يعتقد البعض أن الزغطة لا سبب لها وليس لها علاج، ولكن في حقيقة الأمر تحدث الزغطة عندما يحدث انقباض مفاجئ في الحجاب الحاجز مع انقباض الحنجرة مما يدفع الهواء إلى الرئتين مع صدور الصوت المعتاد للزغطة، ولكن يمكن علاج الزغطة المؤقتة في المنزل بطرق بسيطة ولكن قد يحتاج الأمر إلى العلاج بالأدوية في حالة استمرارها، وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج الزغطة في المنزل والأدوية والحالات التي يجب أن تستشير الطبيب ومضاعفات الزغطة وطرق الوقاية منها.
طرق علاج الزغطة في المنزل
تشمل طرق علاج الزغطة الآتي:
تغيير طرق التنفس وتغيير الوضعية
قد يؤدي التغيير البسيط في التنفس أو تغيير الوضعية إلى استرخاء الحجاب الحاجز، ومن هذه الطرق التي تستخدم في علاج الزغطة ما يلي:
- ممارسة التنفس البطئ: أخذ شهيقاً لمدة خمس ثواني ثم زفيراً لمدة خمسة ثواني.
- حبس الأنفاس: استنشاق كمية كبيرة من الهواء وتخزينها في الرئة لحوالي 10 إلى 20 ثانية، ثم إخراج الهواء ببطء، تكرر هذه الطريقة حسب الضرورة.
- التنفس في كيس ورقي: وضع كيس ورقي على الفم والأنف، والتنفس بداخله ببطء وتفريغ الكيس وتضخيمه، لا يستخدم أبدًا الكيس البلاستيكي.
- عناق الركبتين: عن طريق الجلوس في مكان مريح ثم ضم الركبتين إلى الصدر لمدة دقيقتين.
- الضغط على الصدر: وذلك بالانحناء إلى الأمام للضغط على الصدر مما يسبب ضغطاً على الحجاب الحاجز.
- استخدم مناورة فالسالفا: عن طريق الزفير أثناء الضغط على الأنف وإبقاء الفم مغلقًا.
الضغط على نقاط الضغط
تعد نقاط الضغط مناطق في الجسم حساسة بشكل خاص للضغط، حيث يساعد الضغط على هذه النقاط باليد في علاج الزغطة نتيجة استرخاء الحجاب الحاجز أو تحفيز الأعصاب المبهمة أو العصبية.
تشمل طرق استخدام نقاط الضغط من أجل علاج الزغطة الآتي:
- سحب اللسان: يحفز سحب اللسان الأعصاب والعضلات في الحلق، يمكن عمل ذلك عن طريق مسك طرف اللسان وسحبه إلى الأمام برفق مرة أو مرتين.
- الضغط على الحجاب الحاجز: وذلك بالضغط باليد على الحجاب الحاجز الذي يفصل البطن عن الرئة ويوجد أسفل عظمة القفص الصدري.
- إغلاق الأنف بالضغط عليها أثناء بلع الماء.
- الضغط على راحة اليد: الضغط على راحة اليد باستخدام إبهام اليد الأخرى.
- تدليك الشريان السباتي: يوجد الشريان السباتي على جانبي العنق، الذي عادة يستخدم لفحص النبض ولعلاج الزغطة، على الشخص المصاب الاستلقاء مع لف الرأس إلى اليسار وتدليك الشريان على الجانب الأيمن في حركة دائرية لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ.
- الضغط على الجزء الخلفي من الرقبة: قد يحفز الضغط على أو فرك الجلد خلف الرقبة العصب الحجابي مما يساعد في علاج الزغطة.
تناول بعض الأطعمة أو السوائل
قد يساعد تناول أشياء معينة أو تغيير الطريقة التي يشرب بها المصاب في تحفيز الأعصاب المبهمة أو العصبية وعلاج الزغطة.
تشمل هذه الطريقة لعلاج الزغطة ما يلي:
- شرب الماء المثلج: قد يساعد شرب الماء البارد ببطء في تحفيز العصب المبهم.
- الشرب من الجانب الآخر من الزجاج: عن طريق وضع الزجاجة تحت الذقن و الشرب من الجانب الأبعد.
- شرب الماء الدافئ ببطء من كوب دون توقف للتنفس.
- شرب الماء من خلال قطعة قماش: من خلال تغطية كوب من الماء البارد بقطعة قماش أو منشفة ورقية ثم ارتشفه.
- مص مكعب ثلج: قد يساعد مص مكعبات الثلج لبضع دقائق ثم ابتلعها عندما يصغر حجمها في علاج الزغطة.
- الغرغرة بالماء المثلج: تساعد الغرغرة بالماء المثلج لمدة 30 ثانية في علاج الزغطة ويمكن تكرار هذه الطريقة حسب الضرورة.
- تناول ملعقة من عسل النحل أو زبدة الفول السوداني: يمكن استخدام عسل النحل أو زبدة الفول السوداني في علاج الزغطة عن طريق ذوبانها في الفم قليلاً قبل البلع.
- تناول قليلاً من السكر: وذلك عن طريق وضع قليلًا من السكر المحبب على اللسان وتركه لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ ثم ابتلاعه.
- مص الليمون: يمكن إضافة قليل من الملح إلى شريحة الليمون قبل مصها، ولكن يجب شطف الفم بالماء بعد مص الليمون لحماية الأسنان من حمض الستريك.
- وضع قطرة من الخل على اللسان.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمرت الزغطة لأكثر من يومين، يجب استشارة الطبيب، لأنها يمكن أن تكون عرض لحالة كامنة مثل:
- الارتجاع المعدي المريئي (GERD)
- السكتة الدماغية
- التصلب المتعدد (Multiple sclerosis)
وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب دواء لعلاج الزغطة او لعلاج الحالة الكامنة في حالة وجدوها.
علاج الزغطة بالأدوية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية من أجل علاج الزغطة في حالة عدم وجود أي حالة صحية كامنة.
تشمل أدوية علاج الزغطة ما يلي:
- باكلوفين الذي يساعد في استرخاء العضلات.
- جابابنتين.
- الأدوية المضادة للذهان مثل الكلوربرومازين أو هالوبيريدول التي يمكن أن تساعد في علاج الزغطة.
- ميتوكلوبراميد الذي يستخدم كمضاد للغثيان ولكن يمكن أن يساعد في علاج الزغطة.
علاج الزغطة بالجراحة
قد يلجأ الطبيب في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى بحقن الدواء في العصب الحجابي لحجب عمل العصب مؤقتًا، أو قطع العصب الحجابي في الرقبة من أجل علاج الزغطة ووقفها.
مضاعفات الزغطة المزمنة
يمكن أن يؤدي إهمال علاج الزغطة المزمنة إلى الآتي:
- خسارة الوزن والجفاف: قد يصبح تناول الطعام أمراً صعباً في حالة وجود الزغطة المزمنة والتي تحدث على فترات قصيرة مما يؤدي إلى خسارة الوزن والجفاف.
- الأرق: قد يصاب الفرد بأرق ولا يستطيع النوم إذا استمرت الزغطة لفترات طويلة خلال ساعات النوم.
- الإرهاق: يمكن أن تسبب الزغطة إرهاقاً شديداً خاصة إذا كانت أثرت على النوم أو الأكل.
- مشاكل في التواصل: قد يكون من الصعب على الشخص المصاب التحدث مع الآخرين.
- الاكتئاب: قد تزيد الإصابة بالزغطة المزمنة من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب.
- تأخر التئام الجروح: قد تؤدي الزغطة المزمنة إلى صعوبة في التئام الجروح بعد الجراحة مما يزيد من خطر العدوى أو النزيف بعد الجراحة.
الوقاية من الزغطة
يمكن تغيير بعض العادات إذا لوحظ أنها تسبب الزغطة كالآتي:
- تناول كميات أقل من كل وجبة.
- تناول الطعام ببطء.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- تجنب شرب المشروبات الغازية.
- ممارسة طرق الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل لتقليل التوتر.