هل استيقظت يوماً وشعرت بأنك غير قادر على الحركة؟ هل حاولت الصراخ ولكنك لا تستطيع؟ إذا كنت قد أصبت بذلك فلا تقلق فإنها ليست بدايات شلل كما يعتقد البعض، ولكنه مرض الجاثوم أو شلل النوم وهو مرض غير مقلق.
وفي هذا المقال سنتعرف على ذلك المرض وأسبابه وأعراضه وطرق علاج وتشخيصه وكيفية الوقاية منه.
الجاثوم
الجاثوم أو شلل النوم هو مرض شائع بين الناس، وهو شعور بالوعي مع عدم القدرة على الحركة أو الكلام سواء في بداية النوم أو عند الاستيقاظ، قد يشعر المريض كما لو كان هناك ضغط عليه أو كما لو كان يختنق.
قد يكون مصحوبة بالهلوسة والخوف الشديد.
شلل النوم ليس خطراَ على الحياة، ولكنه يمكن أن يسبب القلق.
أعراض الجاثوم
يعد عدم القدرة على الحركة أو الكلام هو العرض الرئيسي لمرض شلل النوم والذي قد يستغرق بضع ثوان إلى حوالي دقيقتين.
ولكن هناك أعراض أخرى قد يشعر بها المريض ومنها:
- الشعور وكأنه يوجد شيئًا ما يدفعه للأسفل.
- الشعور وكأنه يوجد شخص أو شيء ما في الغرفة.
- الشعور بالخوف.
- قد يعاني بعض الناس من الهلوسة الشبيهة بالحلم والتي قد تسبب الخوف أو القلق، ولكن هذه الهلوسة غير ضارة وهي عادة نادراً ما تحدث.
وعادةً ما تنتهي هذه النوبات من تلقاء نفسها، أو عندما يقوم شخص آخر لمس أو تحريك المريض أثناء نوبة شلل النوم.
قد يكون المريض على وعي بما يحدث ولكنه لا تزال غير قادر على الحركة أو التحدث أثناء النوبة.
قد يستطيع المريض تذكر تفاصيل نوبة الجاثوم بعد اختفائها.
أسباب الجاثوم
قد يعاني الجميع باختلاف أعمارهم من الجاثوم.
ولكن هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم وهم الذين يعانون من الآتي:
- الأرق
- النوم على الظهر
- عدم انتظام النوم
- إدمان المخدرات
- شرب الكحوليات
- القلق
- الاكتئاب الشديد
- اضطراب ما بعد الصدمة
- قد تزيد احتمالية الإصابة بالجاثوم إذا كان هناك تاريخ عائلي من هذا المرض، ولكن لا يوجد دليل علمي مؤكد على أنه مرض وراثي.
تشخيص الجاثوم
لا يوجد تحاليل معينة لتشخيص الجاثوم.
ولكن إذا وجد الشخص نفسك غير قادر على الحركة أو التحدث لبضع ثوان أو دقائق عند النوم أو الاستيقاظ، فمن المحتمل أنه يعاني من شلل النوم متكرر.
يقوم الطبيب بتشخيص شلل النوم عن طريق جمع معلومات من المريض حول صحة نومه مثل:
- طلب وصف الأعراض .
- معرفة تاريخ المريض المرضي، بما في ذلك أي اضطرابات نوم معروفة أو أي تاريخ عائلي لاضطرابات النوم.
علاج الجاثوم
مرض شلل النوم هو مرض غير خطير، ولا يوجد خوف منه فهو ليس مرض عقلي أو عضوي ولا يحتاج إلى علاج.
عادةً تختفي أعراض شلل النوم في غضون دقائق بدون الحاجة إلي علاج، ولا تتسبب هذه الأعراض أي آثار جسدية دائمة أو مرضية.
ولكن يمكن تجنب وعلاج الأسباب لتقليل نوبات شلل النوم.
الوقاية من الجاثوم
تغيير نمط الحياة
يستطيع المريض تقليل تكرار نوبات شلل النوم وأعراضه من خلال بعض التغيرات البسيطة في نمط الحياة مثل:
- عدم التعرض للقلق والتوتر أو تقليل التعرض لهما.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ليس في وقت قريب من وقت النوم.
- الحصول على قسط كافي من الراحة.
- الحفاظ على نوم منتظم.
- في حالة تناول الأدوية، يجب التعرف علي الآثار الجانبية والتفاعلات بين الأدوية المختلفة بهدف تجنب الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك شلل النوم.
- تناول مضادات الاكتئاب في حالة الإصابة بمرض الاكتئاب لتقليل نوبات شلل النوم.
نصائح لنوم أفضل
بما أن من أهم أسباب الجاثوم هو عند انتظام النوم، لذلك يجب اتباع التعليمات للحفاظ على نوم منتظم كالآتي:
- تثبيت وقت النوم والاستيقاظ، حتى في العطلات وعطلات نهاية الأسبوع.
- ضمان بيئة نوم مريحة من ملابس نوم وغرفة نوم نظيفة ومظلمة.
- الحد من التعرض للضوء في المساء.
- التعرض الجيد لضوء النهار خلال ساعات الاستيقاظ.
- عدم تناول وجبة طعام ثقيلة قبل النوم.
- تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.
- عدم النوم في الأضواء أو أمام التلفاز.
- الابتعاد عن تناول منتجات الكافيين مثل الشاي والقهوة وغيرها مساءاً.
- ممارسة نشاط مهدئ قبل النوم مثل: القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
- ترك الهواتف خارج غرفة النوم.