إعلان رئيسي
مقالات ونصائح طبية

سرطان اللسان أنواعه، وأسبابه، وطرق علاجه.

سرطان اللسان أنواعه، وأسبابه، وطرق علاجه

يعد سرطان اللسان من أحد أنواع سرطان الفم الذي يصيب الخلايا الحرشفية التي تبطن سطح اللسان، ويمكن أن تنمو الخلايا السرطانية إما فى الجزء الأمامي من اللسان، أو الجزء الخلفي من اللسان الذي يعرف بسرطان البلعوم، ويعد سرطان اللسان أقل أنواع السرطان شيوعا، وغالبا ما يصيب كبار السن؛ إذ تنتشر الإصابة به عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو فيما فوق، وهو نادر الحدوث فى الأطفال.

  ما هي أسباب الإصابة بسرطان اللسان؟


لم يصل الأطباء بعد إلى سبب دقيق للإصابة بسرطان اللسان، ومع ذلك فهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من احتمال إصابة الشخص بسرطان اللسان ومنها:

  1. التدخين أو مضغ التبغ.
  2. زيادة استهلاك الكحول؛حيث أثبتت الدراسات أن الذين يتناولون الكحول بكميات كبيرة هم أكثر الناس عرضة للإصابة بسرطان الفم بنسبة تبلغ 15 مرة عن غيرهم.
  3. وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان اللسان أو سرطان الفم.
  4.  تناول نظام غذائي غير صحي، به نسبة منخفضة من الفواكه، والخضروات، ونسبة عالية من اللحوم الحمراء، أو الأطعمة المصنعة.
  5. الأشخاص الذين  يعانون من سرطانات أخرى خاصة سرطانات الخلايا الحرشفية.
  6. الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري(Human papilloma virus)

وتشمل عوامل الخطر الاخرى مايلى:

  1. التعرض لمواد كيميائية معينة، بما في ذلك الأسبستوس وحمض الكبريتيك والفورمالديهايد.
  2. سوء نظافة الفم أو بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على صحة الفم اللسان، مثل الأسنان الخشنة التي تسبب تهيجًا أو أطقم الأسنان غير المناسبة.
  3. الإصابة بمرض ارتجاع المرئ  (GERD). 

ما هي أعراض الإصابة بسرطان اللسان؟

في المراحل المبكرة من سرطان اللسان، خاصة عند تواجد الخلايا السرطانية في قاعدة اللسان، قد لا يكون هناك أي أعراض، وأكثر الأعراض المبكرة شيوعًا لسرطان اللسان هي التهاب اللسان الدائم، ونزيف اللسان، وكذلك أيضًا ألم الأسنان واللسان .

تشمل الأعراض الأخرى لسرطان اللسان ما يلي:

  • بقع بيضاء أو حمراء فى اللسان.
  • قرحة اللسان المستمرة.
  •  ألم عند البلع
  • التهاب الحلق المستمر.
  • نزيف اللسان دون سبب واضح.
  • ورم في اللسان.

ما هي المراحل سرطان اللسان؟

يصنف الأطباء معظم أنواع السرطان إلى مراحل وفقًا لمدى انتشار السرطان وما إذا كان قد انتشر، أو لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويستخدم نظام التصنيف بالحروف والأرقام، حيث يشير الحرف T إلى الورم(Tumor)، ويشير الحرف N إلى العقد اللمفاوية(Lymph node) في الرقبة، وكل هذه الحروف لها درجات من 1-4 بالنسبة لل T أو 0-3 بالنسبة لل N.

الأشخاص الذين يعانون من ورم T1 فى اللسان لديهم ورم بحجم صغير فى مراحله المبكرة، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من ورم T4 لديهم  ورم ذي حجم كبير وقابلية للانتشار أكثر، ويشير تصنيف N0 إلى أن سرطان اللسان لم ينتشر إلى أي من العقد اللمفاوية في الرقبة، ويشير التصنيف N3 أن سرطان اللسان انتشر إلى عدد كبير من الغدد الليمفاوية التي توجد في الرقبة.

كيف يتم تشخيص سرطان اللسان؟


لتشخيص سرطان اللسان، سوف يسأل الطبيب أولاً المريض عن تاريخه المرضي، وسوف يسأل المريض عن أي تاريخ شخصي للسرطان، وسواء إذا كان المريض يدخن ، أو يشرب الكحول، وما إذا كان أصيب بفيروس HPV من قبل أم لا، و بعد ذلك سيقوم الطبيب بفحص يدوي لفم المريض للبحث عن أي علامات الإصابة بسرطان اللسان، مثل القرحة  اللسان، وسيقوم أيضًا بفحص العقد اللمفاوية القريبة من الفم؛ للتحقق من وجود أي تورم بها أم لا.
   

  • الخزعة (Biopsy)

إذا لاحظ الطبيب أى علامة من علامات لسرطان اللسان، فسوف يقوم بإجراء خزعة من منطقة السرطان المشتبه بها، وتعتبر الخزعة المجزأة incisional biopsy هي أكثر أنواع الخزعات استخدامًا، وفي هذا النوع من الخزعة، يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من السرطان المشتبه به، ويتم ذلك عادة تحت التخدير الموضعي في عيادة طبيب الأسنان.

وبدلاً من إحداث شق للحصول على الخزعة، قد يقوم الطبيب بإجراء نوع أحدث من الخزعة يسمى خزعة الفرشاة brush biopsy، وفي هذه الخزعة، سوف يستعمل الطبيب فرشاة صغيرة فوق منطقة السرطان المشتبه بها، والتي  بدورها تسبب نزيفًا بسيطًا وتسمح للطبيب بأخذ عينة من الخلايا للاختبار.

ويتم إرسال الخلايا من أي نوع من الخزعة إلى المختبر لتحليلها، وإذا أثبت الفحص أن المريض يعانى من سرطان اللسان، فقد يقوم الطبيب بإجراء تصوير مقطعي أو تصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى عمق السرطان ومدى انتشاره، ومدى تأثر الخلايا به.

  • التصوير المقطعي (CT scan)

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يتم التشخيص بالأشعة لمعرفة مدى انتشار السرطان وحجمه الدقيق، حتي يختار الطبيب بناء عليها نوع العلاج المناسب.

كيف يتم علاج سرطان اللسان؟


يعتمد علاج سرطان اللسان على حجم الورم ومدى انتشاره، وهناك عدة طرق متاحة لعلاج سرطان اللسان ومنها الجراحة، والعلاج، الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وقد يحتاج بعض المرضى علاج واحد أو قد تحتاج إلى مزيج من هذه العلاجات.

  • الجراحة
    يمكن علاج سرطان الفم المبكر الذي لم ينتشر عن طريق إجراء عملية جراحية صغيرة لإزالة المنطقة المصابة، وعادة ما تحتاج الأورام الكبيرة إلى إزالتها عن طريق إجراء عملية جراحية تسمى استئصال اللسان الجزئي partial gloss ectomy, حيث تتم إزالة جزء من اللسان.

    إذا أزال الأطباء قطعة كبيرة من اللسان، فقد يخضع المريض لعملية استعاضة reconstruction surgery، وفي هذه الجراحة، سوف يأخذ الطبيب قطعة من الجلد أو أى نسيج آخر من أنسجة الجسم، ويستخدمها لإعادة بناء اللسان، ويمكن أن يؤدي استئصال اللسان الجزئي إلى آثار جانبية حادة، بما في ذلك صعوبة فى تناول الطعام، والتنفس، والتحدث، والبلع،و يمكن أن يساعد علاج النطق على تعلم كيفية التكيف مع هذه التغييرات،  بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد العلاج فى التحدث من جديد.


و إذا انتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية، فسوف يقوم الطبيب بإزالة العقد الليمفاوية المتضررة أثناء عملية الاستئصال الجزئي للسان، أما إذا كان  المريض يعانى من ورم كبير في اللسان أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم فربما يحتاج إلى إجراء مجموعة من العمليات الجراحية لإزالة كافة الأورام ، وكذلك يحتاج أيضا إلى العلاج بالإشعاع؛ لضمان إزالة جميع خلايا الورم وقتلها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من  الآثار الجانبية مثل جفاف الفم وتغييرات في المذاق .

  •  العلاج بالإشعاع 

يستخدم العلاج الإشعاعي جرعات من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية،  وفى حالة سرطان اللسان، عادة ما يستخدم بعد الجراحة لمنع عودة السرطان مرة أخرى، وعادة ما يتم تقديمه مقترنا مع العلاج الكيميائي، و يعطى العلاج كل يوم على مدار 6 أسابيع، وهذا يتوقف على حجم السرطان ومدى انتشاره، وبالإضافة إلى قتل الخلايا السرطانية، يمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي أيضًا على الأنسجة السليمة، وتشمل الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي ما يلي:-

  • قروح جلدية حمراء تشبه حروق الشمس.
  • قرحة الفم
  • التهاب الفم والحنجرة
  • جفاف الفم.
  • فقدان القدرة على التذوق.
  • فقدان الشهية
  • الشعور بالتعب.
  • رائحة الفم الكريهة

ولكن الكثير من هذة الآثار سرعان ما يتحسن بمجرد اكتمال العلاج الإشعاعي.

  • العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي في بعض الأحيان مع العلاج الإشعاعي إذا كان سرطان اللسان واسع الانتشار، أو إذا كان هناك خطر كبير في عودة السرطان مرة أخرى، ويستخدم العلاج الكيميائي الأدوية القوية التي تقضي على السرطان والتي تتلف الحمض النووي للخلايا السرطانية وتوقف قدرتها على التكاثر، ولكن بالإضافة إلى قتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي أيضًا على الأنسجة السليمة، وتشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي شائعة:

  1.  الشعور بالتعب
  2.  تساقط الشعر
  3. مشاكل  فى السمع والتوازن.
  4. مشاكل في الكلى.
  5. ضعف الجهاز المناعي.
  • ستوكسيماب Cetuximab

سيتوكسيماب هو نوع جديد من الأدوية، يُسمى بالعلاج المستهدف، والذي يستخدم في بعض الأحيان بدلاً من العلاج الكيميائي  لعلاج سرطان الفم؛ فهو لا يسبب جميع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي وعادة ما يستخدم في تركيبة مع العلاج الإشعاعي، و يستهدف ستوكسيماب المستقبلات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية  والتي تساعد السرطان على النمو، ومن خلال استهدافهم، يمنع سيتوكسيماب السرطان من الانتشار.

ولا يستخدم ستوكسيماب Cetuximab فى معظم الحالات ويستخدم فى حالات معينة في الأشخاص الذين لا يستطيعون  الحصول على العلاج الكيميائي لأسباب طبية – على سبيل المثال فى حالة أمراض الكلى أو المرأة حامل، وغالبا ما تنتج بعض الآثار الجانبية عند استخدام  ستوكسيمابCetuximab مثل تفاعلات الجلد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج، فقد أثبتت الدراسات أن حوالي 8 من أصل 10 اى حوالى 80% من الأشخاص الذين يخضعون لعلاج سيتوكسيماب يعانون من  الطفح الجلدي الذي يشبه حب الشباب.

  • العلاج الديناميكي الضوئي (PDT)

قد ينصح بالعلاج بالديناميكية الضوئية (PDT) إذا كان المريض يعانى من آفات في اللسان تقترب من التحول إلى سرطان، أو إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة جدًا ولا يوجد إلا على سطح اللسان فقط، يستخدم PDT أيضا  السيطرة المؤقتة على سرطان اللسان، يتضمن PDT تناول دواء يجعل كل البشرة والأنسجة الأخرى حساسه لتأثيرات الضوء، وبالتالى تصبح الأنسجة السرطانية أكثر حساسية، وبعد تلقي الدواء، يتم توجيه الضوء إلى الخلايا السرطانية باستخدام الليزر لقتلها .

يجب أن يبقى المريض في غرفة مظلمة لمدة 7 أيام دون أي إضاءة على الإطلاق؛ وذلك لأن  التتعرض لأي ضوء خلال هذه الفترة، يصيب المريض بحروق شديدة فى البشرة.

كيفية الوقاية من الاصابة بسرطان اللسان؟

يمكن الحد من خطر الإصابة بسرطان اللسان عن طريق تجنب بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان اللسان، وكذلك من خلال العناية الكافية بالفم، والأسنان، واليك عزيزي القارئ بعض الأمور التي تساعد في  الوقاية من الاصابة بسرطان اللسان ومنها:-

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • الحصول على دورة كاملة من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
  • الحصول على نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات .
  • النظافة الدورية للفم والأسنان باستخدام الفرشاة مرتين يوميًا.
  •  استخدم الخيط للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
  • احرص على استخدام غسول الفم 
  • راجع طبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر، إن أمكن.

 

المصادر والمراجع

www.webmd.com

www.healthline.com

www.medicalnewstoday.com

www.nhs.uk

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!