فوائد القرنفل
فوائد القرنفل عديدة، فقد تم استخدامه في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم لتقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهاب والمساعدة في الهضم. كما يعتبر القرنفل من التوابل الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
ما هو القرنفل؟
القرنفل هو براعم الزهور أوالزهور المجففة لشجرة القرنفل، وهو نبات دائم الخضرة. موطنه جزر التوابل بالقرب من الصين، كما انتشر القرنفل في جميع أنحاء أوروبا وآسيا خلال العصور الوسطى المتأخرة كجزء مهم من المطبخ المحلي.
اليوم، لا يزال القرنفل واحداً من التوابل المهمة التي تدخل فى العديد من الأطباق الرائعة. ويمكن استخدام القرنفل كاملاً أو مطحون. غالبًا ما يقوم الناس باستخدام القرنفل المطحون في خلطات التوابل والقرنفل الكامل في الوصفات لإضافة عمق ونكهة لأنواع كثيرة من الأطعمة.
تُستخدم هذه القرون الصغيرة ذات اللون البني الداكن لتتبيل الكاري واللحوم الموسمية وإثراء الصلصات وحتى النكهات المخبوزة. بالإضافة إلى أنها توفر بعض الفوائد الصحية الرائعة.
ما هي فوائد القرنفل؟
- يحتوي على عناصر غذائية مهمة
يحتوي القرنفل على الألياف والفيتامينات والمعادن، لذا فإن استخدام القرنفل الكامل أو المطحون لإضافة نكهة إلى الطعام يمكن أن يوفر بعض العناصر الغذائية المهمة.
تحتوي ملعقة صغيرة (2 جرام) من القرنفل المطحون على: 6 من السعرات الحرارية، 1 جرام من الكربوهيدرات، 55٪ من القيمة اليومية للمنغنيز، بالإضافة إلى 2٪ من القيمة اليومية لفيتامين ك.
بصرف النظر عن كونه مصدرًا غنيًا للمنغنيز، والذي يعد معدن أساسي للحفاظ على وظائف المخ وبناء عظام قوية. فإن القرنفل يستخدم فقط بكميات صغيرة ولا يوفر كميات كبيرة من العناصر الغذائية.
بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، فإن القرنفل غني بمضادات الأكسدة. ومضادات الأكسدة هي مركبات تقلل من الإجهاد التأكسدي، والتي يمكن أن تساهم في تطور الأمراض المزمنة.
2. يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة
يحتوي القرنفل أيضًا على مركب يسمى اليوجينول eugenol، والذي ثبت أنه يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة. بالتالي يمكن أن يساعد إضافة القرنفل في النظام الغذائي إلى جانب الأطعمة الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة في تحسين الصحة العامة.
3. يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات
أثبتت بعض الدراسات أن القرنفل يمكن أن يقتل البكتيريا، حيث يملك القرنفل خصائص مضادة للميكروبات ، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في وقف نمو الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا. وقد قتل زيت القرنفل الأساسي ثلاثة أنواع شائعة من البكتيريا في إحدي التجارب، بما في ذلك الإشريكية القولونية ، وهي سلالة من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.
علاوة على ذلك ، يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا للقرنفل في تعزيز صحة الفم. ويمكن استخدام المركبات المستخرجة من القرنفل لوقف نمو نوعين من البكتيريا التي تساهم في أمراض اللثة. بالتالي قد تفيد التأثيرات المضادة للبكتيريا للقرنفل في صحة الفم إذا تم استخدامه مع تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام ومع نظافة الفم المناسبة.
فوائد القرنفل فى وجع وآلام الأسنان
يُعتقد أن العديد من الفوائد الصحية لزيت القرنفل للأسنان ناتجة عن آثاره المسكنة والمضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا. ربما يكون استخدام زيت القرنفل كعلاجًا لألم الأسنان هو أكثر الاستخدامات الشائعة المعروفة للناس.
في دراسة أجريت عام 2006 على 73 بالغًا ، وجد الباحثون أن زيت أو هلام القرنفل كان مشابهًا للبنزوكائين (مخدر موضعي) في قدرته على تخفيف الألم الناتج عن الحقن في الفم. وقد تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في القرنفل – كما ذكرنا – في تقليل بكتيريا الفم التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة التهاب اللثة وتسوس الأسنان.
وتم استخدام القرنفل في علاج التهاب الفم واللثة وكمخدر موضعي في طب الأسنان فى بعض الدول كألمانيا، بعد توصيات إحدي الوكالات التنظيمية الحكومية.
فوائد القرنفل في الحماية من السرطان
تشير بعض الأبحاث إلى أن المركبات الموجودة في القرنفل قد تساعد في الحماية من السرطان. وأشارت إحدى الدراسات أن مستخلص القرنفل ساعد في وقف نمو الأورام وعزز موت الخلايا في الخلايا السرطانية .
كما أشارت دراسة أخرى أن الكميات المركزة من زيت القرنفل تسببت في موت الخلايا في 80٪ من خلايا سرطان المريء. وأن اليوجينول الموجود في القرنفل له خصائص مضادة للسرطان. بالإضافة إلى أنه يعزز موت الخلايا في خلايا سرطان عنق الرحم.
لكن يجب الوضع في الاعتبار، أن تلك الدراسات قد استخدمت كميات مركزة جدًا من مستخلص القرنفل وزيت القرنفل واليوجينول. وهناك حاجة أيضاً إلى مزيد من البحث لتحديد كيف يمكن أن تؤثر الكميات الأقل على البشر.
كما يجب معرفة أن اليوجينول يعتبر سامًا بكميات كبيرة. وقد تؤدي الجرعات الزائدة من زيت القرنفل إلى تلف الكبد، خاصة عند الأطفال.
فوائد القرنفل للكبد
تشير الدراسات إلى أن المركبات المفيدة الموجودة في القرنفل يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الكبد. وذلك بواسطة تحسين وظائف الكبد وتقليل الالتهاب والتقليل من الإجهاد التأكسدي.
أظهرت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات، أن اليوجينول الموجود في القرنفل يساعد في عكس علامات تليف الكبد أو تندب الكبد. لكن لسوء الحظ، فإن الأبحاث حول تأثيرات القرنفل واليوجينول فى حماية الكبد في البشر محدودة.
ومع ذلك، أشارت إحدى الدراسات الصغيرة أن تناول مكملات اليوجينول لمدة أسبوع واحد أدى إلى انخفاض مستويات إنزيم جلوتاثيون أس-ترانسفيراز (GSTs)، وهي عائلة من الإنزيمات المشاركة في إزالة السموم والتي غالبًا ما تكون علامة على مرض الكبد.
يحتوي القرنفل أيضًا – كما ذكرنا – على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تساعد في الوقاية من أمراض الكبد بسبب قدرتها على المساعدة في تقليل الإجهاد التأكسدي. لكن، يجب معرفة أن القرنفل قد يكون ضاراً للكبد أيضاً إذا استخدم بكميات كبيرة بسبب احتوائه على اليوجينول. حيث أظهرت احدي الدراسات حالة واحدة لطفل يبلغ من العمر عامين أن 5-10 مل من زيت القرنفل تسبب في تلف كبدي خطير.
فوائد القرنفل في تنظيم نسبة السكر في الدم
تظهر الأبحاث أن المركبات الموجودة في القرنفل قد تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم. كما أشارت دراسة أخرى أجريت على أنابيب الاختبار والحيوان أن القرنفل يساعد فى زيادة امتصاص السكر من الدم إلى الخلايا، وزيادة إفراز الإنسولين، وتحسين وظيفة الخلايا التي تنتج الإنسولين. والإنسولين هو هرمون يتم إنتاجه في البنكرياس، مسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الخلايا. يسمح الأنسولين للجسم باستخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة. و يساعد أيضًا على موازنة مستويات الجلوكوز في الدم.
بالتالي يمكن أن يساعد القرنفل، بالتزامن مع استخدام نظام غذائي متوازن، في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
فوائد القرنفل للعظام
يعاني ما يقدر بنحو 43 مليون من كبار السن في الولايات المتحدة وحدها بحالة تسمي كتلة العظام المنخفضة. ويمكن أن تؤدي تلك الحالة إلى تطور هشاشة العظام ، مما قد يزيد من خطر الكسور.
أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن بعض المركبات الموجودة في القرنفل تساعد في الحفاظ على كتلة العظام. على سبيل المثال ، وجدت دراسة أجريت على الحيوانات أن مستخلص القرنفل الذي يحتوي على نسبة عالية من اليوجينول أدى إلى تحسين العديد من علامات هشاشة العظام وزيادة كثافة العظام وقوتها.
بالإضافة إلى ذلك، فالقرنفل – كما ذكرنا – غني بالمنغنيز ، حيث يوفر 30٪ من القيمة اليومية المطلوبة في ملعقة صغيرة (2 جرام) من القرنفل المطحون. و المنغنيز معدن له دور في تكوين العظام وهو مهم للغاية لصحة العظام.
كما أشارت احدي الدراسات أيضاً أن تناول مكملات المنجنيز لمدة 12 أسبوعًا زاد من كثافة المعادن في العظام ونمو العظام. ومع ذلك ، فإن الأبحاث الحالية حول تأثيرات القرنفل على كتلة العظام تقتصر في الغالب على الدراسات الحيوانية ودراسات أنابيب الاختبار. وما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيفية تأثيره على تكوين العظام لدى البشر.
فوائد القرنفل لتقرحات المعدة
تشير بعض الأبحاث إلى أن المركبات الموجودة في القرنفل يمكن أن تساعد في علاج قرحة المعدة. تحدث قرحة المعدة، والتي تكون عبارة عن تقرحات مؤلمة تتشكل في بطانة المعدة أو الاثني عشر أو المريء، بشكل شائع بسبب انخفاض البطانة الواقية للمعدة.
أوضحت إحدى الدراسات أن الزيوت الأساسية من القرنفل يزيد من إنتاج مخاط المعدة، والذي يعمل كحاجز ويساعد على منع تآكل بطانة المعدة من الأحماض الهضمية.
كما أشارت دراسة أخري أن مستخلص القرنفل ساعد في علاج قرحة المعدة وأظهر آثارًا مشابهة لتلك الموجودة في العديد من الأدوية المضادة للقرحة. لكن، على الرغم من أن التأثيرات المضادة للقرحة للقرنفل ومركباتها قد تكون واعدة ، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول تأثيرها على البشر.
فوائد القرنفل للصحة الجنسية
يستخدم زيت القرنفل تقليديا لتحسين الوظيفة الجنسية بشكل عام عند الرجال. حيث يُزعم أنه يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون ويحسن تدفق الدم. بالتالي هذا يعزز الرغبة الجنسية ، ويحسن جودة الانتصاب ، ويمنع سرعة القذف.
تشير إحدي الدراسات التي أجريت عام 2020 على الحيوانات، أن اليوجينول يخفف من ضعف الانتصاب لدى الفئران المصابة بداء السكري. لكن هناك أدلة محدودة على البشر لدعم استخدام القرنفل للصحة الجنسية.
كيفية استخدام القرنفل؟
القرنفل عبارة عن زهور مجففة ، لذا يمكن العثور عليها طوال العام في محلات التوابل ومحلات البقالة ومتاجر الأطعمة الصحية في جميع أنحاء البلاد. كما ذكرنا، يأتي القرنفل بشكل كامل ومطحون. ومع ذلك ، فإن قوته تتلاشى بسرعة بمجرد أن يتم طحنه.
من أجل الحفاظ على النكهة القوية للقرنفل ، يُفضل شراء فصوص كاملة والاحتفاظ بها في أوعية محكمة الإغلاق حتى يأتي وقت استخدامها. إذا كان الشخص المستخدم بحاجة إلى فصوص مطحونة ، يمكنه طحنها بمطحنة فلفل حتى تظل طازجة قدر الإمكان.
نصائح واحتياطات مهمة قبل استخدام القرنفل
القرنفل من الأعشاب قوية النكهة والتأثير. بشكل عام ، استخدام القرنفل كتوابل غير مقلق وفى نفس الوقت ليس قوي كفاية لحماية الصحة. ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب أن يضعها الشخص في الاعتبار عند إضافة القرنفل إلى وصفاته.
- تفاعل الأدوية. يمكن أن يتفاعل اليوجينول الموجود فى القرنفل أحيانًا مع الأدوية ، مثل الوارفارين. إذا كان الشخص يتناول أدوية مسيلة للدم ، فيجب تجنب تناول زيت القرنفل أو شاي القرنفل. من الآمن نسبيًا استهلاك كميات أقل من القرنفل كتوابل.
- سمية الزيوت الأساسية. يحتوي زيت القرنفل الأساسي على جرعة أعلى بكثير من اليوجينول مقارنة بالقرنفل الكامل أو المطحون. يمكن أن يكون استهلاك زيت القرنفل النقي سامًا ويؤدي إلى أعراض مثل الدوخة أو حتى الغيبوبة.
- نقص سكر الدم. قد يؤثر القرنفل أيضًا على مستويات السكر في الدم. بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري ، يمكن لليوجينول – كما ذكرنا – أن يخفض نسبة الجلوكوز في الدم إلى مستويات آمنة. ومع ذلك ، إذا استُخدم بكميات زائدة ، يمكن أن يسبب القرنفل نقص السكر في الدم ، حيث تكون مستويات السكر في الدم منخفضة للغاية.
