اليد والقدم والفم أو التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق.
لذا، يجب إخبار طبيب الأطفال بآخر مستجدات تعافي الطفل وإخباره إذا لم تتحسن أعراض الطفل بعد عدة أيام.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يعد من الضروري جداً استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- إذا كان عمر الرضيع أقل من 3 أشهر ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مع التهاب الحلق.
- الامتناع عن الأكل أو الرضاعة.
- يوجد تورم واضح في مؤخرة الحلق.
- تغيير لون بوله إلى الداكن.
- ظهور طفح جلدي.
- يبدو مريضًا جدًا، أو لا يتحسن مع العلاج المنزلي.
- لا يتحسن في غضون أيام قليلة بعد تناول المضادات الحيوية.
- لديه مرض أساسي خطير، أو ضعف في جهاز المناعة.
كما يجب الذهاب إلى الطوارئ على الفور في بعض حالات التهاب الحلق عند الرضع، تشمل هذه الحالات ما يلي:
- ظهور علامات ضيق التنفس، مثل احتراق الأنف أو اللهاث أو التنفس السريع أو زرقة الشفاه أو الأصابع أو الجلد، أو شد العضلات حول الضلوع مع كل نفس.
- إذا كان أقل من 3 أشهر مصابًا بالحمى.
- المعاناة من نوبة صرع أو فقدان للوعي.
- الخمول الشديد أو المكافحة من أجل الحركة، أو يظهر تغيرات مهمة في الحالة المزاجية أو الشخصية.
- المعاناة من حمى شديدة لا تتوقف عن تناول الأدوية، ويبدو أنه مريضاً للغاية.
طرق الوقاية من التهاب الحلق عند الرضع
قد يكون من الصعب منع التهاب الحلق تمامًا، خاصةً إذا كان ناتجًا عن نزلات البرد.
لكن، قد يساعد اتباع بعض الإرشادات الوقائية في تقليل خطر إصابة الطفل بالمرض مرة أخرى، تشمل هذه الإرشادات ما يلي:
- الحفاظ على الطفل بعيدًا عن الأطفال الآخرين أو الأشقاء أو البالغين الذين تظهر عليهم علامات وأعراض البرد أو التهاب الحلق قدر الإمكان.
- تجنب وسائل النقل العام والتجمعات العامة مع الأطفال حديثي الولادة، إذا أمكن.
- تنظيف لعب الطفل واللهايات كثيرًا.
- غسل اليدين قبل إرضاع الطفل أو لمسه.
يمكن أن يصاب البالغون أحيانًا باحتقان في الحلق أو نزلة برد من الرضع، ولكن، يمكن منع ذلك من خلال التأكد من غسل اليدي كثيرًا.
لذلك، يجب على الأم تعليم كل فرد في المنزل في أن يسعل أو يعطس في ذراعهم، أو في منديل ورقي، ثم يتم إلقاؤه بعد ذلك.