فيتامين د Vitamin D

يعد فيتامين د (D) من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها جسم الإنسان وذلك لدوره الهام في العديد من العمليات الحيوية التي تتم في جسم الإنسان. كامتصاص العديد من المعادن الهامة كالكالسيوم والفوسفور، ودوره الهام في نمو عظام الجسم قوية لذا فإن أعراض نقص فيتامين د تؤثر على صحة الإنسان.

ماهو فيتامين د(D)؟

هو واحد من مجموعة الفيتامينات التي تذوب في الدهون ولا تذوب في الماء مثل فيتامين أ و ك.

ومن أهم خصائص تلك المجموعة أنها تخزن في الجسم لذا تلعب دور حيوي جدا داخل جسم الإنسان.

ماهي مصادر فيتامين د(D)؟

لكن الكمية المستمدة من الشمس غير كافية لاحتياجات جسم الإنسان لذا يجب اللجوء إلى مصادر أخرى مثل:

• الأسماك خاصة التونة والسالمون، لأن 100 جرام من السالمون تحتوي على 360 وحدة من فيتامين د و 100 جرام من سمك التونة تحتوي على 235 وحدة من فيتامين د.
• زيت كبد الحوت، فيحتوي زيت كبد الحوت على العديد من العناصر الغذائية الهامة جدا لحيوية جسم الإنسان مثل فيتامين د وفيتامين أ و العديد من الأحماض الأمينية الهامة.
• بيض المائدة، فالبيض غني جدا بالعناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم وفيتامين د خاصة مح البيض(الصفار) لانه يحتوي على 40 وحدة من فيتامين د.
• منتجات الألبان مثل الألبان والجبن والزبادي مصادر جيدة فيتامين د، فقد تحتوي على 130 وحدة من فيتامين د
• عصير الفاكهة الطازج، في بعض البلدان يتم اضافة بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان كالكالسيوم وفيتامين د لعصير الفاكهة مما يجعله مصدر جيد لفيتامين د. 

أهمية فيتامين د(D)

 يلعب فيتامين د دور هام جدا فى العديد من الوظائف الحيوية فى جسم الإنسان مثل:

• الحفاظ على مستوى الكالسيوم فى الجسم فى المعدل الطبيعي: اذا قل عن معدله الطبيعي، وذلك عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء للدم و اعادة امتصاص الكالسيوم من العظام فيرتفع نسبة الكالسيوم فى الدم مرة أخرى.
• يحفز امتصاص الأمعاء للفوسفور بمعدل سريع.
• زيادة كثافة العظام عن طريق زيادة ترسيب الكالسيوم على العظام

احتياجات الجسم من فيتامين د(D)

 تختلف احتياجات جسم الإنسان حسب العمر طبقا توصيات المعهد الأمريكي للطب

• من 1 شهر إلى 1 سنة   يحتاج 400 وحدة 
• من 1 سنة إلى 70 سنة يحتاج 600 وحدة
• أكثر من 70 سنة يحتاج أكثر من 800 وحدة

تشخيص نقص فيتامين د

يتم تشخيص نقص فيتامين د بإجراء بعض الفحوصات المعملية. يتم فيها قياس مستوى فيتامين د في الدم معمليا، ومقارنة نتائج الفحوصات المعملية بالمعدلات الطبيعية.

المعدل الطبيعي لفيتامين د

المستوى الطبيعي في جسم الإنسان يتراوح من 20 نانوجرام/ مل إلى 50 نانوجرام/ مل. 

تبدأ أعراض نقص فيتامين د المختلفة فى الظهور على صحة الإنسان إذا انخفض مستوى فيتامين عن 20 نانوجرام/ مل.

لذا يجب المتابعة الدورية لمستوى فيتامين د في الدم  من فترة لأخرى لتجنب أعراض نقص فيتامين د المشهورة.

أعراض نقص فيتامين د(D)

يشبه تأثير فيتامين د (D) فى العمليات الحيوية التي تتم داخل جسم الإنسان تأثير الهرمونات فى الجسم فمعظم خلايا الجسم تملك مستقبلات لفيتامين د. لذا عند نقصه في الجسم تظهر الكثير من الأعراض المؤثرة على صحة الإنسان. تنتشر أعراض نقص فيتامين د بين عدد كبير في جميع أنحاء العالم

من أهم أعراض نقص فيتامين د(D):

• نقص المناعة: 

  نقص مناعة الجسم ضد الكثير من الميكروبات من أهم ما يميز نقص فيتامين د، فهو يتعاون مع خلايا المناعة المختلفة لمحاربة العدوى. فقد ربطت الكثير من الدراسات الطبية الحديثة بين نقص فيتامين د والاصابة المتكررة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل الالتهاب الرئوي ونزلات البرد المتكررة. وأنه عند تناول المرضي جرعات من فيتامين د قد لوحظ نقص فى عدد مرات الاصابة بتلك العدوى.

• التعب والإرهاق المتواصل: 

  يعد نقص فيتامين د من أهم الأسباب المحتملة للشعور الدائم بالإرهاق والتعب، فقد أظهرت بعض الدراسات الطبية التي أجريت على بعض المرضى أن نقص معدل فيتامين د في الدم يسبب الإرهاق السريع بعد بذل أي مجهود.

• آلام العظام:

  يساعد في المحافظة على صحة العظام وقوتها في جسم الإنسان لأنه يحسن من امتصاص الكالسيوم وترسيبه على العظام مما يزيد من قوتها، لذا عندما ينخفض مستوى فيتامين فى الدم قد يؤدي إلى ضعف العظام، مسببا فى الأطفال تقوس لعظام الأرجل واليدين وفي كبار السن قد يؤدى إلى هشاشة العظام وآلام في العظام خاصة عظام الظهر. فقد ربطت دراسة أجريت على أكثر من 9000 مريضة بين آلام الظهر ونقص فيتامين د بالمقارنة بمن معدل فيتامين د لديهم طبيعي.

• تأخر التئام الجروح: 

  رجحت بعض الدراسات الطبية الحديثة أن فيتامين د له دور كبير مع بعض العوامل التي تعجل من التئام الجروح: مثل مقاومة العدوى والحد من التهابات الجروح، مما يجعل نقص فيتامين د من الأسباب المحتملة لتأخر التئام الجروح.

• الاكتئاب: 

  أظهرت بعض الدراسات الطبية المحكمة أن تناول فيتامين د لفترات طويلة قد يحسن من الحالة المزاجية للمريض. وربطت بعض الدراسات الأخرى بين نقص معدل فيتامين د واضطراب الحالة المزاجية عند المرضى.

• آلام العضلات: 

  ربط الكثير من الباحثين بين نقص فيتامين د والإحساس بألم العضلات. لأنه قد يؤثر نقص فيتامين د على المستقبلات الحسية للعضلات، مما قد يزيد من الشعور بالألم.

• تساقط الشعر: 

  من المعروف أن ضعف التغذية من أهم أسباب تساقط الشعر خاصة نقص المعادن والفيتامينات مثل فيتامين د. فقد أشارت بعض الدراسات الطبية إلى وجود علاقة وثيقة بين تساقط الشعر ونقص فيتامين د خاصة عند النساء، وتحسن ملحوظ عند تناول جرعات من فيتامين د لفترات طويلة.

عوامل الخطر

هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للاصابة بأعراض نقص فيتامين د مثل:

• التقدم فى العمر.
• بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق من امتصاص فيتامين د كأمراض القولون.
• المراحل المتقدمة من أمراض الكبد.
• استخدام بعض الأدوية مثل أدوية الصرع.
• أصحاب البشرة الداكنة.
• البقاء فى أماكن مغلقة لفترات طويلة.
• السمنة المفرطة.
• عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات كافية.
• عدم تناول وجبات غنية بفيتامينات د كالأسماك.

علاج نقص فيتامين د (D)

يمكن علاج أعراض نقص فيتامين د كالتالي:

• التعرض لأشعة الشمس لفترات كافية لدورها الهامة فى المساعدة على تكوين فيتامين د بالجسم.
• تناول وجبات غنية بفيتامين د كالأسماك مثل السالمون.
• تناول أغذية مدعمة بفيتامين د كمنتجات الألبان وعصائر الفاكهة. 
• تناول أدوية غنية بفيتامين د.