إعلان رئيسي
قاموس الأمراض الطبيةمقالات دكتورك

ما هو مرض الدرن وما هي أعراضه

كل ما تريد معرفته عن الدرن

قد يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة بسبب البكتيريا، ومن أخطر هذه الأمراض التي تسببها البكتيريا مرض الدرن، أو ما يعرف بين الناس باسم السل (Tuberculosis)، يعد السل واحداً من أهم 10 أسباب للوفاة على مستوى العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ولكن، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يشيع هذا المرض في البلدان النامية، ولقد بدأت عدوى الدرن في ازدياد في عام 1985 بعد أن قلت، بسبب ظهور فيروس نقص المناعة البشرية – الفيروس الذي يسبب الإيدز-، ولكن، عادة ما يمكن الوقاية من مرض الدرن والشفاء منه في ظل الظروف المناسبة.

وفي هذا المقال، سنوضح ما هو مرض الدرن وما هي أعراضه وأسبابه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به ومضاعفاته وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

 ما هو الدرن؟

يعرف هذا المرض أيضاً باسم السل.

وهو مرض شديد العدوى يصيب الرئتين في المقام الأول، ويمكن أن ينتشر أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل المخ والعمود الفقري.

يحدث هذا المرض بسبب بكتيريا تسمى ميكو باكتريم تيوب كلوزس (Mycobacterium Tuberculosis).

يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر من خلال الهواء عن طريق السعال والعطس.

هل يمكن الشفاء من مرض الدرن؟

يمكن الشفاء من مرض السل، وذلك عن طريق علاج معظم الحالات بالمضادات الحيوية.

 لكن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً، حيث يجب على المريض أن يتناول الأدوية لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر على الأقل.

ما هي أنواع الدرن؟

لا تعني الإصابة بالبيكتريا المسببة للسل دائمًا أن الشخص سيمرض، حيث يوجد نوعان من المرض كالتالي:

الدرن الكامن

يعني وجود البكتيريا في الجسم، لكن يمنعها جهاز المناعة من الانتشار.

لا تظهر أي أعراض في هذه الحالة، ولا يعد الشخص معدياً.

لكن العدوى لا تزال حية ويمكن أن تصبح نشطة يومًا ما، في حالة التعرض  لخطر كبير لإعادة التنشيط، كالآتي:

  • المعاناة من ضعف في جهاز المناعة.
  • الإصابة بالعدوى لأول مرة في 2-5 سنوات الماضية.
  • كبار السن والأطفال الصغار.
  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
  • الأشخاص الذين لم يتلقوا العلاج المناسب لمرض السل في الماضي.
وقد يصف الطبيب في هذه الحالة بعض الأدوية لمنع نشاط بكتيريا مرض السل.

الدرن النشط

وهو النوع الذي يسبب المرض، حيث تتكاثر البكتيريا وتظهر الأعراض، ويمكن في هذا الحالة أن ينتشر المرض للآخرين. 

مع العلم أن تسعين في المائة من الحالات النشطة لدى البالغين تأتي من عدوى الدرن الكامنة.

يمكن أيضًا أن تكون عدوى السل الكامنة أو النشطة مقاومة للأدوية، مما يعني أن بعض الأدوية لا تعمل ضد البكتيريا.

ما هي علامات وأعراض مرض الدرن؟

لا تظهر أي أعراض لمرض السل الكامن، ولكن يمكن لتحليل الجلد أو الدم معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا به أم لا.

تشمل أعراض مرض السل النشط ما يلي:

  • سعال مستمر لمدة 3 أسابيع على الأقل.
  • ظهور بلغم يحتوي على دم عند السعال.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن الغير مبررة.
  • شعور عام بالتعب والتوعك.
  • تورم في الرقبة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعرق الليلي
  • ألم في الصدر.
في حالة المعاناة من أي عرض من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب على الفور.

عادة ما يؤثر الدرن على الرئتين، ولكنه يمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى مثل الكلى والعمود الفقري أو المخ، وعندما يحدث السل على أعضاء أخرى خارج الرئتين، تختلف العلامات والأعراض وفقًا للأعضاء المصابة. 

على سبيل المثال، قد يتسبب السل في العمود الفقري في آلام الظهر، وقد يتسبب السل في الكلى في ظهور دم في البول.

ما هي أسباب الإصابة بالسل؟

تسبب بكتيريا ميكو باكتريم تيوبركلوسيز مرض الدرن. 

يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا عن طريق الهواء عندما يسعل شخص مصاب بالسل الرئوي أو يعطس أو يبصق أو يضحك أو يتحدث.

يعد المصابين بالسل النشط فقط مصدراً للعدوى. 

ومع ذلك، لم يعد بإمكان معظم المصابين بالمرض نقل البكتيريا بعد أن يتلقوا العلاج المناسب لمدة أسبوعين على الأقل.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسل؟

يزيد خطر الإصابة بالدرن في الحالات الآتية: 

  • وجود صديق أو زميل في العمل أو أحد أفراد الأسرة مصاب بمرض السل النشط.
  • العيش أو السفر إلى منطقة ينتشر فيها مرض السل.
  • العمل في المستشفى أو دار رعاية.
  • التدخين.

بالإضافة إلى ذلك يزيد خطر الإصابة بالدرن في حالة ضعف المناعة نتيجة لوجود بعض المشكلات الصحية، مثل:

قد تزيد فرصة الإصابة بالدرن لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار، نظراً لأن أجهزتهم المناعية لم تكتمل بالكامل.

كيفية تشخيص السل؟

هناك نوعان من الاختبارات الشائعة لمرض الدرن:

اختبار الجلد

 يتضمن هذا الاختبار حقن كمية صغيرة – حوالي ( 0.1 ملليلتر) – من سائل يحتوي على بروتين تحت الطبقة العليا من الجلد.

وبعد يومين أو ثلاثة أيام  يتحقق الطبيب من النتيجة، حيث تعد النتيجة إيجابية إذا كان هناك تورم على الجلد في مكان الحقن يزيد حجمه عن 5 ملليمتر.

مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الاختبار يشير إلى إذا كان الشخص مصابًا بمرض الدرن  أم لا؛ لكنه لا يحدد نوع المرض إن كان سل نشط أم كامن.

قد يعطي الاختبار في بعض الحالات نتيجة إيجابية خاطئة، وذلك إذا كان الشخص قد تلقى لقاحًا ضد السل يسمى (BCG).

ويمكن أيضاً في حالات أخرى أن تكون النتائج سلبية كاذبة، حيث تشير النتائج إلى أن المريض لا يعاني من مرض السل، ولكنه مصابًا بالفعل، وقد يحدث ذلك إذا كان العدوى جديدة جداً.

فحص الدم
عادة، ما يستخدم الطبيب اختبارات الدم لمتابعة نتائج علاج مرض السل. 

قد يُفضل اختبار الدم أيضًا على اختبار الجلد مع بعض الحالات الصحية أو لمجموعات معينة من الأشخاص. 

مع العلم أن اختبار الدم لا يستطيع تحديد إذا كنت مصابًا بمرض السل النشط أم الكامن مثله مثل اختبار الجلد.

لذلك، في حالة الحصول على نتائج إيجابية في اختبار الجلد أو الدم، يحدد الطبيب نوع المرض من خلال ما يلي:

  • الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية على الصدر للبحث عن التغييرات في الرئتين.
  • اختبارات العصيات الحمضية السريعة (AFB) للكشف عن بكتيريا السل في البلغم، والمخاط الذي يظهر عند السعال.

كيف يمكن علاج السل؟

يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية لمدة أسبوع أو أسبوعين.

لكن يختلف مرض الدرن عن بقية الالتهابات البكتيرية، حيث يحتاج المريض إلى تناول مجموعة من الأدوية لمدة ستة إلى تسعة أشهر للقضاءعلى الدرن. 

يجب إكمال دورة العلاج الكاملة وعدم التوقف عنها، لأن عد جدًا أن تعود عدوىم إكمال دورة العلاج، يزيد من فرصة عودة المرض مرة أخرى. 

وللأسف، إذا تكرر مرض السل، فقد يكون مقاومًا للأدوية السابقة ويكون علاجه أكثر صعوبة.

عادة، ما يصف الطبيب عدة مضادات حيوية مع بعض لأن بعض سلالات السل تقاوم أنواعًا معينة من الأدوية. 

وتشمل أكثر مجموعات الأدوية شيوعًا لمرض الدرن النشط ما يلي:

  • أيزونيازيد
  • إيثامبيوتول (ميامبوتول)
  • بيرازيناميد
  • ريفامبين (ريفادين، ريمكتان)
  • ريفابوتين (بريفتين)

يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على الكبد، لذلك يجب أن يكون الأشخاص الذين يتناولون أدوية الدرن على دراية بأعراض إصابة الكبد، مثل:

  • فقدان الشهية
  • البول الداكن
  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام
  • الغثيان أو القيء الغير مبرر
  • اليرقان أو اصفرار الجلد
  • الشعور بألم في البطن
يجب إخبار الطبيب على الفور في حالة الشعور بأي من هذه الأعراض، ويجب أيضًا فحص وظائف الكبد باستمرار من خلال اختبارات الدم أثناء تناول هذه الأدوية.

ما هي مضاعفات الدرن؟

يمكن أن تسبب عدوى السل مضاعفات مثل:

  • تلف المفاصل.
  • تلف الرئة.
  • إصابة أو تلف العظام أو النخاع الشوكي أو المخ أو العقد الليمفاوية.
  • مشاكل في الكبد أو الكلى.
  • التهاب الأنسجة حول القلب.

كيف يمكن منع انتشار المرض؟

يجب على مريض الدرن اتباع الآتي للحد من انتشار المرض:

  • تشخيص المرض مبكراً و تناول العلاج بالكامل.
  • الابتعاد عن الأشخاص الآخرين حتى لا يكون هناك خطر الإصابة بالعدوى.
  • ارتداء الكمامة وتغطية الفم وتهوية الغرفة.

هل يوجد تطعيم ضد السل؟

بالفعل، يوجد تطعيم ضد الدرن في البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض.

حيث يُطعم الأطفال بلقاح عصيات كالميت غيران (BCG). 

وفي النهاية، على كل مريض مصاباً بالدرن، تناول العلاج بانتظام وعدم إهماله، بل عليه إكمال دورة العلاج للنهاية حتى يتخلص من المرض نهائياً.
المصدر
Medical News TodayWebmed

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!